الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-11, 10:24 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي زهرة الحنظل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زهرة الحنظل
هذه باكورة اعمالي وهي الآن تحت الطبع والنشر 0 وسوف اسردها لكم تباعاً 0

هذه صورة الغلاف





زهرة الحنظل



بسم الله الرحمن الرحيم


مقدمة :
أروي لكم هذه القصة وهي القصة الأولى لي ، وتدور أحداثها ما بين الستينات وحتى التسعينات ، وأشخاصها نقابلهم في حياتنا اليومية ،

وكتبت معظم حورا أبطالها باللهجة العامية لكي تكون أقرب للواقع .

آمل أخي القارئ .. أختي القارئة أن تكملا قراءتها لتستنبطوا ما بها من عِبر ..


المؤلف : منصورعلي سليمان أبو مريفة .


الفصل الأول
..........

الجزء الأول : عام 1967
...............................

وليلِ كموج البحر أرخى سدوله على قاهرة المعز في مساء الثلاثين من مايو ، حيث كانت تحلو للشيخ علوان حلقات السمر التي تجلو صدأ الهموم عن القلوب ببكرج القهوة الذي يحمل رائحة مساءات ( العريش ) ذلك المكان الذي غادره الشيخ علوان إلى القاهرة عام 1928 م طلباً للرزق والسكينة ومعه كثيرون من عرب سيناء وكل منهم له جهة وطلب غير الآخر.
جلس الشيخ علوان وقد اجتمع حوله أبناؤه يهبهم حكمة الشيوخ ويسلم منهم عزم الشباب ويرى في عيونهم أمسا لربما لم يكن هو ما أراد ....كانورجالاً في نفوسهم أطفالاً في حضرة أبيهم للإيمان المطلق بهيبة الأب وكبير العائلة كما هو عرف القبيلة وموروثها .


لم يكن الشيخ قبل هذا اليوم يحكي لأبنائه سيرة حياته مؤثراً سردها عليهم حين يثق أنهم سيسمعوها بقلوبهم لا بآذانهم كان على الشيخ أن يفتتح المجلس فما كان يحق لأحد أن يبدأ الحديث فإن ذلك ينافي التأدب في حضرة كبيرهم .
كان الشيخ سعيداً بهذا الجمع العائلي فقد كان يحبه وزاد من سعادته في تلك الليلة مجيء ابنيه رجب وخميس من خط القناة في إجازة لمدة يومين حيث يرابطان هناك إذ هما مجندان في سلاح الدفاع الجوي حيث استقبلت القاهرة هذا العام وهي تحشد قواتها المسلحة في سيناء التي تشكل أهمية استراتيجية عظمى لمصر ورغم سعادة الشيخ بأبنائه إلا أن غصة كانت تعاود الشيخ بين الحين والآخر حين تقع عيناه على ابنه فتحي الذي قدر الله عليه علة دائمة حيث أصيب بشلل الأطفال نتيجة الجهل والإهمال .
نظر الشيخ إلى أبنائه واحداً تلو الآخر وسألهم عن أحوالهم وأمورهم وبعد أن إطمئن عليهم سألهم بقلق : هل تظنون أن توقيع ميثاق الدفاع المشترك بين مصر و الأردن سيدفع إسرائيل لشن حرب على مصر ؟
أجاب حامد – والذي كان يصغر رجب بستة أعوام إذ كان أخاه لأمه – قائلاً : إن موشيه ديان أعلن يا أبي أن مصر هي العدو الحقيقي لإسرائيل و أنها هي المستهدفة بالحرب إن كان هناك ثمة حرب .
رد حسن – الذي كان شقيقاً لحامد ويصغره بعامين – قائلاً وقد أخذه حماس
الشباب : إن اسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة حتى تخوض حرب ضد مصر أو الأردن أو سوريا.
أمسك سالم حينها بدفة الحديث – وقد كان أيضاً أخاً غير شقيق لهم إذ كان وحيد أمه – وتابع القول بنفس حماس أخيه حسن : نعم لا شك أن اسرائيل عازمة على خوض حرب جديدة خاصة بعد أن أعلنت مصر أنها لن تسمح بمرور السفن الإسرائيلية أو السفن التي تنقل مواد إستراتيجية لإسرائيل بالمرور عبر مضيق العقبة .
أردف رجب – الذي كان بكر أبويه من البنين و أخاً شقيقاً لخميس – قائلاً : إن هذا الأمر أثار زوبعة سياسية في إسرائيل التي طالبت الحكومة الأمريكية بتنفيذ تعهداتها بحماية حرية الملاحة في خليج العقبة .
كان الشيخ ينصت لحديث أبنائه باستمتاع و إهتمام وفخر وهو يراهم وقد بلغ البعض منهم مبلغ الرجال وباتوا يتحدثون في أمور الحرب والسياسة بل ويتابعون مستجداتها ويحاولون تحليل الأحداث فاستلم دفة الحديث وقد ندت عنه آهة عميقة قائلاً : ليتكم تعلمون كم هي الذكريات التي أثرتموها بحديثكم هذا ، لقد أرجعتموني إلى ليالي ( العريش ) وأيام خلت و عهد مضى و عمر كان ، ولم يعوضنيه إن كان قد تعوض إلا أقمار وجوهكم التي أنارت ليل غربتي فقد كان يا أبنائي ذلك اليوم الذي وصلت فيه القاهرة يوماً عصيباً إذ لم يكن معي غير جمل و عليه خرج به بعض الزاد وعباءة أحملها على كتفي ولازلت أحتفظ بها حتى اليوم .
، أخذت أبحث عن شخص قريب لجدكم – والدي رحمه الله – وهو الشيخ جابر الذي أحاطني بكل رعايته ولم يبخل ولم يقصر معي و كان حافظاً للود الذي جمعه بوالدي و لأصل القرابة والعهد .
فباع لي الجمل و بذلك حصلت على مبلغ من المال و أشار علي بالعمل في تجارة الأغنام فهي تجارة مباركة وقد صدق قوله حيث أعطاني الله وبارك في أرباحي حتى ذاع اسمي وشيئاً فشيئاً أصبحت من أعيان البلد كل هذا بفضل الله ثم بفضل الشيخ جابر و مشورته يرحمه الله وكل هذا كان في مدة عامين فقط ، و حين رأيت نفسي في تلك السعة من العيش فكرت في امرأة تشاطرني حياتي و أخفف حملي من على الشيخ جابر ولم يطل بي التفكير حيث قررت مصاهرة الشيخ جابر وخطبة ابنته عائشة التي لم تكن تتعد التسع سنوات من عمرها في ذلك الوقت ،
و سكت الشيخ فارتسم الذهول على محيا أبنائه و هم يسمعون هذا القول فستاءل رجب وهو يغالب ابتسامة أخفاها احتراماً لوالده قائلاً : و هل أنجبت أمي أختي ليلى و عمرها عشر سنوات ؟
أجاب الشيخ وهو يشيح بيده في إشارة منه تنم عن عتاب لابنه الذي تعجل القول : لا يا بني لقد عقدت قراني عليها دون أن أدخل بها فقط حتى تتمكن أن تشاطرني المنزل و تقوم بشئوني ، وبعد ثلاث سنوات رزقني الله منها ، ليلى ثم مريم ثم أنت يا رجب ومن بعد خميس ، ثم توسعت في معيشتي واشتريت هذا المنزل الكبير الذي نعيش فيه ، وبعد وفاة الشيخ جابر انتقلت إلى مسئولية كبير العائلة في القاهرة حيث كنت قد أصبحت من ذوي المال ولم يكن ينقصني الجاه كما تعلمون وتوسعت علاقاتيحتى أصبح لدي معارف من الوزراء وكبار المسئولين والحمد لله أصبح اسمي على كل لسان بالذكر الحسن وهذا أجمل ما ترثونه عني ،
وهنا سأل حامد أباه بلهفة قائلاً : ومتى تزوجت أمي ؟
أجاب الأب وقد أرسل نظراته إلى البعيد لقد كان من بعض الذين توثقت علاقتي بهم الشيخ ( زيدان ) شيخ قبيلة ( الدواعنة ) فطلبت يد ابنته رغم أنها كانت مخطوبة لابن عمها ولكن يبدو أن كلانا قد نظر إلى الأمر من زاوية مصلحته حيث كان في هذا الزواج مصلحة للطرفين فقد كان الشيخ والد فاطمة يستفيد من نفوذي في البلد لكي تتسهل أمور تجارته , أما أنا فكان يعنيني أن أتوسع في تجارتي مع رجال القبائل عن طريق قبيلة ( الدواعنة ) الذين زاد أيضاً توثق علاقتي بهم بعد الزواج , وأنجبت لي فاطمة فتحي وحامد وحسن وعفاف وسعد , وتابع الشيخ وهو ينظر إلى ابنه سالم قائلاً : أما أمك يا سالم كانت ابنة الشيخ ماطر صمت الشيخ هنيهة ثم تابع قائلاً : تعلمون يا أبنائي أن أصغركم عمره ستة عشر عاماً باستثناء سعد طبعاً أي أنكمفي سن الزواج أوصيكم باختيار الحرة الأصيلة ولاتظنوا أبداً أنني سأسمح لواحد منكم بالزواج من امرأة مدنية ولن أرضى لكم إلا بنات القبائل وليست أي قبائل فمعيشتنا في القاهرة لا تعني أن ننسى جذورنا و أصلنا ..
و رغم أن الشيخ كان يواصل حديثه إلا أن ابنه حامد غمزأخاه رجب في خلسة من أبيه هامساً : و إيه العمل في حبك لبنت الجيران مرفت ؟
رد رجب خجلاً : اصمت .. اصمت .
و توجه حامد قائلاً لأبيه : إن شاء الله نكون جميعاً عند حسن ظنك بنا .
أجاب الشيخ قائلاً : هذا عشمي فيكم لأنني تركت لكم اسماً كبيراً أرجو أن تحافظوا عليه ...
و انقضى الليل بأجمل الأحاديث ومضى كل إلى حال سبيله سعيداً بهذا الإجتماع الجميل باستثناء رجب الذي قضى ما تبقىمن الليل يفكر في أمر مرفت وما سيكون حالها معه .



و حين تنقس الصبح ارتدى رجب حلته وهو يدندن بأغنية شجية أحبها منذ الصغر إذ تحمل له هذه الأغنية رائحة ذكريات ما زالت تستقر في وجدانه .

ومضى يقطع الطريق من المنزل إلى محطة القطار القديم وقلبه يسابق خطواته وهو يسأل نفسه هل سيكون هذا اللقاء هو الأخير بينه وبين من اختارها قلبه ويكاد هذا القلبيفر من بين الضلوع هلعاً حين يخيل إليه ما سيكون .

ترجلت مرفت من نهاية رصيف المحطة وهي ترتدي ثوباً وردياً حيث أبرز جمالها الهادئ هدوء طفلة وادعة تحب الحياة ، ولعل أجمل ما يميز هذه الطفولة هو ابتسامتها التي كانت تعكس روحاً جميلة ..
هرع رجب إلى مرفت وحثت الخطى إليه حين رأته وهي تقول : حمداً لله على السلامة يا رجب و إجازة سعيدة .
رد رجب بوجوم حاول أن يتغلب عليه قائلاً لها : الله يسلمك يا مرفت إلا أنها أحست أن في الأمر شيئاً فقد تلاشت بشاشة رجب التي كانت تميز كل لقاء لهما ..
فسألته بتعجب : في إيه يا رجب و أنا قلبي من الصبح مقبوض ؟
رد رجب : لا لا مفيش حاجة ، وقد قرر في داخله أن يخبرها بما كان من أمر والده فهو يؤمن بعرف القبيلة و إن كان لا يقره ...
و تابعت مرفت بإصرار قائلة : لا في حاجة وحاجة كبيرة كمان .
وهنا أتت الجرأة لرجب فأجاب : إنت عارفة إن احنا بدو ولينا عوايدنا وصحيح احنا تربينا في المدينة لكن الشيخ علوان يحتفظ بكل موروث القبيلة من العوايد خصوصاً و إنو بقى شيخ ومعروف عند الناس .
وقبل أن يكمل رجب حديثه أحست مرفت ما يود قوله .
فتابع قائلاً : بالأمس طلب منا الشيخ علوان أن لا نتزوج إلا من ابنة عم أو ابنة شيخ ، كانت مرفت تعلم حب رجب لأبيه و أنه لا يمكن أن يخرج عن طوعه فأيقنت في قرارة نفسها أن زواجهما شبه مستحيل إن لم يكن المستحيل بعينه و لكنها تماسكت فلم يكن من اللائق أن تظهر تهافتها على رجب بعد أن سمعت ما سمعت وخاطبته قائلة : طبعاً أبوك ليه عليك حق ولازم تطيعه رضى الوالدين من رضى الرحمن .




رد رجب : بالفعل بس إحنا يا مرفت بنحب بعض و ...
ضحكت مرفت بمرارة قبل أن يكمل حديثه قائلة : الحب مش كل حاجة في الوجود يمكن إحنا نتجوز ونحقق سعادتنا .. بس أكيد راح يكون في جوازنا قطيعة بينك وبين أبوك ودي حاجة ما أرضهاش ولا أحب أكون السبب فيها ..

أطرق رجب بحزن و أسى لكن مرفت كانت أكثر منه تماسكاً وتابعت قائلة : على أي حال شكراً لاستقبالك ليا و أتمنى لك حياة سعيدة .

وغادرت المكان مسرعة فلم تكن تحب أن يطول الحديث بينها وبين رجب أكثر من ذلك فهي تعرف صلابة ما يؤمن به هؤلاء القوم من قيم وعادات وقد كان هذا اللقاء آخر لقاء يجمعهما حيث تفرقت بهم سبل الحياة .




وجلس رجب حزيناً يفكر في كل شيء و من شدة الحزن أخذ يدندن بعض مقاطع من الأغاني التي يحبها ويقول : ويلي لو يدرون يابا ويلي لو يدرون ...
من قلبي أهواه لكن أهلي ما يرضون ، ويلي لو يدرون يابا ويلي لو يدرون ..
قصدهم أتزوج بن عمي وأبعد عن دربه بن عمي ما أريده وإنتي اللي أحبه
ويلي لو يدرون يابا ويلي لو يدرون من قلبي أهواه لكن أهلي ما يرضون ..

وبعد أن دندن بهذه الأغنية أجهش في البكاء ونهض من هذا المكان وهو يجرأرجله جراً وهو لا يدري أين هو ذاهب وبدأ يظهر عليه آثار الحزن و أصيب بالرجفة والسخونة ولم يدر بنفسه إلا وهو واقف أمام منزلهم .
ودخل غرفته ونام على التخت ودخلت وراءه السيدة عائشة وجست جبينه فأحست بالحرارة فأحضرت الماء البارد و أخذت تبلل قطع القماش وتضعها على جبينه ..















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 19-06-11, 11:30 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

الجزء الثاني :
..................

انطلق حامد و أخيه سالم لزيارة أختهما ليلى و أراد سالم أن يعرف رأي حامد فيما عرضه والدهم عليهم من أمر الزواج فسأل أخاه بنبرة بدى فيها الاهتمام : ما رأيك في كلام أبوك في موضوع الزواج ؟

رد حامد وقد اكتسى صوته بنبرة الثقة قائلاً : أنا ليس عندي أي مشكلة فالوالد يعتبرني الوحيد من بينكم الذي أحمل اسماً امتداداً لاسمه في التجارة والصيت وكل شيء يتعلق به فأنا أكثركم شبهاً به .

رد سالم وقد تملكه الغيظ من قول أخيه وحاول أن يكظم غيظه قائلاً : بس أنت مشيك لا يرضي الله ولابد أن فاطمة .... إلا أن حامد قاطع أخاه بنبرة حازمة قائلاً : وبعدين معاك ...

رد سالم في غير اكتراث مجيباً أخاه : وأنا مالي أنا خطبت قريبة أبي ، وتكفل أخوان العروس بمساعدتي ولن يكون لدي مشاكل ...

فأجابه حامد قائلاً : على بركة الله واهتم بشئونك وقفل على الموضوع لأننا وصلنا بيت أختك ...

وعند باب المنزل استقبل عبدالله – الإبن الأكبر لأختهما – خاليه وأدخلهما بكل أدب إلى داخل المنزل الذي ينم عن نظافة أهل المنزل وحسن نظامهم رغم بساطة أثاث المنزل .
فهرعت ليلى لاستقبال أخويها وقد أشرق وجهها بابتسامة تنم عن حنان كبير فأدخلتهما الصالون وهي ترحب بهما .

تناول الإخوة الشاي في جو شاع فيه المرح والألفة فقد كان أهم ما يميز أبناء الشيخ علوان هو ترابطهم الذي عززه فيه والدهم ولم يسمح للمدينة أن تقتل أو حتى تزعزع هذا الترابط وهذه الصلة بين الإخوان .
سألت ليلى أخويها عن أخبارهم وعن أحوالهم .
فرد حامد : الحمد لله و تابع : إلا أن أخانا رجب ....... ولم تنتظر ليلى حتى يتم حامد حديثه لأن طريقة أخيها في الحديث أقلقتها فندت عنها شهقة وهي تقول : ما له رجب ؟
رد حامد وقد انتابه الندم على ما بدر منه : لا شيء يا أم عبدالله دائماً تحملين الأمر أكثر مما يجب ...
ليلى : هل حدث لرجب وخميس شيء حين ذهبا إلى الجيش .

