والقبائل العربية تختلف جميعها في اللهجات0 وقد تعرف قبيلة الشخص أو منطقته من لهجته 0
ونجد هنا التشابه الكبير في لهجة الحويطات بلغة قريش التي جمع بها القرآن . ومما نجد في هذا التشابه . مايختص بموضع هاء السكت .
فالكثير من كلماتها تشابه تشابه لفظيا وشكليا مع القرآن .
ونستعرض هنا ماجاء بخصوص بعض الكلمات ونرى كلمات في قبيلتنا تنتهي بهاء وياء كما هو موجود بالقرآن .
مثل :
كتابي = كتابيٍه
قلمي = قلميٍه
رأسي = رأسيٍه
أمي = أميٍه
جدي = جدتيٍه
( مع التشابه الكامل بالشكل للكلمة وإختلاف اللفظ بحرف الياء - بكسر الياء - وثبوت سكوت الهاء الأخيره ( هاء السكت ) )) الذي تغير مع الزمن .
(( وهذا مما يجعلنا نفخر بلهجة قبيلتنا ونقارع فيها لهجات القبائل الأخرى . بوجود هذا التشابه الكبير ))
وللدلالة على ماذكر أعلاه . نجد أن
قال تعالى :
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
(( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية (18) فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه(19) إني ظننت أني ملاق حسابيه (20) فهو في عيشة راضية (21) في جنة عالية (22) قطوفها دانية (23) كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية (24) وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه (25) ولم أدر ما حسابيه (26) يا ليتها كانت القاضية (27) ما أغنى عني ماليه (28) هلك عني سلطانيه} [الحاقة].
فقد زيدت هاء السكت في "كتابيه،حسابيه،ماليه،سلطانيه" لتحقيق تناسب إيقاعي بينها وبين "خافية وراضية وعالية ودانية والخالية والقاضية".
وكذلك زيدت في "ما هيه" في قوله تعالى: {وما أدراك ما هيه} [القارعة 10]حفاظاً على السياق الإيقاعي، إذ سبقت بإيقاع الهاء (3).
وهي على نمط السؤال بين أفراد القبيلة إذا أراد أحدهم السؤال عن شيء :
ماهيه حقتيه ( بكسرالياء وسكوت الهاء ) = ليست ملكي .
وقد يستعجب الشخص وخاصة من غير القبيلة سبب هذه الهاء العجيبة في اخر الجمل اوالافعال 0
وسبب ذلك قديم جدا كما قرأت في احد الكتب القديمة أن أول من نطق بهذهاللهجة هو ذو الخلصه 0
وذو الخلصة كما هو معروف كان صنم لدوس يعبدونه فيالجاهلية 0 وذو الخلصة هذا هو رجل عندما ولد كان له قرن في رأسه بل انه تكلم ولميبلغ الحلم ومن ضمن ما قال من كلام ( ياويليه ياويله من قريش 000)0 ثم اصبح اهل دوسثم باقي القبائل المحيطة من زهران يلفظون هذه الهاء كما هو معروف اليوم 0
وكان أهل دوس لا يخالفون رايه حتى مات فلما مات صنعوا له تمثال يتقربون عنده 0
وقيل أيضاً :
>>>أنشد رجل من أهل المدينة أبا عمرو بن العلاء قول ابن قيسالرقيات:
إن الحوادث بالمدينة قدأوجعنني وقرعن مروتيهْ
فانتهرهأبو عمرو وقال: مالنا ولهذا الشعر الرخو، إنّ هذه الهاء لم تدخل في شيء من الكلامإلا أرخته، فقال الرجل: قاتلك الله ما أجهلك بكلام العرب! ثم ذكر له مواضع هاءالسكت في سورة الحاقة، فانكسر أبو عمرو انكسارا شديدا.
وهذه القصة أوردها الزجاجي في مجالس العلماء، ويُشَكُّفي نسبتها إلى أبي عمرو؛لأسباب: أن أبا عمرو كان عالما بالنحو واللغة وكلام العربوأيامها وشعرها، والأمر الآخر أنه صاحب إحدى القراءات المتواترة ولم تذكر كتبُالقراءات أنه كان يحذف هذه الهاء في قراءته، وقد تكون حدثت معه ولكن لسهو حصل لهنسي أمر الهاء فقال ما قال، فلمّا نبّهه الرجل تفطّن.
>>>أنشد ابن قيس البيت السابق عبد الملك بن مروان فقال: أحسنت يا بن قيس لولا أنك خنثت قوافيه، فقال: يا أمير المؤمنين، ما عدوت قول اللهتعالى في كتابه وذكر له آيتين من سورة الحاقة وردت فيها الهاء، فقال له عبد الملك: أنت في هذا أشعر منك في شعر.
وتتشارك بعض قبائل الجزيرة العربية مع قبيلة الحويطات في نطق هذه الكلمات . مثل :
قبيلة زهران– قبيلة بني عطيه –
وقيل أيضا قبيلة غامد ( في بعض كلماتها ) – وبعض القبائل الأخرى .
إذا فأصول لهجة قبيلة الحويطات حجازية بحته مع إختلاف اللفظ فيها .
نتمنى أن نكون قد وفقنا بما طرحنا .
(( اللهم إن أصبنا فتوفيقنا منك سبحانك وإن أخطأنا فمن أنفسنا ))
شكرا لكم .