قال تعالى(إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) صدق الله العظيم
إن «الشحناء مانعة من المغفرة، والشحناء هي حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى نفسه، والحقد هو إضمار الشر، ومن أقبح أنواع الحقد والشحناء المانعة للمغفرة، فيكون الحقد سببا للطعن والانتقاص والعياذ بالله تعالى» «عجبا لمسلم يغلي قلبه على إخوانه المسلمين قد امتلأ حقدا وغلا... علما أن هذا الحقود المشاحن هو المتضرر الأول من المرض الذي في قلبه، فكيف يهنأ بعيش وسعادة وراحة وطمأنينة ويتلذذ بنوم وهذا هو حال قلبه؟».
يقول النبي الأكرم (ص): «يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه». «هذه دعوة ونصيحة لمراعاة سلامة الصدر وطهارة القلب، والنصح للمسلمين وحب الخير لهم، فهي من صفات أهل الإيمان والتقوى، أصحاب القلوب النقية الطاهرة التي لا تحمل غلا ولا حقدا لأحد من المسلمين، يقولون: «... رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ».
«لهذا حذرت الشريعة من الخصومة واستمرارها، وأمرت بسرعة التصالح، حماية للقلوب وتوثيقا للروابط وتقوية للمجتمع... وحث الإسلام على السعي للإصلاح بين المتخاصمين وخاصة عند تمادي الطرفين وتأخير الصلح».
جعلنا الله من المتحابين فيه