صرح المالكي في القاهرة بوقف بناء السور وقال لقد "اعترضت على بناء سور الأعظمية وسيتوقف بناؤه". هذا ما قاله الرجل, ولكن ما سوف يحصل على الارض, فذلك امر اخر, ما سوف يحصل هو ان الجسر الذي يشابه جسر شارون بالشكل والقيم والمعنى سوف يتم بناءه رضي النوري او لم يرضى, واينما وضع راسه فليضع رجليه, وليحشي تصريحاته في مكان هو يعرفه جيداً, فانها لا تساوي قشره بصل عند اسياده.
بداءت القصه عندما بداءت امريكا ترسل مهندسيها العسكريين لدراسه الوضع الديموغرافي (توزيع السكان) والجغرافي للعراق بشكل عام ولبغداد بشكل خاص, فوصل بهم الامر الى ان يحاولوا ان يجعلوا من بغداد جزيره بكل ما تحمل هذه الكلمه من معنى, وذلك بقطع الطرق المؤديه من والى بغداد, فالكل يذكر حادثتي تفجير الجسرين على نهر دجله, التي اتهموا بها المقاومه الشريفه الطاهره, فما هي الا محاوله منهم الا الى عزل بغداد عن الفلوجه غرباً وبعقوبه شرقاً.
وكون الاعظميه تعتبر اكبر مجمع للسنه في بغداد, فقد قرر الاحتلال الصليبي والرده خلفهم, تحويل سكان الاعظميه السنه, الى لقمه سائغه بيد الطغاه ومصاصي الدماء, عندما تاتي الخطه الامنيه القادمه, بحللها المختلفه واسمائها الرنانه, كراس السيف وقدم القرد ولهيب شغله وما الى ذلك من اسماء وخطط لا تغني ولا تسمن من جوع. ولكنها تاخذ بطريقها نحو الفشل ارواح الاف الابرياء السنه في العراق.
يجب على الدول العربيه عامه والسعوديه خاصه, لانها الوحيده الان التي تقف الان في وجه المجون الطائفي التي تقوم به قوات الجيش المرتد بدعم غبي من امريكا بحق اهلنا السنه في العراق, يجب عليهم جميعاً ان لا يقبلوا مثل هذا العمل الصهيوني الواضح المعالم, حتى لا يصبح العراق بالنسبه لاهلنا في العراق عباره عن سجون كبيره, وزنازين يسرح بها الجيش المرتد وقوات الامن الكفره ويمرح, على اجساد نساءنا واطفالنا. فتصريحات النوري وغيره ممن يمسكون بدفه الحكم في العراق الان, ما هي الا زوبعه في فنجان, لا تقنع احداً. فان لم يفعلوا, فكل الوطن العربي من اقصاه الى اقصاه, سوف يتحول الى سجن كبير, محاط بسور اكبر بكثير من سور الصين العظيم.