الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-07, 07:17 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رئيس مجلس ادارة الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 9
المشاركات: 13,072 [+]
بمعدل : 1.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 500
الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الآتي الأخير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي أكثر من عرب .. وأكثر من غرب ؟

في معزل عن تقلّبات السياسة وأحوالها، ثمّة سوء فهم عميق بين "العرب" و"الغرب". صحيح أن التعبيرين الأخيرين مضلّلان إلى حدّ ما: فهناك أكثر من عرب وأكثر من غرب، بلداناً وأفكاراً ودرجات تقدّم وطبقاتٍ اجتماعيّة وسوى ذلك من مصادر انشقاق وتبايُن. مع هذا، نستخدم التعبيرين، هنا، للدلالة على ما هو مشترَك في داخل كلّ منهما، حتّى لو اختلفت مكوّناته في صيغ التعبير عنه.

والمقصود بهذا ما كان فعله إلياس كانيتّي حين تحدّث عن "رموز جماعيّة" للشعوب تخاطب بعضَ وعيها وبعض لاوعيها الصادرين عن تجارب ورموز وصور، رموزٍ تستنطق مخيّلاتها ككتل سكانيّة عريضة. ففي كتابه "الحشود والسلطة"، الصادر عام 1960، رأى الكاتب والروائيّ الحائز على جائزة نوبل عام 1981، أن "السفينة" هي الرمز الجماعيّ الذي يحرّك البريطانيّين، إذ بها عبروا إلى العالم الخارجيّ وأكسبوا جزيرتهم المعنى الذي غدت تكتسبه. أما الهولنديّون فـ"الخندق" رمزهم لأنهم، كـ"بلدان واطئة"، صدّوا بالخنادق التي بنوها خطر السفن الهاجمة عليهم. وللفرنسيّين "الثورة"، وللألمان "الغابة"، وللإسبان "مصارعة الثيران"، وهكذا دواليك.


وكان كانيتّي، بفعل تجربته، فضلاً عن حساسيّته، مؤهّلاً لأن يطلّ على محرّكات الشعوب، الدفين منها ونصف الدفين. فهو اليهوديّ الألمانيّ المولود في بلغاريا والمقيم طويلاً في لندن، تعاطى من أجناس الكتابة وأنواعها العدد الذي انتسب إليه من بلدان وثقافات: فكان روائيّاً وكاتب مقالة ومسرحيّاً وسوسيولوجيّاً شديد الاهتمام بالتاريخ كما بالفولكلور والأساطير، ترك لنا، في عداد ما ترك، بعض أغنى النصوص وأجملها عن الطقس العاشورائيّ عند الشيعة.

في المعنى الكانيتّيّ هذا نتحدّث عن مخيّلة جماعيّة وعن منظومة رموز ليسا جوهريّين أو ثابتين كـ"جلمود صخر"، غير أن تغيّرهما بطيء مديد، يلهث وراء الأحداث ويقصّر في اللحاق بها، أو أن التغيّر ذاك يتّخذ شكل تكيّف مع ظروف ناشئة، وينطق بلسانها المستجدّ، من دون أن تزول "البنية التحتيّة" التي يستند إليها.

وهنا، لا يتساوى الطرفان "العربيّ" و"الغربيّ": ذاك أن الأوّل أبطأ وأقرب إلى الجوهريّة تبعاً لركود تاريخه وتكراريّة قضاياه وثبوته عند "الرموز الجماعيّة" أزمنة أطول. ذاك أن القضيّة الفلسطينيّة، مثلاً لا حصراً، دامت قرناً كاملاً ولا تني فصولها تتوالى. ولئن عرف "الغرب" شيئاً من هذا القبيل في حروبه الدينيّة والسلاليّة، إلاّ أن دخوله في الحداثة سرّعه وسرّع إيقاعه، مُحوّلاً "رموزه الجماعيّة" ومتجاوزاً إيّاها في بعض الحالات، فيما نحن، العرب، لم نغنم من الحداثة سوى أشكالها وتقنيّاتها الأداتيّة وسلعها التي نستهلك من غير أيّ إسهام في إنتاجها.

