قصة الأم مع ابنه الوفي العاصي ... بقلمي
كان ابنا وفيا لأمه محبا لها لم يشأ مفراقتها و لا تركها و اخلاص كبير منه لها
ابن بحتث عليه جميع الأمهات و لم تجده إلا هي فيالا الحظ لهذه الأم أن يكون هذا الإبن لها
ابن خاف عليها ، بكي من أجلها ، مدحها و فضلها ، و أحبها،و ساعدها في حياتها
كل ما احتاجت إليه وجدته و كل ما حزنت خفف حزنها و أفرحها و كان معها نعم الإبن المخلص لها
ابن ناذر في هذا العصر العابر ، ابن جادير يقدر على نفسه رجلا ، سعد في حياته و نجح بفضلها
و حقق مشاريع و فرح و تزوج و احترم من الجميع و حقق و أنجز و رضا الأم بركة عليه في الحياة
تزوج هذا الإبن و لكن الأم هي الأم قالها لزوجته ، و رأى فيها خصال لم تعجبه فيها و أخبرها
أخبرها أمه قالت له يا ابني لا أريد التدخل في حياتك و معيشتك و زوجتك افعل ما تراه مناسبا لها
إن شئت طلقها لكن لا تظلمها و لا تجرحها و راجع نفسك جيدا ربما أنت الخاطئ ليس هي ، بسرعة عد لها
حزن الإبن و قال : يا أمي أنت هي مرشدتي و أنا ناجح في حياتي بفضل رضاكي لي ، لا أريد أن أظلم أحد
و أريد العدل صح لكن زوجتي يا أمي لو أخبرتك ستحزني و أنا لا أريد ذالك فهي غير مخلصة فهل أنت مرشدة ؟
قالت أمه : إذن ابني ابني مستقبلك وحدك فغدا لن أكون معك ، كيف يكون حالك ؟
ذرفت الدموع من العين الإبن و نفى و تغلبوا لكن الإبن عصا لأمه فجرحها و جعلها وحدها تبكي فتركها
فقال لها ستركك وحدك فأنت ليست بالوفية لي و أنا ما ظننتك أم وفية ، لن أعود لك
قالت الأم : ابني ، ابني الحبيب توقف يا ابني لا أريد أن أعثر حياتك و لا التدخل فيها لكن اعمل كل ما بوسعك فأنت اليوم رجل و غدا شيخ
هرب الإبن و لم يسمعها و رجع عند زوجته فغره الشيطان من زوجته و نساها و لم يزرها فهو مازال شاحنا عليها
كان ناجحا هذا الرجل قبل أن يعصي أمه لكن الدنيا تدور و حياته بدأت تتغير يا من كانت تتمناه الأمهات
و لو رأين حاله الأن لما ندمنا على هذه الأمنيه ، الإبن نسى أمه و ذات يوم قالت الزوجة يارجل ألا ترى أمك طاعنة في السن
قال : نعم ، أراه كذالك و لماذا سؤالك ؟ قالت : يا زوجي ألا ترى أنك أمك لا أحد يهتم بها
قال : نعم ، قالت : لما لتأخذها لدار العجزة خير لها تجد من يرعاها
يا أم من وثقت في هذه المرأة و أعطتها ابن بطنها ها قد خدعتها و حققت مرادها
و أخد أمه لدار العجزة بعد أن أخلص لها و أحبها ها اليوم نساها ، ما ذنب هاته الأم ؟
نعم هي في الدار العجزة اليوم و بقيت حتى ماتت و الحزن يقتلها و هي لإبنها غير راضية
كانت تنتظره لعله يأتي يوما عندها لكن للأسف لم تحدث أمنيتها
الإبن سمع الخبر و أصابه الحزن كثيرا و أغمي عليه و عرف أن زوجته مكارة خدعته
فهي كان لديها هدف و أن تحرم الإبن أمه لكن تملكه وحدها و ادعت للرجل أنها أم ابناءه فضحك لها
و اليوم خانته و حققت أمنيتها لكن لم تكمل فرحتها حين الرجل طلقها
لكن هيهات الرجل أصبح تعيسا و حزينا و انقلبت عليه الدنيا ، طلق زوجته ، طرد من عمله ، حرم من أبنائه ، كرهه الناس
، همش اجتماعيا ، ضعف جسديا ، عانى كثيرا لكن لم يجد المساعد له حينها تذكر أمه لكن هذه المرة لم ينساها
زارها في قبرها و الدموع تذرف من عيناه و تذكر نصائحها لكن فات الوقت على الندم
يا ابن لا تغرك الدنيا بجمالها و لا تنسى أمك هي مفتاح نجاحك و اعمل دائما على رضاها
و هذه عبرة عن ولد ابن وفي كان لكن في لحـظة عصى أمه نور عينه و علة كيانه