سالم : لا يوجد شيء يا أم عبدالله ، و أنت يا حامد كان لازم تنسحب من لسانك كل ما في الأمر أنني خطبت ابنة عم والدنا زينة وسيكون زواجي بإذن الله قبل موعد زواج رجب .
ليلى : بس كده ؟
رد حامد : نعم هذا كل شيء يا أم عبدالله .
ردت ليلى وقد أشرقت على محياها ابتسامة رضى : ألف مبروك يا أخي و إن شاء الله يرزقك منها الذرية الصالحة .

ودع سالم وحامد أختهما ليلى ، ولم يفت سالم وهما يقطعان الطريق من منزل أختهما إلى منزلهما أن يوبخ أخاه حامد على ما بدر منه في منزل أختهما فبادره قائلاً : كنت تنوي أن تفضح أخاك رجب وتخبر أختك أم عبدالله عن كل شيء ..
رد حامد وهو يتنفس الصعداء قائلاً : الحمد لله عدت على خير .















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 20-06-11, 11:35 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

الجزء الثالث :
..................

وعند موقف الأتوبيس كان في وداع خميس ورجب أخاهم حسن وجارهم أبو سريع وسلامة ابن خالهم .
ورجع الجميع وقال سلامة : مسكينة عمتي أبناؤها الإثنان في الجيش و أيضاً في سلاح واحد و البلاد في حالة حرب .
أردف حسن قائلاً : هذا واجب على كل مواطن لكن هناك حل واحد يمكن تنفيذه الآن بعد الحالة التي وصل لها رجب خصوصاً بعد أن سمع كلام والده في الإجتماع الأخير .
سلامة : وما هو الحل في رأيك يا حسن ؟
رد حسن بعد أن صمت برهة قائلاً : أرى أن عمتك كبرت في السن حيث أن عمرها 46 سنة لذا من الممكن أن يطلقها أبي وبذلك يخرج رجب من الجيش خصوصاً بعد أن تخطى أبي سن الستين وبذلك يصبح رجب العائل الوحيد لأمه .
سلامة : معك حق رغم أنه صعب لكن لا بديل في الوقت الحاضر .
همس حسن لأبو سريع قائلاً : هذا رأيي ماذا عنك يا أبو سريع .. لا انت في وادي ونحن في وادي آخر يا أبو سريع .
أردف أبو سريع قائلاً : لا أنا معكم في الموضوع لكن في شق آخر هل تعلمون أن رجب له في الجيش أكثر من ست سنوات وخميس يفوق الأربع سنوات .
رد سلامة : معك حق لكن الحل الذي قاله حسن صعب جداً خصوصاً العشرة التي بين عمتي والشيخ علوان لها ما يقارب أربعين عاماً .
و نظر حسن لسلامة نظرة عتاب قائلاً : دعنا نغير الحديث ، ما رأيكم في مباراة كرة قدم غداً بعد العصر مع فريق حلوان ؟ حيث طلب مني كابتن الفريق لعب مباراة ودية غداً في الإستاد .
رد أبو سريع قائلاً : الصيت ولا الغنى صيتك وصل حلوان وعين الصيرة وبولاق كمان .. موافق لكن خلينا نجمع الفريق بعد المغرب و نجهزهم للمباراة .
ردد حسن و سلامة خيراً إن شاء الله .















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 22-06-11, 10:08 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

الجزء الرابع : حرب 1967م
.....................................

كانت الروح المعنوية للجيش المصري في ما قبل الأيام الستة (كما يحلو لإسرائيل أن تسميها ) عالية حتى تكاد تطاول السماء .

أما الرأي العام المصري فلم يكن بعيداً عن هذه الروح حيث كان يتوقع نصراً عسكرياً مؤزراً على إسرائيل ولم تكن وسائل الإعلام أيضاً بمنأى عن هذه الروح السائدة حيث غذت هذه الروح وصعدتها لدى جميع قطاعات الدولة ولدى رجل الشارع ..
فلماذا إذاً لا ينتظر هذا الشعب الذي رزئ بويلات متتابعة لماذا لاينتظر هذا النصر الموعود الذي سيلقي بإسرائيل في البحر .
وجاء مساء الرابع من يونية ورجل ( النكسة ) ( كما نسميها نحن العرب ) والمسمى الجنرال ( موشيه ديان ) يعقد مؤتمراً صحفياً في تل أبيب ، وهو يحمل لقب وزير الدفاع حيث عين في الأول من يونية في هذا المنصب .

ليخوض هذه الحرب التي أبلى فيها بلاء حسناً بذلك المخدر الذي كان يحقنه في أعصاب الشعب المصري بل والعربي عبر تصريحاته المضللة بأن يرغب في حل الأزمة مع مصر وسوريا عبر القنوات الدبلوماسية مستبعداً الحل العسكري إلا أن مصر استيقظت صباح الخامس من يونية على حرب من طرف واحد اندلعت في الساعة الثامنة والربع بتوقيت مصر الصيفي ..
كانت طائرات السلاح الجوي الإسرائيلي تقصف القواعد الجوية و المطارات في مصر بأسرها في سيناء و منطقة القناة والدلتا والصعيد .
كانت نقطة اندلاع هذه الحرب التي قاتل فيها المصريون في ظروف تقتل الروح المعنوية من مدينة ( رفح ) ذلك الباب الحيوي الذي تنتهي عنده حدود مصر السياسية لتبدأ حدود فلسطين وبسقوط مدينة رفح يفتح الطريق إلى العريش غرباً والعوجه جنوباً وخان يونس شرقاً كما تكمن خطورة موقع هذه البلدة الصغيرة كونها تشكل حلقة الوصل بين قطاع غزة والعريش ......
لم تكن حرب 67م حرباً بل كانت مهزلة وغدر وسوء تقدير ..
ظلت البيانات الإسرائيلية تذيع خبر انتصارها الذي سجلته منذ اللحظ الأولى هذه البيانات التي كانت تناقض البيانات العربية .
وفي فجر السادس من يونية أخذ الإسرائيليون يتغنون بالمذبحة الجوية
التي راح ضحيتها أسلحة الجو العربية في مصر و الأردن وسوريا و العراق ..
كانت الضربة الإسرائيلية للعرب حاسمة وسريعة ومفاجئة بهجمة جوية مركزة كان نتيجتها أن فقدت مصر سلاحها الجوي فأنهى العدو الحرب قبل أن تبدأ .
وغنوا فرحاً بانتصارهم الأغاني المصرية التي كانت تذيعها إذاعة العدو مثل ( قولوا لعين شمس ما تحماشي) ، وذلك تعريضاً وسخرية بالجيش المصري المنسحب على لهيب رمال سيناء .















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 24-06-11, 04:33 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

الفصل الثاني
...........

الجزء الأول :
.................

عاد رجب من الحرب وقد دفن بقايا كرامته في رمال صحراء شبه جزيرة سيناء وتبخرت بقايا عزته مع شمس يونية الحارقة ، يحمل في قلبه الكسير ذكريات تحرقه في أتون مرارتها .
يجلس بين أفراد عائلته فينسلخ منهم في بعض الأحايين ليرحل بعيداً فلا يعيده إلا صوت أمه ، وهي تطالبه بتوسل أن ينسى تلك الأيام ومرارتها وتذكره بأن الحرب انتهت و الأمور هدأت ولكنه يجيبها إن كانت الحرب يا أمي قد انتهت فإن الذل في أعماقنا قد بدأ ، و إن كانت الأحداث قد هدأت فإن براكين الهوان تضطرم في دمنا ..
كان رجب لايمل من سرد الأحداث التي مرت به بعد انتهاء الحرب و ما رأى من قتل اليهود للأسرى بدم بارد ومنهم من كان صديقه بل و بعض أقاربه أيضاً قتلهم اليهود و هم في الأسر .
حتى أن أمه خشيت على عقله لشدة ما كان يردد أحداث تلك الأيام التي مرت به ويتابع رجب حديثه غير مكترث للخوف الذي يراه في عيني أمه ، و يلتفت بالحديث إلى الجميع من حوله قائلاً : هل جربتم أن تروا رفاقاً لكم يقضون من العطش في الصحراء وترى أجسادهم تنتفخ يوماً إثر يوم في تلك الصحراء هل رأيتم إخوانكم يقتلون و هم مأسورين أمام أعينكم ؟

يسأل خميس أخاه بإشفاق : و لماذا لم تكونوا تبحثون عن ملجأ تلجأون إليه ؟
يرد رجب بمرارة : الصحراء ياأخي قاسية بطبيعتها فكيف بها وهي ساحة الحرب ؟
وهل في الصحراء ملجأ أو مهرب ربما كانت هناك شجيرات مترامية لا ظل ولا ثمر قصيرة خالية من رائحة الحياة .. نحتمي في ظلها المتقزم تقزم هاماتنا و عروبتنا الجريحة .
لقد كانت حرب من نوع آخر قضيت حرب الدبابات والطائرات و استبدلت بحرب بيننا وبين الطبيعة فلا غذاء ولا ماء .. وثياب بالكاد تسترنا كرهنا رائحة الدم الذي يكسوها .. ثياب لو أردنا أن نستبدلها لسلخت جلودنا معها فقد أخلصت حرارة الشمس في التصاقها بأجسادنا الواهنة .
يتابع رجب حديثه دون كلل أو ملل بهيئة وبصوت تفرض على الآخرين عدم مقاطعته لربما من كثرة ما سمعوا هذه الأحداث و عرفوها .. ولربما احتراماً و تبجيلاً للجندي العائد بنفس محطمة .