بيد أن الغرب حين يفكّر بالعرب، أو يتخيّلهم، لا يقع على جاذبيّة تشدّه فينشدّ إليها. ومنذ السبعينات، مع ارتفاع أسعار النفط أربعة أضعاف، بدأت صحافة التابلويد تعزف على وتر العربيّ الثريّ وتغمز من قناته. فهو، عندها، قفز من البداوة إلى غنى جادت به الطبيعة لا الإنتاج والعمل. وهو، بالتالي، لا يستحقّ ثراءه، يستهلك بصورة جنونيّة ولاعقلانيّة مدلّلاً على افتقار غناه الجديد إلى تقاليد وثقافة تواكبه. لكن هذا الضخّ العنصريّ لم يكن عديم السوابق: فهو ارتكز إلى صور نمطيّة مرجعيّة تعجّ بها الكتابات الاستشراقيّة الأولى وبدايات التناول الغربيّ والمسيحيّ للإسلام ونبيّه. وينبغي، دوماً، أن نتذكّر أن البقعة العربيّة- الإسلاميّة ربطتها بأوروبا علاقات لم يبارحها التوتّر كانت الحروب الصليبيّة والصراع على شبه جزيرة إيبيريا والتهديد التركيّ للنمسا ثم قيام دولة إسرائيل بعض علاماتها البارزة. إلاّ أن ما كمّل صورة الغنيّ المبدّد تلازمها، في الفترة نفسها، مع صورة الإرهابيّ. فآنذاك، كان الإرهاب المتّصل بالموضوع الفلسطينيّ في أوج ازدهاره، وقد خفقت له أسماء شهيرة كوديع حدّاد وأبي نضال وكارلوس. وربّما شكّل زعيم عربي نقطة التقاطع بين صورتي المبدّد والإرهابيّ: فهو يحكم بلداً غنيّاً بالنفط، لكنه يحكمه بصورة استبداديّة وعشوائيّة كما ينفق الكثير من عائدات نفطه على دعم منظّمات إرهابيّة وشبه إرهابيّة.

وفي مقابل الأفرو أميركيّ والأفريقيّ، أي الأسود عموماً، الذي تمكّن من اقتحام القلوب والبيوت الغربيّة عبر مساهمته في الرياضة، لاسيّما كرة القدم، وفي الموسيقى، خصوصاً "الجاز"، لم تكن صورة العربيّ التي رُسمت له جزئيّاً، ورسمها هو نفسه جزئيّاً، بقادرة على تحقيق الاختراق.

فحينما بدأت "نمور آسيا"، بعد اليابان، بتحقيق قفزاتها الاقتصاديّة الكبرى، ظهرت مقارنة أخرى ليست في صالح العرب الذين لم يُبلوا، في الإنجاز الاقتصاديّ، بلاء حسناً. بيد أنهم، على الصعيدين الثقافيّ والروحيّ، لم يحظوا بحصّة أفضل: ذاك أن ما أبدعوه في الفلسفة والموسيقى والمسرح والنحت والرواية إما كان ضئيلاً جدّاً، أو أنه لم ينجح في احتلال موقع مؤثّر يخاطب الحساسيّات الغربيّة. أما الشعر، وإسهامهم فيه كبير، فبدأ يتحوّل جزءاً من ماضي الغرب لا تحفل به إلاّ نُخب بالغة الضيق محدودة العدد.

و لم يتسنّ للعرب، من ناحية أخرى، الدخول من بوّابة الروحانيّات والأديان: فقد سبقنا إلى ملء هذا الفراغ الهنود بطقوسهم وصوفيّاتهم، ولكنْ أيضاً بموسيقاهم التي ذهبت الموسيقى الغربيّة بعيداً في التفاعل معها واستدخالها. وأهمّ من ذلك، أن ما هو روحيّ عند العرب اصطدم، أو قُدّم على هذا النحو، بالتقليد اليهوديّ- المسيحيّ الذي لا تنفصل الخلفيّة الثقافيّة الأوروبيّة عنه. وكان للصراع على فلسطين أن زاد في تظهير التباين هذا. لكنه، فوق ذلك، وضع العرب في موضع التقابُل مع الحساسيّة السائدة حيال المحرقة اليهوديّة وما تتسبّب به من شعور بالذنب لدى مرتكبيها الأوروبيّين.

