ديموقراطيه العراق الجديده

كيف استطاع عتال في احد محال العراق التجاريه, قبل هروبه الى ايران عام 1982, وعودته بعد الاحتلال الانجلو-ساكسوني "الصليبي" ان يصعد السلم الوظيفي داخل كوادر قوات بدر المرتده, حتى وصل الى قمه الحقاره كوزيراً لداخليه الحكومه العميله, التي ـ ما بتمون حتى على الكرسي الذي تجلس عليه ـ ليقف الى جانب سيده, الحبر الاعظم عبدالعزيز الحكيم.
بداءت القصه, بعد عوده قوات بدر وعلى راسها باقر الحكيم بمعيه اخيه الاصغر عبدالعزيز الحكيم, مع الحشود الشيعيه التي عادت على دبابات امريكيه وحمايه صهيونيه الى العراق.
شهره باقر الحكيم, رشحته ان يتسلم اماره المرجعيه الشيعيه في النجف, ولكن موته الشنيع والمفاجئ, ومعه اكثر من مئتي رجل وامراءه, في اكبر انفجار حصل في العراق منذ اندلاع الحرب وحتى الان, حال دون وقوع ذلك. الامر الذي ان دل فانما يدل ان من وقف وراء ذلك الانفجار, هم عباره عن مجموعه من مصاصي الدماء الشيعه الذين حصلوا على ضمانات امريكيه, قبل اكثر بكثير من تقبيل بول بريمر على شفتيه من قبل احد شيوخ المرجعيه على كل شاشات التلفاز في العالم. وذلك بتسليمهم القياده الشيعيه. ليس لان باقر الحكيم افضل منهم, لا, ففؤاد الدين@#$% من اخيه, وانما لان امريكا لا تريد قائداً شيعياً اتى من ايران عدوها اللدود, فكان التخلص منه افضل بكثير, لانهم ان فعلوا ذلك, يكونون قد اصطادوا ثلاثه عصافير بحجر واحد.
اولاً:
الرد الامريكي على قبله الشفاه, وذلك بتاكيد ضماناتهم للسيستاني واذنابه بان الاتفاق الذي تعهدت به امريكا على نفسها, قبل الاحتلال, لا زال في محله.
ثانيا:
ضرب السنه بالشيعه واشعال نار الفتنه ما بينهم, سياسه فرق تسد الصليبيه بافضل حللها.
ثالثا:
بعد ان راى عبدالعزيز الحكيم ما حصل لاخيه, عندها ايقن ان دخوله اللعبه كبقيه الدمى, افضل له بكثير, بدلاً من ياخذ جمع بقاياه اكثر من شهر عن احد شوارع النجف.
فدخل الدميه اللعبه, الا وهي السلطه, ولكن هذه الدميه لم تدخل للعب, وانما للدمار والقتل والتهجير والاغتصاب, دميه مملؤه بحقد صهيوني اعمى.
فبعد احراز الحكيم لعده اصوات في البرلمان المعيْن وليس المنتخب, كما صورت شاشات التلفزه العراقيه, بفريق عمل امريكي.
اصر عبد العزيز الحكيم على تسلم منصب واحد في الحكومه الرشيده. الا وهي وزراه الداخليه.
وبالفعل قرر بول بريمر الحاكم الامريكي للعراق, بمنح عبدالعزيز الحكيم ما يرنوا اليه.
فنصب رفيق دربه, اينعم العتال, بيان جابر.
في سيبتمبر 2005 تسلم العتال مهامه كوزير للداخليه, ولكن السؤال يبقى, لماذا اصر الحكيم على وزاره واحده؟ ولم لم تكن وزاره الصناعه او البترول؟ فهي اكثر مالاً للنهب من وزاره الداخليه. والجواب هو, ان وزاره الداخليه هي المسؤوله عن جميع قوات الامن والكوماندوز, وحرس الحدود, في دويله يسودها الفوضى, بمعنى اصح, اذا حصل الحكيم على وزاره الداخليه, فقد احكم سيطرته على كل البلاد.
كان اول امر يرسله العتال, عفواً وزير الداخليه الجديد بيان جابر, هو طرد كل السنه المنتسبين للوزاره, وابدالهم بقوات بدر, والامر الثاني الذي ارسله بيان جابر بعدما نصب رجالات قوات بدر على كل كوادر الوزاره, واحكم قبضته الحاقده على الوزاره, قام بتنفيذ خطه عبدالعزيز الحكيم الامنيه الجديده.
وفعلاً بدات جثث اخواننا السنه تظهر هنا وهناك على جوانب الطريق, وبدانا نرى العشرات من الابرياء مقتولين جماعات تلو الاخرى, بالمئات ثم بالالاف, بداءت عمليات الاختطاف, وبداءت الاموال بالتدفق, من فرنسا وايطاليا والمانيا والسويد, وكل من له جاليه في العراق, حتى الصحفيين لم ينجو من القتل والتعذيب. ولم ينجوا اخواننا الشيعه ايضاً من سطوه قوات بدر, خصوصاً سكان مدينه الصدر متمثله باتباع جبش المهدي, فالحقد الدفين بين السيستاني والحكيم والصدر امر يعرفه القاصي والداني.
وفي كل خطه امنيه جديده, تقوى قوى الشر وتتفرعن وتعتى, فما خطط الحكومه العراقيه الامنيه الا اسماء كثيره يربطها عامل واحد, وهو القضاء على اهل السنه في العراق, ويسئل سائل ما هو الدليل؟ تققيد ايادي الابرياء الذين قتلوا على ايدي هؤولاء السفله من الشيعه, اليمنى منها, ما هي الا اشاره من قاتليهم الشيعه لنا انهم من السنه.
ثم تاسس فيلق الذئب, وامتلئت السجون والزنازين فوق الارض وتحتها باهل السنه الابرياء, حتى مبنى وزاره الداخليه نفسها لم يسلم من شرورهم, فطابقين فقط تحت مكتب الوزير بيان جابر, امتلئ بالابرياء, جريمتهم الوحيده انهم مسلمين على سنه الله ورسوله.
تصريحات بيان جابر في عده مرات ان التعذيب الذي تتبعه كوادر قوات بدر, باسم وزارته, امر طبيعي وبسيط, وانه فقط يستجوب المتمردين ـ على حد زعمه ـ تستطيع ان تملاء بها مكتبه, فالرجل لا ينكر اعماله الاجراميه, بل على العكس يتباهى بها, فما قام ويقوم به هؤولاء السفله, هو بامر منه, هكذا وصل هذا العتال, في هذا الزمن الرديئ, الى سده الحكم. على قلوب الابرياء وارواحهم.
فان لم تقف رجالات المقاومه ـ حماهم الله ونصرهم, ورعاهم ووحد كلمتهم وسدد خطاهم ـ في وجهه هؤلاء الطغاه الجدد, فمن سيوقف هذا الهلاك المبرمج, الذي لحق ولا زال يلحق باهلنا في العراق؟ الدول العربيه؟ الدول العربيه تقف متفرجه ما بين هزيل وعميل. وبدلاً من ان تساند المقاومه, امام هذا التطهير الديني الذي لم تشهده الانسانيه من قبل, تلاحق دويلاتنا الشبه عربيه آخر خنادق الطهر في العالم, فتقتل من تقتل, وتعتقل من تعتقل, وفوق هذا وامر تدرب بعضها هؤلاء القتله على حمل السلاح, وافضل السبل لقتل السنه في العراق, لتؤكد خضوعها وظناً منها انها بعملها هذا سوف تصبح بمناى عما يدور في العراق, ولهؤلاء اقول, اذا كانت هذه الحرب البسوس قد طالت رحاها احدى اغنى واقوى الدول العربيه في المنطقه مثل العراق, فما يثبت لهم انهم بمناى عن ان تكون عواصمهم الغنيه والفقيره, العميله والشريفه معاً, معصومه عن الدمار؟ وخصوصاً من ينعتون انفسهم باصدقاء الغرب, فانظر الى محطه "fox" الامريكيه والمحطات الغربيه الاخرى, فالمتابع لمحطات اخبار الغرب, يرى ويسمع مدى مصداقيه الغرب لهذه الدول "المعتدله".

بارك الله فيك على الطرح القيم

مشكور أخوي على هذا الطرح المتميز,,,,

الله يكون في عون أخواننا في العراق,,,

لانملك سوى الدعاء لهم ,,

تحياتي لك