" برجك هذا الشهر ليس من البروج السماوية ولكنه منالأبراج الأرضية التي نساعدك لتصعدي إليها حتى ترى العالم من حولك بصورة أكثروضوحاً ولتتعاملي مع من حولك بمزيد من الواقعية".
شعور سيستقر في داخلك وسينافسك عليه الكثيرون وسيغبطونك عليه ولكنك ستمضين بهدوء قدماً في هذه الحياة يظلك هذا الشعور الرائع.
وهذا إذا:
·أبعدت شبح القلق الذي طالما ظلل على حياتك وسبب لك الكثير من الضيق بسبب خوفك من أمور تخرج عن نطاق إرادتك.
·آمنت بأن الله وحده هو الذي يملك مقاليد الأمور ويسير القدر كيف يشاء فشغلت نفسك بالطاعة والعمل والدعاء وتركت الغد لمالك السماوات والأرض ثم شكرتيه على ما قسم لك من الخير وصبرت إذا ما كتب لك عكس ذلك.
·استقر معنى الآيات التالية في نفسك قال تعالى: ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون). [ التوبة: 51- 52 ].
·تقبلت بهدوء كل ما جاء في المستقبل.. أقبلت على عملك ودراستك بنفس يحدوها الأمل والسكينة، فلم تلهك الهموم والخوف من الإقدام والإخلاص في أداء ما هو منوط بك.
·لم تتعللي بالقدر في أشياء تستطيعين تغييرها وأمور تستطيعين القيام بها ولكن تكاسل النفس يدفعك لتركني إلى السكون وعدم تغيير ما تستطيعين تغييره من خطأ في نفسك أو فيمن حولك.
·إذا علمت أن الحياة كما أنها لا تخلو من الجميل فإنها لا تخلو أيضاً مما يعكر الصفو ولكن تذكري دائماً قوله تعالى: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). [ البقرة: 155 – 157 ].
·إن تقبلت بسكينة وطمأنينة لما لا يسرك من الأمور التي لا تستطيعين حيالها شيئاً هو أولى خطوات نسيانها والتعامل معها والتغلب عليها وفوزك برحمة الله تعالى.
·الحياة أمامك واسعة وطويلة بإذن الله فأظليها بالهدوء والسكينة وادعي الله تعالى بهذا الدعاء عسى أن يغرس الطمأنينة والسكينة في نفسك: " اللهم ألهمني السكينة لكي أواجه بها ما لا أستطيع تغييره، اللهم ألهمني الشجاعة لكي أغير ما أستطيع تغييره، اللهم ألهمني الحكمة لأفرق بينهما".