السعادة .. تنبع من الداخل لا تستورد من الخارج
نفسية
أريد أعشابا وأطعمة تطرد الأرق وتجلب النعاس وأعشابا وأطعمة أخرى تطرد الاكتئاب وتجلب التفاؤل والسعادة؟
الاستشارة
فريق الاستشارات الصحية
المستشار
الحل
أختنا الحبيبة، تسألين عن أعشاب لعلاج الأرق والاكتئاب وتريدين أن تجلب لك هذه الأعشاب السعادة والتفاؤل وكأنك تريدين حلا سحرياً وسريعاً يجعلك سعيدة في أي مكان وفي أي زمان وتحت أي ظروف فأنت تبحثين عن السعادة تحديداً، أوليس ظني صحيحاً؟
وعلى كل حال الأعشاب متوفرة في أي زمان وفي كل مكان ولكن هل تملك تلك الأعشاب أن تسعدك؟ فهل تذكرت قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله إذا انقطع".
وقول الله تعالى: "وإذا مسَّ الإنسانَ الضرُّ دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما".
وقوله تعالى: " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " طه 122 – 123 .
السعادة عزيزتي شيء يشعر به الإنسان بين جوانحه : صفاء نفس .. وطمأنينة قلب .. وانشراح صدر .. وراحة ضمير.
السعادة – كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي - : " شيء ينبع من داخل الإنسان .. ولا يستورد من خارجه . وإذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية .. والقلب الإنساني .. فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو ماؤها .. وغذاؤها .. وهواؤها "
فاستعيني بالله وتقربي إليه تشعري براحة البال والطمأنينة والسعادة ولن أبخل عليك ببعض الأعشاب التي قد تكون أسباباً في جلب السعادة والتفاؤل وتبعد عنك الأرق.
فلعلاج حالات الأرق عزيزتي يمكنك استخدام جميع مركبات الكمون والينسون والكراوية حيث تؤخذ كمشروب كل على حدة أو بمزج خليط منها وتغلى هذه الأعشاب كحبوب دون طحن.
كما ينصح عزيزتي لعلاج حالات الأرق بأخذ حمام دافئ قبل النوم وكذلك شرب كوب من الحليب وأن تبدئي يومك مع الفجر (بعد صلاة الفجر مباشرة) ولا مانع من أخذ قسط بسيط من الراحة في الفترة ما بين الفجر إلى الشروق، و أود أن أشير هنا إلى ما يعرف بالساعة البيولوجية للنوم وأهمية تنظيمها ويمكنك مطالعة ذلك في الاستشارات التالية:
اضطرابات النوم
أرق مزمن .. حاولي تنظيم الساعة البيولوجية للنوم
كما ينصح أن لا يؤخذ أي نوع من المنبهات ( كالشاي والقهوة ) خلال اليوم وكذلك الأطعمة التي تزيد من النشاط كالأطعمة الحريفة، ويفضل أن تكون وجبة العشاء مبكرة أي قبل صلاة العشاء أو بعدها مباشرة.
أما لعلاج الاكتئاب فإن العلاج المتاح لحالة الاكتئاب بالأعشاب هو التلبينة (دقيق الشعير) فهي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قالت عائشة: إنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "التلبينة مسجمة للفؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن"، وهذا في كتاب الطب في صحيح البخاري، وهي الآن أحدث الوسائل العلمية للعلاج عالميًا.
وعن كيفية عمل التلبينة فهي:
ملعقتان من دقيق الشعير يضاف لهما كوب من الماء، وتطهى على نار باردة لمدة خمس دقائق، ثم يضاف كوب لبن وملعقة عسل نحل، وندعو الله أن يتم عليك الشفاء.
و أضاف الدكتور د. أحمد عبد العظيم:
يعرف مرض الاكتئاب (Depression) بأنه عدم رغبة الإنسان في الحياة والشعور بالملل والضيق، ويكون ذلك نتيجة أسباب عضوية وأسباب نفسية، أما بالنسبة للسبب العضوي فهو يرجع إلى نقص إفراز الموصلات العصبية الكيمائية، مثل الأدرينالين والسيرتونين وبالتالي يصبح الإنسان مكتئبا.
أما السبب النفسي فيرجع إلى ضعف الإيمان، وقلة الصلة بالله -عز وجل- فيكون مصدر الاكتئاب هوس الشيطان، وعلاج الاكتئاب يعتمد على أخذ مجموعة من الأعشاب التي تقوم بتحسين المزاج (mood) مثل عشب الفاليريانا الذي يحتوي على حامض الفاليرك والذي يكون مسكنا للجهاز العصبي المركزي، ويساعد على تقليل الإشارات العصبية التي تؤدي إلى حاله الاكتئاب، وأيضا مشروب الكركديه الذي يساعد الجسم على التخلص من النشاط العصبي الزائد (hibiscus).
أما بالنسبة للقلق والأرق وعدم القدرة على الحصول على قدر مناسب من النوم فيكون مشروب الينسون (anise) ومشروب النعناع (peperment) كعامل مهدئ للجسم، كما أن عشب الهيومولوس يساعد على النوم. وأخيراً.. فإن الأمراض النفسية التي تطرأ على الساحة ما هي إلا نتاج الابتعاد عن طريق الله والدين الحق، فعلينا بالرجوع إلى الله، والتقرب إليه بالصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، وأذكار الصباح والمساء، وقد صدق الله تعالى في قوله "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
منقول
ليس بالضرورة الابتعاد عن الله تعالى يسبب الأرق
فقد قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم شيبتني هود وأخواتها