ظاهرة يجدها المصلي عند أبواب المساجد

17/7/2009

لجينيات - لا تزال ظاهرة تكدس الأحذية أمام المساجد تمثل وجها غير مثالي، وتمثل رؤيتها بتلك الهيئة أمام البوابة امتدادا طبيعيا لحالات الفوضى التي يعيشها البعض منا في حياته، ولا سيما أن بعض المساجد خصصت دواليب لهذه الأحذية، وهي تنتشر وتتناثر بشكل أكبر في الصلوات الجهرية بالذات كصلاة المغرب والعشاء وكذلك صلاة الجمعة، وبسبب تناثر الأحذية نجد أن التدافع بعد الصلوات يزداد عند الخروج من المسجد وخاصة عند البحث عن موضع الحذاء، وقد لا يجده بسبب ذلك التدافع.

والبعض الآخر ربما يجده في مكان بعيد بسبب عدم وضعه في المكان المخصص لها، وآخرون يبحثون عن مكان آمن لأحذيتهم للنجاة بها من لصوص الأحذية، ونعود إلى معضلة الأحذية مجددا، ونتساءل: لماذا لا تأخذ المساجد الجديدة في الحسبان عند تصميمها مسألة وضع أماكن مخصصة للأحذية وخصوصا أن بعض المساجد التي تضع دواليب مخصصة للأحذية لا تستوعب الأحذية في بعض الأحيان؟

أحذية متناثرة


حول ذلك يرى التربوي مفرح الحقوي نائب المشرف العام على دار أم أسيد الأنصارية, أن مشكلة تناثر الأحذية مزعجة كثيرا وتحدث فوضى عند الخروج من المساجد ناهيك عن المنظر غير المريح لها وهي متناثرة أمام أبواب الدخول، ويجد بعض المصلين صعوبة كبيرة في الخروج، وحبذا لو كان هناك اهتمام بوضع أماكن مخصصة للأحذية تكون ذات استيعاب كبير.


وينبغي إرشاد بعض المصلين إلى وضع أحذيتهم في المكان المخصص لها، لأنه مع الأسف الشديد وجد من المصلين من لا يهتم بذلك ويرمي حذاءه كيفما اتفق، وعلى العكس من ذلك هناك من يضع حذاءه بهدوء في رف الأحذية المخصص لذلك فنأمل التنبه لهذه الظاهرة اللافتة للنظر.


وفي السياق ذاته, يؤكد الشريف هاشم النعمي إمام مسجد السلطان سابقا أنه مع الأسف نرى هناك عدم اهتمام من بعض المساجد بهذه الظاهرة المتمثلة في تناثر الأحذية أمام أبواب المساجد، ونتمنى أن نجد مساجدنا مثالية في تصميمها وترتيبها، وكذلك نجد المسلم بعيدا عن الفوضى في رمي الأحذية كيفما اتفق، ونتمنى أن يكون هناك تفكير في وزارة الشؤون الإسلامية كجهة مشرفة على المساجد بتعديل نظم بناء المساجد والجوامع، بحيث يخصص مكان لحفظ الأحذية أو أن يكون هناك أشخاص تابعون للمسجد يتسلمونها ويضعونها في المكان المناسب لما بعد الصلاة ليتم تسليمها لأصحابها.