كنا ندخل الحرب وقد امتلأت أجسادنا زهواً وفخراً ندخل وقد تدثرت قلوبنا بشجاعة مزيفة فكيف لا نكون كذلك و نحن أقوى قوة جوية في منطقة الشرق الأوسط و أننا نملك أقوى قوة مدرعة في المنطقة كما تدعي وسائل الإعلام المحلية بل و الإسرائيلية ، والفضل ما شهدت به الأعداء ، حتى الست كوكب الشرق ساهمت في هذه المؤامرة الجميلة علينا بأناشيدها و حماسياتها التي تبشر بالنصر و النور بعد الظلام .
ظل رجب على هذه الحالة مما دفع والدته بالتعجيل في أمر الطلاق وقد كان ، و تقدم رجب بطلب الإعفاء من الجيش ، و أعفي من الخدمة العسكرية .
ولكن ظل رجب على هذه الحالة حتى تزايد قلق والدته عليه .
أصبح دائم الشرود كثير الصمت ، كثير الإنفعال وعاد على غير طبيعته من تشبثه بالوحدة وتجنب معاشرة الناس رغم أنه عاد إلى وظيفته السابقة في شركة الكهرباء .
فلما رأت أمه حاله تفاهمت مع والده في أمر تزويجه ، الذي أقرها على ذلك إذ لم يكن قلق الشيخ على ولده أقل من قلق أمه عليه .

اتخذ رجب مجلسه من الساحة لا ينتزعه من شروده إلا هديل الحمام ، وظل شارداً حتى جاءته أمه تشاركه مجلسه و دون مقدمات قالت بحنو ظاهر: يابني ما رأيك أن أفرح قلبك بخبر سعيد ؟
رد رجب : قولي يا أماه من زمان لم يفرح هذا القلب .
- أريد أن أخطب لك .
- لعل هذا هو الحل الصائب للهم الذي يجثم فوق صدري .. رفيقة تؤنسني .

ظهرت تباشير الفرح على وجه أم رجب فلم تكن تتخيل أن يستجيب ابنها بهذه السرعة لعرضها .
فأجابته قائلة : ابشر يا ولدي عروسك عندي .
- ومن هي يا أمي ( سأل رجب عن هذه العروس بنبرة لا تحمل مشاعر الإهتمام )
ردت أمه قائلة وقد أصبح زمام الأمر في يدها : لن نبتعد كثيراً يا بني .. إنها فاطمة ابنة خالك أبو سلامة ، وساقت الأقدار لهم في تلك اللحظات أبو سلامة الذي جاء في زيارة شقيقته عائشة إذ كان كثير العطف عليها ويحب أبناءها ، رحبت الأم بأخيها و أعدت له الشاي ، وقدم رجب لخاله فنجان الشاي وهو يقول : الله جابك يا خال .
رد خاله قائلاً : خير ماذا هناك ؟
أجابت أم رجب عائشة أخاها قائلة : كل خير .. تعلم يا أخي أن رجب عاد إلى عمله وحالة الحرب هدأت وهو يفكر في الزواج ولم أجد أفضل من ابنتك فاطمة تشاركه حياته .
رد أبو سلامة : ابنتي فاطمة ؟!
- نعم يا أخي ولم العجب ؟ إنها ابنتي أيضاً
- لن أجد خيراً من رجب زوجاً لابنتي ، وحين يشرفنا الشيخ علوان حسب العادات والأصول سيكون خيراً بإذن الله .

ارتاحت أم رجب لموافقة أخيها ، في حين وعد رجب خاله بأنه سيصون فاطمة كالجوهرة و لن يكون إلا خير زوج لها ..
و اتفقا على أن يقوموا بالخطبة يوم الخميس و يقدمون المهر والشبكة .
غادر أبو سلامة منزل شقيقته متجهاً إلى مجلس الشيخ علوان فقد تعود أن يتعلل عنده في المجلس حتى الهزيع الأخير من الليل .















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 29-06-11, 11:21 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

الجزء الثاني :
..................

جلس الشيخ علوان في صدر المجلس حيث أصر أبو سلامة على ذلك و اتخذ مجلسه بجواره ، و أخذ رجب و حامد مجلسهما على يمين أبو سلامة و دار سلامة عليهم ببكرج القهوة التي ظلت رائحتها من الأشياء الجميلة التي رحلت معهم من
( منطقة العريش ) ....

وضع الشيخ علوان فنجانه أمامه في حركة تعارف عليها البدو حين يكون هناك أمر لأحدهم عند الآخر حتى على الرغم من معرفة طلبهم مجاب مسبقاً و أردف قائلاً موجهاً الحديث لأبي سلامة : لن نشرب قهوتك حتى تجيبني إلى طلبي .

رد أبو سلامة بشيء من الإعتزاز الظاهر : اشرب قهوتك يا شيخ و حاجتك مقضية إن شاء الله .

- هذا عشمي فيك و ما راح أطول عليك الكلام فاطمة بنتي ورجب ابنك و أنا حبيت أخطب فاطمة لرجب ايش قلت ؟
- والله زي ما قلت يا شيخ ، فاطمة ورجب أولادي و ماراح ألاقي لفاطمة واحد أحسن من رجب .
- و إيش طلباتك يا أبو سلامة ؟
- ما لنا طلب غير مهر مائتين جنيه و الجهاز على رجب و ليس لدي أي طلب آخر.

و تعانق الرجلان و التفت الشيخ علوان إلى رجب مهنئاً و مباركاً ومذكراً إياه أن سنته مع أبنائه في زواجهم هو أن يتكفلوا هم بكل شيء حيث قطع على نفسه هذا العهد حتى يحافظ الواحد منهم على زوجته و يعتمد على نفسه.

أجاب رجب : سأكون عند حسن ظنك بي يا أبي أنت و خالي و سأتحمل المسئولية و لن أخذلكم و لكن لي طلب عند خالي .. لو أذنت لي به يا أبي .

أجاب الشيخ علوان : قل لي يا بني ما هو طلبك ؟
رد رجب : إن أذن لي خالي و أمهلني عامين لكي أجمع المهر و أفرش المنزل بالأثاث ..

أجاب أبو سلامة رجب إلى طلبه و أعطاه المهلة التي يرغب بها وتصافح أبو سلامة و الشيخ و قرءا الفاتحة و بارك الشيخ لابنه و تبعه سلامة ثم الجميع .


عندها طلب الشيخ علوان من ابنه حامد أن يدخل و يبشر عمته و أمه و النساء ثم التفت إلى ابنه رجب مؤكداً : تدبر الزواج أنت وخالك فالخال والد كما يقولون.
فرد أبو سلامة : أنت الخير كله و البركة يا شيخ
علوان .
رد الشيخ علوان : أريد أن أؤكد لولدي و أذكره على أنني لا أقوم أبداً بمساعدة أي منهم في الزواج ..
رد رجب : لا تقلق يا أبي..
أجاب الأب : بارك الله فيك و الخير فيك و في اخوتك .
ثم أردف سلامة : شد حيلك يا رجب نريد أن نفرح بيك قبل السنتين .
رد رجب : إن شاء الله أنت و السامعين .
سلامة : لسه بدري أنا وحامد لينا طموح ...
رد أبو سلامة : الزواج لا يقف عائقاً أمام الطموح بل على العكس لعله يكون عاملاً مساعداً بتحقيق الطموح .

قضى الشيخ علوان بقية سهرته عند أبو سلامة إذ كانا رفيقي طفولة و شباب و كهولة و بينهما من الذكريات م لا تقوى الأيام على محوه .

لقد كانت خطبة رجب لفاطمة ابنة خاله الأكبر دافعاً لأخيه خميس لمفاتحة والدته بهذا الشأن كان ذلك في فترة عودته في إجازة لمدة أسبوع حيث كان لديه فسحة من الوقت لإتمام هذا الأمر ، وذلك بعد مضي ما يقارب عام من خطبة رجب .

وقد عزم على التقدم لخطبة ريا ابنة خاله الأصغر أبو محمود ففاتح والدته بهذا الشأن ، وهو يعلم أنها لن تمانع لحبها الشديد لريا و أخيها المتوفي منذ خمسة أعوام .
و قد تأكد له ذلك حين كان جواب والدته و قد أخذتها السعادة : زين ما اخترت يا ولدي ...
- أتمنى يا أمي أن نفاتح ابن خالي بأمرها في أسرع وقت فأنا أخاف أن يتقدم أحد لخطبتها .
- سأذهب يوم الجمعة إن شاء الله لزيارة خطيبة أخيك أعايد عليها و أكلم ابن خالك محمود وخالك أبو سلامة و ألف مبروك يا ولدي ألف مبروك لك ولأخوك رجب.



دلف رجب إلى حيث حجرة أمه وأخيه وقد تناهى إلى سمعه صوت التبريكات من والدته .
فسأل : ماذا هناك إني أسمع التهاني والتبريكات .
ردت الأم قائلة بفرح غامر : أخوك خميس قرر أن يخطب ريا ابنة خالكم .
بارك رجب لأخيه ودعى الله أن يرزقه الذرية الصالحة ثم تابع قائلاً : كنت شاري ساعة وراديو لفاطمة لكن الأمر تغير الآن وناول والدته الساعة قائلاً : أعطي هذه الساعة لفاطمة ... والراديو لريا وقولي لها من خميس .
فما كان من خميس إلا أن شكر أخاه بحرارة على شعوره الطيب , ورفعت عائشة كفيها بالدعاء أن يحفظ الله عليهما هذه المحبة .
وتذكر خميس فجأة موضوع المهر وسأل أخاه مستفسراً : كم ادخرت يا رجب من المهر ؟
رجب : تسعون جنيهاً .
رد خميس وقد رأى أن هذا المبلغ قليل : فقط تسعون جنيهاً ألا ترى أن هذا المبلغ ضئيل بعض الشيء ؟
أجاب رجب وهو مطمئن : أنت تعرف يا خميس أن مرتبي اثنا عشر جنيهاً
بما فيه الحوافز فالحمد لله على أنني استطعت أن أدخر هذا المبلغ .
ولعل هذا الأمر نبه خميس أن يقول لأمه بإستعطاف : لا أريد أن أقيد نفسي بوقت معين قولي لهم سيكون الزواج بعد خروجي من الجيش بعامين .
ردت الأم : ربنا يقضي لك المدة على خير و يكفينا شر الحرب .
رجب : نعم الرأي يا خميس فأنت تعلم أن أبانا قد أخذ على نفسه عهداً أن لا يساعد أحداً منا في أمور زواجه أو مستقبله المالي .
ردت الأم بزهو : إن أباكم الشيخ علوان بدأ من الصفر وبنى نفسه وجاء إلى القاهرة وتعب وهو فخور بذلك ويريد أن تكونوا مثله في كل شيء .
رد خميس : وهل هذه هي طريقته أيضاً مع حامد وأخواته أم هي معنا فقط ؟.
ردت الأم طبعاً مع كل واحد منكم .
خميس: أرجوا ذلك يا أمي والأيام ستخبرنا بكل شيء .
رجب : الحمدلله على كل شيء بالجد والعمل نحصل على كل شيء نريده من الدنيا .
خميس : على رأيك ذراعك هو سندك في الحياة .

















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 03-07-11, 06:48 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

الجزء الثالث :
..................

ذهب خميس وهو يصطحب معه والدته السيدة عائشة إلى منزل خاله وقد أسعدت هذه الزيارة محمود الذي استقبلهم عند الباب مهنئاً بعودته من الجيش .
قائلاً : حمداً لله على السلامة متى أتيت من الجيش ؟؛
رد خميس على الفور : لقد عدت أمس بعد العصر .
رحب محمود بعمته وصحبها إلى غرفة الصالون حيث جاءت ريا للسلام عليهم وقد أحضرت معها الشاي وكانت تمشي على إستحياء من خميس وبعد أن أدت واجب الضيافة عادت ريا إلى الداخل بعد أن استأذنت عمتها في ذلك حيث أذنت لها .
بدأت السيدة عائشة الحديث بعد الترحيب والسلام قائلة لمحمود : لقد جئنا لخطبة أختك ريا لولدي خميس ما رأيك .
فرد محمود قائلاً : إنه يوم السعد أن يكون خميس ابن عمتي زوجاً لشقيقتي ريا طبعاً موافق .
كان الحوار يدور بين محمود وعمته لأن خميس كان شارد الذهن مع هذه الستارة التي تتطاير يميناً وشمالاً ولم يعيده من السرحان إلا صوت محمود وهو يبارك
له .
قائلاً : ألف مبروك يا خميس ..
رد خميس وكأنه لم يسمع عبارة محمود ها ماذا ؟؛
محمود : أنت لست معنا بالمرة كل هذا خجل ..
خميس : لألأ أنا معكم الله يبارك فيك يا محمود ..
محمود : لازم يا عمتي بعد الموافقة إن شاء الله نخبر عمي أبو سلامة ...
السيدة عائشة : لاشك يابني فهذا واجب سوف أزوره وأقدم الهدية لفاطمة وتابعت قولها نادي لنا على ريا لكي يعطيها خميس الهدية , وهي الراديو الذي أراد أن يكون تذكار منه ..
سعدت ريا بالهدية وشكرت عمتها وكذلك ابن عمتها خميس وهي تقول : شكراً يا خميس تعيش وتجيب ..











فاستأذنت عائشة للمغادرة حيث عرجت إلى بيت أخيها أبو سلامة الذي كان مجاوراً لمنزل محمود ...
أسرعت الفتاتان فاطمة و سعاد لاستقبال عمتها , حين استقر بها المقام أخبرت أخاها أبو سلامة ماكان من أمر خطبة ابنها خميس لابنة خاله أبو محمود وسألته عن رأيه في زواج خميس من ريا حيث أنه أكبر الأخوة لذا لابد من أخذ موافقة ومعرفة رأيه .
رد أبو سلامة ساخراً : هل بقي من رأي أو كبارة ؟
ردت السيدة عائشة بدهشة قائلة : ما هذا الذي تقوله يا أخي ؟
رد أبو سلامة : كان يجب أن تشاوريني قبل إقدامك على هذه الخطوة يا أم رجب ..
عائشة : وهل كنت ستمانع يا أخي في هذا الزواج ؟
رد أبو سلامة : لا لم أكن لأمانع فكلهم أبنائي , ولكن كنت أرى رأياً آخر ربما كان هو الأفضل ..
السيدة عائشة : وما هو هذا الرأي يا أخي علي به فرأيان خير من رأي واحد ..
أبو سلامة : لقد كنت أنوي أن أخطب ريا لأبني سلامة .. وعندها لاذ بالصمت تحرجاً من أن يتم قوله ..
ولكن السيدة عائشة تساءلت مابك يا أخي وابني خميس من أخطب له ..
وعندها تشجع أبو سلامة وأشار أنه كان يرغب في تزويج خميس لابنته سعاد ذهلت عائشة عن سماع هذا الأمر , ولكنها ردت والله كل هذا نصيب ومكتوب , ومازالت سعاد صغيرة فهي لا تتعدى الثالثة عشر , ولو كنت سبقتنا في أمر خطبة ريا لولدك لم أكن لأتعدى عليك .
أبو سلامة : إذاً الأمر مبيت من قبل .
السيدة عائشة : لم أفهم شيئاً .
رد أبو سلامة : على العيد الكبير يجهز رجب نفسه للزواج من مهر وشبكة وخلافه حتى مصاريف حفل الزفاف فابنتي قد تقدم لخطبتها رجل ميسور الحال ومستعد للزواج الآن .
ورد السيدة عائشة : إذا كان الرجل ميسور الحال كما تقول فلم لا تزوجه ابنتك سعاد ؟
أبو سلامة : سعاد صغيرة في الوقت الحالي وعرضت عليها الأمر ولم توافق .
السيدة عائشة : رجب لم يجهز نفسه ولا على العيد بعد القادم , ولا كان هذا هو الإتفاق .
رد أبو سلامة : إذاً كل شيء قسمة ونصيب كما قلت أنت وكل حي يدور على المصلحة التي يراها لنفسه ..
ردت عائشة بحزن وغيظ : لم أتوقع منك هذا يا أخي .
رد أبو سلامة : وهل كنت أنا أتوقع منك أن تخطبي ريا لإبنك خميس و تتركي سعاد ..
السيدة عائشة : لقد قلت يا أخي من قبل إن هذا قسمة ونصيب .
أبو سلامة : إذاً ليس لرجب نصيب عندي ..
السيدة عائشة : هذا آخر كلام عندك ؟
أبو سلامة : نعم آخر كلام ولا شيء بعده ..
السيدة عائشة أدعو الله أن يرزق ابني رجب و يبدله خيراً منها .
خرجت السيدة عائشة من منزل أخيها و قد أعماها الغضب ، حتى كأنها لا ترى طريقها من هول المفاجأة التي رأتها من أخيها ، وكان خميس يسرع خلفها حتى أمسك بها .
فقال : ماذا حدث يا أمي ؟
ردت السيدة عائشة : لقد فسخ خالك خطبة رجب على فاطمة و لعل هذا الأمر سيساهم في زيادة تعقيد أزمة رجب بعد أن كنا نعتقد أن هذا سيساعد في شفائه .
خميس : ولماذا يا أمي ؟
ردت السيدة عائشة : لأنك خطبت ريا ولم تخطب ابنته سعاد .
أجاب خميس : لم أكن أتوقع من خالي هذا التصرف .
ودخلا البيت وهما في حزن شديد على رجب من هذه الصدمة التي لم تكن في حسابهم .
استقبل رجب أمه و أخاه متسائلاً : ما الذي حدث في بيت خالي أنتما غير طبيعيان















