هل تصدقون في الجنة سوق !!!
عن سعيد بن المسيب أنه لقي أبا هريرة فقال أبو هريرة : ( أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة . فقال سعيد : أو فيها سوق ؟ قال : نعم , أخبرني رسول الله أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة عن أيام الدنيا
فيزورون الله تبارك وتعالى
فيبرز لهم عرشه ويتبدى لهم في روضه من رياض الجنة فيوضع لهم مبارز من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من زبرجد ومنابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من فضة
ويجلس أدناهم وما فيهم دني على كثبان المسك والكافور ما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا.
قال أبو هريرة : وهل نرى ربنا عز وجل ؟ قال : نعم , قال هل تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر ؟ قلنا : لا قال : فكذلك لا تمارون في رؤية ربكم ولا يبقى في ذلك المجلس أحد
إلا حاضره الله محاضرة
حتى يقول : يا فلان بن فلان أتذكر يوم فعلت كذا وكذا ويذكره ببعض غدراته في الدنيا ,
فيقول : بلى أفلم تغفر لي , فيقول بلى فبمغفرتي بلغت منزلتك هذه ,
قال : فبينما هم كذلك حتى غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط , قال ثم يقول ربنا تبارك وتعالى : قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم , قال فيأتون سوقا قد حفت الملائكة فيها ما لم تنظر العيون مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب , قال : فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيه ولا يشترى ,
وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا
قال فيقبل ذو البزة المرتفعة فيلقى من هو دونه وما فيهم دني فيروعه ما يرى عليه من اللباس والهيئة فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه , وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها قال : ثم ننصرف إلى منازلنا فيلقانا أزواجنا فيقلن مرحبا وأهلا بحبنا لقد جئت وإن بك من الجمال والطيب أفضل مما فارقتنا عليه , فيقول إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار عز وجل وبحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا ).
اللهم إني أسألك أن تجمعنا في سوق الجنة ..........آآآآآآآآآآمين