من يقف وراء الحمااااااار

من يقف وراء الحمار ؟

أكدت الشؤون الصحية في تبوك أن مقطع الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وظهر فيه حمار يتجول في مستشفى الوجه هو عمل كان مخططا له بهدف الإساءة إلى المستشفى، وأنها تمكنت من التعرف على الشخصين اللذين قاما بإدخاله عن طريق حراس الأمن، وأضافت أن هذين الشخصين لهما علاقة بالمستشفى، ولم توضح ما إذا كان الحمار لديه أجندة خفية هو الآخر أم أنه أجبر على المشاركة في هذا المخطط؟، وما هي (علاقة) هذين الشخصين شبه اليومية بالمستشفى؟، يبدو واضحا من سياق الكلام أنهما ليسا موظفين وليسا مريضين، فهل علاقتهما مرتبطة بمقاولات أم توريد أم نقل أم ماذا؟، وأين كان حراس المستشفى الأشاوس الذين اكتشفوا أول خيوط المخطط ومن يقف وراءه حين دخل الحمار إلى المستشفى؟!. ** يجب التحفظ على الحمار حتى انتهاء التحقيقات، المسألة ليست سهلة، فمن شاهد مقطع الفيديو القصير للحمار وهو يتجول أمام بوابة الطوارئ في المستشفى يلاحظ أن ممرضة ومراجعة تعاملتا مع وجوده في هذا المكان وكأنه أمر طبيعي جدا، بل وكأنه (راعي محل)، وأخشى ما أخشاه أن يكون المخطط أبعد مما نتخيل، وأن ثمة أطرافا أخرى ضالعة فيه... الله يستر!. **لنترك الحمار قليلا، ونتحدث عن وزارة الصحة.. ففي المدينة المنورة صدر حكم بسجن وتغريم طبيب الأنف والأذن والحنجرة الذي قام بعمليات ختان (فوق البيعة) في أحد المستوصفات الخاصة، ونتج عن ذلك إعطاب الأعضاء الذكرية لأربعة أطفال أو خمسة، كانت مأساة حقيقية تحدثنا عنها في وقت سابق، وأولياء أمور الأطفال غير راضين بالحكم وسيشتكون عند ديوان المظالم، وأنا لدي سؤال بسيط جدا قد يزكم الأنف برائحة كريهة ويفجر طبلة الأذن ويقطع حبال الحنجرة: (وزارة الصحة قبل فترة أغلقت مستشفى خاصا في جدة لمدة شهرين، فلماذا لا تغلق هذا المستوصف أيضا؟.. هل في مثل هذه الماسي ناس وناس!). **أيضا سنتحرك الحمار، بل سنربطه خارج المسار، ونتحدث عن مأساة الختان في المدينة المنورة لنؤكد أن من واجب وزارة الصحة أن تتولى علاج الأطفال المساكين الذين أصابهم هذا الضرر البالغ، سواء كان هذا العلاج في الداخل أم خارج المملكة. **ما دام الحمار مربوطا سوف نتحدث عن موضوع آخر يخص وزارة الصحة وأخطاءها الطبية، فقد وصل عدد الأطباء الممنوعين من السفر بسبب أخطاء طبية خلال الأيام القليلة الماضية أربعة أطباء، ما يعني أن وزارة الصحة سوف تحتاج قريبا إلى إدارة خاصة بمنع السفر.. يا رب رحمتك لا يحسنون اختيار الكوادر الطبية الوافدة ولا يشجعون الكوادر المحلية.. لا يقدرون على المستشفيات الخاصة ولا يعلمون ما يحدث في المستشفيات الحكومية، فكوا رباط الحمار ودعوه يسرح ويمرح كما يشاء، فلن ينطلي مخططه الخفي علينا.. لأنه لو لم يكن حمارا لما احتاج إلى مخطط كي يسيء إلى المستشفيات.