الحرب في افغانستان كانت تخبئ مفاجآت لم تكن في الحسبان
كحدوث الانقلاب في الوضع السياسي بعد انسحاب السوفيات منهزمين مما سبب دخول بعض القواة الجهادية الافغانية في نزاع مع أمريكا فتغير اسم المجاهدين الى ارهابيين
و اليوم نفس الشيء يتكرر و اكيد هناك أمر ما يخطط له فالارهابيين يمكن التفاوض معهم و بعدها سيصبحون أصحاب شرعية دائما على مقياس أمريكا
فرغم الخسارة العسكرية التي منيت بها القواة المحتلة الا أن الهدف الرئيسي قد
تحقق و هو ايقاف زحف الجهاد نحو الدول العربية و تأمين مصالح أمريكا و أمن الصهيونية و قد ابتدئ باغتيال الشيخ عبد الله عزام و استمر بظهور نزاعات مسلحة بين الطوائف بأفغانستان الى آخره و لم تكن يومها أفغانستان سوى أرض تصدر اليها الحرب بابعاد شبحها عن الصهيونية و مصالح امريكا بالمنطقة و ذلك بتجنيد المتحمسين المتشددين المراهقين اغلبهم و نحرهم على ايدي اخوانهم في معارك طاحنة مولتها امريكا و حلفائها
قرأت مؤخرا في بعض الصحف ان طالبان أصبح لها دعم عسكري من ايران لمواجهة أمريكا فقد تقاطعت المصلحة رغم عداوة الاعتقاد الديني
و ربما هذا ما دفع امريكا في تغيير استراتجيتها العسكرية بأفغانستان حتى و لو استدعى الامر التضحية بتلك الدمية كرزاي و أمثاله من حكام عرائس المسرح السياسي
تشكر استاذ اباسليم