الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-10, 12:06 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي أين منزلي ؟.....









أين منزلي ؟ .. قصة من الواقع المرير !


مزاحم الجبوري
كان هناك عشرة إخوة . وكان هؤلاء الأخوة يعيشون في منزل يملكونه، وكان المنزل من خمسة غرف لكل أخوان غرفة خاصة بهما .
كان الإخوة فقراء يكدون نهارهم وينامون ليلهم . في يوم من الأيام دخل غريب إحدى الغرف وكان يسكنها الأخوان علي ومحمد مدعيا أن الغرفة ملكه وهو هنا لاستعادتها، رفض علي ومحمد ما قاله الغريب فهجموا عليه لإخراجه، ففاجأهما بسكين يحمله . ضرب عليا فارداه قتيلا بينما تمكن محمد من الهرب وهو يبكي ويصرخ.
تجمع بقية الأخوة مستعلمين عن سبب صراخ أخيهم . فأجابهم باكيا إن غريبا اقتحم الغرفة مدعيا أنها ملكه وعند محاولتهما إخراجه ضرب الغريب عليا فقتله .
جن جنون الأخوة وتعالت أصواتهم بالصراخ وتوجهوا للثأر لأخيهم، هاجم الاخوه الغريب ففاجأهم بأنه يحمل مسدسا إضافة الى السكين، انسحب الاخوه وقرروا الاجتماع لمناقشة الحلول .
اجتمع الأخوة التسعة فقال الأخ الأكبر نقاتل، قال آخرون نتفاوض بينما أشار الصغير إلى احتمال صحة ادعاء الغريب بينما قال محمد وهو يبكي بل، لدينا أسلحة مثلما لدية.
إلا أن بقية الأخوة أشاروا إليه بالسكوت لان سلاح الغريب أقوى من أسلحتهم وقالوا نحن ضعفاء ولا حول لنا ولا قوة . اجتمع الإخوة في اليوم الثاني فاختلفوا وكذلك الحال في اليوم الثالث والرابع .
في اليوم الخامس تفاجأ الجميع بان اثنين من الإخوة قرروا الانسحاب مدعين ان غرفتهم بعيدة عن الغرفة التي اغتصبها الغريب تحت شعار (ابعد عن الشر وغنيلة ) .
في اليوم السادس اقتنعوا جميعا أنهم لن يستطيعوا مع الغريب صبرا فقرروا التوجه الى كبير الحي لنجدتهم .
كبير الحي قال إن الغريب شخص معروف بأخلاقه وأكد حقه في الغرفة وأضاف (السخي حبيب الرحمن والبخيل حبيب الشيطان )..
عاد الإخوة خائبين ليجدوا أنفسهم وحيدين في مواجهة الغريب .
بمرور اليوم الخامس عشر اقتنع الإخوة انهم لن يستطيعوا إخراج الغريب فقرروا الاكتفاء بالتنديد والشجب تحت شعار (رب قول أشد من صول .. يا ظالم لك يوم )، أما محمد فقرر ان ينتقل كل يوم بين غرف إخوته ضيفا وأضافوا : اخونا وان لم تحمله الأرض نحمله على رؤوسنا .
في اليوم الأربعين بادر الغريب الى زيارة الإخوان عمر وإبراهيم في الغرفة التي على يسار غرفته مما أثار امتعاضهما، فطردوه، وبعد ساعات قطع الماء عن غرفتهما ليتذكروا أن أنبوب الماء الذي يغذي الغرفة يمر عن طريق غرفة الغريب فقررا الاجتماع ببقية الإخوة ليطرحوا عليهم المشكلة.
اجتمع الإخوة وبعد خلاف واخذ ورد لساعات قرروا أن على إبراهيم وعمر الاعتماد على أنفسهم في حل المشكلة وحذروهما من مخاشنة الغريب لكونه اقوي منهم وأنهم بلا حول ولا قوة .
قرر إبراهيم وعمر زيارة الغريب للتفاوض معه، فلاقاهما بوجه مبتسم وقال لهم إن خرير الماء داخل الأنبوب يزعجه وانه لا بد لهما تعويضه عن ذلك لكي يحصلوا على الماء، عمر وابراهيم وافقا على العرض تحت شعار (بفلوسك اروي ضروسك ) ..
الغرفة التي على يمين غرفة الغريب كان يسكنها الإخوان خليل ويوسف وكانا مدينان بمبلغ من المال لكبير الحي، وبإشارة خفية من الغريب لكبير الحي طالبهما بالسداد ولأنهما لم يكونا ميسوري الحال قررا التوجه الى إخوتهم للمساعدة، اجتمع الإخوة بغياب الإخوان المنسحبين مسبقا، كالعادة وبعد ساعات من الخلاف قرروا ان يجمعوا ما استطاعوا من مال .
تعذر عمر وابراهيم عن الدفع وتحججوا بأنهما يدفعان المال للغريب لقاء الحصول على الماء، بقية الإخوة ولأنهم كانوا معسري الحال جمعوا ربع ريع المبلغ المطلوب وأعطوه لخليل ويوسف .
