الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية كل مايخص المواضيع الاجتماعية و المجتمعية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-10, 08:23 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي ملف الأسرة للإكتفاء الذاتي

تنشيط الإكتفاء الذاتي
من اولويات الدولة الإسلامية، بالنسبة إلى تطبيق قوانين الإسلام هو: تنشيط الإكتفاء الذاتي ـ وهذا وان كان من شأن الدولة إلا انه ليس خاصاً بها، إذ كل فرد بقدر امكانه يتمكن من الإسهام في ذلك.
وقد جعل اللّه سبحانه الحياة بحيث تسهل على كل احد إذا لم يتعدّ طوره، ففي الحديث: «رحم اللّه امرءً عرف قدره ولم يتعد طوره»(3).
إذ مقومات الحياة والتقدم بغضّ النظر عن الوسائل الحديثة توجد في العناصر الأربعة ـ على اصطلاح القدماء ـ فكل انسان يتمكن من البناء البسيط، فان الأرض للّه ولمن عمرها، ومن الزواج البسيط، ومن العيش بالوسائل البسيطة، كما كان آباؤنا كذلك، إلى أن ظهر عصر الصناعة ـ التي لم تمتزج بالإيمان فأفسد كل شيء ـ كما قال سبحانه: (الم تر إلى الذين بدّلوا نعمة اللّه كفراً واحلوا قومهم دار البوار جهنم)(4) ولا يبعد ان يراد بجهنم: اعم من جهنم الآخرة، إذ الدنيا الصالحة روضة من رياض الجنة، كما ان الدنيا الفاسدة حفرة من حفر النار، وفي الحديث: «ان الحمّى من فوح جنهم»(5).
وقد ذكرنا في كتاب الآداب والسنن: ان الدنيا والآخرة شيء واحد امتدادي مع تغيّر في الخصوصيات والمزايا ولذا قال سبحانه: (وان جهنم لمحيطة بالكافرين)(6).
وقال تعالى: (انما يأكلون في بطونهم ناراً)(7) إلى غير ذلك مما لسنا بصدده الآن.
وعلى اي حال: فالإكتفاء الذاتي قسم منه واجب، وقسم منه مستحب، وقد المعت إليه بصورة عامة آلاف الآيات والروايات كما لا يخفى على من درس القرآن الحكيم بدقة، وراجع البحار والوسائل والمستدرك.
فإذا كان الإنسان قانعاً، ولم يكن مبذراً ولا مسرفاً، تمكن من الإستغناء، وقد ورد في الحديث: (نعم العون على تقوى اللّه الغنى)(8) ‏لا لنفسه فحسب بل وحتى للبذل على الآخرين، وتعمير الحياة.
تشجيع بساطة العيش
الأمر الثالث من أولويات الدولة الإسلامية بالنسبة إلى تطبيق قوانين الإسلام هو: العيش ببساطة والحث عليه وعدم التعقيد والالتواء فيه.
وهذا الأمر كسابقه لا يختص بالدولة، وانما للدولة الحصة الكبرى منها، وذلك بسبب ان الناس ينظرون إلى القوة نظرة الإقتداء والإحترام، والا فكل فرد يتمكن ان يطبقه بقدر نفسه، وان كان بعضه خاصاً بمرافق الدولة واعضائها أيضاً.
فإن العيش ببساطة من دون التواء ولا تعقيد، كان من اسباب تقدم الإسلام حيثما تقدم، سواء في أول ظهوره ام بعد ذلك، في الحجاز ام غير الحجاز من سائر بقاع الأرض.
والبساطة: ملكة نفسية قبل ان تكون عملاً خارجاً، وحركة حيوية، ومن فوائدها سرعة الحركة، ونشاط الروح، واجراء العدالة، والتمكن من الإستيعاب.
وقد قال علي عليه السلام: «تخفـّـفوا تلحقوا»(11).
وقبل ذلك قال القرآن الحكيم: (وما أنا من المتكلّفين)(12)
وقال تعالى: (يريد اللّه بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)(13).
وعن علي عليه السلام: (الميسور لا يسقط بالمعسور)(14).
وقوله: (ما لا يدرك كله لا يترك كله)(15).
وفي الحديث: (واللّه لا يحب المتكلّفين)(16).
وأيضاً: (ان اللّه تبارك وتعالى يحبّ العبد يكون سهل البيع، سهل الشراء، سهل القضاء، سهل الإقتضاء)(17).
وفي الآية الكريمة: (ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل اللّه اثــّـاقلتم إلى الأرض)(18).
إلى غيرها من الأيات والروايات الكثيرة والسيرة العطرة للمعصومين من أهل البيت عليهم السلام.
فقد ورد: ان فاطمة الزهراء عليها السلام اهدت ما كان عندها من الستر والسوار إلى رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم ليقسمهما بين اصحابه(19).
وفي حديث: ان علياً عليه السلام لما قيل له في ان يخيط كمّه قال: والوقت اسرع من هذا.
وعن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: «يسِّروا ولا تعسروا».
وعن الإمام الصادق عليه السلام انه قال: «ان شيعتنا في اوسع مما بين ذه وذه واشار إلى السماء والأرض»(20).
وكان علي عليه السلام ينام على التراب حتى لقب بأبي تراب(21).
وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ينام على الحصير حتى يؤثر في جنبه(22).
وكانت الزهراء عليها السلام تشتمل بعبائة مرقعة.
والإمام الحسن عليه السلام وكذلك الإمام الحسين عليه السلام وبقية الأئمة عليهم السلام كانوا يحملون بأنفسهم اجربة الزاد والمال ويوزعّونها بايديهم على فقراء المدينة ومحاويجها، حتى رأى اثر تلك الأجربة على عواتقهم عليهم السلام، وإلى غير ذلك مما هو كثير لمن تتبّع ذلك.
وهل للإنسان وقتان: وقت للتعسير في اُموره، ووقت للوصول إلى هدفه؟
أو هل للإنسان مال: لصرفه في التجمّلات والتشريفات، ومال لصرفه في القيم والأهداف؟.
وصدق علي عليه السلام حينما قال لكاتبه: (ضيّق بين الخطوط في الكتابة فان بيت مال المسلمين لا يتحمل فوق ذلك) أي لا يتحمّل التصرّف غير المسؤول حتى وان كان بالتوسعة بين الخطوط المستلزم ذلك لصرف أوراق أكثر.
وعندما قال له الحلاّق وهو يريد اصلاح شاربه والإمام عليه السلام تتحرك شفتاه لاشتغاله الدائم بذكر اللّه تعالى ـ: اطبق فمك حتى اصلح شاربك، اجابه عليه السلام قائلاً: الوقت أسرع من ذلك ـ على ما ببالي ـ فانه عليه السلام لم يرض أن يترك على حساب اصلاح شاربه ذكر اللّه تعالى حتى ولو بمقدار هذه اللحظة.
وفي جواب من اشفق عليه عليه السلام مما رآه من سهره في سبيل اللّه ورعاية مصالح رعـيته حيــث طرح عليه أن يســتريح شيئاً قليلاً في الليل وفي النهـار قال عليه السلام: إن نمت النهار ضيّعتُ رعيَّتي، وإن نمتُ الليل ضيّعتُ نفسي.
وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لخديجة «عليها السلام» لمّا قالت له اشفاقاً عليه: ألا تنام يا رسول اللّه؟ حيث قد قلّل من نومه بعد نزول الوحي عليه: لقد مضى عهد النوم يا خديجة.
والبساطة يجب أن تراعى في كل شيء ونحن نلمع إلى جملة منها الماعاً لا استيعاباً:
1 - الولادة.
2 - الأكل والشرب.
3 - السواك.
4 - التدهين والتعطّر.
5 - الحلاقة.
6 - الإستحمام.
7 - التنظيف والتنظّف.
8 - المسكن.
9 - المركب.
10 - الملبس.
11 - المشرب: حتّى ورد في الحديث: «نعم الآنية الكف». وورد أيضاً: «سؤر المؤمن شفاء»(23).
12 - المأكل: فقد جاء في الخبر: «خير طعامكم ما كثرت عليه الأيدي»(24).
13 - صنع الطعام.
14 - السفر.
15 - الإقامة.
16 - العمارة.
17 - البناء والتأسيس.
18 - الزراعة.
19 - التجارة.
20 - المتجر.
21 - الصناعة.
22 - الثقافة.
23 - الأخذ.
24 - العطاء.
25 - الضيافة.
26 - البيع.
27 - الشراء.
28 - النكاح.
29 - الطلاق.
30 - الموت، أي: شؤون الأموات.
31 - التأثيث، أي: تأثيث البيت والمحل وما أشبه.
32 - العبادة، فقد قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم لمن رآه قد تأثّر بالعبادة: «ان هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربّك فإن المنبتّ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع»(25).
33 - القضاء، أي: الحكم بين الناس.
34 - الشراكة.
35 - التقسيم للإرث ونحوه.
36 - الدوائر ومرافق الدولة.
37 - الحركة في قبال: التثاقل والخلود إلى لأرض، أو التحرّك باُبهة وجلال.
38 - الصداقة.
39 - المعاشرة.
40 - العشرة الزوجية.
41 - الذهاب والمجيء.
42 - الركوب والنزول، في قبال الملوك ونحوهم الذين يتكلّفون فيهما، وفي كلّ شيء ويصنعون فيها اُبهّة وكوكبة، وشوكة وجلالاً.
43 - الكتابة، في قبال من لا يكتب إلاّ بقلم خاص أو بورق خاص أو ما أشبه.
44 - ادارة الاُمور (فمنهم من يدير بيُسر، ومنهم من يدير بعسر).
45 - عقد المجالس.
46 - الجلوس في المجلس، قال تعالى: (إذا قيل لكم تفسَّحوا في المجالس فافسحوا يفسح اللّه لكم)(26).
47 - تربية الأولاد.
48 - السياقة.
49 - التعليم والتعلّم.
50 - التمرين والممارسة (سواء الرياضية. أو الحربية - أو الفنية، أو غيرها) إلى غير ذلك.
ومن المعلوم: استثناء موارد الضرورة ونحوها من كل ذلك، فإن الكلام انما هو في بناء أصل الحياة، لا موارد الإستثناء.
البساطة والإتقان
ولا ينافي «البساطة» موضوع الإتقان فإنه جاء في الحديث: «انّ اللّه تعالى يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»(27) كما لا يخفى.
ومن الواضح: ان لذة الحياة البسيطة أكثر من لذة الحياة المعقدة، وقد ورد في هذه الاُمور آيات وروايات كثيرة يجدها الطالب في مواضعها.
















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
للإكتفاء , الأسرة , الذاتي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL