عذراً لأنني سأسمح لنفسي أن انوب هذه المرة عن مانحي الأوسمة والجوائز كل عام والذين يختارون من يتفرد بلقب رجل السلام لهذا العام أو رجل الإنسانية لهذا العام وأتشرف بمنحه لمن يستحقه لهذا العام وأضيف علية لقب رجل الرحمة ورجل العطف إلا أنني سأتصرف قليلاً بتعديل تلك الألقاب بما يتناسب وصاحب اللقب لهذا العام والذي أتشرف بمنحه تلك الألقاب نيابة عن بني الإنسان قاطبة ليصبح ( كلبه السلام , كلبه الرحمة , كلبه العطف كلبه الكلبية (على وزن رجل الإنسانية) لهذا العام حيث لا يوجد هذا العام من ينافسه لأنه وجد نفسه متفرداً في الساحة في هذا الزمن زمن القحط والجدب من مشاعر الإنسانية والرحمة والعطف والشفقة في ما بين البشر ليفوز وحده بتلك الألقاب والجوائز .
فلتهنأ معاشر الحيوانات وخاصة الكلاب وتتسامى وتتعالى ولتفخر وتتباهى على بني الإنسان وحق لها ذلك لأن مشاعر الرحمة والعطف والشفقة والرأفة تجسدت في فعل أم كلبه مع صغار بني الحيوان من غير بني جنسها لأننا نتفهم أن تحن الحيوانات على صغارها بحكم الفطرة التي فطرها الخالق عليها ولكن أن تحن أم كلبه وترعى صغار حيوان مفترس من غير بني جنسها بل من فصيلة الوحوش مع صغارها وترضعهم فهذا مالا يتعارف عليه ولكنها الحقيقة التي تم عرضها على شاشات الفضائيات كحدث يستحق أن يسلط الضؤ عليه حيث عرضت إحدى الفضائيات صورة النمور وهي ترضع من ام كلبه مع جرائها.. وكلها سعيدة معا!. ولكن الحزن و مشاعر الحزن كانت تطغى على بني الإنسان والبشر حيث انه في نفس الفترة التي عرضت فيها صور الكلبه وهي ترضع صغارها عرضت القناة البريطانية الرابعة مناظر تجسد معاني الإجرام والوحشية والطغيان والحقد والتجرد من كل معاني الإنسانية والرحمة والتي تمثلت في تعامل الإنسان مع أخيه الإنسان والأكثر مرارة أنها صدرت من أناس يحسبون على الإسلام ويدعون إتباع أهل البيت عليهم رضوان الله والإسلام منهم براء ولكن يكفي فيهم قول الله عز وجل ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ) وقوله تعالى (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) .