حمل الإخوان المال وتوجها إلى كبير الحي، فقال لهم انه يريد المبلغ كله وهددهم في حال عدم الوفاء، وأشار إليهم بالذهاب الى الغريب لمساعدتهما لكونه ميسور الحال، رجع خليل وإخوة الى إخوتهم ليبينوا لهم موقف الكبير وما أشار بهم عليه، فقال لهم إخوتهم لقد أعطيناكم كل الذي لدينا ولا نستطيع الدفع أكثر لو كنا نتمكن لأغنيناكم عن الغريب، عاد الإخوان خليل ويوسف الى غرفتهما وتناقشا في الموضوع وقررا التوجه إلى جارهم الغريب تحت شعار (حق الجار على الجار)، طرقا الباب فخرج عليهما مبتسما فشرحا له الموقف فقال لهم وهو يضحك : تؤمرونني كل ما املك فداكم انتم جيراني والرسول أوصى بسابع جار، لكن عن الحلال والحرام ولان الحياة غير مضمونة فأنا يجب أن ترهنوا لي غرفتكم مقابل المال، وافق الإخوة على أمل استطاعة السداد مستقبلا .
عانى محمد كثيرا من تنقله بين غرف اخوته كضيف ثقيل فقرر التوجه الى الغريب عسى ان يجد معه حلا، قال له الغريب ان غرفتي مزدحمة كما ترى ولكن سأترك لك " بالاكونة" الغرفة وعرض علية أن يجعله ساعده اليمين وان يصرف له مرتبا ان وافق، فرح محمد وقرر الموافقة تحت شعار ( عصفور في اليد خير من عشرة على الشجر ) ..
أحس الغريب انه اقترب من السيطرة على المنزل ولكن بقى عامر وجميل الساكنان في الغرفة التي تقابل غرفته، فخطط وقرر أن يستعين بمحمد وهو مطمئن ان محمد لن يرفض .
وقال له اذهب الى جميل واخبره ان عامر يريد طرده من الغرفة لأنه ينوي الزواج .. تحت شعار ( فرق .. تسد )، اخبر محمد جميل فثار غضبة وبدأ يصرخ ويهدد ويتوعد، جاء الغريب وقال لجميل ما بك فحكى له القصة فقال الغريب ضاحكا : عامر سيء النية وأضاف : الحل بسيط، قال جميل وما هو. قال له اقتسم الغرفة مع أخيك وابني جدارا بينك وبينة .
ذهب جميل الى عامر ليملي علية قراره وعلى الرغم من نفي عامر لقصة الزواج وعن استحالت طرده لأخيه إلا أن جميل تمسك برأيه تحت شعار ( الأقارب عقارب ) وتم بناء الجدار وسط الغرفة .
الإخوان كريم وياسر اللذان انسحبا مدعين بعد غرفة الغريب عن غرفتهم كان لهما محل صغير في السوق ولان وارد المحل كان قليلا لم يتمكنوا معه دفع فواتير الكهرباء والماء لسنين طويلة .
علم الغريب بالأمر من أتباعه في دائرة الماء والكهرباء فدفع لأحد الأشخاص مبلغا من المال لكي يبلغ عنهما الجهات المختصة والتي أمرت بغلق المحل وسجن كريم وياسر الى حين دفع المستحقات المادية.
زار الغريب الاخوان في السجن واخذ معه طعاما كثيرا وملابس . وقال لهما ما الحل أنتما أناس كرام ولا تستحقوا ما انتم علية الآن وأضاف لو كنت املك المال لدفعته بدون تردد، واخبرهما ان هناك شخصا يريد شراء الغرفة منهما وانه مستعد لدفع ضعف سعر الغرفة ان وافقا وطلب منهما التفكير لحين زيارتهما في المرة المقبلة وأوعز الى سجانهما بضربهما كل يوم ومنع عنهم الطعام والماء مقابل مبلغ من المال.
وبعد أيام أرسل الإخوان إلى الغريب واخبروه أنهم موافقون على العرض تحت شعار (الحرية تشترى ولا تباع ) ولم يكونا يعلما ن ان المشتري شقيق الغريب، لم يتمكن الأخوان خليل ويوسف من سداد دين الغريب مما اتاح له السيطرة على الغرفة .
واغلق الماء نهائيا عن غرفة إبراهيم وعمر مما اضطرهما الى بيع الغرفة للغريب الذي دفع ضعف ما دفعة غيرة .
أما جميل وعامر فقد ضاقت عليهم الغرفة بعد أن قسمت لنصفين فقرروا بيعها بالمزاد العلني ليسدوا الطريق على الغريب، فأشار الغريب على كبير الحي بشرائها وبيعها له مقابل منفعة مادية . أما محمد فقد طردة الغريب بعد أن اكتملت مصلحته .
استولى الغريب على المنزل كاملا ووجد الإخوة التسعة انفسهم خارج منزلهم الذي تربوا فيه أطفالا صغار . باكين نادمين يجرون أذيال الخيبة والخسران يلوم بعضهم بعضا ويسال كل واحد منهم نفسة... أين منزلي ؟؟؟ .















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منزلي , ؟.....


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL