يا أمة ضحكت
في دراسة أجراها فريق في كلية الطب بجامعة مريلاند بأمريكا توصل باحثون أمريكيون إلى أن الضحكة المنبعثة من
القلب لها بصمات وآثار علاجية فعالة على الجسم مؤكدين بأن ربع ساعة من الضحك يوميا يحمي الأوعية الدموية ويعزز
وظائفها كما انه يعتبر علاجا للضغط العصبي ،، لأنه يسمح للإنسان بالتخلص من همومه ومتاعبه ، ويؤدي إلى الشعور
بالحرية والراحة النفسية والانطلاق .
وفيما يتعلق بنا نحن امة العرب التي يقول فيها الشاعر: «يا أمة ضحكت» كنا أول أمة ضحكت وعرفت الضحك واكتشفت
فوائده. وقد ضحكنا قبل أن يضحك البريطانيون والفرنسيون والروس ‘ ومن قبل أن تكتشف أمريكا ووصلت ضحكاتنا
وقهقهاتنا إلى اسبانيا والى حدود فرنسا وكنا أكثر الشعوب حبا للضحك نضحك بسبب وبدون سبب. أيامها كانت ضحكاتنا
مدوية تهز العروش وتسقط المدن وتقودنا إلى انتصارات وفتوحات جديدة. والسبب إننا كنا نضحك ضحكة عربية وحدوية
ومن قلب واحد ، إما بعد أن صرنا دويلات وطوائف وبعد أن رحنا نقاتل بعضنا بعضا ونضحك على بعضنا البعض أصبحنا
أضحوكة بين الأمم وانقلبنا من امة تجيد فن الفرح إلى أمة لا تجيد من الفنون سوى فن البكاء .
وقيل أن أول من فتح إقليم البكاء هو "أبو عبد الله الصغير" آخر ملوك غرناطة وآخر ملوك الأندلس . «ابك مثل النساء مُلكا
مضاعاً لم تحافظ عليه مثل الرجال» ، كان ذلك بعد سقوط غرناطة في أيدي الأسبان ، ومن يومها وحتى سقوط بغداد
ونحن ننوح ونبكي مثل النساء. حتى لقد نسينا الضحك ونسينا كيف نضحك وإذا ضحكنا كان ضحكنا أشبه ما يكون بالبكاء.
منقول من : صحيفة عكاظ السعودية
مقال للكاتب ( عبدا لكريم الرازحي ) –
العدد : 2412 - ( الخميس 15/01/1429هـ ) 24/ يناير /2008
التعليق :
أعتقد ،، وطبقا للدراسة المشار إليها في المقال ،،
أن أمة العرب هم سبب رئيسي في زيادة معدل الأعمار في الأمم الأخرى ،،
وشر البلية ،،،، ما يضحك !!!!!

تحياتي
أخوكم / أبو ياسر