ذكر ان الشافعى رحمه الله تناظر يومأ مع احد العلماء حول مسئله فقهية عويصة
فا اختلفا وطال الحوار حتى علت اصواتهما ولم يستطع احدهما ان يقنع الثانى
وكأن الرجل تغير وغضب ووجد فى نفسه فلما انتهى المجلس وتوجها للخروج
التفت الشافعى الى صاحبه واخذ بيده وقال:الا يصح ان نختلف ونبقى اخوان
وجلس بعض علماء الحديث يومأ عند الخليفه فتكلم رجل فى المجلس بحديث
فستغرب العالم منه وقال ما هذا الحديث
من اين جئت به؟ تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟فقال الرجل بل هذا حديث ثابت قال العالم لا هذا هذا حديث لم نسمع به ولم نحفظه وكان فى المجلس وزير عاقل فا التفت الى العالم وقال بهدوء :يا شيخ هل حفظت جميع احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ؟قال لا قال هل حفظت نصفها ؟ قال ربما فقال اعتبرهذا الحديث من النصف الذى لم تحفظه وانتهت المشكلة
فتامل كيف كانوا يختلفون وهم اخوان لا يؤدى خلافهم الى فساد النفوس او الشقاق والخصومات صدقنى اذا تعاملت مع الناس بهذه الاريحية والهدوء وسعة الافق
احبك الناس ودخلت قلوبهم واحبك قبل ذالك الله جل وعلا