الخاتمية في الأحاديث النبوية
وفي كتاب الله تعالى ،، أصدق الأقوال الدالة على الخاتمية :
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
(40) سورة الأحزاب
لقد حصحص الحق بما أوردناه من النصوص القرآنية وانكشف الريب عن محيا الواقع ، فلم تبق لمجادل شبهة في أن الرسول في الذكر الحكيم خاتم النبيين وشريعته خاتمة الشرائع وكتابه خاتم الكتب .
وقد وردت الخاتمية على لسان النبي الأكرم ، نذكر منها ما يأتي :
1 - خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من المدينة إلى غزوة تبوك وخرج الناس معه فقال علي ( عليه السلام ) : " أخرج معك ؟ " فقال : " لا " ، فبكى علي فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي - أو ليس بعدي نبي - ولا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي " .
والحديث على لسان المحدثين حديث المنزلة ، لأن النبي نزل فيه نفسه منزلة موسى ونزل عليا مكان هارون ، أخرجه البخاري في صحيحه في غزوة تبوك ، ومسلم في صحيحه في باب فضائل علي ( عليه السلام ) ، وابن ماجة في سننه في باب فضائل أصحاب النبي ، والحاكم في مستدركه في مناقب علي ( عليه السلام ) وإمام الحنابلة في مسنده بطرق كثيرة ( 1 ) .
ووضوح دلالة الحديث على الخاتمية بمكان أغنانا عن البحث حولها .
2 - قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى دارا فأتمها وأكملها إلا موضع لبنة ، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها ويقولون ، لولا موضع هذه اللبنة " قال رسول الله : " فأنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء " . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي ( 2 ) .