تحفل مواقع التواصل وخاصة تويتر بمطالبات بزيادة الرواتب، وأصبحت الرواتب الهم اليومي للمواطنين، وهذه واحدة من التغريدات: «الراتب لم يعد بدلا من العمل، وإنما أصبح بدلا من الشحاذة» وهي مطالب لها ما يبررها، ومن هذه المبررات هذا الخبر الذي قرأته في صحيفة الاقتصادية العدد رقم 7227 الصادر في 15 رمضان 1434 الموافق 25يوليو 2013 «كشفت دراسة أجرتها وحدة التقارير الاقتصادية بصحيفة الاقتصادية عن أنّ القوة الشرائية للريال سجلت تراجعا بنسبة كبيرة اقتربت من النصف منذ عام 1989حتى نهاية شهر مايو من العام الجاري، وتحديدا بنسبة 43٪ أي أنّ الريال في العام 1989يساوي الآن 57 هللة» ثمّ تضيف الصحيفة: «أنّ القوة الشرائية للريال قد تراجعت خلال الفترة الممتدة من عام 2000حتى نهاية شهر مايو 2013 بنسبة 3ر35٪، بمعنى آخر أنّ الريال في عام 2000 وبنهاية شهر مايو من العام الجاري أصبح يساوي 65 هللة » والزيادة الوحيدة التي أعرف أنها طرأت على رواتب الموظفين منذ ذلك الزمن هي 15٪ وهي لا تتواكب مع انخفاض قدره 43٪ أو 65٪، أما المتقاعدون فلا أعرف أن زيادة قد طرأت على راتبهم التقاعدي منذ العام المذكور أعلاه، وكذلك الشأن بالنسبة لرواتب موظفي القطاع الخاص، ولا بدّ أن الأسعار قد تضاعفت هي الأخرى، ولهذا لا مناص من زيادة الرواتب للجميع ووضع حدّ أدنى لها، وربطها مستقبلا مع معدل التضخم كما هو الحال في أوروبا مثلا.
عابد خزندار
ج الرياض