الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-07, 04:49 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 435
المشاركات: 527 [+]
بمعدل : 0.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 280
نقاط التقييم: 10
الباحث is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الباحث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي ما موقف السلفية بين الجماعات الإسلامية اليوم.

السؤال

بعض الإخوة الجالسين يسمعون عن الدعوة السلفية سماعا ويقرءون ما
يُكتب عنها من قبل خصومها لا من قِبل أتباعها ودعاتها، فالمرجو من فضيلتكم وأنتم من علماء السلفية ودعاتها شرح موقف السلفية بين الجماعات الإسلامية اليوم؟


الجواب
أنا أجبت عن مثل هذا السؤال أكثر من مرة، لكن لا بد من
جواب وقد طُرح السؤال.
وأقول كلمة حق لا يستطيع أي مسلم أن يجادل فيها بعد أن تتبين له الحقيقة.
أول ذلك: الدعوة السلفية نسبة إلى ماذا؟
السلفية نسبة إلى السلف، فيجب أن نعرف من هم السلف؟
إذا أُطلق عند علماء المسلمين السلف وبالتالي تُفهم هذه النسبة وما وزنها في معناها وفي دلالتها، السلف هم أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بالخيرية في الحديث الصحيح المتواتر المُخرج في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)( ) هذه القرون الثلاثة الذين شهد لهم الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم بالخيرية.الخلف لم يأتي في شرع ثناء عليهم، بل جاء الذم في جماهيرهم، وذلك في تمام الحديث السابق حيث قال عليه السلام: (ثم يأتي من بعدهم أقوام يشهدون ولا يُستشهدون)( ) إلى آخر الحديث.
كما أشار عليه السلام على ذلك في حديث آخر فيه مدحٌ لطائفة من المسلمين وذم لجماهيرهم لمفهوم الحديث، حيث قال عليه السلام: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله -أو- حتى تقوم الساعة)( ).
هذا الحديث خص المدح في آخر الزمن بطائفة، والطائفة هي الجماعة القليلة.
فإنها في اللغة تُطلق على الفرد فما فوق.
فإذًا إذا عرفنا هذا المعنى في السلفية، وأنها تنتمي إلى جماعة السلف الصالح، وأنهم العصمة فيما إذا تمسك المسلم بما كان عليه هؤلاء السلف الصالح، حينئذ يأتي الأمر الثاني الذي أشرت إليه آنفاً، ألا وهو: أن كل مسلم يعرف حينذاك هذه النسبة وإلى ما لا ترمي من العصمة فيستحيل عليه بعد هذا العلم والبيان أن لا
فالسلفية تنتمي إلى هذا السلف، والسلفيون إلى هؤلاء السلف.
إذا عرفنا معنى السلف والسلفية حينئذ أقول أمرين اثنين:
• الأمر الأول: أن هذه النسبة ليست نسبة إلى شخص أو أشخاص كما هي نِسب
جماعات أخرى موجودة اليوم على الأرض الإسلامية.
هذه ليست نسبة إلى شخص ولا إلى عشرات الأشخاص، بل هذه النسبة، نسبة إلى العصمة، ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يُجمعوا على ضلالة، وبخلاف ذلك الخلف.
يقول أن يتبرأ هذا أمر بديهي، ولكني أقول يستحيل عليه إلا أن يكون سلفيا، لأننا فهمنا أن الانتساب إلى السلفية يعني الانتساب إلى العصمة.
من أين أخذنا هذه العصمة؟
نحن نأخذها من حديث يستدل به بعض الخلف على خلاف الحق، يستدلون به على الاحتجاج بالأخذ بالأكثرية مما عليه جماهير الخلف.
حينما يأتون بقوله عليه السلام: (لا تجتمع أمتي على ضلالة)( )، لا يصح فقه هذا الحديث على الخلف اليوم على ما بينهم من الخلافات جذرية.....
(لا تجتمع أمتي على ضلالة) لا يمكن تطبيقها على واقع المسلمين اليوم، وهذا أمر يعرفه كل بارز بهذا الواقع السيئ.
يُضاف إلى ذلك الأحاديث الصحيحة التي جاءت مبينة بما وقع فيمن قبلنا من اليهود والنصارى وفيما سيقع في المسلمين بعد الرسول عليه السلام من التفرق فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أنتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله قال: (هي الجماعة)( ).
هذه الجماعة هي جماعة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، هي التي يمكن القطع بتطبيق الحديث السابق (لا تجتمع أمتي على ضلالة)، أن المقصود بهذا الحديث هم الصحابة الذين حكم الرسول عليه السلام بأنهم الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ونحى نحوهم.
وهؤلاء السلف الصالح هم الذين حذرنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم من مخالفتهم ومن سلوك سبيل غير سبيلهم في قوله عز وجل: (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً (النساء/115).
أنا ألفت نظر إخواننا في كثير من المناسبات إلى حكمة عطف ربنا عز وجل قوله في هذه الآية: (وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ) على مشاققة الرسول.
ما الحكمة من ذلك؟ مع أن الآية لو كانت بحذف هذه الجملة، لو كانت كما يأتي: (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً) لكانت كافية في التحذير وتأنيب من يشاقق الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم والحكم عليه في مصيره السيئ.
لم تكن الآية هكذا، وإنما أظافة إلى ذلك قوله عز وجل: (وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ).
هل هذا عبث؟ حاشا لكلام الله من العبث.
إذا ما الغاية ما الحكمة من عطف هذه الجملة (وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ) على يشاقق الرسول؟
الحكمة في كلام الإمام الشافعي حيث استدل بهذه الآية على الإجماع.
أي من سلك غير سبيل الصحابة الذين هم العصمة في تعبيرنا السابق، وهم الجماعة التي شهد لها الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم لأنها الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم، هؤلاء هم الذين لا يجوز لمن كان يريد أن ينجو من عذاب الله يوم القيامة أن يخالف سبيلهم، ولذلك قال تعالى: (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراًً) (النساء/115).
إذًا على المسلمين اليوم في آخر الزمان أن يعرفوا أمرين اثنين:
•أولاً: من هم المسلمون المذكورين في هذه الآية؟
•ثم ما الحكمة في أن الله عز وجل أراد بها الصحابة الذين هم السلف الصالح ومن سار سبيلهم؟
قد سبق بيان جواب على هذا السؤال أو هذه الحكمة.
وخلاصة ذلك: أن الصحابة كانوا قريب عهد بتلقي الوحي غضاً طرياً من فم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أولاً.
ثم شاهدوا نبيهم صلَّى الله عليه وسلَّم الذي عاش بين ظهرانَيْهِم يُطبق الأحكام المنصوص عليها في القرآن، والتي جاء ذكر كثير منها في أقواله عليه الصلاة والسلام.
بينما الخلف لم يكن لهم هذا الفضل، الإطلاع على تطبيق الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم لنصوص الكتاب والسنة تطبيقاً عملياً.
ومن الحكمة التي جاء النص عليها في السنة قوله عليه السلام: (ليس الخبر كالمعاينة)( ) ومنه أخذ الشاعر قوله: (وماَ رَاءٍ كَمَنْ سَمِعَ).
فإذاً الذين لم يشاهدوا الرسول عليه السلام ليسوا كأصحابه الذين شاهدوه وسمعوا منه الكلام مباشرة، ورأوه منه تطبيقاً عملياً.
اليوم توجد كلمة عصرية نبغ بها بعض الدعاة الإسلاميين، وهي تبدو جميلة جداً، لكن أجمل منها أن نجعلها حقيقة واقعة، يقولون في محاضراتهم وفي مواعظهم وإرشاداتهم: (إنه يجب أن نجعل الإسلام واقعاً يمشي على الأرض) كلام جميل.
لكن إذا لم نفهم الإسلام وعلى ضوء فهم السلف الصالح كما نقول، لا يمكننا أن نحقق هذا الكلام الشعر الجميل، أن نجعل الإسلام حقيقة واقعية تمشي على الأرض.
الذين استطاعوا ذلك هم أصحاب الرسول عليه السلام للسببين المذكورين آنفاً.
سمعوا الكلام منه مباشرة فوعوه خير من وعى.
ثم فيه هناك أمور تحتاج إلى بيان فعلي، رأوا الرسول عليه السلام يبين لهم ذلك فعلاً.
وأنا أضرب لكم مثلا واضحاً جداً: هناك آيات في القرآن الكريم لا يمكن للمسلم أن يفهمها إلا إذا كان عارفاً للسنة التي تبين القرآن الكريم كما قال عز وجل: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )(النحل/44).
مثلاً قوله تعالى: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا)(المائدة/38).
الآن هاتوا سبويه هذا الزمان في اللغة العربية فليفسر لنا هذه الآية الكريمة (والسَّارِقُ) من هو؟
لغة لا يستطيع أن يحدد السارق.
واليد ما هي؟
لا يستطيع سبويه آخر الزمان، لا يستطيع أن يعطي جواباً على هذين السؤالين: من هو السارق الذي يستطيع أو الذي يستحق قطع اليد؟
وما هي اليد التي ينبغي أن تُقطع بالنسبة لهذا السارق؟
في اللغة: السارق لو سرق بيضة فهو سارق، واليد هي هذه، لو قطعت هنا، ووهنا أو في أي مكان فهي يد.
لكن الجواب هو في الآية السابقة: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) (النحل/44).
الجواب في البيان، فهناك بيان بينه الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم للقرآن.
هذا البيان.... (لفظة غير مفهومة) عليه السلام فعلاً.
في خصوص هذه الآية كمثل وفي خصوص الآيات الأخرى وما أكثرها، لأن من قرأ علم الأصول، يقرأ في علم الأصول بأن هناك عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ كلمات مجملة يدخل تحتها عشرات النصوص، أن لم نقول مئات النصوص.
نصوص عامة قيدتها السنة، ولا أريد أن أطيل في هذا حتى نستطيع أن نجيب عن بقية الأسئلة.



