الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي خاص بكل ما يخص المقالات الخاصة بالوطن و يلامس رفعته و يناقش همومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-10, 04:26 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ

[frame="13 10"]
من ذاكرة الوطن الغالي ( الاردن).. رجال لهم تاريخ



شيخ مشايخ الحويطات حمد الجازي





روكس العزيزي






الشيخ كايد مفلح العبيدات






معالي المشير حابس المجالي






الفارس عودة ابو تايه






مصطفى وهبي التل





الشاعر و المفكر يوسف العظم







اللواء علي خلقي باشا الشرايري







الشهيد الرائد فراس العجلوني







محمد حمد الحنيطي






اللواء غازي فهد الجديع عربيات







الحاجة فاطمة جروان طيفور







مشهور حديثة الجازي








وصفي التل
[/frame]















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 04-12-10, 10:17 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الدرة

 

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 7250
المشاركات: 5,394 [+]
بمعدل : 0.91 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 757
نقاط التقييم: 208
الدرة has a spectacular aura about الدرة has a spectacular aura about الدرة has a spectacular aura about

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الدرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ

بارك الله فيك مياس ولكن ياحبذا لو نبذة بسيطة لكل شخصية.















عرض البوم صور الدرة   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:11 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ

ابشري يا خاله

راح اضع سيرة ذاتيه لكل الشخصيات















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:13 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ

معالي المشير حابس المجالي
/ (حابس حبسهم بالوادي .. حابس وجنوده وتادي)


سنة الهية تلك الثورة التي أججها رجال الكرك والمحيطون بها ، حاملين مئات بل آلاف من صفحات التاريخ العريق، الهية أو هية الكرك تعد فاصلة حاسمة في تاريخ نضال الشعب العربي، وعلامة أولى للتحول من حقبة معتمة إلى أخرى مسكونة بالأمل والهواجس معاً، هنا.. في هذه اللحظة التاريخية، والرجال الأحرار ينثرون أرواحهم فداء للأرض والكرامة رفعاً للظلم والظلام، فينثرونها دحنوناً مرتوياً كما يطلقون الرصاص من أفواه البنادق معدودة العد والعدة، هنا بالتحديد عندما سيرت الدولة العثمانية قطعانها المدججة بالمدافع والعسكر من أجل هدم البيوت وحصد الأرواح الأبية والعصية على الرضوخ، ومن اجل ملئ القلعة بالمعتقلين والسجناء، وهي التي بنيت حضارة بعد حضارة لحفظ الأرض والأنفس والأعراض.


وسط كل ذلك، في خضم إرهاصاته أنجبت بندر الكركية حابس المجالي ، ولدته في المعتقل وهي ترافق (مشخص) فكانتا أول معتقلتين سياسيتين في المنطقة، حرائر ثائرات وزوجات شيوخ، قادوا ثورة كانت بوابة كبرى عبرت منها حركات التحرر العربية حتى انطلاق ثورة العرب الكبرى.


ولد حابس المجالي من رحم الثورة وعلى جبينه رايات المرحلة القادمة ، ففي تلك السنة 1910 م أرخ لمولد المشير حابس المجالي، وإن ذهب البعض إلى أن ولادته كانت سنة 1914 م، لكن العرب كانوا يؤرخون بالأحداث وهو من أبناء سنة الهيّة ، ولعل من آثار تلك المرحلة أن دفعت بحابس للالتحاق بالخدمة العسكرية في سن مبكرة، فهو مفطور على النضال والفروسية، حاملاً في ذاكرته وفكره صور تلك البطولات التي خطّها الآباء والأجداد في سجلات الفخار الأردني، فلم يكن عام 1932 م يؤرخ لدخول منتسب جديد لصفوف الجيش العربي الناشئ فقط، بل يؤكد على توجهات شاب توج حياته ووطنه بالبطولة والفداء، حيث أخذ الفتى الكركي يثبت نبوغه العسكري وإخلاصه الحقيقي من خلال تدرجه في الرتب والمناصب العسكرية التي كلما علت وزاد رقيها ثقلت مسؤولياتها وتعاظمت واجباتها.



يعد حابس المجالي أسطورة عسكرية تجلت صورها من خلال حروب جيش الإنقاذ في فلسطين عام 1948 م ، فلا زالت الوثائق الإسرائيلية والعربية تشهد على شجاعته وحنكته كلما حمي وطيس المعركة، فهو أسد معارك القدس في اللطرون وباب الواد .


ففي معركة اللطرون التي قاد خلالها حابس القوات الأردنية المكونة من (1200) جندي في مواجهة شرسة مع عدد جيد التسليح يصل تعداده إلى (6500) جندي، وتمكن هذا القائد الشاب أن يدفع بالقوات الأردنية للتفوق وتحقيق نصر عز نظيره في تلك الحروب، منادياً نشامى الجيش العربي بعبارته الشهيرة ( الموت ولا الدنية) فتلحق بالقوات الإسرائيلية هزيمة نكراء، وقد قدرت بعض الجهات اليهودية خسائرها بألفي قتيل، وأسر عدد كبير من الإسرائيليين من بينهم رئيس وزراء إسرائيل السابق (ارئيل شارون) ونقل إلى معسكر الأسرى في مدينة المفرق، وقد كانت هذه المعركة خطوة كبيرة في تحرير القدس، ليكون النقيب حابس المجالي يومها قد كسر توقعات العدو، ورفع معنويات الجيوش العربية التي عانت من إخفاقات متلاحقة.



أما معركة باب الواد فهي درس بالغ القسوة لقنه اسود الجيش العربي الأردني لليهود بقيادة حابس المجالي، وقد وقعت هذه المعركة بعد اقل من أسبوع على معركة اللطرون ، وتجلت في هذه المعركة أروع صور البسالة والفداء ، وانقضّ نشامى الجيش على خطوط اليهود مقدمين أرواحهم فداء للقدس والأرض المباركة، ففتكوا بهم والحقوا بهم شر هزيمة. فلقد قتل منهم المئات وجرح أكثر من ألف جندي وعدد من الأسرى، في حين استشهد من الجيش العربي الأردني عشرون جندياً، وبذلك تمكنت القوات الأردنية من تحرير مدينة القدس من يد القوات الإسرائيلية من خلال رائعة عسكرية، وملحمة تاريخية قدم فيها حابس المجالي نفسه كقائد عظيم قادر على التعامل مع أقسى الظروف وفي ظل ضعف الإمكانيات للقوات العربية ، وسجل الجيش الأردني واحدة من انصع الصفحات في التاريخ العربي الحديث، فقد قال مؤسس الكيان الإسرائيلي ديفيد بنغوريون عام 1949 م أمام الكنيست "لقد خسرنا في معركة باب الواد وحدها أمام الجيش الأردني ضعفي قتلانا في الحرب كاملة".
وفي ظروف صعبة واجهت الأردن أصبح المشير حابس المجالي قائداً عاماً للجيش عام 1970 م، ليثبت من جديد انه الجندي الوفي والشجاع ، وانه قادر إذا ما دعت الحاجة، أن يلبي نداء الواجب في أحلك الظروف لتعود عمّان عاصمة للأمن والطمأنينة، وداراً لأحرار العرب ومستغيثيهم، لذلك لم يبخل (أبو سطام ) حابس بيوم واحد من عمره على الوطن الغالي.


وتقلد مناصب عدة وهبها كل ما يستطيع لا يبغى غير حفظ الأرض الأردنية وخدمة شعبها وقيادتها، فعين كبيراً لأمناء جلالة الملك ووزيراً للبلاط ووزيراً للدفاع وعضواً في مجلس الأعيان حتى وفاته.


وكان القائد البطل رقيق القلب ، مرهف الحس، كثيراً ما انساب الشعر على لسانه رقيقاً سلساً، ومن أشعاره:

يا عيال مين يريحني
ويطرد هوى البيض يومين
وانا هوى البيض سوسحني
سم وسقط بين ضلعيني
دنا القلم وابيض القرطاس
وبخاطري ناظم بيتين
عاللي بهواها سلين الناس
سبع سنين تواليني
وش علمك بالمراجيل
ياردي الجبل وش علمك بالمراجيل
والمشي بالليل حنا ارجال
حنا كراسيها حنا رماح
القنا لا تعكزت فيها
مهيب مثل بلوطة عتيقة في جبال عجلون


صلب كسيف فولاذي صقلته أنامل الصناع الدمشقيين.. وادع مثل كرمة عنب يتفيأ العابرون ظلالها في جلعاد.. كريم مثل نهر يتدفق ماؤه نقيا طيبا ويسقى كل العطاش.. عنيد مثل صخرة صلبة على إحدى روابي عمان.. نقي مثل ورقة بيضاء.. حليم كنسمة رطبة في صيف قائظ.. فارس تضيق بخيله الساحات.. وسيم مثل سنبلة على سفوح شيحان.. أبي مثل رمح رديني.. له من اسمه نصيب وافر..

ولد من رحم بندر الكركية الجنوبية التي كانت مع مشخص المجالي اول سجينتين سياسيتين في منطقتنا وكانت سجينة العثمانيين عقابا لزوجها الثائر ضدهم

حين خط شاربه كانت العسكرية أول ما فكر فيه ... كان ذلك عام 1932 وفي العام 1974 تبوأ المنصب الاول في القوات المسلحة الاردنية قائدا عاما للجيش

وهو أول من حمل رتبة المشير في جيشنا العربي. وهناك ظهر نبوغه الفطري ( ألم يولد في بيت فروسيه؟)ـ

تعرفه ساحات باب الواد ووادي اللطرون التي تتردد فيها نداءاته للنشامى الاردنيين

(الموت ولا الدنية)

فيصمد الرجال الرجال حتى النصر

يكبر حابس مع الجيش.. يقدم له بكره سطام مع فهم التحولات في المجتمع.. يقدمه طبيبا عسكريا ويدفعه مع الجند الى ساحات خدمة الوطن

يؤسس ابو سطام لعسكرية اردنية تبدأ بالفروسية أخلاقا وممارسة.. يتركها حينا ليكون بجوار قائده الاعلى في المقر العالي مستشارا.. لكن حنينه يعيده اليها دائما

وحين يحتاجه الاردن كبيت خبرة ينتقل الى مجلس الاعيان يناقش القوانين الناظمة لحياة الاردنيين

ودائما يظل النشمي حابس مثال كل الجنود في كل مواقعهم

وتتحول كوفيته المهدبه إلى مهوى قلوب الصبايا على بيادر حوران، وسهول مادبا ، ومزارع الاغوار ، والساحل المضيئ في العقبة. لم يعرف المعارك الخاسرة

وظل الاكثر وفاء للهاشميين تعبيرا عن خصلة اساسية في تكوين شخصيته

كان كلما اعجبه شاب أردني لوحت وجناته الشمس يدعوه ليكون ضابطا في الجيش العربي

وظل الباشا شاعرا تسبيه العيون الجميلة وهو القائل:ـ

يا عيال مين يريحني يطرد هوى البيض يومين

وانا هوى البيض سوسحني سم وسقط بين ضلعيني

ولم يكن بيت في كل قرى الاردن يخلو من صورة الباشا حابس بشماغه المهدب يزين جبينه الوضاء

حين تمر ذكراه ... يعبق جو الاردن بروائح الشيح والقيصوم والزعتر

وتنتشر في الاجواء اصداء اغنيات عن الخيل والفروسية والشهامة

يقطب الرجال وجوههم ألما

وتهمي دموع النساء حزنا على حابس المجالي

وفي الافق يكبر النداء المتلهف

(ياحابس قوم كلم الهاتف)



عاش المشير حابس المجالي قرابة التسعين عاماً قضاها جندياً مقاتلاً وقائداً شجاعاً ومسؤولاً رفيع المستوى حتى وفاته في 24 /4 /2001 .. رحمه الله















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:14 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ

الشيخ كايد مفلح العبيدات .. أول شهيد أردني على ثرى فلسطين

يستذكر الإربديون مناقب الشيخ الثائر كايد مفلح العبيدات، أول شهيد أردني يروي بدمه ثرى فلسطين عام 1920، التي قضى فيها المئات من أفراد الجيش العربي خلال سني المواجهة. لا يزال طيف "صقر فلسطين" كما يحلو لسكان قريته "كفر سوم" أن يطلقوا عليه يحلق فوق الكفارات في شمال الوطن الذي حمل لواء الدفاع عن فلسطين عبر العصور.
ولد الشيخ كايد العبيدات في العام 1868 في بيت متواضع من الحجر والطين تتوسطه قنطرتان يعلوهما سقف من القصب.
حتى الآن يميز أهل كفر سوم مضافة الشهيد أو العقدة، كما باللهجة المحلية، الملحقة بالبيت، إذ يحلو لهم أن يطلقوا عليها لقب "دار الشيوخ"، وما زالت هذه التسمية متواترة حتى اليوم، تخليدا لمكانة الشهيد.
كانت عائشة الداوود والدة الشيخ الشهيد، وهي إحدى خمس نساء تزوجهن والده الشيخ مفلح بن جبر الأفندي، توصف بالملاحة ورهافة الحس وقلة الكلام، وهي صفات طالما تحلت بها نساء ذلك الزمان.
عندما شب الشهيد عن الطوق، تزوج أربع نساء من مختلف عشائر قريبة من قريته، مثل البكار والطوالبة والعكش، ورزق من الزوجات الخمس 15 ابنا وابنة من بينهم تركي، محمد، احمد، يوسف، علي، خلف، فيصل، وانديا، مشايخ، إزعلية، مريم، نعامة، شاهة.

*الواقع الاجتماعي في منطقة الكفارات إبان تلك الفترة :
الكفارات منطقة زراعية غنيّة بالمحاصيل تشكل امتدادا لسهل حوران الخصب، إلا أنها تتميز بظاهرة التجانس والتوافق التام في العادات والتقاليد بين افرادها، كون معظم سكان المنطقة ينتمون إلى عشيرة العبيدات. وطالما عين الوالي العثماني فردا من العشيرة شيخا للمنطقة بأسرها.
وتغطي منطقة الكفارات عشر قرى هي كفرسوم، حرثا، يبلا، حبراص، الرفيد، عقربا، سحم ، سمر، اليرموك، المزريب.
بقيت منطقة الكفارات مغلقة أمام الغرباء وأصحاب الاستثمارات، إلا أن أصحابها حرصوا على تعليم ابنائهم رغم سياسة التجهيل التي فرضتها عليهم السلطات التركية. لذلك افتتح شيوخهم "كتاتيب" لتعليم الأبناء، وساهم أولئك الشيوخ في إحلال العلم محل الجهل، كما استثمروا علاقاتهم الاجتماعية بأبناء المناطق الأخرى لبسط الاستقرار في ربوع القرى المحيطة بالكفارات.

*نضال الشيخ كايد مفلح العبيدات :
يذكر المؤرخ والباحث الأردني سليمان الموسى في كتابه "أن الشيخ كايد كان شخصية مهيبة نافذة وزعيما مرموقا في ناحية لواء بني كنانة وعلى اتصال وثيق برجال الحركة الوطنية".
بعد الانقلاب التركي على السلطان عبد الحميد الثاني في العام 1908، وإعلان حزب الاتحاد والترقي سياسة تتريك الأمصار العثمانية، تفجرت الروح القومية الوطنية في بلدان العرب، وأنشئت جمعيات وحركات قومية سرية في أغلبها، نادت بإحياء العربية في نفوس شعوبها.
بدءا من العام 1910، وثق الشيخ كايد العبيدات علاقاته بزعماء الحركة الوطنية العربية وحزب اللامركزية الادارية العثماني والجمعية القحطانية، وأصبح أولئك الزعماء ينظرون إلى الشيخ كايد كوطني قومي غيور على شرف الأمة وانتمائه إليها.
تحرك الشعور القومي لدى الأردنيين عندما تنصل الحلفاء من وعودهم للشريف حسين بن علي، مفجر الثورة العربية الكبرى، بتوقيعهم اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت بلاد الشام والعراق في العام 1916، تبعها وعد وزير الخارجية البريطاني جيمس آرثر بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917.
أعلنت الجماهير رفضها لذلك الوعد، وتداعت زعامات الأردن للوقوف في وجه "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، لعقد اجتماع تاريخي في عجلون بحضور مئات من الشخصيات الوطنية في مقدمتها الشيخ كايد مفلح العبيدات، الذي اختير لمراسلة شيوخ وزعماء العشائر الأردنية في بقية أنحاء الأردن، لحثهم على توحيد كلمتهم أمام المد الصهيوني.

في أول هجمة أردنية ضد قوات الاحتلال البريطاني في منطقة تلال الثعالب في فلسطين، ارتفع الشيخ كايد شهيدا أردنيا أول على ثرى فلسطين. نقل النعش على أكتاف مناضلين من درعا في ظلام الليل إلى منطقة المخيبة ثم الحمة ومن ثم كفر سوم، حيث ووري الجثمان هناك.
لم يكن خبر استشهاد شيخ منطقة الكفارات سهلا، فقد كان نزوله على أبناء تلك المنطقة شبيها بنزول الصاعقة. لم يصدق بعضهم الخبر حتى أكده رفيق الشهيد في النضال الشيخ عزام الجبر عندما خاطب المجاهدين "لقد خسرتم الذي قادكم في معركة واحدة، لكننا خسرنا القائد والزعيم والشيخ والابن الذي تعودنا ان نراه كل يوم. لقد فقدت اعز ما كنت افتخر به في هذه الدنيا، لكن العزاء بموت شيخنا الذي اختار الموت على أرض فلسطين". واقتبس الجبر من الشيخ كايد ما كان يردده "عندما يكون الموت حق فاشرف انواع الموت ان يكون على تراب فلسطين شعارنا الى الابد وسنعلمة للجيل الذي سياتي بعدنا".

وعبر كل واحد عن حزنه بطريقته الخاصة. فهذا الشاعر الشعبي الدقرواني يقول في رثاء الشهيد كايد:

يوم جاني علم أبو تركي صحيح كاني مصروع صايبني جنون
سال الدمع فوق وجناتي طفيح وسقاني البين كاسات الغبون

اما في الجولان، وفي جباتا الخشب بالتحديد، فقد عم الحزن أهاليها ورفعت الرايات السوداء.

يروي معمرون أن الإشارة الأولى التي أكدت استشهاد الشيخ جاءت عندما أقبلت فرس الشيخ كايد (الصقلاوية) عاريا ظهرها. بعد وصول الفرس الأصيلة إلى كفر سوم، يتابع الرواة، غمرت رأسها ببطنها وارتمت على الأرض ثم فارقت الحياة.
تصاعد هتاف الله أكبر عندما وصل نعش الشهيد إلى القرية وانهمرت دموع الرجال، على "صقر فلسطين"، هذا الاردني الذي حلّق في سماء فلسطين .

__________________















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:15 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ

روكس بن زائد العزيزي





**ولد روكس العزيزي في مدينة مادبا الأردنية عام 1903. وهو من عشائر العزيزات المسيحية الأردنية ومن أحفاد الغساسنة. وقد تعلم روكس في مدارس اللاتين واشتغل بالتدريس فترة ولكنه لم يلبث أن هجره إلي الكتابة الأدبية. توفي في 21 ديسمبر 2004.




عمله :


ترك المدرسة عام 1914 عند بداية الحرب العالمية الأولى، ودرسه مدرسين في البيت أعدهما له والده أحدهما درسه الإنجليزية والآخر درسه الفرنسية. بدأ بتدريس اللغة العربية في مدرسة اللاتين في مادبا عام 1918. وحين تركها عام 1942 التحق بسلك التدريس ثانية في كلية الترا سانتا في القدس ليدرس الأدب العربي واستمر فيها حتى عام 1948. رجع ليعمل في التدريس ثانية في مادبا واستمر حتى عام 1974.



نشاطه الأدبي :

أصدر نحو ثمانين كتابا منها قاموس اللهجات والأوابد الأردنية ومعلمة للتراث الأردني وسلسلة المنهل في تاريخ الأدب العربي وسلسلة الزنابق. وله دراسات عن العشائر الأردنية وقصص مستوحاة من الصحراء. وتواصل روكس مع كثيرين من أعلام عصره كشيخ العروبة أحمد زكي باشا والدكتور أحمد زكي أبو شادي رائد جماعة ابولو الشعرية.

- كان أول مراسل صحفي أردني لجريدة الأحوال اللبنانية.
- كان رئيس رابطة الكتاب الأردنيين عام 1976.
- ممثل الرابطة الدولية لحقوق الإنسان في الأردن منذ عام 1956 حتى وفاته.
- عضوية شرف في مجمع اللغة العربية الأردني.

ومن أهم أعماله التي تم إنتاجها دراميا:

- نمر العدوان
- رجم الغريب
- محاكم بلا سجون





تقديرات نالها :


- وسام التربية والتعليم
- وسام الصليب الأبيض - شهادة يوبيل جلالة الملك حسين في الأدب عام1977.
- وثيقة التقدير الذاتية عن أعماله المتميزة عام 1982.
- جائزة الدولة التقديرية في مجال الآداب - وسام الحسين للعطاء المتميز





روكس العزيزي عاشق البادية وعرّاب التراث
منهجه البحثي أثرى المكتبة الشعبية العربية



بقلم: قاسم الرويس
غيب الموت قبل فترة قصيرة أحد مثقفي العرب الموسوعيين بل هو جدير بلقب عميد المثقفين فقد رحل وعمره يزيد على القرن بسنتين ولا يعرف مثقفاً عربياً وصل إلى هذا العمر المديد، ذلكم هو العلامة الأردني روكس زائد العزيزي عاشق البادية وعرّاب التراث الشعبي. روكس العزيزي المعلم والأديب والمؤرخ والكاتب والباحث والصحفي والناقد الذي يدهشك بغزارة إنتاجه وتنوع مؤلفاته وبحوثه ابتداءً من كتب تراثية وتاريخية وصولاً إلى ما كتبه عن البادية والتراث والقبائل والأنساب والعادات والتقاليد الأمر الذي يؤكد على سعة اطلاعه وعمق ثقافته.
كان مولد العزيزي في مدينة مادبا في الرابع والعشرين من أغسطس عام 1903م وسمي روكس تيمناً بالقديس روكس الذي يصادف عيده السابع عشر من الشهر نفسه، درس الأدب العربي والبيان وتاريخ العرب لستة وخمسين عاماً بلا انقطاع في الأردن وله من المؤلفات ما يربو على السبعين مؤلفاً وبحثاً اشهرها معلمة للتراث الأردني الذي يقع في خمسة أجزاء وقاموس العادات والاوابد واللهجات الأردنية والمنهل في تاريخ الأدب وازاهير الصحراء وأبناء الغساسنة. وعمل في حقل التعليم حوالي ستين سنة، وكتب مذكراته منذ عام 48م ومن الأحداث المؤلمة في حياته هو نهب جميع محتويات مكتبته في القدس وكان بها 20 مخطوطاً جاهزاً للطبع ولما يئس من الحصول على المنهوبات أعاد تأليف جميع كتبه المنهوبة وخاصة كتابه الشهير (قاموس العادات واللهجات والأوابد الأردنية) الذي يعتبر مرجعاً مهماً في توثيق التراث بل إنه يُدَّرس في جامعات أمريكا وأوروبا وكذلك كتابه الآخر (معلمة للتراث الأردني)، عمل العزيزي على نقل المرويات الشفهية عند البادية وتحويلها إلى مسلسلات تلفزيونية درامية فله أربعة مسلسلات تلفزيونية خلد بها قيم وأدب البادية الأردنية منها (رجم الغريب) ونمر العدوان).

قام بدراسة عن الشاعر المعروف (نمر بن عدون) ما زالت هي الأفضل لهذه الشخصية تناول فيها قصة حياته معتمداً على المقابلة والتوثيق وجاء فيها بقصائد لم ينشرها قبله أحد.

من أعماله التي أثارت كثيراً من ردود الفعل «فريسة أبي ماضي» وهو كتاب اصدره عام 1956م وناقش فيه قصيدة «الطين» وقارنها بما ابدعه الشاعر البدوي علي الرميثي حيث رجح أن قصيدة الرميثي هي أصل قصيدة الطين لشاعر المهجر إيليا أبو ماضي ولكي يتصور القارئ هذه المقارنة سنذكر بيتاً من قصيدة الرميثي ثم نعقب بالبيت المشابه من قصيدة أبي ماضي، قال الرميثي:

يا خوي ما حنا فحمة مابها سنى

ولا أنت شمساً تلهب الدو بضياه

وقال أبو ماضي:

يا أخي لا تمل بوجهك عني

ما أنا فحمة ولا أنت فرقد

وقال الرميثي:

لصار ما تأكل ذهب يوم تبلى

يا اخوي وش نفع الذهب يوم تقناه

وقال أبو ماضي:

أنت لا تأكل النضار إذا

جعت ولا تشرب الجمان المنضد

له مشاركات عديدة في عدد من الدوريات السعودية كالعرب والمنهل والدارة وعالم الكتب والتي نشر فيها بحوثه المتنوعة.

سبب اتجاهه لدراسة البادية:

لا شك أن العزيزي من الرواد في جمع التراث الشعبي، والاهتمام بقصص البادية، واشعارها، تحدث العزيزي عن سبب اتجاهه بأبحاثه وكتاباته إلى البادية التي لم يكن يخطر على باله أن يرتادها أو يطوف بها أو يكتب عنها حرفاً فذكر قصة ظريفة نوردها هنا، حيث اتفق أنه في أحد الأيام الممطرة في شهر شباط من عام 1922م أن كان العزيزي منحدراً من المدرسة التي يعمل بها فشاهد عند دار الحكومة رجلاً بدوياً وقد أحاط به أربعة من جباة الضرائب والبدوي يصرخ بأعلى صوته «يا رجال اعتقوني لوجه الله، ذبحني البرد» وكانوا قد أخذوا بتلابيبه وانتزاع ما وجدوه معه فلما رأى العزيزي رفع صوته وقال «أنا بوجهك»، فقال العزيزي: «وصلت» فدفع لجباة الضرائب ما يطالبون البدوي به وصحبه إلى داره فأكرمه غاية الإكرام وبات عنده وسامحه بما دفعه عنه فلما أصبح البدوي إذا هو يملي على العزيزي قصيدة يثني فيها عليه لموقفه النبيل، أعجب العزيزي بوفاء الرجل وثنائه بالمعروف فسجل الحادثة في مقال وبعث به إلى جريدة أسبوعية تصدر في القدس اسمها (رقيب صهيون) فنشر المقال وكان أول مقال يُنشر للعزيزي فلما قرأه المسؤولون في عمان أوفدوا مفتشاً يطلع على حقيقة الأمر فلما ثبت صدق المقال ألغيت ثلاث ضرائب شجع ذلك العزيزي على أمرين:

1 - مواصلة الكتابة للجرائد.

2 - دراسة أحوال البدو.


ومن مناهج العزيزي التي التزم بها في بحوثه ذات العلاقة بالأدب الشعبي ذكر اسم الراوي وتاريخ الرواية وهذا أمر يلاحظه كل من يقرأ شيئاً من كتاباته في ذلك.

اهتماماته وجوائزه:

انتخب ممثلاً للرابطة الدولية لحقوق الإنسان في الأردن سنة 1956م وظل يمثلها حتى وفاته.. وهو عضو مراسل في مركز الأبحاث الانثولوجية في باريس واختير عضواً للمجلس الوطني الاستشاري في دورته الثانية ومنح شهادة يوبيل الملك حسين الفضي التكريمية في الآداب في تشرين الأول عام 1977م.

كما مُنح وسام التربية والتعليم ونال جائزة الدراسة والبحوث واُختير رئيس شرف لمجمع اللغة العربية الأردني وعضواً في النادي الثقافي في جدة وعضواً في رابطة الأدب الحديث في القاهرة منذ إنشائها. كما نال العزيزي وسام الحسين للعطاء والتميز الذي سلمه إياه جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2000م.

كما حاز خلال مسيرته الطويلة على عدد كبير من الجوائز والاوسمة العالمية والعربية والمحلية، منها: وسام القدس، وسام الصليب الأبيض، جائزة جبران خليل جبران، جائزة نحلة بدر، وجائزة الاتحاد العام للكُتَّاب والأدباء العرب.

نال وثيقة التقدير الذهبية واعتمد قاموسه في جامعة ياس في بريطانيا وفي جامعة يوتا في الولايات المتحدة.

رحل العزيزي وترك بصمات واضحة مشرقة في تاريخ الأردن، كما خلف إرثاً ضخماً يحق للاردنيين جميعاً أن يفخروا به، رحل العزيزي بعد أن اسهم في إثراء المكتبة الأردنية والعربية بالعديد من الكتب والأبحاث والدراسات وعلم أجيالاً من المثقفين.

والحقيقة أن روكس العزيزي، يعتبر من المثقفين العرب الذين لم يعرفوا عقدة النقص التي لازمت إنتاج كثير من أدباء الأمة وكُتَّابها في بدايات القرن الماضي، الذين حاولوا محاكاة أدباء الغرب في إنتاجهم، من شعر وأدب ورواية، فتعمدوا الغربة، مع بيئتهم ومجتمعاتهم، التي كانت تعيش مرحلة انتقالية حضارية أما العزيزي فقد غاص في تاريخ وطنه وتراث مواطنيه فكان إغراقه في المحلية هو طريقه إلى العالمية.

نظرته إلى الموت:

زاره أحد الأدباء قبل وفاته بسنوات فلفت انتباهه في مكتبته الكبيرة «إطار صغير» كُتب فيه روكس بن زائد العزيزي بخطه الجميل الانيق عبارة تحمل صدى التجارب وحنكة الفلاسفة، تقول: «سألني كم عمرك؟ قلت له: عمري الساعة، والماضي مضى لست ادري بعدها ماذا يكون؟! جئتها بلا خيار.. وسأخرج منها من غير أن استشار».

نعم لقد خرج روكس العزيزي في نهاية العام 2004م من غير أن يستشار ولكنه كرس حياته الطويلة للعلم والبحث والتأليف وخدمة التاريخ والتراث العربي وهو الأمر الذي دفع للكتابة حول هذه الشخصية الفاعلة.















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:19 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ

شيخ مشايخ الحويطات حمد الجازي يرحمه الله
بقلم امير الحويطي هنا

http://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=39858















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:19 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ

مصطفى وهبي التل

أرادت عراراً بالهوان ومن يرد * عراراً لعمري بالهوان فقد ظلم

مصطفى وهبي صالح التل ,(25 أيار 1899 - 24 مايو 1949) لقب بشاعر الأردن، وعرار. حصل على وسام النهضة من الدرجة الثالثة. من أبنائه وصفي التل الذي شغل منصب رئيس الوزاء في المملكة الأردنية الهاشمية خلال السبعينيات من القرن العشرين وسعيد التل الذي شغل منصب نائباً لرئيس الوزاء في المملكة الأردنية الهاشمية خلال التسعينات.

بداية حياته

ولد في مدينة إربد شمال الأردن. انضم للمدرسة الابتدائية في مدينة إربد، ثم سافر إلى دمشق عام 1912 م. نفي إلى حلب حيث أكمل دراسته الثانوية من المدرسة السلطانية في حلب.

درس القانون في أواخر العشرينات، واجتاز فحص وزارة العدلية ليحصل على إجازة المحاماة عام 1930 م. أتقن التركية وتعلم الفرنسية والفارسية.



الملك طلال وعرار

حياته العملية


عين مصطفى وهبي التل مدرسا في الكرك، ثم حاكما إداريا في الأردن (وادي السير والزرقاء والشوبك). أصبح بعدها مدع عام السلط ثم عين رئيس تشريفات في الديوان العالي. ليصبح بعدها متصرف للبلقاء لمدة أربعة أشهر. إلا أنه عزل واقتيد إلى سجن المحطة في عمان. وبعد خروجه من السجن عمل بالمحاماة .

كتاباته

ترك الشاعر العديد من الأثار النثرية إلى جانب ديوانه الشعري.

- عشيات واد اليابس : وهو ديوانه الشعري. تكلم فيه عن أحوال المجتمع والناس وهمومهم
- بالرفاه والبنين -طلال- مشترك مع خليل نصر.
- الأئمة في قريش.
- أوراق عرار السياسية.
- ترجمة رباعيات عمر الخيام.


* في 18 يوليو 1988 تبرعت شقيقاته (شهيرة، سعاد، منيفة، يسرى، عفاف) ببيت العائلة في جنوب تل إربد ليصبح وقفا لضريحه ونقل رفاته من مقبرة في شمال إربد إلى البيت في 31 مارس 1989.















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:20 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ


الشاعر و المفكر يوسف العظم


يوسف العظم، شاعر ومفكر أردني ولد بمدينة معان جنوبي البلاد سنة1931 م درس في الازهر الشريف، اعتلى عضوية مجلس النواب في خمسينات القرن العشرين إذ كان في العشرين من عمره، ثم عاد له عام 1989 م به حتى اعتزل العمل السياسي بعد مرض ألم به وكان قد عين لفترة 6 شهور وزيرا للتنمية الاجتماعية خلال حرب الخليج الثانية، من مؤلفاته كتاب "المنهزمون...دراسة في الفكر المتخلف والحضارة المنهارة". له دواوين شعرية عرف على إثرها باسم شاعر الأقصى اهمها:في رحاب الأقصى، والسلام الهزيل، ولبيك ابتهالات شعرية، وعرائس الضياء، وعلى خطى حسان، والفتية الأبابيل.،من مؤلفاته في التربية:براعم الإسلام في العقيدة، براعم الإسلام في الحياة، أدعية وآداب للجيل المسلم، وأناشيد وأغاريد للجيل المسلم، مشاهد وآيات للجيل المسلم، العلم والإيمان للجيل المسلم. وتوفي رحمه الله تعالى يوم 15 رجب 1428 هـ الموافق للأحد 29 يولية 2007.

معلومات حول الفقيد

**ولد الاستاذ يوسف العظم رحمه الله في مدينة معان جنوب الأردن عام 1931م، ودرس في معان وعمان حتى الثانوية العامة، ثم انتقل للدراسة في جامعة الأزهر حتى حصل على الشهادة الجامعية في اللغة العربية، ثم حصل على دبلوم التربية من جامعة عين شمس بالقاهرة.

**عين وزيرا في الحكومة الاردنية في عام 1991 وكان مقرب من الملك الحسين رحمه الله ... يحظى برعاية عميد بني هاشم

**درّس في الكلية العلمية الاسلامية في عمان، ثم أنشأ بالاشتراك مع عبدالرؤوف الروابده واخرون أول مدارس ذات مناهج اسلامية في الاردن، وهي مدارس الأقصى، وأدارها حتى تقاعده.

**رأس تحرير أول صحيفة ناطقة باسم جماعة الاخوان المسلمين في الأردن وهي صحيفة الكفاح الاسلامي

**ترشح لمجلس النواب عن محافظة معان ونجح في عضوية المجلس لثلاث دورات في الأعوام 1963م، 1967م، 1989م.

**كتب في العديد من الصحف والمجلات، وحاضر في كثير من المنتديات، وحمل دعوته ناشرا لها في معظم أقطار العالم، وكان مسكونا بحب القدس والأقصى وفلسطين، وكان يكثر الكتابة شعرا في الأقصى حتى لقّب بشاعر الأقصى (عليه رحمة الله).

**انتخب في مواقع قيادية عديدة في الجماعة، كان أبرزها عضو مكتب تنفيذ للجماعة، وأمين السر العام للجماعة.

**ترك الفقيد خمسة من الأبناء وإحدى عشرة بنتا، نسأل الله أن يحفظهم جميعا.

**تبرع المفكر الاسلامي الشاعر يوسف العظم بمكتبته الخاصة التي تضم حوالي4200 كتاب الى مكتبة الجامعة المركزية مكتبة الامير الحسين بن عبدالله، وتشتمل هذه المكتبة على مجموعات مختلفة من صنوف المعرفة الانسانية، وبالتحديد الفكر الاسلامي والتراث والعلوم الاجتماعية المعاصرة.

للفقيد العديد من الدواوين الشعرية، من أبرزها:

- في رحاب الأقصى نشر عام 1970م

- عرائس الضياء نشر عام 1984

- قناديل في عتمة الضحى عام 1987م

- الفتية الأبابيل عام 1988م

- على خطى حسّان عام 1990م

- لو أسلمت المعلقات 2001م

- قبل الرحيل 2002م

- أناشيد وأغاريد للجيل المسلم















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:22 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ

أم الأردنيين و أخت الرجال ..
السيدة المثالية الحاجة

فاطمة جروان طيفور





سيدة تعلقت بكبرياء الرجال تأبطت قاموس مفردات الصبر وبسمة الحزن منذ نصف قرن على فراق الحبيب والزوج فبكت معها الصحراء الاردنية في رئتها و ابتلعت المفرق دموعها وغصت عمان بالامها وفي يوم عيد الام كانت على موعد مع الرحيل ليكتب القدر في دفتره ماتت اعظم ام مثالية في الاردن , فجفت دموعها لتبدا دموع الاحبة على فراقها.

السيدة الفقيدة فاطمة بنت جروان طيفور زوجة الشهيد النقيب محمد علي صايل الحسبان و والدة اللواء الدكتور ياسين باشا الحسبان.

والحديث عنها هو الحديث عن النماذج النسائية الاردنية والعربية ,وعن وعي المرأة الاصيل والذي جاء سابقا لوعيها بقضيتها الخاصة كزوجة شهيد فقدت زوجها بعد اقل من سبعة سنوات على زواجهما الذي كان عام 1939 م , فلعبت دورا مهما في توازن البناء الاسري , فهي بداية لم تقف عند دور الزوجة الصامدة المرابطة وحيث كان زوجها الشهيد يرابط في ( صرفند ) , و القدس و اريحا و الازرق و الزرقاء , وهي مازالت في زينتها عروسا بدوية تترقب فارسها بلباس العسكر يزينه غبار الصحراء وهي ترتل اغنية الحبيب دون وعي منها فاجازة الحبيب قصيرة , لان القدس اغلى , ولان يافا اجمل , ولان الارض هي العرض والشرف والكرامة , نعم لم تقف عند دور الزوجة الصامدة المرابطة , المنتظرة , بل كانت فخورة بهذا الزوج المقاتل كأول ضابط في الجيش العربي من قبيلة بني حسن , واول رجل من بني حسن يحمل شهادة الدراسة الجامعية ومع كل هذا تفاعلت في الهم الوطني في سياق حركة النضال العربي الاردني ضد العدو الصهيوني المتربص لاحتلال الارض وقهر الانسان العربي.

كانت ام ياسين تسمع من زوجها حكايات الجندية , وتمر في ذاكرتها اسماء تعرف بعضهم ولا تعرف غالبيتهم وترتاح لهذه الصحبة الخيرة من امثال علي ابو نوار , و علي الحياري , و حابس المجالي , و حمدان البلوي , و صادق الشرع وغيرهم من الضباط الذين لعبو دورا مهما في تطوير المؤسسة العسكرية الاردنية

واذا نسي زوجها ذكريات الشباب , تذكره بالاصحاب واين هم الان فتَجدَد عِنده الليل ليطول السهر وتكر الاسماء : وصفي التل , شفيق رشيدات, اسماعيل النابلسي, كمال الساكت, جريس حدادين , احمد صالح ابو قورة, فرح ابو جابر, عبدالرحيم العمد وغيرهم وكأن مدرسة السلط أصبحت عاصمة للوعي القومي والوطني , واصبح البيان التحريضي بتوقيع الطالب محمد الحسبان درسا في الثقافة الوطنية .

ويحدّث الضابط الملتهب ثورية زوجته الشغوفة بالبطولة والأبطال عن ثوار الاردن الذين يجتازون النهرين ( اليرموك و الاردن ) وهم يحملون السلاح الى رفاق السلاح ثوار فلسطين , ويقلب في ذاكرته شريط احداث الصدام المسلح مابين الثوار وعصابات اليهود , ويتراءى له المجاهد أسعد شرار وهو يقود اسراه من اليهود , و هارون الجازي وهو يحمل على كتفيه أكثر من بندقيتين , و فوزي القاوقجي وهو يطوف على المجاهدين , ويخيم الليل والحديث ذو شجون بين الزوجين , وهي لا تعرف مايخبي لها القدر ليأتي ذات يوم من ايام عام 1946 م , ليسجل في دفتر الأحزان وفاة الزوج الحبيب ,,, و تقلب الزوجة المفجوعة صفحة أخرى فتقرأ وفاة شقيقها المجند محمد الجروان وليكون يوم 6 من كانون الثاني عام 1946 م يوما" مكروها ليس على الزوجة الفاضلة الشابة فحسب , بل كان يوما صعبا" وثقيلا" على عشائر بني حسن , فقلِبت دلال القهوة , وعفرت النساء رؤوسهن بالرماد وناحت فاطمة على زوجها واخيها :

يا حيف يا محمد الصايل زرق الحناتير داسنـــــــه
ياحيف يا خــيّ ويــن مافي خبــــــر عـنـــــه
غنـــن يابنــــات محمـــد عريس زفنـــــه

مات محمد الزوج ومات معه محمد الأخ وهي حامل في شهرها الخامس بوحيدها ياسين .... وتصالحت مع الأحزان , وعادت الى كنف والدها وشقيقها الاستاذ علي الجروان رحمه الله, لتبدأ حياه جديدة مع قسوة الأيام وهي لم تكمل بعد العقد الثاني من عمرها وتوظف جل حياتها لولدها ( ياسين ) فنذرت حياتها له فتربى في كنف حنانها تغرس في ذاكرته شرف الانتماء للوطن وهي تصارع قسوة الحياة , مثل ما كان والده الشهيد فبعد أن أتم دراسته الثانوية بتفوق , بعثته للدراسة في تركيا للدراسة في كلية طب الاسنان وأخذت تعمل ليل نهار في مهنة ألخياطه في منزلها المتواضع في قرية عبين لتأمين مصاريف دراسته في الخارج دون معين إلا الله عز وجل, وعاد إلى الأردن ليزف إلى والدته أنه يقدم شهادته هدية لوالده الشهيد ولأمه المثالية التي كانت فخورة بانجاز ولدها حتى تقلد أعلى المناصب في الجيش العربي حيث تقاعد برتبة لواء ركن كمدير لمدينة الحسين الطبية. بعد ان حصل على الدكتوراه من الولايات المتحدة الامريكيه وأصبح طبيب الأسنان الخاص للمغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه.

رحم الله الحاجة فاطمة طيفور فهي في ذمة الله وفي جنات النعيم باذن الله















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:24 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ


اللواء علي خلقي باشا الشرايري

إن الحديث عن علي خلقي الشرايري هو حديث عن شخصية وطنية ناضلت في سبيل هذا الوطن وحماية عروبته ، ووقفة ضد الاستعمار أينما وجد في الوطن العربي ، ليس حباً في الحرب والقتال وإنما من أجل حرية الوطن والإنسانية ، فالحرية في مفهومة قيمة وهدف.

ولد علي خلقي في اربد عام 1878 في مغارة جده ، والولادة في المغارة معروفة في عقيدتنا وفي معتقدنا لها مكانة خاصة في حياتنا لعدة أسباب: أنها تعطي فكرة ودلالة عن الحياة التي أتى إليها هذا المناضل الكبير وهي حياة أسرة فلاحية يولد لها هذا الابن في مغارة تفرح له ولا تدري ما الذي سيكونه هذا الطفل الذي يولد في هذه المغارة المتواضعة من أملاك جده.

أول صفاته الخلق الجميل ، فلقب '' خلقي '' ألحق باسمه في شبابه، لما تميز به من نبل وشهامة وإيثار، تجلت في خدمته العسكرية، والمعارك التي قادها في القوقاز وليبيا واليمن ، وهو بذلك يؤكد قدراته العسكرية وثبات جأشه .

كلما اشتد الوغى وحمي وطيس المعركة، التي قادته من أرض إلى أرض، فلم يتقاعس عنها مهما كانت نائية ومحاطة بالمخاوف. كانت اربد لا تزال ذات تربة خصبة زاخرة بالخيرات، وموطن الفلاحين المواظبين على فلاحة الأرض واستدرار مكنوناتها ، وكان سكن الكهوف شائعاً في القرن التاسع عشر، وهو نوع من الالتجاء إلى الأرض من قسوة الطقس وشظف العيش .

هذه الأسرة اقتضت أن يعمل علي خلقي الشرايري في نشأته مع والده في الزراعة بحكم البيئة والمجتمع والجو الاجتماعي الذي كان يعيشه والده لكن الغريب في هذا البداية البسيطة جداً لإربد التي لم يكن بها غير الكتاب ، ينزع هذا الطفل إلى التعليم ويشعر بعدم الارتياح إلى العمل في الزراعة ، لا لأنه يكره الزراعة بدليل أنه بعد أن تقاعد عاد إلى العمل في الزراعة ولكن لأن في نفسه طموحاً كبيراً للتعليم ورغبة جامحة لهذا التعليم لفهمه منذ صغره ووعيه إلى أن التعليم هو أساس التقدم والرقي وأن الدور الذي يتطلع إليه علي خلقي الشرايري لا يمكن أن يقوم به إلا أن يؤهل نفسه بالتعليم ، فطلب من والده أن يذهب إلى المدرسة وعن طريق إقناع والدته لزوجها أو لوالده أرسله إلى مدرسة كانت تعرف باسم صاحبها "أبو الضباع" وهو من آل الخطيب الكرام كانت مدرسة متواضعة وهي كتاب ، بعد ذلك عرض على والده أن يذهب إلى المدرسة الرشيدية في دمشق ولكن والده لحاجته إليه لم يرغب في ذلك وحاول أن يمنعه من هذا ، لجأ إلى طرفة جميلة جداً لأنه ذكرها في مذكراته ، حيث أخذ بغلة عند والده كان يستعملها للحراثة والزراعة وغير ذلك وباعها في درعا في سوريا وذهب بثمنها إلى دمشق ودخل المدرسة الرشيدية ، غاب مدة الدراسة وعاد يحمل شهادة المتميز جداً من هذه المدرسة ، عندما عاد علي خلقي ، كان في نظر الناس الذي اخذ دابة والده وباعها ليتعلم ، فاصبح يتطلع إليه أهل اربد بنظرة احترام وتقدير لهذه الشخصية الفذة العصامية القوية ذات الموقف والرأي التي حققت ما تريد.

احضر لوالده مقابل ذلك شهادة تفوق وتميز من المدرسة ، عندها تحولت قناعة والده، وسعى إلى دعم ابنه بالذهاب إلى اسطنبول للالتحاق بالمدرسة العسكرية هناك ، وهي المدرسة الأفضل في الإمبراطورية العثمانية ، وأصبح علي تلميذاً في مدرسة الأستانة الحربية، وقد كان لتفوقه ولسماته الشخصية دورً كبير في تسهيل قبوله في هذه المدرسة ، ففي العام 1902 م أنهى دراسته وتخرج برتبة ملازم ثاني في الجيش العثماني ، فلم يكتف بذلك، فرغبته بالمعرفة والتقدم دفعته، إلى الالتحاق بكلية المدفعية ليرفّع بعد التخرج منها إلى رتبة ملازم أول، وكان ذلك في العام 1905 م .

عرف علي الشرايري بالكفاءة العلمية والعسكرية ، وقد لفت انتباه قادته في الجيش، وحصل على تقارير أشادت بقدراته وكفاءته، مما سارع بترقيته حتى احتل مكانة متقدمة في الجيش ، فعين قائداً للسرية السابعة المدفعية في الفرقة (51) المتواجدة في منطقة الدردنيل ، ثم انتقل إلى القوقاز وتركستان من اجل الاشتراك في الحرب ضد الجيش الروسي ، واستطاع خلال الحرب الروسية من تحقيق انتصارات عديدة، دلت على شجاعته وقدراته العسكرية.

منحته قيادة الأركان وسام الشجاعة من المرتبة الأولى، ورفّعته إلى رتبة رئيس أول ، وفي عام 1906 م أصبح في قيادة المدفعية في الفرقة نفسها ، وشهدت تلك الفترة الكثير من التحولات السياسية والعسكرية، في مختلف المناطق التابعة للدولة العثمانية، وعلى حدودها المختلفة نتيجة لضعف بنية الدولة.

في نهايات العام 1907 م نقل الشرايري إلى قيادة الفرقة (14) المتمركزة في لبنان وسوريا والأردن ، وفي الفترة نفسها رفع إلى رتبة قائم مقام عسكري ، وقد لمس خلال وجوده في بلاد الشام الإرهاصات الأولى للتحرك ضد الوضع الراهن ، حيث كان له دور واضح في الجمعية العربية الفتاة المناهضة لسياسة التتريك، التي اخذ جماعة الاتحاد والترقي بإتباعها ، ولم تدم إقامته في سوريا، حيث نقل سنة 1908 م إلى اليمن للمشاركة في مواجهة الثورة العارمة هناك، التي أشرت على ضعف الدولة، ودخولها مرحلة التراجع السريع.

ساهم بالمفاوضات التي منحت الإمام يحيى سلطات حقيقية واسعة، ودعماً مالياً كبيراً.

وكانت القوات الايطالية قد بدأت بغزو ليبيا فأرسل علي خلقي الشرايري للمشاركة في الحرب ضد الجيوش الايطالية عام 1911 م ، لكن ضعف الدولة وتخلف نظمها العسكرية أدى إلى سقوط ليبيا في يد الايطاليين ، فعاد بعدها الشرايري إلى اسطنبول في العام 1913م.

التحاقه بالثورة العربية الكبرى :

أصبح علي الشرايري حاكماً عسكرياً لمنطقة مكة المكرمة ، وهناك التحق بالثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي ، واستطاع إقناع الجنود والضباط العرب في الحامية التركية بالوقوف إلى جانب جيش الثورة العربية ، وبذلك أعلن الولاء للشريف الحسين في قيادة الثورة ، وقد كان لعلي خلقي الشرايري دور بارزً في مجريات الأحداث والمعارك التي قادها العرب، لتحقيق انتصارات متتالية على القوات التركية حتى تم تحرير المنطقة العربية وصولاً إلى شمال مدينة حلب.

دور علي خلقي في الحكومات المحلية و تأسيس الامارة :

بعد خروج الملك فيصل من سوريا، عمد الشرايري بالتعاون مع أبناء الأردن إلى تشكيل حكومات الحكم المحلي ، مثل حكومة اربد التي ترأسها علي خلقي الشرايري، نظراً لخبرته ومكانته في الثورة وصحبته للملك فيصل الأول ، وعمل على تنظيم قوة عسكرية في شمال الأردن وأجزاء من جنوب سوريا ، وتم إقامة مؤتمر عام في أم قيس من أجل إنشاء هذه الحكومة المحلية التي ضمت وجهاء عشائر اربد ومحيطها وضمت أيضاً احمد مريود عن منطقتي الجولان وحوران ، في دلاله على التوجه القومي حتى لدى حكومات الحكم المحلي الأردنية ، لان علي خلقي كان يتطلع إلى تحرير البلاد العربية، من كل قوى الاستعمار والاستبداد.

وتعتبر هذه الحكومة ممهدة لقيام إمارة شرق الأردن، بقيادة الأمير عبد الله الأول ابن الحسين ، حيث نص أحد بنودها على تأسيس حكومة عربية وطنية مستقلة برئاسة أمير عربي هاشمي ، وقد تميزت علاقة الشرايري بالأمير عبد الله المؤسس بالحميمية القائمة على الود والتقدير.

زاره الأمير (الملك فيما بعد) في منزله في اربد عدة مرات ، وفي سنة 1923 م، دخل علي خلقي الشرايري حكومة حسن أبو الهدى، حيث أصبح ناظر المعارف واشترك في عدد من اللجان والمهام ذات التأثير في بناء الدولة.

كان علي خلقي الشرايري رجل دولة ، جمع بين العلم والخبرة العسكرية الاحترافية ، وكان عروبي الانتماء أردني الولاء ، وقدم حياته كلها خدمة لبلده وأمته ، وكان من ابرز رجالات جيل الرواد، الذين تركوا بصماتهم الذهبية على مسيرة التحرر العربي، وبناء الدولة في ظروف بالغة القسوة وغنية بالتحولات الكبيرة.

"ان هموم البلاد أكبر بكثير من همومنا الشخصية" - علي حلفي باشا الشرايري.

رحم الله اللواء علي خلقي الشرايري و اسكنه فسيح جناته















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:25 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ

الشهيد الرائد فراس العجلوني

ولد فراس العجلوني في عنجرة عجلون 1936 في المملكة الأردنية الهاشمية.
بعد أن انهى دراسته الثانوية التحق بسلاح الجو الملكي الأردني عام 1954 ليكون طيارا مقاتلا.
تلقى تدريباته العسكرية الأولية في الأردن ثم أرسل إلى بريطانيا في عدة دورات. ترقى في مناصبه حتى أصبح برتبة رائد وأصبح قائد سرب.

شارك الشهيد بالتعاون مع زملائه من طياري سلاح الجو الملكي في قصف وتدمير عدد من الاهداف العسكرية الإسرائيلية والطائرات في مطار اللد و حيفا وغيره خلال العدوان الإسرائيلي عام 1967 .

وكان الشهيد اشترك مع رفاق السلاح في أول معركة جوية مع طيران العدو الإسرائيلي عام 1966 واسقطوا بكفاءة قتالية ومهارة تكتيكية عدة طائرات إسرائيلية من نوع ميراج التي كانت تعتبر في حينها من احدث واقوى الطائرات العسكرية المقاتلة، وقلده اثر ذلك المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال وسام الاقدام العسكري.

استشهاده

كان قائد السرب مع زملائه الطيارين في مطار المفرق حين بدأت طائرات الميراج الإسرائيلية بالإغارة على المطار بهدف تدميره وتدمير جميع الطائرات فيه.
وتحت القصف الجوي بدأ فراس يعدوا باتجاه الطائرات التي كانت تقتنصها الطائرات الإسرائيلية واحدة واحدة، فاختار إحداها قبل إصابتها وركبها وأقلع بها لمواجهة أسراب الطائرات الإسرائيلية. استطاع وحده الإقلاع والهبوط عدة مرات ليشتبك فيها مع الطائرات المعادية.
إلا أن الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي في مدرج المطار أعاقه من الإقلاع في المرة الأخيرة، فقصفته الطائرات الإسرائيلية واستشهد في طائرته على أرض المطار. لم تعد طائرات سليمة أخرى للطيارين الآخرين ولكنهم صمدوا مع قائدهم في تجهيز طائرته في كل مرة يقلع فيها. لم يقبل أن يقوم بالمهمة غيره حتى أستشهد.

تمكن الطيارون الأردنيون الباقين من الانتقال برا إلى القاعدة الجوية العراقية (هاء 3 ) الرايضة على الحدود الاردنية العراقية. وفور وصولهم، وفرت لهم القوات الجوية العراقية عددا كافيا من طائرات الهوكر هنتر. وفي هجوم جوي واحد للطائرات الاسرائيلية على القاعدة العراقية تمكن الطيارون الأردنيون من اسقاط 9 طائرات اسرائيلية من طرازات مختلفة.

في ذكراه

سمي شارع في إربد بإسمه
سمي ميدان بإسمه في عمان
سميت مدرسة بإسمه في عمان
صدر كتاب للصغار عنه في عمان بعنوان أسد فوق حيفا، كتبته الكاتبة الفلسطينية روضة فهيم محمد الفرخ، أصدرته دار كندة،1986.















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:26 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ

محمد حمد الحنيطي..أسطورة الفداء الباقية




هزاع البراري - هي أرض الحشد والرباط ، منذ كان النهر المقدس، يروي أرض الأنبياء على إمتداد الضفتين ، فلقد شهدت بلدة ( أبو علندا) كما حال قرى وبوادي شرق النهر ميلاد بطل ، جعل من تفاصيل حياته وقصة نضاله وفدائيته أسطورة تروى على مدى الزمن ، فلقد ولد محمد حمد الحنيطي على أطراف مدينة عمان ، حيث مضارب الحنيطيين في ( أبو علندا) وترعرع بين سهولها وتلالها ، وقد قسم الناس مواسمهم بين البيادر العامرة بالغلة والرضا، وبين المواشي التي التي تقاد الى المراعي ، فتخرج الفرسان وأهل الشهامة منذ بواكير الشباب، هنا حيث يتعلم الأطفال والشباب في مدرسة الحياة والرجولة، أن الأرض هي الكرامة والعرض ، ومن لا يصونهما لن يكسب العيش الكريم ولا الحرية الحقيقية.
هكذا نشأ ،واعياً ومحباً وباحثاً عن مستقبل أفضل لأمته، التي ما أنصفت منذ ضعفت وطمع بها الطامعون ، فكان من الطبيعي أن يختار الإلتحاق بالجيش العربي الأردني ،وأن يحقق نبوغاً لافتاً في فترة قصيرة ، فكان انموذج الشاب المقدام، والراغب في الخدمة العسكرية، وأصبح برتبة ضابط ميدان ، وقد ذكره معاصريه بأنه كان مثالاً للخلق النبيل، والشهامة النادرة، مخلصاً لمبادئه العسكرية والإنضباطية، فحقق احتراماً وتقديراً كبيرين (مصطفى الأسعد).
دخل مع جيش الإنقاذ إلى فلسطين، عندما كانت المؤامرة الانجليزية- اليهودية، قد أخذت مداها في الاستيلاء على الأرض بالقوة، من خلال العصابات المسلحة والتسهيلات الانجليزية ، وهنا صدم محمد حمد الحنيطي بحجم المأساة ، وهو الحالم بالوطن الحر ودحر الاستعمار ، وكان عندها قائد حامية حيفا ، وعلى إتصال وثيق مع المجاهدين والمناضلين المحليين في المدينة ومحيطها، وكان مقرباً من أعضاء اللجنة القومية لمدينة حيفا، خاصة المناضل رشيد الحاج والقائد سرور برهم ، ولعل هذه الفترة الحاسمة بتعقيداتها، وزخم أحداثها قد شكل فكره السياسي النضالي ، وهو الذي تمكن بحسّه العالي، وتقييماته كعسكري محترف، من إدراك سوء الحال الذي أحاط بواقع الجيوش العربية، التي عانت من نقص الامدادات وفساد الاسلحة وقصور التنسيق والخطط العسكرية ، خاصة مع تكرار الخسائر التي أطاحت بمعنويات الضباط والجنود، وبدأت الجيوش تتراجع أمام ضغط القوات اليهودية الكثيفة، التي دربت في الغرب ودعمت بالمال والسلاح والغطاء السياسي الدولي. تحت ضغط تردي الحال العسكرية ، إستقال محمد حمد الحنيطي من الجيش، والتحق بحركة المناضلين المحليين في مدينة حيفا، وبقي قائداً لحامية المدينة ، وقد كان لخبرته العسكرية دور في تنظيم المقاتلين، الذين اختلفت تابعيتهم لأكثر من جهة ، فمنهم من تبع أبي ابراهيم الصغير ، ومجموعة أخرى تابعة الى اللجنة العربية، وأخرى تابعة للجنة القومية في حيفا ، فبادر بتوحيد القيادة تحت إمرته ، وقام بتقسيم القوات إلى عدة قطاعات بحسب المناطق، ووضع على رأس كل قطاع مساعد له، من القادة والمجاهدين القادرين على القيادة والقتال ، وقام في الوقت نفسه تكوين مقر للقيادة في منطقة تدعى حمام الباشا ، وهو مكان قريب من مستشفى الأمين ، ولم يزد عدد المدافعين عن المدينة عن (400) مجاهد، يستخدمون أسلحة في غاية البساطة والقدم، مقارنة مع تجهيزات العدو ، وقد حاول تأمين بعض الاسلحة والذخائر عن طريق مهاجمة اليهود، ومن خلال شراء ما تيسر من أسلحة البريطانيين المنسحبين، لكن هذا لم يكن يفي بالحاجة مع اشتداد المعارك وازدياد الضغط على المدينة (المصدر السابق).
تمكن القائد محمد حمد الحنيطي، من قيادة المجاهدين في عدة معارك حققوا خلالها النصر تلو النصر على العصابات الصهيونية ، ومن هذه المعارك معركة شارع (فيرجن) عندما كبدو المهاجمين عشرات القتلى ، وكذلك معركة 14 آذار 1948 م ،حيث حوصر العدو وقتل عدد كبير من جنوده، كان من بينهم قائد قوات الأرغون (نبحاس رام ) ، غير أن السلاح شح من أيديهم، والذخائر شارفت على النفاد ، وصار لزاماً على القائد الحنيطي أن يتصرف ، فسافر وبرفقته المناضل سرور برهم إلى بيروت، والتقى بسماحة المفتي وببعض ممثلي اللجنة العربية العليا واللجنة العسكرية التابعة لجامعة الدول العربية ، وبعد مشقة تمكن من الحصول على السلاح وبكميات جيدة ، وتحركت شاحنتان من لبنان باتجاه شمال فلسطين، محملتان بالأسلحة لمقاتلي حيفا ، لكن الانجليز وجواسيس اليهود تمكنوا من رصد القافلة التي أصر الحنيطي على مرافقتها، رغم تحذيرات الأصدقاء حفظاً لسلامته ، وعند وصول القافلة الى عكا فضلوا مواصلة السير إلى حيفا دون تأخير، حيث رفض فكرة نقل السلاح بالبحر من عكا الى حيفا خوفاً من قرصنة اليهود.

لكن العصابات الصهيونية رصدت خط سير القافلة، وأعدت كمين على مقربة من مستعمرتي ( فوتسكين وحاييم ) ، حيث اعترضت سيارة عسكرية يهودية القافلة فأوقفتها، وأنهالوا عليها بالرصاص من كل جهة ، ورد الحنيطي ومن معه على النار بمثلها، فاشتعلت معركة حامية ، وانضم سرور برهم للمقاتلين عندما غادر السيارة التي كانت تقله مع زوجته ، لكن اليهود تمكنوا من الوصول الى شاحنة الأسلحة ، عندها أدرك القائد محمد حمد الحنيطي خطر وقوع الأسلحة بأيدي اليهود ، وقدّر أن حياته وحياة رفاقه بالنضال لا تساوي شيئاً أمام الوطن ، فألقى بقنبلة إلى داخل الشاحنة، لتنفجر انفجاراً مدوياً ، كان من القوة أن هز مدن شمال فلسطين وجنوب لبنان ، واستشهد البطل محمد الحنيطي و رفاقه جميعاً باستثناء مقاتل نجا بأعجوبة عندما قذفه الإنفجار الكبير بعيداً عن الموقع ، حدث ذلك يوم الاربعاء 17 /4 /1948 ، وقد اعترف اليهود بمقتل عشرة من عناصره وجرح قرابة الثلاثين ، ويقال أن الانفجار دمر مختبراً ومصنعاً يهودياً للأسلحة كانوا يعولون عليه الكثير.
لقد دوت أصداء هذا الحدث في فلسطين والبلاد العربية ، وودعت مدينة حيفا قافلة الشهداء من المسجد الكبير (جامع الاستقلال) ، حيث نقل الشهداء محاطين بالمجاهدين الى مقبرة الروضة ، أما نعش الشهيد المناضل محمد حمد الحنيطي فقد لف بالعلم الاردني ونقل الى مدينة جنين ، حيث كان مجموعة من أقاربه قد قدموا لنقله إلى شرقي النهر، ليورى الثرى الطاهر بين ذويه وأقاربه.
يعد هذا البطل أسطورة حقيقية في التضحية والفداء ، وهو خير مثال لرجال الاردن الاغيار الذين رووا بدمائهم الزكية مدن وقرى فلسطين كما في اللطرون وباب الواد وعلى أسوار القدس ، لتبقى قدسية تضحياتهم إكليل فخار على جبين مرحلة لن تنسى أبداً.















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:27 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ


اللواء غازي فهد الجديع عربيات

من أبطال معركة الكرامة ولد في السلط في 3/12/ 1928 و التحق بالقوات المسلحة الأردنية بتاريخ 27/4/1944، وشغل عدة مناصب من أهمها :-

- مدير للإستخبارات العسكرية .
- مساعد لرئيس الأركان للقوى البشرية .
- مساعد لرئيس الأركان للإستخبارات .
- مدير للأمن العام عام 1976

و يعود للقائد البطل اللواء غازي عربيات الفضل في تحديد موعد الهجوم الصهيوني في المعركة
ففي ذلك الوقت ، وقبل المعركة بأيام، كانت عيون الفتى عصيّة على النوم فقدم تقريره الأول،
ورصد محاور الدخول، وكان قد ارسل عناصره للتسلل الى داخل فلسطين وقد رصدوا، حجم الحشود بالدقة المتناهية، وحين وقف امام قائد الاركان أخبره بالتفصيل عن مسرح العمليات وحدد له وقت المعركة ووقت الدم ووقت اندحارهم.


"... صباح الخير.. يا كرامة.

صباح الخير على «غازي عربيات».. وقد قيل لنا، انه كان قائدا للاستخبارات، وانه ارسل عناصره خلف الحدود، وابرق قبيل المعركة بأيام الى القيادة.. قائلا انهم حشدوا، والهجوم سيكون على عدة محاور.. بعض السياسيين هنا في عمان كذبوا الخبر.. ولكن غازي اكده وغازي «ابن السلط».. المجرب، وابن السنين العاريات من الفرح.. وابن المسدس.. والتقاء زند على زند عشية الدم في يوم الكرامة.

صباح الخير على الكرامة..

ما زلنا نذكرك يا غازي، وانت تفترش الارض على مقربة من النهر، وتدقق في المعلومات.. وتبرق لقادتك النجب عن سير العمليات، وتقسم بالسلط وما بعد الهوى في عيون صباياها.. ان تحرق لحمهم بحديدهم وان تكون قذيفة المدفعية الاردنية، في قلب حقدهم.. ما زلنا نذكرك يا «غازي».. ونذكر الشهداء والاحياء الابطال.. الذين مرغوا الوجه بالوحل واماطوا اللثام عن جبهة الاردني وسطوة الحق.

صباح الخير.. ايتها الكرامة..صباح الخير يا سلط الشهامه والفخر والعز.. يا سلط الشهداء... صباح الخير يا غازي.. صباح الخير ايها الجنود.. فالوطن معقود بسباباتكم، بانعطاف الهوى على زند البندقية بخفقة القلب حين تكون الطلقة صائبة بالجيش المظفر.. المجيد."

ذكر الدكتور هاني العمد في كتابه (أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط ) بكائية قيلت في أبي فهد :

يا شقر الشوارب يا عنوق الوز

يا طول أبو الفهـد يا نخيل يهتز

طلع قمرنا من الشرق وعــلا

يا حيف غازي في القبر يتدلى

















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 11:29 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8939
المشاركات: 3,309 [+]
بمعدل : 0.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 21
ذيب المراقيب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب المراقيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب المراقيب المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي رد: من ذاكرة الوطن الغالي .. رجال لهم تاريخ


مشهور حديثة الجازي ... قائد معركة الكرامة و مستشار جلالة الملك الحسين الخاص

أرض الأردن سجل بطولة لا ينتهي، و منبت ابطال أفذاذ، خطوا على هام الكرامة أسماءهم المتوجة بالغار والعز، فالارض رباط للخيل المتأهبة لساحات الوغى، والرجال العرب الأردنيون تعلو قاماتهم، كلما تعاظمت هممهم وتجاوزت طموحاتهم حدود الوطن، اتساعاً والسحاب علواً.

هكذا تكون البطولة، كبيرة وعظيمة، ويمتد تأثيرها لاجيال قادمة، وتدخل في اقاصيص الرواة، وحكايات الجدات، فهذا هو حال البطولة عندما تهزم جيشاً همجياً، وتغير أسطورة من بين تلابيب التاريخ، وتنهض بأمة أدمتها الهزائم، وفت في عضدها تلاحق الانكسارات.

الكرامة ولدت هنا، ولدت على أيدي نشامى الجيش الذي حمل تاج العروبة منذ ولد أول مرة على سروج الخيل.

لقد حمل مشهور حديثة الجازي قلماً من نور ونار، سطر مع جنوده الميامين سفر الانتصار الكبير، وجعل من أرض غور الاردن، وازقة الكرامة حصناً تتحطم عليه أطماع المعتدين، فتدمر مدرعاتهم ويقتل جندهم، وتتسرب عزائمهم بين خنادق المدافعين وفوهات المدافع، التي امطرتهم موتاً ورعباً ما زال يعشعش في ذاكرتهم، وحتى اليوم صدى الكرامة يمتد فينا ترنيمة فخار وفداء، ويكسبنا دفعاً للعمل ومراكمة الانجاز في كل المواقع.

ولد هذا الفارس النبيل في مضارب قبيلة الحويطات التي تمتد مناطقها في محيط معان، وهي قبيلة ضاربة في التاريخ، وتفترش جغرافية واسعة في جنوب الاردن، وقد كان لها شأن كبير في معارك الثورة العربية الكبرى، وفي الجهود التي أسهمت في تأسيس الإمارة فيما بعد، ولد مشهور الجازي عام 1928م، وترعرع بيبن ابناء عشيرته، متشرباً فروسية البادية ونبل أخلاقها، وشجاعة رجالها، فهم مقاتلون اشداء، كرماء بلا حدود، أكسبتهم الصحراء القدرة على تحمل الصعاب، وإمعان النظر في البعيد، والاخلاص للوطن والأرض.

وما إن اشتد عوده حتى التحق بالجيش العربي الأردني، عندما انضم الى قوة البادية في صيف عام 1943م، وكان مختلفاً عن نظرائه بما يحمل من حلم كبير وطموح بمستقبل يسهم في صنعه، فكان ذكياً، سريع التعلم، وهذا سهّل عليه الانتقال الى جناح الثقافة في عمان عام 1946م، واشترك بعد ذلك بسنة واحدة بدورة تاهيل المرشحين التي اجتازها بنجاح، فالتحق بكتيبة المشاة الثانية، وكان خلال ذلك مجداً ومتميزاً في مهامه وانضباطه العسكري، حيث استطاع بفضل اجتهاده ومثابرته، من ان يصبح قائداً للواء المدرع /40 الذي اصبح من أفضل الالوية جاهزية وانجازاً

بعد ذلك تم تعيينه قائداً للجبهة الشرقية، كل ذلك تم خلال فترة زمنية قصيرة، اكدت على جدارته وأكسبته خبرة عسكرية لا يستهان بها، وفي فترة بالغة الحساسية، التي حملت معها احداثا جساما، عيّن قائداً للفرقة الاولى في العام 1967، حيث أسندت إليه مهمة إعادة تنظيم القوات الاردنية في اعقاب حرب حزيران، حيث عانت الجيوش العربية من فقدان الثقة وانخفاض الروح المعنوية، وعمل الجازي خلال فترة وجيزة على إعادة التنظيم، ورفع معنويات الجنود وإعادة بناء قدراتهم عسكرياً ونفسياً وهو عمل ليس بالهيّن والبسيط.

وكانت اسرائيل تعيش حالة الانتشاء، الذي وصل حد الغرور، ورغبت بمعاقبة الاردن لدعمه للنضال العربي والفلسطيني، وخططت لإحتلال غور الاردن وتحويله الى شريط امني شاملاً ذلك مرتفعات السلط الاستراتيجية، وظنت أن مغامرتها العسكرية في 21/3/1968م مجرد نزهة قصيرة، لكن نشامى الجيش الاردني، وعلى رأسهم مشهور حديثة الجازي كان لهم شرف مواجهتهم وصدهم ببسالة أذهلت العدو وافقدته توازنه، حتى اضطر العدو الى ربط جنوده وضباطه داخل الدبابات والمدرعات، لكي يمنعهم من الهرب من أرض المعركة، التي حوّلها فرسان الجيش الى جحيم وأذاقهم الهزيمة لأول مرة، وحطم أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، وكانت المعركة عنواناً للتلاحم الوطني في أروع صوره، والذي منح للعرب نصراً كانوا بأمس الحاجة إليه بعد خسارتهم لحرب الـ67.

هكذا كان يوم الكرامة، حين عزف ابناء الوطن لحن العز حول قائد البلاد، المغفور له الملك حسين بن طلال، القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية، والذي قاد المعركة من مقر غرفة العمليات، وكان اول من دخل أرض المعركة بعد توقف اطلاق النار، عندما طلبته اسرائيل لأول مرة منذ عام 1948م.

أصبح الجازي قائداً عاماً للقوات المسلحة الاردنية في 11/6/1970م، واستمر في هذا المنصب حتى شهر أيلول، حين عيّن مستشاراً خاصاً لجلالة الملك، فقد حصل أثناء خدمته السابقة على درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الاركان الباكستانية، حتى انه اتقن اللغة الانجليزية بشكل لافت، ولقد أسهم في ذلك اشتراكه في دورات عديدة في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها، وأحيل على التقاعد في أواخر عام 1970م، بعد خدمة عسكرية طويلة، وحافلة بالمنجزات التي نفاخر بها حتى اليوم.

توجه الجازي الى خدمة الاقتصاد الاردني، فخدمة الوطن لا تقف عند حد، فأسهم في تأسيس بعض الشركات، خاصة في مجال الملاحة البحرية والتخليص، ثم انشأ شركة للمياه المعدنية تعرف اليوم بشركة غدير للمياه المعدنية، وفي القطاع المصرفي كان احد مؤسسي البنك الاردني الكويتي، وعضواً في مجلس إدارته لعدة دورات، بالاضافة لعضوية مجلس إدارة بنك الإنماء الصناعي، وكذلك شركة مصانع الزجاج الاردني ،، وفي الجانب النقابي شغل منصب نائب نقيب وكلاء الملاحة البحرية.

وفي يوم الثلاثاء 7/ تشرين الثاني من 2001م، سكن الحزن قلوب الاردنيين وكل الاحرار العرب، عندما غيّب الموت هذا البطل الكبير وصاحب الشخصية العربية الفذة، فكان مثالاً للشجاعة والتضحية والنبل، ومضى كما الفرسان الذين استعصوا على بنادق الاعداء و نيران مدافعهم، لكنه ترجل كمقاتل منتصر، ورحل مرفوع الرأس، مطمئن النفس، قرير العين، فهنيئاً لك كل هذا المجد، و ستبقى منارة من نور تضيء فضاء ذاكرتنا الوطنية الزاخرة بالبطولات















عرض البوم صور ذيب المراقيب   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL