ايها الحبيب لماذا ؟

بسم الله الرحمان الرحيم

أمسكت بقلمها كي تخط له بدماء قلبها حديثا من القلب الى القلب..بعد أن أضناها الشوق الى مرآه ..وملت فراقه وبعده..فكتبت اليه قائلة:
(( أيها الحبيب:
يا من برؤياك تنجلي همومي..وفي ثنايا صوتك بلسم لجراحي وأحزاني..
يامن أعانني _بعد الله _ في أن أقف في وجه مصائب الدهر.. ونكبات الزمان..وكان لي ظلا الجأ اليه كلما أحرقتني شمس الحياة بحرارة الألم..
أيها الحبيب:
صدقني....لقد فتحت كلللل قواميس اللغة .. علني أجد فيها كلمة تعبر عما أكنه لك من مشاعر فلم أحظ بشيء يعبر عن ذلك الاحساس الجارف الذي يتغلغل في أعماقي..فاحترت في أي شيء سأقوله لك؟؟؟؟...
أأقول أني أحبك؟؟؟....كلا لن أقول!!
فما في قلبي لك لهو أعظم من الحب نفسه...
أأقول أني أعشقك؟؟؟.....كلا لن أقول!!!..
فلن يجرؤ العشق على أن يتردد مع أنفاسي مثلك أنت...
أأقول أني جننت بك؟؟..كلا لن أقول!!!..
بل سأقول قول القائل:
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم ال؟؟؟؟؟ أعظم مما في المجانين
أأقول أنني أهواك؟؟؟..كلا لن أقول!!!!..
فليس هواي هو الذي يدفعني اليك..
صدقني..حتى حروف اسمك تموت خجلا قبل أن أتلفظ بها لانها لم تعبر عنك..

يا بلسم الجراح:
أمسكت بيراعي لأخط لك حديثا يجول في خاطري..وأردت أن أبوح لك به منذ زمن..
أيها الحبيب:
أعلم جيدا أنك ما زلت تعاني من افكار كثيره ..تجول في خاطرك وتتردد في الافصاح عنها...
ليس هذا ما يؤلمني...صدقني..
ولكن ما يؤلمني هو أنني أرى حبي لك يزيد وانت تتفانى بالصد والهجر..وأريد أن أقترب منك ..ولكنك تصدني دائما.. وتبعدني عنك..وترفض الانصات لطلبي...فقلي بربك:لم تفعل ذلك بي؟؟..
لم تخنق مشاعرك أمام عيني..وتريد منها أن ترحل..وكأنه لم يعد لي عندك أدنى اعتبار؟؟؟...

أيها الحبيب:
أرجوك......اذا لم تعد تريد مشاعرحبنا واملنا ...فاتركها اذا لتبقى من أجلي ومن أجل حبي الصادق لك ...
واذا كانت تلك الافكار قد كانت السبب في اختلافنا وبعدنا ...فانها ستكون السبب في سعادتي وهنائ أياما وأياما..
ولكن....افتح لي أبواب قلبك...واقبل ضيافته من جديد..


أيها الحبيب:
فلتعلم جيدا.. أنني لم أرض ولن أرضى بأن أكون بديل تستخدمه زمنا ثم تلقي به خلفك لتبحث لك عن بديل جديد..
ولم أرضى ولن أرضى بأن تقارن حبا صادقا بذلته لك..بصفة اسمها الانانيه وحب الذات..

أيها الحبيب:
صدقني..لو لم أكن أحبك لما بحت لك بهذا الحديث الذي ألهب قلبي.. وأقض مضجعي..
وصدقني...أنني أحببتك بصدق وسأظل أحبك وأحبك وأحبك حتى تخرج من صدري آخر أنفاسي..