حلول الحاضر

كنتُ قد كتبت عن تعدد الأخطاء في العديد من الجهات المسؤولة عن التخطيط والتعليم والتوظيف في الثلاثين سنة الماضية مما اوجد اعداداً هائلة من العاطلين عن العمل او اولئك الذين يشغلون الوظائف ولا يعملون او ما يسمى "بالبطالة المقنعة".
فمن يستطيع ان يبرئ ساحة التخطيط، ونتيجه الأداء:- اعداد هائلة من خريجي التعليم العام بلا مقاعد جامعية، وخريجو الجامعات بلا فرص عمل حقيقية، بل ولا توجد ارقام محددة يبنى عليها متخذ القرار قراره او باحث ومحاور حواره، ولا يعي مواطن معها أدواره.

- ومن يستطيع أن يبرئ ساحة الجهات المسؤولة عن التعليم بجميع مستوياته وفئاته وأنواعه، ومدارسنا لا تهيئ للحياة ولا لسوق العمل بل تهيئ - إن هيأت - في أحسن صورها للمرحلة التي تلي مرحلة الطالب فيها، وجامعاتنا تعج بالتخصصات التي لا تحتاجها التنمية ولا يرغبها سوق العمل - ومن يستطيع أن يبرئ الجهات المسؤولة عن العمل والشؤون الاجتماعية بل والشؤون الدينية ونحن نعيش هكذا فكر، ونحن بلا نظام ضمان اجتماعي فاعل، وغير ذلك الكثير.

المشهد قاتم ومظلم ولكن الضوء يبدو واضحاً في الرغبة الجادة لدى القيادة في التغيير والإصلاح متمثلة في قرارات مليكنا المحبوب، وسمو ولي عهده الأمين، وتفعيلهما للكثير من الآمال عبر اللجنة العليا للإصلاح الإداري وغيرها من اللجان، والجهود التي يعول عليها الوطن والمواطن الكثير الكثير.

مقال للدكتور . عبدالله الزامل