صرح وزير الصحة في هذه الجريدة نصا: «سنمضي على منهج الشفافية والإفصاح؛ لأن وقاية المجتمع وسلامته هما العنوان الرئيسي لكافة التدابير والإجراءات». لذلك أزكي ما جاء في مقالات كل من الدكتورة عزيزة المانع والدكتورة إلهام قطان، وأقول: نعم إن مرض إيبولا يساوي مائة مرة عن مرض كرونا في خطورته على الإنسان، حيث أن نسبة الوفيات في المصابين تصل إلى 90%. معلومات نشرتها هيئة الغذاء والدواء عن مرض فيروس إيبولا القاتل الذي ينتشر في الدول الواقعة في غرب أفريقيا، حيث سجلت حتى الآن أكثر من 1779 حالة، منها 961 وفاة، اعتبارا من 6 أغسطس 2014 م ــ وفق منظمة الصحة العالمية. وسجلت حالة وفاة واحدة في نيجيريا. كما سجلت وزارة الصحة السعودية حالة اشتباه بهذا الفيروس لمواطن سعودي في العقد الرابع من العمر بعد رجوعه من رحلة عمل إلى سيراليون خلال شهر رمضان المنصرم، فقد توفاه الله في غضون سبعة أيام من ظهور أعراض مرضه في 2/10/1435، ودخل مستشفى الملك فهد العام بجدة في 8/10/1435، أي بعد مرضه بستة أيام، وتوفي في 10/10/1435هـ بعد دخوله المستشفى بيومين فقط. يا أمان الخائفين. وقد نشرت هذه الجريدة في «إشراقة» بقلم الدكتور هاشم عبده هاشم في 11/8/2014م جاء نصا: لقد سعدت بالأخبار المتواترة أمس بأن حالة وفاة الزهراني الذي انتقل إلى رحمة الله لم تكن بسبب هذا الداء بحكم قدومه إلى المملكة من سيراليون. وقد تم تأكد ذلك بصورة قطعية من قبل المختبر في ألمانيا الذي توافقت نتائجه مع المختبر في الولايات المتحدة الأمريكية. يعتقد أن «خفافيش الفاكهة» هي المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا. ينتقل الفيروس من الحيوانات البرية إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، وقد وثقت في أفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزي والغوريلا والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص في الغابات المطيرة. ينتشر بين صفوف التجمعات البشرية من إنسان إلى آخر عن طريق ملامسة دم الفرد المصاب بها أو عرقه أو سعاله أو بوله أو لعابه أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى أو مباشرة جثة المتوفى بسبب المرض، أو يمكن أن ينتقل المرض بواسطة السائل المنوي الحامل للعدوى خلال مدة تصل إلى سبعة أسابيع عقب مرحلة الشفاء السريري. يشخص المرض بظهور مفاجئ للحمى، والوهن الشديد وألم المفاصل، والصداع والتهاب الحلق، يتبع ذلك تقيؤ وإسهال وطفح. ينتهي حالة المصاب بأعراض نزيف داخلي في عينه وجلده ومفاصله ورئته وبطنه ومخه وجميع خلايا الجسم؛ لذلك صنف تحت اسم «الحمى النزفية». وقد صرحت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي أن موجة الوباء الحالية هي الأكبر والأخطر منذ عام 1976م، حيث لو جمعت جميع حالات الأوبئة التي حدثت في أفريقيا وعددها أحد عشر وباء تساوي 2227 حالة إصابة. أما موجة 2014م حتى تاريخ كتابة هذه السطور قد أصابت 2473 حالة توفيت 1350 حالةٍ. ولا ننسى أن نسبة الوفاة من هذا المرض قد تصل 100% ممن هم فوق 40 سنة. وبما أن منطقة مكة المكرمة عرضة للأمراض المعدية من حيث توافد الحجيج والمعتمرين الذين قد يصل عددهم إلى مليونين سنويا، أقترح على معاليه وجود مراكز كرنتينة، أي محجر، عند موانئ المنطقة برا وجوا وبحر. أما فيما يخص «زيماب»... فللحديث بقية.
عبد العزيز معتوق حسنين
عكاظ