المفتي : الشيخ محمد ناصر الدين الألباني















عرض البوم صور الباحث   رد مع اقتباس
قديم 23-04-07, 10:37 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية دمعة يتيمة

 

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 527
العمر: 78
المشاركات: 1,185 [+]
بمعدل : 0.18 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 345
نقاط التقييم: 10
دمعة يتيمة is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دمعة يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : الباحث المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي







حياك الله اخي الفاضل الباحث

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة

ما نقلته لنا موقف ما بين السلفية والجماعات الاسلامية اليوم

بارك الله فيك ووفقك لما يحب ويرضاه ولما فيه الخير والصالح

ولا يحرمنا جديدك القادم

ودمت بحفظ الله ورعايته















عرض البوم صور دمعة يتيمة   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العمارة الإسلامية الشهاب منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة 1 14-01-08 06:51 PM
ادعية الثلاثين يوم في رمضان لا تصح محب الله منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان 3 07-10-07 05:24 PM
ما معنى السلفية ؟ وإلى من تنسب ؟ وهل يجوز الخ الباحث منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان 3 03-05-07 07:20 PM
نفس الكلمه لكن تختلف بين اليوم والامس الشهاب منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة 2 27-04-07 01:55 PM
امس ...... اليوم . !! السلطان منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة 4 23-10-06 03:34 AM


الساعة الآن 05:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL