بتاريخ 21/09/05 12:24 AM
السؤال
هناك مَن يستشهد بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: " الجهادُ ماضٍ إلى أن تقومَ الساعة "، ويقول: لماذا العلماء يقولون لا تستطيع الأمةُ جهادَ الطلب في وقتِنا الحاضر، وأن هذا الوقت أشبه بالعهد المكي، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " الجهادُ ماضٍ إلى أن تقومَ الساعة " ؟
الجواب
نعم، الجهاد ماضٍ إذا توفرت شروطُه ومقوماتُه فهو ماضٍ. أما إذا لم تتوفرْ شروطُه ولامقوماتُه؛ فإنه ينتظر حتى تعودَ للمسلمين قوتُهم وإمكانيتُهم واستعدادُهم، ثم يقاتلون عدوَّهم.
أنت معك - مثلاً - سيف أو بندقية، هل تقابل طائرات وقنابل وصواريخ ؟؟ لا، لأن هذا بأسٌ شديد. إذا كان معك استعدادٌ يربو على استعدادِهم أو مثلُه؛ تقابلهم. أما إذا كان ليس معك شيء؛ فلا تقابلْهم؛ قال الله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة:195]، وهذا يضر بالمسلمين أكثر مما ينفعهم - إن كان فيه نفع -.
[من محاضرة مفرغة بعنوان: " الجهادُ وضوابطُه الشرعية "، إعداد: محمد الحصين، ومراجعة الشيخ صالح الفوزان، السؤال الخامس].
المفتي : الشيخ صالح بن فوزان الفوزان