حينما يتحدث المختصون عن ما يسمى ب "أجواء الانفتاح الاجتماعي"، فإنهم يتحدثون عن درجات مختلفة من هذا الانفتاح في مدن او مناطق المملكة. فالرياض تختلف عن الظهران، وعنيزة تختلف عن ينبع، والقريات تختلف عن أبها، وهكذا. والشيء الملفت في أحاديث هؤلاء المختصين إجماعهم على أن مدينة جدة كونها مهبط معظم ثقافات العالم المتجهة الى مكة لأداء الحج او العمرة، تتميز عن غيرها بانفتاح اجتماعي أكثر وأوضح.
من جهة أخرى، يتحدث المختصون الاقتصاديون أن الانفتاح عامل رئيس في تشكيل المناخ الملائم لعمل المرأة. ولذلك تزدهر انتاجية المرأة في المجتمعات التي تُسمى "منفتحة"، وتتحقق عبر هذه الانتاجية معدلات عالية من النمو الاقتصادي.
بعد قراءة المقطعين السابقين، اقرأوا هذا الخبر: "كشفت دراسة ومسح ميداني أجرتهما الغرفة التجارية بجدة بالتعاون مع شركات متخصصة في هذا المجال، أن نسبة العاطلات عن العمل في جدة وحدها بلغ 79بالمئة من مجموع النساء اللواتي يقطنّ هذه المدينة".
كيف يمكن لنا أن نفهم هذه المعادلة المقلوبة ؟! سنفهمها إذا أدركنا حقيقة مهمة ، و هي أن بطالتنا من النوع الذي لا ينفع معه الانفتاح او الانغلاق ؟!
بقلم سعد الدوسري