وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس
التي جمعوها..
فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة
ويسجنوهم كل واحد منهم على حدة مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد كان
وأن يمنع عنهم الأكل والشراب..
فـالوزير الأول بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة
أما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها..
و أما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول..
وهكذا اسأل نفسك من أي نوع أنت ؟
فأنت الآن في بستان
الدنيا ولك حرية أن تجمع
من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة
ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك
ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا ؟
خلاصة:
إحرص دائماً على ان تجمع من أعمال صالحة على الأرض للتتنعم بما جنته
يداك في الآخرة..
لأن الندم لاحقاً لا ينفع.
أسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال..
وأن يبلغنا رمضان ويوفقنا للصيام والقيام..
ويجعلنا من عتقائه من النار
منقوول