[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي الأفاضل كما وعدتكم بالمشاركه
سوف اسرد لكم قصة(تثليث الذبيحه)
كان هناك شيخ من شيوخ الجزيره العربيه وله بنت وهذه البنت فارسه من الفرسان
تقدم لها عدد كبير من الفرسان لخطبتها ولكن في كل مره ترفض حتى تضايق والدها
من كثرة رفضها وسألها لماذا كل هذا الرفض .. وهل لديك شروط ..فأجابة..
اريد فارساً يستطيع أن يثلث الذبيحه فقال الشيخ جميع الفرسان يستطيعون فعل ذلك
فقالت ليس هذا ما اريده ولكن هناك شي آخر.
فغضب اباها وخرج للصيد عن طريق قرية اخرى بعد ان ارتاح بها . وعند خروجه
خرج معه شاب فقال له ياشيخ أني خارج معك للصيد فوافق الشيخ وترافقا . فقال الشاب ياشيخ اما ان تشيلني او اشيلك
فقال الشيخ ياوليدي انت تستطيع فعل ذلك اما انا لا استطيع لكبر سني
فتابعوا السير واذا بهم ببستان كبير به فواكه وخضار فقال الشيخ دعنا نرتاح عند صاحب هذا
البستان .. فرحب بهم صاحب البستان وقدم لهم الفواكه والغداء حتى ان ارتاحوا ثم رحلوا
وعند خروجهم ..
قال الشاب لست متأكداً ان هذا البستان لصاحبه
قال الشيخ كيف يكون ذلك ونحن كنا في ضيفيته
فمضوا في سيرهم حتى أن صادفوا ميتاً يحمله اقاربه على نعشه
فقال الشيخ دعنا نساعدهم ونعزيهم في ميتهم.
وبعد أن فرغوا من اداء العزاء ..
قال الشاب لا اعلم ان كان صاحب النعش حياً أم ميتاً
فقال الشيخ مستغرباً ألم ندفنه سوياً ونعزي اقاربه
فمضوا في السير وبعد ايام من الصيد اراد الشيخ العوده فدعا الشاب الى دياره وعند مشارف دياره توقف الشاب
فقال له الشيخ ما بك ؟
فقال الشاب انا في ديارك ولكن سأمكث في القصر الكبير
فقال الشيخ أن داري هي اكبر قصر بهذه الديره
وذهب الشيخ الى بيته وهو غضبان وترك الشاب .
فرحبت البنت الفارسه بابيها وسألته عن رحلت الصيد
فأجاب كانت رحله ممتعه ما عدا مرافقتي لأحد الشبان فقص عليها القصه
فقالت يا ابتي هذا هو الفارس الذي يستطيع ان يثلث الذبيحه
فدعت احد غلمانها يدعى عنبر واعطته قرصاً من الخبز حاراً وغضاره من المرق
وثلاث بيضات وقالت له أذهب الى المسجد وستجد شاباً به واعطيه هذه وادعوه الى العشاء
في دارنا الليله ..
فقال الشيخ وما ادراكي انه بالمسجد
قالت الفارسه هو القصر الكبير في هذه الديره
وفي الطريق احس عنبر بالجوع فاكل نصف القرص وحبتان من البيض وشرب نصف الغضاره وقدم الباقي الى الشاب ودعاه الى العشاء حسب طلب الفارسه.
فقال الشاب لعنبر اخبر عمتك بأن شمسكم بارده وكواكبكم طافئه ما عدا واحد وقمركم اصبح هلالاً . فعاد عنبر الى عمته وابلغها بما قاله الشاب فصفعته كفاً ..
وقالت له لماذا أكلت أكل الضيف فكان الشيخ بقربها مستغرباً .
وفي المساء قدم الشاب واخبرت البنت اباها بما يقصده الشاب بمقولة أما ان تشيلني او اشيلك ( فأنه يقصد بالشيل اي القصص بمعنى ان تقص على او اقص عليك) وبصاحب البستان ( أنه يقصد اذا كان لا احد يطلبه ديناً فيصبح البستان له ) أما ما يخص بالميت ( فأذا كان له ذرية صالحه فأن ذكراه تبقى حيه ) فتعجب الشيخ من هذا الشاب وفراسة ابنته فأمر الشيخ بالذبيحه وقال للشاب تريد منك ابنتي أن تثلث الذبيحه
فبدا الشاب بتثليثها واخذ العين والقلب واليد وقدمها الى البنت
فقالت لابيها هذا ما قصدته يا ابي فأن العين ترى واذا رات العين هوى القلب وذا هوى القلب حافظت اليد على من يحب من أي مكروه ويصبح فارساً ..
هذا كما اتمنى ان يستفيد الكل من فراسة هذه الفارسه والفارس
وهنالك قصة اخرى سوف اشارك بها فيما بعد .. [/align]