سخط وجدل في الأوساط الدينية بسبب النقاب
نواب عرب ورجال دين يطالبون باستقالة شيخ الأزهر
طالب، أمس، نواب مصريون من الإخوان المسلمين بإقالة شيخ الأزهر، الدكتور سيد طنطاوي، بعدالطلب من أزهرية خلع النقاب والإعلان عن إصدار قرار يمنع دخول المنقبات المعاهد الأزهرية.
وساندهم نواب عرب ورجال دين عبر العالم الإسلامي.
تقدم النائبان الممثلان للإخوان، حمدي حسن وإبراهيم أبو عوف، بطلب لرئيس الوزراء دعاه فيه إلى إقالة شيخ الأزهر الشريف من منصبه كونه ''في كل مرة يتحدث فيها يتسبب في إهانة المؤسسة الدينية التي ينتمي إليها''. وقال أمين العلاقات بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، الدكتور محمد البلتاجي، لـ''الجزيرة نت'': ''إن موقف طنطاوي ينسف كل معاني الأخلاق واحترام الآخر، وتهكمه اللاذع على هذه الفتاة أمر يسيء إلى الأزهر والإسلام''. وتبعهم النائب الكويتي، محمد حيف، الذي وصف تصريح الشيخ الطنطاوي بـ''العار''. لكن سرعان ما استنجدت به فرنسا التي تحضر قانونا يمنع ارتداء النقاب. واستشهدت النائبة الإيطالية في حزب ''شعب الحرية''، بربارة سلتامريني بقرار طانطاوي.
أما الحقوقيون المصريون فرأوا في موقف شيخ الأزهر ووزير التعليم ''هجمة جديدة على الحقوق الشخصية''. واعتبروا أن حرمان المنقبات من التعليم الأزهري أو السكن الجامعي ''تمييز صريح وانتهاك للدستور''. وقال الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة، إن التعسف ضد المنقبات في التعليم والسكن ''يخالف القانون والدستور''.
واحتج العشرات من الطالبات الجامعيات أمس في القاهرة على قرار وزير التعليم العالي بمنع المنقبات من دخول الجامعة. وكان شيخ الأزهر قد طلب من فتاة ترتدي النقاب في إحدى الثانويات بنزعه، وقال لها إنه ''مجرد عادة ولا علاقة له بالدين الإسلامي لا من قريب أو بعيد''.