بسم الله الرحمن الرحيم
أقرا هذا الحوار
سألتني ذات يوم: ما سر حبك لها وتعلقك الشديد بها ؟
فقالت : كيف لا أحبها وهي سر سعادتي ورمز كرامتي !!
فقالت :ماذا تعنين ؟!
فقلت:سأحكي لك قصة حبي لها والمؤامرة التي نسجت للنيل منها عندما كنت صغيرة كنت ألمح لمساتها الحانية على من هم حولي وأري حمايتها وحسن رعايتها فتملكني
وأتعجب من عزتها وقوتها فجعلت أرنوا إليها بعين الإعجاب وأحلم بشوق إلي مقلتيها
السوداوين !!
ولكن صغر سني كان حائلأ بيني وبينها .... ولطالما تجللت رداء حلمي لأسعد بقربها
ولو في ليل الأحلام !! إنها متواضعة جدا...الكثيرون يحبونها ويجلون قدرها ........
ولما كبرت كان لقائي بها وارتفع في قلبي شأنها وتعمق في القؤاد حبها ولكني كنت أسمع بين فنية وأخري من يهون من شأنها ويقلل من أهميتها ... فلم أعرهم اهتماماً ,
بل زدت إصراراً في حبها وتعلقا بها ... وما ألذ إحساس الحب والأمان الذي يغمرني
عندما تمشي دوما معي ..لقد تعلمت منها السكينة والوقار وحسن السمت والفخر..وأكسبني قربي منها مهابة في القلوب ..وفي ذات يوم صائف شديد الحرارة
إذا بي أسمع كلاماً يلسع القلب كلسع السياط ..أصوات مزيفة ..وأضواء خافتة .
وأيد حاقدة حاسدة ... رأيت الأيدي وهي تمتد بكل مكر واحتيال لتخطفها مني إلي البعيد ... وكادت تنتزعها بكل صلف وشدة لولا حكم الله الجاري إرادته النافذة ..
لما ادركوا أن حبي لها أكبر مما يتصورون .. وتعلقي بها أشد مما كانوا يتوقعون ..لما تبين عجزهم عن إبعادها عني بالقوة لما تبين لهم ذلك .. عدلوا عن أسلوب الصلف والقوة إلي أسلوب المراوغة والخداع ... فسلكوا طريق مكر أخر وسرداب حقد أخر فأغروا بعض سفهاء العقول الذين سعوا بالوشاية بها وتشويه سمعتها الطاهرة النقية فزيفوا الحقائق ولطخوها بأصابع الرداءة ووصفوها بكل زيفة وباطل ونشروا للملأ عيوبا عنها لتصغير في العيون وتمتهن في قلوب محبيها .. ولكن أني لهم ذلك وسيظلون عاجزين مهما دبروا من كيدها ونصبوا لها كميناً ومصيدة
أتدرون من هي تلك التي بلغ حبها في قلبي هذا المبلغ؟!!
أنها تاج عفتي ... ورمز الستر والكرامة ... أنها محبوبتي التي لن أتخلي عنها ماحييت في كل أرض وتحت كل سماء .
إنها عباءتي الحبيبة
نقل لكم من كتاب الهداية
الشيخ ابراهيم بن عبد الله الحازمي
احترامي وتقديري
المتميز؟