لكن تداعيات الشقّ الروحيّ بدأت، في ربع القرن الأخير، ترتدّ على نحو أسوأ. صحيح أن إيران وباكستان وأفغانستان ليست عربيّة، إلا أن يقظة الهويّات الدينيّة على نطاق عالميّ شرع يصوّر الجميع كما لو أنّهم ينضوون في خانة واحدة هي "الإسلام". وهنا، عادت وتعود، على العرب، ولو جزئيّاً، بعض تبعات ثورة الخميني التي ابتدأت بالاستيلاء على السفارة الأميركيّة في طهران واحتجاز موظّفيها، وقيام نظام "طالبان" في أفغانستان، وظهور جماعات إرهابيّة في البيئات المهاجرة عديدون من نشطائها يحملون جنسيّات البلدان الأوروبيّة المعنيّة. وهو ما كان ليخفّ أثره فيما لو قدّمنا أنفسَنا، ولو قدّمنا الغرب، بوصفنا ننتمي إلى بلدان وجنسيّات وطنيّة معيّنة، لا إلى رابطة إيديولوجيّة جامعة يختلط حابلها بنابلها. لكن هذا ما لم نفعله ولم يفعله الأوروبيّون.

ومنذ 11 سبتمبر 2001، ارتسمت صورة تتعدّد المسؤوليّات عن ارتسامها، مفادها تلخيص الإسلام بالجهاد، وتلخيص الجهاد بالعنف. وتلخيصان كهذين كفيلان بإخراج الإسلام، في نظرة غربيّة إجماليّة، من الخانة الروحيّة وتثبيته في خانة حربيّة بحتة. أما لدى أوساط أوروبيّة، علمانيّة أو ملحدة، فمما يثير نفورها تباعدٌ يتجلّى على هيئات عدّة: ذاك أن ما قد يوصف بعيش العربيّ في الدين، أو عيشه في العنف، يذكّر الأوساط تلك بماضيها أكثر مما بحاضرها عاملاً، من ثمّ، على تعقيد عمليّة التفاهم، حتى لا نقول التواصل. وغنيّ عن القول إن العجز عن اكتشاف ما هو مشترك مع الآخر يُضعف القدرة على فهم هذا الآخر وتفهّمه. وتتّخذ مسافة كهذه شكل الانكفاء عن المشاغل الفعليّة للمجتمعات الغربيّة التي يهاجر العرب إليها: من ذلك خوض معارك شكليّة كارتداء الحجاب مما يقع خارج التيّار العريض للمشاغل المذكورة وخارج الإجماعات التي استقرّت عليها المجتمعات تلك. وأسوأ من هذا الابتعاد عن حركات المعارضة الأوروبيّة لحرب العراق، والتي أطلقت التظاهرة الشهيرة في لندن كما أسقطت حكومة أثنار في مدريد، واختيار البعض "منّا" للإرهاب الذي يستهدف الجميع "منهم" دون تمييز.

وكان في الوسع تخفيف التبعات على العرب في ما لو لم تتصاحب الظاهرات هذه مع أخرى لا تقلّ رداءة. فأنظمة الاستبداد، كنظام صدّام حسين في العراق، وأوضاع النساء عموماً، ومعاملة العمالة المهاجرة إلى البلدان العربيّة، والمراتبيّة الصارمة لمجتمعاتنا تشاركت، وتتشارك، كلّها في تسويد ما قد يبيضّ من صفحات عربيّة. وهذا جميعاً مما جعلته العولمة والهجرة مستدخَلاً ومنظوراً أكثر من ذي قبل.

أما الاختراقات الضئيلة التي تتجسّد في أسماء نجيب محفوظ وأحمد زويل وأمين معلوف وآسيا جبّار وزيدان وتجربة دبي، والمطبخان اللبنانيّ والمغربيّ، فأقلّ من أن تكفي لطرد البشاعة التي تكسب، يوماً بيوم، أنياباً ومخالب.

بقلم / حازم صاغية















عرض البوم صور الآتي الأخير   رد مع اقتباس
قديم 01-09-07, 10:29 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية almansy

 

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 911
المشاركات: 2,108 [+]
بمعدل : 0.32 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 433
نقاط التقييم: 10
almansy is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
almansy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : الآتي الأخير المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: أكثر من عرب .. وأكثر من غرب ؟

مررت من هنا على عجل لاشكرك

والطرح يحتاج لاكثر من قراءه

ولي عوده

دمت بخير















عرض البوم صور almansy   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL