الحقيقة الدولية – سيناء – محمد الحر
شنت الأجهزة الأمنية في شمال سيناء حملة أمنية واسعة عقب صلاة الجمعة وحتى ساعات المساء الأولى على منطقتي وادي العمرو وأم شيحان بوسط سيناء بدعوى إلقاء القبض على بعض المطلوبين امنيا من سكان المنطقة والذين ينتمون إلى القبائل البدوية.
وذكر شهود عيان لـ "الحقيقة الدولية" أن حملة واسعة شنتها الأجهزة الأمنية تضم نحو 13 مدرعة وعدد من المصفحات وناقلات الجند وقامت بمداهمة منازل المواطنين ودخلت في معركة تبادلت خلالها إطلاق النار مع أبناء القبائل المتحصنين بالمنطقة الجبلية هناك.
وقال شهود العيان أن قوات الشرطة أطلقت نيرانها المكثفة بطريقة عشوائية على منازل المواطنين وشوهتها بطلقات الرصاص كما قتلت العشرات من الإبل والأغنام الخاصة بهم ودمرت خزانات مياه الشرب المتواجدة فوق منازلهم.
وقال الشيخ موسى الدلح القيادي الشاب واحد وجهاء قبيلة الترابين في تصريح خاص لمراسل "الحقيقة الدولية" أن قوات الشرطة دخلت اليوم إلى منزله وحطمت محتوياته بما فيها المكتب الخاص به وجهاز الكمبيوتر وحتى لعب أطفاله للانتقام من شخصه رغم انه غير مطلوب في أي قضية ولكن جاء ذلك الفعل بصورة انتقامية لعدم رضوخه لأوامر السلطات بتسليم عدد من المطلوبين من أبناء قبيلته وعلى رأسهم القيادي البدوي الهارب من سيارة الترحيلات سالم لافي، الذي يقود تشكيلات تتولى الرد على حملات ومداهمات الأجهزة الأمنية لمنازلهم.
وأشار الشيخ الدلح إلى أن وزارة الداخلية أوفدت إلى شمال سيناء احد أهم مساعدي وزير الداخلية ليقود الحملات الأمنية على أبناء القبائل لكسر شوكتهم وإخضاعهم للسلطات التي تريد أن تجعل منهم مجرد مرشدين لها على قبائلهم وعائلاتهم.
ووجه الشيخ الدلح نداءا تحذيريا الى كافة الموظفين في معبر "العوجه" البري الواقع على الحدود المصرية والذي تسيطر عليه السلطات الصهيونية من المرور باتجاه المعبر، وكذا حذر كافة الشركات والمتعاملين مع معبر العوجة بعدم التوجه إلى هناك وإلا فسوف يقوم أبناء القبائل بإطلاق رصاصهم عليهم لكونهم يخدمون المصالح الصهيونية ويتعاملون مع العدو الصهيوني في حين تطاردهم الشرطة بدعوى عملهم بالأنفاق ونقل البضائع والسلاح إلى الشعب الفلسطيني المحاصر بقطاع غزة.
وطالب أبناء القبائل بوسط سيناء منظمات حقوق الإنسان الدولية ولجان تقصي الحقائق الدولية بالوصول إليهم ورصد الانتهاكات الواسعة التي تقوم بها السلطات المصرية ضد أبناء قبائل سيناء والتي تقترب من الحرب التطهيرية بهدف القضاء على أبناء القبائل البدوية وإجبارهم على الرحيل من ديارهم وبلادهم، وقالوا إنهم فقدوا الثقة بالأجهزة الأمنية التي سبق ونقضت عهودها السابقة معهم بالكف عن الحملات والمداهمات لمنازلهم والاعتداء على حرماتهم وترويع أطفالهم ونساءهم بصورة غير إنسانية.
كما طالب أبناء القبائل بوسط سيناء بتدخل الجهات السيادية المصرية التي هي محل ثقة واحترام لديهم لمحاولة التوصل إلى وقف الحملات الأمنية حماية لأرواح الجانبين وحقنا للدماء والخسائر التي يمكن أن تقع خلال الأيام القادمة حيث إنهم لن يظلوا صامتين ومكتوفي الأيدي تجاه الممارسات المروعة ضد بيوتهم وأسرهم وصولا إلى بيوتهم وحيواناتهم التي باتت هدفا جديدا لرصاص الشرطة، مؤكدين إنهم سيغلقون معبر العوجة تماما وسيدمرون خط الغاز المصري الذي يصل إلى الكيان الصهيوني مع استهداف المصالح الحيوية الأخرى بسيناء في حال استمرت هذه الحملات والمداهمات الأمنية ضدهم.
وعلمت "الحقيقة الدولية" من مصادر مطلعة وشهود عيان أن السلطات الأمنية أعلنت منطقتي وادي العمرو وأم شيحان كمنطقة عسكرية وفرضت حظر التجوال بهما وتقوم باعتقال أي مواطن يقوم باختراق الحظر وتفتيشه ذاتيا بصورة مذله تشبه ممارسات الاحتلال الصهيوني بالأراضي الفلسطينية المحتلة ، ونفت المصادر وقوع ضحايا أو جرحى بكلا الجانبين نظرا لان المعارك تدور بشكل حذر جدا إلا أن كافة الخسائر تنحصر في تدمير المنازل وخزانات وقتل الإبل والماعز الخاصة بالمواطنين.
أفرجت أجهزة الأمن بالقاهرة وشمال سيناء عن نساء البدو اللواتى سبق اعتقالهن، وقال موسى الدلح، أحد شيوخ البدو، إن جهات سيادية تدخلت للإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين من بينهم أسرته التى تم اعتقالها بحى الهرم، وأكد أن هناك مجهودات على أعلى مستوى بذلت لعدم إشعال الموقف.
وقالت مصادر بدوية إن اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية طلب عقد لقاء مع شيوخ سيناء الحكوميين من قبائل الترابين والأرميلات والسواركة بالوزارة، وأفادت المصادر أن الشيوخ استعدوا للقاء، على أن يتم التطرق لمشكلة البدو والشرطة وبحث آليات حلها الأيام المقبلة فى ظل حالة الاحتقان فى قرى وسط سيناء، ومن المنتظر أن يتطرق اللقاء إلى حلول فعلية للمشكلة.
هذا وعادت الحركة إلى طبيعتها بمنفذ العوجة البرى بين مصر وإسرائيل اليوم، وربط البدو بين تشغيل المنفذ وبين عدم مداهمة منازلهم، مطالبين بإيجاد حلول واقعية لإعادة الاستقرار إلى سيناء.
كما طالبت مصادر بدوية بتحقيق المجلس القومى لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية فيما حدث بوسط سيناء ولقاء المضارين على الطبيعة، مؤكدين أنه لا يمكن مساواة كافة البدو ببعض لمطاردة بعض العناصر المطلوبة أمنياً.
اليوم السابع
الله يعين شيوخ الحكومه اقصد شيوخ القبايل العادلى بيحشرهم ويخلى وجيهم الوان لانهم ما بيشوفون دورهم على اكمل وجه
اهم شئ بحث الاليات والله هم يبكى وهم يضحك
اللهم ارحم بدو سيناء من هذا وذاك
واللى يقول هناك ايدى خفيه وراء الاحتقان بسيناء يسكت ابرك االفاعل الحقيقى هو افعال الامن والنظر الى سيناء كملف امنى فقط
أغلق عشرات البدو الغاضبين منفذ العوجة البرى اليوم، الأحد، بين مصر وإسرائيل ردا على حملة مداهمات واسعة للشرطة، وتجمع عشرات الملثمين فى سيارات بدون لوحات معدنية، وأغلقوا المنفذ، مدعمين بالأسلحة الرشاشة والأربجيهات والجرونوف، وحذروا أى سائق يقترب من إطلاق النار عليه.
وقامت الحملة الأمنية بقيادة اللواء سالم المراعى، مساعد وزير الداخلية للمباحث الجنائية، باعتقال عشرات النساء من البدو فى قرية وادى العمرو.
وقال موسى الدلح إن الأمن اعتقل أصهاره واعتقل زوجته وأولاده من حى الهرم بالقاهرة اليوم، للضغط عليه لكى يسلم سالم أبو لافى الهارب من سيارة الترحيلات، وقال: "إن الأمر تعدى الخطوط الحمراء لما قبل عام 2004"، موضحا أن المشايخ الحكوميين قالوا أمس: "إن الأمن لن يقترب من بيوت البدو وهو ما لم يحدث".
وقال الدلح لـ"اليوم السابع": "إن الأمن أشعل بهذا الأمر سيناء، ولابد أن تتدخل منظمات حقوق الإنسان المصرية الصامتة والخانعة التى تشاهد الانتهاكات التى تحدث لبدو سيناء".
وأوضحت مصادر أن 3 سيارات تابعة لمنفذ العوجة أصيبت فى الاشتباكات ومصفحتين تابعة للشرطة
نفى مصدر أمنى مطلع بشمال سيناء، ما تردد عن تفجير خط الغاز المؤدى إلى إسرائيل فى منطقة لحفن على بعد 30 كيلو جنوب العريش، مؤكدا أنه لا توجد أية حقيقة تؤكد الواقعة، كما نفت مصادر بدوية تورطها هى الأخرى فى الأمر من أساسه، مؤكدة أن الخط تم تفجيره بعيدا عن مناطق نفوذهم، وذلك بعد ما ربطت مصادر بين تفجير الخط وحملات الأمن ضد البدو واعتقال عدد من نسائهم.
وكان شهود عيان قد أكدوا أن عددا من المجهولين فجروا خط الغاز المؤدى إلى إسرائيل فى منطقة لحفن على بعد 30 كيلو جنوب العريش، مضيفين أن سيارات الشرطة والدفاع المدنى وسيارات شركة الغاز هرعت إلى مكان الحادث وأحاطت به وتمت السيطرة عليه أمس السبت.
وأكدت مصادر أن إسرائيل أخطرت الشركة بانخفاض كبير لمعدلات الغاز الواصلة إليها، وقامت الشركة بمسح للخط وتبين تفجير جزء منه فى منطقة كشفتها السيول.
اليوم السابع
اشتباكات عنيفه بين بدو سيناء والشرطه المصريه
العرض العادي