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 12-07-11, 10:11 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

أجهشت السيدة عائشة في البكاء ، حيث أنها لم تستطع أن تقاوم حين رأت ابنها رجب الذي كان متعجباً من حالها و حال أخيه خميس بعد عودتهما من منزل خاله .
وحين هدأت الأم روت لابنها ما حدث من أمر فسخ الخطبة من قبل خاله ..
فلم يهتز رجب لهذا الخبر بل أجاب بكل هدوء لا تزعلي يا أماه من باعك بيعه ولو بالرخيص .
هدأت نفس الأم حين رأت هدوء ابنها و أردفت قائلة : لم أكن أعرف أخي جيداً ..
رد رجب بأسى : كل شيء متوقع في هذا الزمن ..
فلعل رجب لو جاءه هذا الأمر قبل النكسة لكان رد فعله عنيفاً إلا أن الأحداث و الأهوال التي رآها جعلته لا يقيم وزناً لكل مصيبة تقع فكل مصيبة أو نازلة دون النكسة ليست بمصيبة هذا هو الدرس الذي خرج به رجب من تلك الكارثة التي لم يخرج من رواسبها النفسية كثيرون حتى يومنا هذا ...
ردت الأم : أحمد الله على أنك لست متضايقاً يا بني و إني بإذن الله سأخطب لك ابنة أختي سمراء .
وكان للأم ما أرادت حيث أجيب طلبها بالقبول فاتفقا على المهر مائة جنيه والجهاز على والد العروس الذي كان شرطه أن يمهلوه لكي يجهز البنت ..















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 19-07-11, 07:59 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

الجزء الرابع :
..................
لقد كان شهر أكتوبر عام 1973م مسرحاً ، وزماناً للحرب الرابعة بين العرب و اليهود ..
حرب العاشر من رمضان المجيد .
لقد كانت ريحاً صرصراً اقتلعت أسطورة الجيش الذي لايقهر فهاهي غضبة رمال شبه جزيرة سيناء تلتهم حطام الطائرات و تبتلع الجثث .. أين خط برليف الوهمي ، الساعة الرابعة من عصر يوم العاشر من رمضان ، السادس من أكتوبر هبوب الجيش المصري و العربي كأنهم أسود انطلقت من أسرها على الأعداء فهزموهم شر هزيمة ، فمحت من سجل التاريخ ما أشاعه بني صهيون بأن العرب لن تقوم لهم قائمة .
وشتان بين عودة خميس من هذا الواقع وعودة أخيه رجب من قبل ، فاستقبله الأهل والأصحاب استقبال الأبطال المنتصرين ..
وبعد فترة وجيزة خرج خميس من الجيش نهائياً بعد قضاء خدمة سبعة أعوام كاملة .
وهاهي الأيام تدور دورتها فيتم استدعاء حامد لأداء الخدمة العسكرية هذا الإستدعاء الذي يملؤه زهواً و فخراً حتى أنه أخذ يحدث كل من رآه بأمر هذا الإستدعاء.
إلا أن هذا الخبر الذي جعل حامد يحلق في الفضاء نزل كالصاعقة على سلامة الذي أدرك عندها أنه سوف يدعى للتجنيد لأنه يقارب حامد في عمره ، إذ أنهما من مواليد نفس السنة .
حين رأى حامد خوف سلامة سأله بتعجب قائلاً : ما بك يا سلامة ؟
رد سلامة و كأن خوفه لم يظهر لحامد : لا أخفي عليك يا حامد أنني خائف جداً فكثيرون هم الذين أعرفهم ذهبوا و لم يعودوا ..
أجاب حامد باطمئنان : إن الأعمار بيد الله والحرب انتهت بانتصار ولله الحمد .
وتابع حامد قائلاً بأسى : كم كنت مغرماً بالجيش يا سلامة ، فقد كنت ترتدي ملابس رجب وخميس عندما يحضران في إجازة وتبدو بها و كأنك مجند فما الذي حدث .
سلامة : لا أدري ما الذي جرى لي .. ها نحن قد وصلنا البيت تعال يا حامد سلم على الوالد ..
تعجب أبو سلامة من مجيء حامد في هذا الوقت فبادره قائلاً : مرحباً بك يا حامد ما الخبر ؟
حامد : لقد طَلبت اليوم للتجنيد من قبل شيخ الحارة
رد أبو سلامة كمن يتذكر شيئاً وقال : آه .. لقد نسيت .. لقد جاء لك يا سلامة أنت الآخر طلب التجنيد واستلمته من القسم عندما كنت في العمل .
عند ذلك اصفر وجه سلامة من الخوف الشديد .
حامد : الآن نحن مع بعض و يمكن نروح سلاح واحد مثل رجب وخميس .
نظر أبو سلامة إلى ابنه باهتمام و سأله : ما بك هل أنت خائف ؟ ولماذا؟
رد سلامة : لا أدري يا أبي .
قال أبو سلامة موضحاً لابنه أن الجيش يا بني اليوم غير الجيش بالأمس فالمدة الآن أصبحت معروفة أما بالأمس فلم يكن الواحد يدري متى يخرج .
حامد : قول له يا خال و سوف نذهب غداً للتجنيد سوياً وأوصي مأمور القسم علينا ..
تم في اليوم الثاني تجنيد حامد في سلاح المشاة أما سلامة ففي سلاح المدفعية .
ذهب حامد و سلامة للترحيل وذهب كلا منهما إلى جهة
لقد قابل حامد موقف التجنيد بكل شجاعة بينما سلامة قابل الموقف وهو يرتعد ..
وبعد مرور عدة أيام استلم خميس شهادة الجيش من الوحدة ، و أقام له الأهل احتفالاً بهذه المناسبة و قد حضر هذا الحفل جميع الأهل و الأصدقاء لتهنئة خميس
و ضمن هذا الجو الذي يشع بهجة سأل أبو سريع رجب قائلاً : غريب أمر سلامة كان قبل يومين في إجازة وعاد أمس من مركز التدريب فما الخبر يا ترى ؟















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 26-07-11, 12:27 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

التفت رجب يبحث عن سلامة في هذا الجمع وعندما وجده سأله : ما الأمر يا سلامة .
سلامة : لا شيء مأمورية لمدة يومين ..
رجب : وكيف تكون في مأمورية و أنت لم تكمل في الجيش عشرة أيام ، أخبرني بالحقيقة يا سلامة أنا مثل أخيك ..
سلامة : في الحقيقة هي ليست مأمورية بل فراراً من الجيش .. لم أتحمل التدريب الشاق .
رد أبو سريع متعجباً : أتقول هذا و أنت كنت دائماً تحب الجيش إنه لأمر غريب هذا التحول .
سلامة: إن التجربة تختلف عن الواقع .
أبو سريع : انظر إلى رجب كم قضى في الجيش فلم يخرج إلا بكشف عائلة و خميس أيضاً لم لا تكون مثلهم إن ما فعلته لا يليق بك كرجل .
سلامة :أرجو أن تتركني و شأني لقد جئت أبارك لخميس .
قال سلامة هذا القول وخرج مسرعاً من البيت .
أبو سريع : ما هذا لقد أفسد علينا فرحتنا .
رجب : يا جماعة الخير : خلينا في أفراحنا .
سأل أبو سريع خميس : ماذا ستفل بعد أن حصلت على الشهادة فهل تنوي السفر أم ستعمل في الحكومة كما فعل رجب ؟
رد خميس : نعم ، أنوي العمل في القطاع العام خاصة وأنت تعلم أن لنا أولوية التعيين في العمل الحكومي .
حامد : تعمل في الحكومة وتترك السفر ؟ شيء عجيب .
خميس : لم العجب هذا أفضل شيء في الوقت الراهن .
أبو سريع : على البركة .. و متى الجواز ؟
خميس : بعد التعيين بكم شهر إن شاء الله .
رد الجميع : على بركة الله .. و سوف نحتفل بمناسبة زواجك خير احتفال .















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 28-07-11, 09:40 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

الجزء الخامس :
....................
ألقي القبض على سلامة بعد عشرة أشهر من فراره من الجيش ، حيث أودع السجن الحربي للنظر في حكم المحكمة .
و في نفس الوقت طلب حسن للخدمة العسكرية و عين خميس في القطاع العام براتب جيد ، و أجري الكشف الطبي على حسن ثم جند في سلاح المهندسين .

