ارتبط وجود السحر في كثير من المجتمعات بالجهل والتخلف والبعد عن الله، ونحن هنا في بلادنا نعيش وضعاً غريباً في هذا الشأن، إذ أن الوضع على العكس تماماً..
فكلما قطعنا شوطاً في التنمية وازدادت مساحة العلم وكثر المتعلون، ازدادت مساحة الدجل والخرافة والسحر والشعوذة!!!
ما تطالعنا به الصحافة، وما تقوم به مراكز هيئات الأمر بالمعروف من جهود في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة يؤكد بالأرقام أبعاد حجم المشكلة.
والمشكلة أيضاً أن معظم المتورطين في أعمال السحر والشعوذة هم من المقيمين، الأمر الذي يأخذنا إلى سؤال لا يتسع المجال لذكر إجابة له وإن اتسعت مساحة الألم لشكواه هو لماذا كل الدول تستقدم العلماء والنابهين ونحن نستقدم المتردية والنطيحة والجاهل والدجال؟ لماذا؟ لماذا؟