الكلمة في كلمات
الكلمة هي حلقة في سلسلة قوانين الحياة يمكن جعلها ترنيمة شفافة هادئة تخاطب العاطفة أو... ‘ دبابة تحمل بين جنب دويا ورصاصات وقذائف مزعجة فتاكة ...!
فالكلمة ... قلبٌ يفكر عن السامع .. ولسان يعبر عن الحال وبيان يصور فكر المتكلم ومرآة تعكس عقلية المجتمع بأسره
فبضياع هذه الكلمة سنصاب بهزيمة حضارية نفسية سياسية ونتحول من أمة مليئة بالمطامح إلى فئات تغزوها المطامع فابحثوا عنا حينها وسوف تجدوننا بقايا وأشتاتا نترنح بين آهات الثكالى وصراخ الأيتام والحيارى فقرآننا الكريم مكون من كلمات أعجزت كل فصيح وبليغ بإتيان آية نظيرها ويا للعجب والحديث الشريف مكون من كلمات جوامع مذهلة ودرر مكنونات لا مثيل لها بعد كتاب الله عز وجل
والخطبة كلمة والمحاضرة كلمة والندوة كلمة والحياة كلمة و بل الدعوة بأسرها كلمة لكنها كلمة تلامس شغاف القلب فتشجع المتقدمين وتطمئن المتأخرين وتحثهم على الركوض داخليا لإدراك ما يمكن إدراكه
الكلمة الطيبة في أصلها وطبيعتها قطب حيوي تجذب من يسمعها وتلقي الاستحسان عنده فبها ومنها وبعدها يسعى إلى فلتره ما ترسب عنده من اعتقادات ومسلمات خاطئة أو مبتدعة ومنها يتعلم إستراتيجية التعاطي بينه وبين أبناء جلدته من المسلمين وكلما تمرن على إجادتها زاد رصيده من التميز الفكري والتقاط مفاتيح اللباقة الاجتماعية وزاد القبول والإقبال عليه
بصمة
على كل من كانت لديه كلمة أن يسعى جاهدا إلى توظيفها بشكل جيد من أجل خدمة هذا الدين الذي له ومن أجله خلقنا
بقلم وفاء عبد الله جان - الطائف