و في أحد الإجتماعات في مجلس الشيخ علوان تبادل الأصدقاء الحديث حين سأل رجب أخاه حامد عن أخباره في الجيش .
رد حامد : الحمد لله لقد أصبحت عريفاً قبل عشرة أيام .
فرح الشيخ علوان بهذا الخبر وهنأ ولده على هذا الخبر.
ووجه خميس الحديث لحامد مشيراً عليه أن يؤجل المدة الباقية حيث أن حسن قد جند .
إلا أن رأي رجب كان مخالفاً لرأي خميس حول عملية تأجيل المدة الباقية حيث أشار عليه بالبقاء إذ أنه يصعب العودة للجيش لمن يخرج منه ثم يرجع ثانية ..
الشيخ علوان : إذا كان هذا ممكناً فلماذا تتأخر أسرع وقدم طلباً على الفور .
حامد : من الغد سأقدم هذا الطلب لكي أتمكن من السفر والعمل في الخارج ..
خميس : الوظيفة أحسن لك .
حامد : لا أرغب في الوظيفة أريد العمل في الخارج و العمل الحر بلا قيود .. و أنتم كما تعلمون لا أحمل أية شهادة فهذا مناسب لي .
الشيخ علوان : نعم الرأي يا بني في السفر ثلثين الرزق.
وهكذا بعد شهرين خرج حامد من الخدمة حيث أعفي إعفاء مؤقتاً لحين زوال السبب ، وهو خروج حسن من الجيش وقضاء المدة و هي ثلاث سنوات .
و في نفس الوقت تمت محاكمة سلامة ، وحكم بثلاث سنوات يقضيها في السجن الحربي ..
نفذ حامد عزمه و سافر إلى الخارج بعد مضي عامين من انتهاء حرب أكتوبر .. ولكنه ظل على اتصال وثيق بأهله حيث كان يتذكرهم بالهدايا و الرسائل ..
و أرسل لأخيه خميس هدية بمناسبة زواجه ، أما خميس فكان يداوم على مراسلة حامد حيث كان يبعث له برسالة مطلع كل شهر وبها جميع أخبارهم .
و أرسل حامد لوالده جهاز راديو فخم و هدايا أخرى غالية الثمن ، مما زاد في سعادة أهله به .















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 08-09-11, 10:38 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

وفي المقابل كان رجب يبعث لأخيه بعض الأهازيج بصوته على شريط كاسيت حيث كان يعلم أن حامد يحب هذه الأهازيج .















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 08-09-11, 10:40 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

الفصل الثالث
الجزء الأول :
..................
عاد حامد من الخارج بعد ثلاث سنوات أي في نهاية 78 حيث كان في استقباله في مطار القاهرة إخوته رجب وحسن وسعد ... وحين رأوا أخاهم تدافعوا باتجاهه وسعد ينادي ويشير بيده هوا .. هوا .. ويرد رجب قائلاً : نعم هوا ...
وتقدم حامد مسرعاً يحث الخطى نحوهم وهو يدفع عربة حقائبه أمامه وسط زحام من البشر ويشير إليهم بيده وكان أول من صافحه سعد حيث قفز إليه يقبله و يحضنه ..
حتى إذا فرغ من هذا اللقاء سلم عليه رجب وحسن سلاماً حاراً وهنؤوه بسلامة الوصول إلى أرض الوطن .
حامد : مرحباً بكم لقد اشتقت لكم فرداً فرداً .. مرحباً سعد لقد أصبحت رجلاً ماشاء الله .
سعد : طبعاً فقد أصبح عمري الآن خمسة عشر سنة ..
ماذا أحضرت لي معك .. هل هدية قيمة كما قلت في خطابك ..
طلب رجب من أخيه سعد أن يحضر السيارة التي تنقلهم إلى المنزل ففعل سعد ما طلبه أخوه منه ..
وعرف حسن أخاه حامد بالسائق قائلاً : هذا أحمد جارنا الجديد يعمل على هذه السيارة ويعمل أخوه على سيارة نقل ثقيل .
حامد : أهلاً بك يا أخ أحمد ومرحبا بك جار لنا .
ثم حملا الحقائب فوق السيارة وركب رجب بجوار السائق في حين إتخذ حسن وسعد وحامد أماكنهم في المقعد الخلفي .
وحين عبرت السيارة طريق صلاح سالم أشار السائق لحامد قائلاً : من هنا طريق الأوتوستراد الجديد يمتد من هنا لحلوان .
حامد : في ثلاثة أعوام تغيرت البلد وقامت الإنشاءات في كل مكان .. ثم صمت برهة ..
رجب : ما رأيك يا حامد في المعادي الجديدة ؟
حامد : حي جميل وأنا أفكر في المقاولات في مصر ولا داعي للسفر والتغرب مرة أخرى .
رجب : والله إنها فكرة صائبة توكل على الله .
حامد : لقد عرفت طريقي الآن حيث سأفتح مكتب مقاولات وأعمل في هذا المجال .
رد السائق أحمد قائلاً : إن هذا أمر جيد خاصة وإن البلد تمر الآن بمرحلة إعمار كبير .
حسن : وسأنضم إليك وأعمل معك بعد إنتهاء خدمتي من الجيش .
حامد : موافق ياحسن .. ثم سأل حامد أخاه سعداً ،
قائلاً : وأنت في أي سنة يا سعد ؟
سعد : في الثالث الإعدادي وابن أختي في نفس السنة .
حامد : وماذا عن أختي أم عبدالله وزوجها يا رجب لقد مرضا في الفترة الأخيرة .. وهنا قطع السائق عليهم الحديث قائلاً : الحمدلله على السلامة لقد وصلنا ..
هرع حامد مسرعاً لوالده الشيخ علوان وقبل رأسه وعانقه قائلاً : كم كنت مشتاقاً لك يا أبي ورد الشيخ علوان وهو يغالب دموع الفرح : الحمدلله على السلامة يا زهرة الأبناء كلهم ..
ولم يكن لقاء لقاء حامد بأمه أقل حرارة من لقاء أبيه .
حتى أن أخته عفاف علقت قائلةً : إحم .. إحم ..
نحن هنا ..
فالتفت حامد صوب مصدر الصوت فشهق وهو ينظر إليها قائلاً بتعجب : لقد كبرت يا عفاف وبقيتي عروسة جميلة ، مما أخجل عفاف التي سلمت عليه مهنئة بسلامة الوصول .
جاء فتحي بخطى بطيئة للسلام على أخيه ، حيث أن عاهة الشلل التي أصابته صغره تركت أثرها في خطواته التي بالكاد يقطعها .. سلم فتحي على أخيه حامد وهو يسأله : هل وصلك الشريط ؟
حامد : نعم نعم وكنت فرحاً به .
كانت السعادة تظلل هذا الجمع بعودة ابنهم حامد ثم أخذ حامد في فتح حقائبه ومن حوله أفراد عائلته ، وبدأ بأخيه فتحي حيث قدم له قطعتي قماش صوف وراديو قائلاً له : هذه الهدية لأحسن أخ .. مبسوط يا عم ، ولا تحمل هم أجرة الخياطة فهي عليّ ..
أما سعد فقد كان من نصيبه أربعة بلوفرات وأربعة بنطلونات وساعة .. وعشرون جنيهاً لزوم الشياكة كما قال له حامد ذلك .
ثم قدم حامد لأخته عفاف أقمشة متنوعة وفستاناً جميلاً قائلاً : وهذه الهدايا لأحلى أخت .
عفاف : شكراً يا أخي الحبيب رجوعك لنا بالدنيا كلها ..
حامد : أما هذه القطيفة وهي قطعتين والطرح الحرير لأحلى أم .. لست الحبايب .. أوه لقد نسيت هذا صندل جلد طبيعي لك يا فتحي ..
فتحي : أجربه أولاً ..
وضحك الجميع ..
جاء خميس وسلم على أخيه حامد .
حامد : أهلاً خميس .. كم عندك من الأولاد ؟ .
خميس : عندي سارة عامان وعلي شهران .
حامد : ماشاء الله فيهم البركة سوف نذهب للسوق ونشتري لهم ملابس وخذ قطعة القماش هذه لأم سارة ، وهذه القطعة لك ، وقطعة القطيفة هذه لأمي عائشة .
خميس : شكراً لك يا حامد ونريد نفرح بك قريب مع عروس بنت ناس .
حامد : ماذا تم في زواج رجب ؟ .















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 27-09-11, 11:22 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

خميس : حدد موعد بعد ستة أشهر للزواج .
حامد : إذا كان بعد ستة أشهر فأعتقد أنه من الأفضل أن يكون زواجي وزواجه في ليلة واحدة فأنا جاهز بكل شيء ، وينقصني الزوجة التي أترك مهمة اختيارها طبعاً لست الحبايب ..
- أين رجب ؟ منذ وصّلني لم أره لقد اشتقت للجلوس معه ، وأحضرت له معي هدايا هو وعروسه ، والآن .. هذا نصيب أبي .. النصيب الأكبر.
حيث أحضرت له ساعة غالية الثمن وعباءة و مسبحة و سجادة صلاة وبعض العقالات الفاخرة .
حيث أنه كان الشيخ علوان محافظاً على ارتداء زي الرأس العربي .. الحطة و العقال .
ووجه حامد حديثه لأخيه خميس يسأله : ما رأيك أن تذهب معي بعد المغرب لزيارة أختنا ليلى لكي أسلم عليها ..


خميس : على الرحب لكن بشرط نسهر الليلة مع سلامة و أبو سريع ، وباقي الأصدقاء .
حامد : موافق الليلة فقط .. لأنك تعرف أن ورائي بعض المهام : زواج .. ومكتب .. وعمل ..
خميس : على خير وبركة .


الجزء الثاني :
.................
بعد مرور خمسة أشهر جلست الأم تحاور ابنها في أمر زواجه فعرضت عليه زينب ابنة خاله سالم شيخ قبيلة
( الدواغنة ) ولم يمانع حامد في ذلك .
فقالت له والدته : جميل أنك وافقت فهي أفضل واحدة لك حسب ونسب و جمال .. وهي تحبني كثيراً كما أنها صغيرة في السن فهي لم تتعد السادسة عثر من عمرها.
حامد : على بركة الله اخطبيها يا أمي .
فاطمة : غداً إن شاء الله نذهب أنا و أنت إلى بيت خالك نحمل شيئاً من الحلوى و نرى رأي خالك ونحدد معه موعداً لأبيك .. وإذا وافق خالك على هذه الخطبة نعقد القران في اليوم التالي و يكون زواجك بعد شهر مع أخيك رجب و يكون الفرح فرحين ..
حامد : أوافق على كل ما ترونه مناسباً و تبقى موافقة خالي ..
ذهبت السيدة فاطمة بصحبة ابنها حامد يرافقهما سعد لمنزل أخيها وهناك استقبلهم أحد الأطفال فأدخلهم إلى المنزل و حين أمر لهما الشيخ سالم بالشاي انصرف لكي يسلم على أخته فاطمة ..
وحين عاد إلى المجلس .. اعتذر من الضيوف قائلاً : اعذروني .. أختي لا أراها إلا مرة كل عام .. فمرحباً بكم جميعاً ..
حامد : مرحباً بك يا خالي و كيف أخبارك ؟
الشيخ سالم : لقد كلمتني أمك يا حامد في موضوع خطبتك لابنتي زينب ..
حامد : هذا شرف لي يا خال أن أناسبك و أعلم أنني سأكون لها نعم الزوج .
الشيخ سالم : أنت يا حامد وإخوتك مثل أبنائي إذ لا فرق بينكم .

حامد : والله يا خال إنك مثل والدي ..
الشيخ : لذلك إعلم أنني لن أكلف عليك بالمهر و الشبكة و الأشياء التي تقدمها لعروسك ..
فهذا بيتك و كل شيء فيه هو لك لكن أن يحضر الشيخ علوان و تكون الخطبة رسمية معلنة .
حامد : طبعاً يا خال و لكني اتفق معك على أن أدفع مهر خمسمائة جنيه و شبكة عبارة عن حلق و خاتم وإسوارتين و سأجهز بيت الزوجية بكل شيء .
الشيخ سالم : بارك الله فيك و لك يا ولدي .
حامد : إذاً نعقد القران غداً في حضور الوالد ..
الشيخ سالم و هو يمد يده : إذاً لنقرأ الفاتحة على هذا .
وقرأ الجميع الفاتحة ودعوا للعروسين باليمن والبركة .
وبارك الشيخ سالم لابن أخته وحمّله سلامه لأبيه ودعاهم جميعاً إلى الغداء عنده في اليوم التالي وتقديم المهر والشبكة . وأضاف بأنه سيخبر أعمام العروس بذلك .
حامد : بإذن الله نكون عندك غداً .
ولم ينس الشيخ سالم أن يوصي حامداً خيراً بزينب , ودخل الشيخ سالم ليبشر أخته السيدة فاطمة ويعلمها بالموعد ..
ولما هموا بالإنصراف أصر عليهم الشيخ بتناول
الغداء .. الذي كان موجوداً فيه أبو عامر أخو الشيخ سالم .
غادر الجميع وصوت النساء يودعهم بالزغاريد .















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 28-09-11, 12:59 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية حويطي والنعم

 

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 7282
المشاركات: 1,444 [+]
بمعدل : 0.24 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 345
نقاط التقييم: 32
حويطي والنعم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
حويطي والنعم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

ما يميز القصة هو ترابط الأحداث والوصف الدقيق لها .. شكراً " غنامي " ونتمنى أن تكملها لنا ..















عرض البوم صور حويطي والنعم   رد مع اقتباس
قديم 02-10-11, 09:32 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الدرة

 

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 7250
المشاركات: 5,394 [+]
بمعدل : 0.91 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 757
نقاط التقييم: 208
الدرة has a spectacular aura about الدرة has a spectacular aura about الدرة has a spectacular aura about

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الدرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

احداث مرتبة وسرد طيب , لك كل الشكر اخي غنامي.















عرض البوم صور الدرة   رد مع اقتباس
قديم 14-10-11, 10:25 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

الجزء الثالث :
..................
تهادت سيارتان تقل الجمع الذي يتألف من الشيخ علوان ورجب وحسن وسعد وخميس وفتحي وأم فتحي , متجهتا إلى منزل الشيخ سالم الذي استقبل الشيخ علوان وصحبه بكل ترحاب .
وقد كان جمعاً كبيراً حول الشيخ سالم إذا كان قد دعي الكثير من أهله إحتفاء بحضور الشيخ إلى منزله وبمناسبة عقد قران ابنته .
ورد الشيخ علوان التحية بأطيب منها وبعد أن استقر بهم المقام قال موجها حديثه للشيخ سالم : الله يرحم أبوكم في نفس هذا المجلس أعطاني أختكم نعم الرجال أنتم من رجل صالح لذلك فأنا أطلب يد ابنتك زينب لحامد زهرة أبنائي .
الشيخ سالم : ومن يرفض ابن الشيخ علوان على بركة الله .
عقد قران حامد على زينب حيث كان الشيخ سالم وكيل العروس , ووقع حامد , وكان أبو عامر والشيخ علوان شهوداً على العقد .. قدم الشيخ علوان بعد ذلك المهر والشبكة وقام الجميع بتهنئة العريس .
الشيخ علوان : بإذن الله سنقيم حفل الزواج في نهاية الشهر .
الشيخ سالم : ولم العجلة ؟
الشيخ علوان : حتى يكون زواجه و زواج أخيه رجب في نفس الليلة .
الشيخ سالم : ومتى الموعد ؟
الشيخ علوان : أول خميس في الشهر الجديد إن شاء الله .
الشيخ سالم : على بركة الله .
تناول الجميع طعام الغداء وغادروا ذلك مصحوبين بالحفاوة التي استقبلوا بها .















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 22-10-11, 09:34 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عيون نجد ..
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية زهرة المدائن

 

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 8206
المشاركات: 2,825 [+]
بمعدل : 0.49 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 557
نقاط التقييم: 800
زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
زهرة المدائن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل



استمتعنا كثيرا بسردك الجميل للقصص ..
وأنا أعتبر هذا الكتاب توثيقا لكثير من الأحداث ..
ننتظرك تكمل .. وننتظر نسخة منك عند طباعة الكتاب .
سلمت يداك يا أبا عبد الله .















عرض البوم صور زهرة المدائن   رد مع اقتباس
قديم 10-01-12, 04:41 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
غنامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 234
المشاركات: 52 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 234
نقاط التقييم: 10
غنامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم غيداء مشاهدة المشاركة

استمتعنا كثيرا بسردك الجميل للقصص ..
وأنا أعتبر هذا الكتاب توثيقا لكثير من الأحداث ..
ننتظرك تكمل .. وننتظر نسخة منك عند طباعة الكتاب .

سلمت يداك يا أبا عبد الله .
شكرا لمرورك 00
لقد تم طبع ونشر القصة والتسجل في دار الكتب المصرية
وهى موجدة فى مكتبات نضهة مصر والشروق ومدبولي بالقاهرة
وان شاء الله سوف ارسل لكم نسخه منه















عرض البوم صور غنامي   رد مع اقتباس
قديم 10-01-12, 08:48 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:

 

البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 13573
المشاركات: 4 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
قريب قريب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
قريب قريب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : غنامي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: زهرة الحنظل

تسلم يمسنك على ماكتبت
لا اخفيك اني لم اقرا الى القليل وراح اكملها بعدين
تمنياتي لك بالتوفيق

واقتراح صغير لو انك تكتب فكره عامه في المقدمه















عرض البوم صور قريب قريب   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL