السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
الأخت الفاضلة رمس تبوك ،،، أسعدتنا برواية مضحكة عن قصة (تيس وعنزة )انتهت نهاية مأساوية ،،
فأثارت في ،، الرغبة بالكتابة ،، لأجرب إسقاطا جديدا ،، لمأساة (قيس وليلى ) في قالب ، كوميدي ،،
يعبر عن وجهة نظر مختلفة ،،، لحقيقة (ليلى والمجنون) :
قيس وليلى
[align=right]في ليلة شديدة البرودة ،، خرج قيس من مضاربه قاصدا ديار ليلى ،،وقام بجولة في الحي
يترقب خروج محبوبته ،، فيلقي عليها نظرة ،، وإن حانت لهما فرصة يتجاذبان أطراف الحديث ،،
مضى من الليل نصفه ،، ولم تخرج ليلى ،، فاقترب من خيمتها ،، وفجأة ،، سمع صوت عمه ( والد ليلى ) ،،
من داخل البيت ،، يصرخ من هناك ؟
ارتبك ،، قيس ،، ولم يستطع إنكار وجوده ،، فأجاب هذا أنا يا عماه ،،،
خرج العم ،، وقال مستغربا ،، قيس !!! ماذا أتى بك في هذه الليلة الظلماء ؟
قال قيس : في الحقيقة يا عم ،، اشتد البرد علينا وليس في دارنا نار تدفئنا ،،
قال له ،، خسا البرد ،، أبشر وأنا عمك ،، ونادى ،، ليلى ،، يا ليلى !!
أحضري نار لابن عمك ،،، ليذهب بها إلى بيته ،، المساكين ذبحهم البرد !!
وأطلت ليلى ،، وقالت : قيس ابن عمي عندنا ،، يا مرحبا ،، يا مرحبا ،،
ودخل العم إلى الدار ،، ونادت ليلى على الجارية لتجهز كانونا من النار ،،،،،،
ووجد الحبيبان فرصة للحديث ،، وتبادل النظرات والهمسات ،، والآهات ،، وجاءت الجارية ،، ووضعت كانون
النار في يد قيس ،، دون أن يشعر به ،، وأثناء الحديث ، الذي وصل لدرجة اللاشعور مرت يد قيس على النار
ولم يشعر بلسعتها ،،،، حتى شمت ليلى رائحة جلده المحترق ،، ففزعت ، وبسرعة التقطت كانون النار من بين
يديه وألقته بعيدا ،،، وأمسكت بيده تمسحها وتخفف ألمها !!!
استبطأ والد ليلى عودتها ،،، فخرج فوجدهما يتحدثان ،، ويمسكان يأيدي بعضهما فغضب ،،، وصرخ في قيس ،،
أخس يالنذل ،، جاي تطلب نار ،، وللا جاي تطعن عمك في شرفه ،، وتشعل النار في القبيلة .
وهربت ليلى إلى داخل الدار ،، وأما قيس فحاول أن يستسمح من عمه ،، إلا أنه نهره ،، وقال له ،، يا عديم المروة ،
تبي تفضحنا بين العرب ،، والله لولا إنك في بيتي كان ذبحتك ،،،،، لكن روح ،، لأبوك ،، وقل له إن ما رحلتم عنا،
ترا ما بيننا وبينكم إلا السيف .
وذهب قيس إلى بيت أهله حزينا ،، وأخبرهم بما قال عمه ،، ولم يخبرهم السبب فقام والد قيس إلى أبنائه وقال ،،،
عمكم يبي يطردنا من ديارنا ،، ظلما وعدوانا وش تقولون ،، نرضخ له ،، وللا عندكم شورة ،، قالوا والله ما نرضخ له ،
وباكر يشوف من اللي يطرد الثاني من الديار ،،، ففرح الأب بشجاعة أبنائه وأرسل لأخيه يخبره أنه لن يرحل ،
وإذا يبي الحرب فـموعدهم مع طلوع الشمس عند النبع ،،
وفي الصباح توجهوا للنبع رجالا وفرسانا يحملون سيوفهم ورماحهم ،، والتقى الصفان كل في ناحية من النبع ،،
ينتظرون ساعة الصفر ،،، وقبل أن يلتحم السلاح إذا بفارس ملثم يأتي على فرس ،، يشير إليهم من بعيد أن يتوقفوا ،،
واقترب الفارس حتى وقف بفرسه بين الفريقين ،،، وأزاح اللثام ،،،،
فإذا هو ( ليلى ) ،، فتوجهت إلى أبيها وعمها قائلة : يا يبه ،، ياعم ،، أرجوكم ، لا تتذابحون وانتم ما تدرون
وش السالفة ،، أنا أبي أعترف ،، بكل الحقيقة ،،، ترا يا يبه قيس بريء ،، وعمره ما قال أو سوى شي شين أبد
وانشدوا الجارية اللي كانت معنا !!!!!!!
الحقيقة يا بوي ،،،
الحقيقة ،،، الحقيقة ،،،
وغطت وجهها بكفيها باكية ،
واستأنفت تقول بصوت عالي :
[/align]
( أنا اللي رميت كانون النار يم الشق ،،، والنار مسكت في الخيمة واشتعلت ،،)
وســـــــــــلامـــتـــــكـــم ،،،
مع تحيات
المهندس عبد الكريم