الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى القصص والروايات ساحة القصص الشعبية والروايات الأدبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-09, 04:51 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية وشم الجمر0

 

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 6189
العمر: 37
المشاركات: 33 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
وشم الجمر0 is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وشم الجمر0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى القصص والروايات
Thumbs up الانتقام المجهول

هذي رواية من روايات احلام العالميه وهي روايه جداً رائعة وانصحكم بقرأتها وذا عجبتكم انزل لكم باقي الاجزاء



الملخص
كانت تعلم ان اخيها مايك ينسى كثيرا.. فكرت جيما,,,
لكن ان يرحل ويتركها وحدها في فيلا غريبة على جزيرة كريت ,,
بعد ان اقترح عليها الانضمام اليه لقضاء العطله ,, هذا ما لا يمكن احتماله.
والآن وقد وصل مالك الفيلا , واكتشفت جيما ان مايك قد اختفى ..
والكريتي كما فكرت به اراد الثأر من مايك لما فعله ...
وجيما لم تكن لتستسلم له دون مقاومة ,, حتى لو كان الكريتي يملك
الاوراق الرابحه لهذه اللحظة



الفصل الاول :
- تقول ان لم تصلني رسائل حتى الآن ؟.
نظرت جيما بارتون باستغراب الى طاولة المكتب .
- هل انت متأكد ؟
- متأكد تماما يا آنسه. حرك الرجل يديه بطريقه اسفه . وابتسم لها حيث بدت اسنانه بيضاء كثيرا نسبة الى شاربه الكريتي الكثيف .
- هل هذه الرسالة مهمة, حتى تقلقي لهذه الدرجه لعدم وصولها ؟
هزت جيما كتفيها بلا مبالاة.
- في الحقيقة لقد خاب املي اكثر من قلقي . لكن سأتغلب على احساسي . المشكله الوحيده هي انني لا اعلم ماهي خططي حتى اسمع أي خبر من اخي والليلة هي اخر ليلة لي في الفنندق .
- لا عليك . اتى الرد سريعا مطمئنا .
- مازال الموسم في اوله ويمكنك البقاء اذا اردت. كل ما عليك فعله هو اخبارنا برغبتك .
لقد كان هذا مطمئنا لجيما في اية حال. هكذا فكرت وهي تتوجه نحو الغرفة لتناول طعام الفطور. ليس لأنها متأكده من بقائها في هيراكليون بالرغم من انه فندق رخيص . وودود ونظيف ,لكن لديها 10 ايام اخرى لتمضيها في كريت. وعليها الاستفاده منها بأقصى الحدود. خاصة اذا استمر مايك في غيابه المريب .
لقد كان دائما محدودا ذكرت نفسها بقساوة وهي تسكب العصير في كأسها وتأخذ قطعه من الخبز الطازج مايك كان دائما مولعا بعلم النباتات ويبقى غافلا عن أي شيء اخر ووغالبا ما ينسى نفسه في الحقول .
وهذه الزيارة الى كريت كانت جزء من دراسه يقوم بها وكانت فكرته هو انظمامها اليه في اجازتها بدلا من الذهاب مع رفيقتها الى ابيزا .
- هذا هو المكان, بعيدا عن اماكن السياح المعيشة هنا رخيصه جدا يمكنك القيام بالامور السياحية ليومين ثم الانظمام الي لرؤية كريت الحقيقية . اخبرتها احدى رسائله.
رفضت امها في البدء لكن الامر الذي شجع وحث جيما على الموافقه هو قراءتها لكتاب عن جزيرة كريت منذ ايام الدراسة يتحدث عن جمال الجزيرة وروائعها الاسطورية. فحددت موعد سفرها وكتبت اليه لتخبره بوقت وصولها, ولم تدهش لعدم استلامها أي رد منه الا بطاقه بريدية للميناء وعليها امضاءه.
لكنها كانت صدمه لها تقريبا عند وصولها الى مطار هيرا كليون لتجد انه لم يأت ليستقبلها ولكنها سعدت يتكبدها المشقه في حجزها غرفة لنفسها في فندق قريب من الميناء .
في اليوم الاول لها حتى قبل ان تفك حقائبها كتبت ثانءة الى مايك تذكره بوصولها واعطته اسم وعنوان الفندق ورقم هاتفه. لكنها حتلا الآن لم تصلها أي كلمه منه .
لم تكن جيما بحاجه الى اخ كبير يرعاها خاصة في كريت حيث كانت متأكده من ان الناس منا مضيافين وودودين .
لديها الكثير الآن لتفعله لقد اقامت صداقات مع شخصين كانوا يتحدثون عن استئجار سيارة والقيام برحلة حول الجزيرة وقد دعوا جيما لمشاركتهم الرحله فسعدت كثيرا وكادت ان توافق لولا انها تريد رؤية مايك او على الاقل محادثته حتى تستطيع اخذ اخبار مطمئنه الى امها التي ماتزال مريضة من جراء فايروس اصابها اول الربيع .
عندما عادت الى غرفة الطعام لتجد مكانا تجلس فيه رأت جايمس وهيلاري يلوحون لها من طاولة في زاوية الصالة فتقدمت لتنضم اليهم.
- تجاهلي جايمس .
كانت تحي هيلاري بينما تجلس .
- لقد تعرف الى واحده الليلة الماضية وقد تطورت صداقتهم بسرعه لذلك فهو يشعر ببعض الكآبه اليوم ولن يستطيع الذهاب برحلتنا, لكني سأذهب انا . اضافت بسرعه وهي تنظر ببعض الخيبه الى وجه جيما .
-آمل ان تأتي معي .
- لن افوت ذلك . قالت وهي تبتسم باشفاق نحو جايمس .
- اكان شرابا ناريا .
زمجر جايمس : لم الاحظ سوى النار . هيلي بالطبع تبقى ملتصقه بأوزو وكل شيء بخير هذا ليس عادلا .
جعدت زوجته انفها نحوه ثم استدارت الى جيما .
- يقول تاكيس ان الباص الى كنوسوس يغادر بانتظام من الميناء .
- اذا تاكيس كاذب . قال جايمس ورشف من قهوته .
- هو يعرف مثلنا تماما ان الباصات الكريتيه تسير كما يحلو لها . انا لا اعرف لماذا يزعجون انفسهم بوضع لائحة لأوقات الانطلاق .
- آثار الشراب لا تناسب جايمس فأنها تجعله عدائيا .
قالت هيلاري بأسف : في الايام الاولى لوصولنا قال بأنها اول عطله حقيقية يحظى بها.
- مازلت اقول ذلك .
- وتاكيس لايصدق ان الباصات في كل الاحوال هو قال لي ذلك , وقال ايضا انه يجب ان نمشي الـ5 كم او اكثر الى كونسوس مثلما كانوا يفعلون في الايام الغابرة فتاتان قويتان مثلكما .
- ونحمل حزم من الحطب على رؤوسنا بلا شك . قالت جيما بجفاف .
- هناك اوقات يطلب فيها تاكيس لكمة على حنجرته .
- حسنا لكن لا تتوقعي من بانيلوب ان تعطيه واحده .
نصحتها هيلاري بمرح : فهي تظن ان الشمس والقمر والنجوم تشع منه, ومن المحتمل ان تسير الى كونسوس وتعود حاملة اياه على رأسها اذا طلب منها ذلك .
- الرجال الكريتيون محددون في مواقفهم. قال جايمس بمزاجيه .: فهم لا يسمحون لأي تحرر انثوي ان يتدخل في حقوقهم الاساسية .
ضحكت هيلاري : وانت ايضا يا عزيزي في الحقيقة انت وكايس لديكم عدة قواسم مشتركه فبأمكانكم قضاء اليوم سويا تشربان القهوة وانتما جالسان تحت المظلة بيمنا انا وجيما نكتسب بعض الثقافة .
نظرت الى ساعة يدها : نلتقي في البهو بعد 20 دقيقه ثم مع قليل من الحظ سنصل الى القصر قبل ان يصبح الطقس حارا جدا .
قال جايمس : انه حار جدا الآن .
انه محق فكرت جيما وهي تسير مع هيلاري في الشوارع المزدحمه المؤدية الى الميناء بعد فتره لقد اصبحت بشرتها سمرا بالرغم من الكريم الواقي وقبعة القش التي اشترتها منذ وصولها.

كانت طاولات المقاهي ممتلئة محتشده بالناس والاطعمه الاحاديث والضحكات العالية لم تبد ابدا هذه الهمهمات احاديث فكرت جيما بنوع من السلوى , اذا اراد أي يوناني اخبارك شيئا ما فسيفجره في وجهك وكذلك كانوا في امور اخرى ايضا .
ذكرت نفسها وهي تعي نظرات الاعجاب من العيون السوداء التي تحدق بها وبهيلاري, لكانت وجدت هذا الاعجاب الصريح محرجا في وطنها لكن هنا كان شيئا مدفئا للقلب ان تلاحظ وكأنها افروديت تنهض من بين الامواج .
لمفاجئتهم كانت باصات كنوسوس موجوده عند وصولهم فوجدوا مقاعد بسهوله بعدما دفعوا القليل من الدرخمات اجرة الرحله .
كانوا هادئين عندما جلسوا تحققت هيلاري من عدسة كاميرتها, بينما تساءلت جيما كيف يمكن ان تكون جزءا من القربان اللاتيني للملك ماينوس وان تبدأ بالمسيرة المجهدة في الشمس الى كنوسوس مدركه ان الخطر وربما الموت في انتظارها .
كانت سعيده جدا فكرت لأنها عاشت في الـ80 بدلا من الفي سنه قبل الميلاد وان لاخطر بانتظارها .
سرت في جسدها رعشة خفيفة عندما مرت الفكرة في رأسها وكأنها وضعت رأسها على كتفها وهمس صوت محذر في اذنها : احذري ليس هناك من شخص يوناني يستحث قدره ولا يجب ان تفعلي انت .
كانت لحظة غريبة مضطربه وكأن ظلا مفاجئا حجب الشمس لثوان, ثم ابدت هيلاري ملاحظة تافهة حول الضاحي التي مروا بها .
ذكرت هيلاري الرحلة المخطط لها الى الجبال البيضاء وسألت جيما اذا كانت قد فكرت في الامر .
- بالطبع اود المجئ ولا استطيع انتظار مايك للابد حتى يتصل بي في جميع الاحوال فأنا لا اعرف اذا كانت رسالتي الاخيرة قد وصلته, ربما في مكان وجوده لا يوجد تلفون او يصل البريد كل مره في الشهر .
تنهدت ثم اضافت : او ربما اكثر قد يكون مايك استغرق في دراسة عشب نادر ونسي امري تماما .
اعطتها هيلاري نظرة لاهية : هل يفعل امورا كهذه ؟
اومأت جيما : دائما .
ضحكت هيلاري : اذا اقترح عليك ان تعطيه حد اقصى من الافضل ان يكون منتصف الليل هذا اليوم فاذا لم يتصل بك حتى ذلك الوقت تأتين معنا , مارأيك ؟
- يبدو هذا جيدا .
وافقت جيما ثم نظرت حولها منتبهة للنشاط المفاجئ .
- الى ماذا ينظر الجميع ؟ لم نصل بعد اليس كذلك ؟
- السيارة الاكثر جمالا تتبعنا .. قالت هيلاري : جميعهم غارقون في الاعجاب اظن ذلك .. كشرت بازدراء .
- حمدا لله ان جيمس ليس معنا لانه كان قد اصبح خارج الباص الآن يستجوب السائق عن مكوناتها وكل الامور التي يجدها مذهلة هل تذهلك انت السيارات ايضا ام تعتبريهم مثلي قطعه من التنك معده لنقلها من مكان الى آخر ؟
- اظن اني احتل المكان الوسط بينكما لكن يجب ان اعترف ان سيارة رائعه ايطالية على ما اظن لا بد ان ثمنها ثروة . ابتسمت جيما
- حسنا اعتقد ان السيد خلف المقود يستطيع توفير ثمنها.. انت تعجبين بالسيارات وانا اعجب به . هززت هيلاري كتفيها .
السيارة فكرت جيما تستحق نظرة ثانية وثالثة . كان سقفها مفتوحا مما اتاح لها رؤية السائق كليا, لكنها لم تبهر كثيرا هكذا اخبرت نفسها .
كان بلا شك يوناني شعر اسود وبشرة سمراء عيناه مغطتان بظارات شمسية .
لكنها لم تستطع اخفاء حقيقة انه وسيم جدا لدرجة الانذهال لكنه جميلا اكثر من ذلك لولا خطوط فمه وذقنه القاسيين .
فكرت انه لابد قد لاحظ ما يدور في الباص لكنه فضل التظاهر بعدم المعرفة.
"زائف" فكرت محاولة طرده من فكرها لكنها راقبته رغما عن ارادتها لم يكن من نوعها المفضل لكنه عرف سيارته وكيفية التعامل معها .
- اتوقع ان يكون احد الزعماء الاغريق الذين نقرأعنهم . قالت هيلاري على نحو حالم ثم اضافت .
- ربما سنلتقي به يتمشى في كنوسوس اذا كان متيما ودعاك الى رحلة على يخته ارجو ان لا تشعري بالارتباط بدعوتنا السابقه .
- يبدو اكثر وكأنه سائق احدهم مسرور بيوم عطلته .
قالت جيما بتذمر : اذا كان يملك يختا فلا بد انه محشو بالنجمات السينمائيات .



الفصل الثاني :
تنهدت هيلاري بقوة :
- آه جيما انتي واقعه لدرجة الملل احيانا الا تودين الاستغراق في الاحلام بعض الشيء؟
- اجل لكن احلامي لا تتركز حول زعماء يونانيين يقودون سيارات ويعدونها كرموز لرجولتهم .
نظرت اليها هيلاري بفضوليه:
- فقط للمزيد من المعلومات هل لديك أي شخص جدي في حياتك ؟
هزت جيما رأسها بالنفي .. لا احد . اعترفت ثم اضافت
- كانوا يقولون ان النساء تسعى وراء الارتباط الجدي ولا تفكر سوى بالزواج لكن على ما يبدو ان كل الرجال الذين التقيت بهم يريدون دفعي الى نوع من التعهد او الارتباط ومازلت غير مستعده لذلك بعد , ربما هذا خطأ مني لكن احب ان تأخذ علاقاتي وقتها كل خطوة بخطوة .
ابتسمت هيلاري :
- لك كل الحق في ان تكوني حذرة لقد كنت كذلك انا ايضا, حتى التقيت جيمس وفي غضون شهر كنا مخطوبان لا تبعديهم جميعهم يا جيما لربما فقد شيئا رائعا دون ان تدري .
ضحكت جيما :
- لا حتى الآن لم اندم على شيء استطيع ضمان ذلك .
ثم انحنت الى الامان :
- يبدو اننا نكاد نصل .
بعدما نزلوا من الباص مشوا عبر الطريق الضيقة المؤدية الى القصر متخطين الحانات والمحلات التذكارية يشقون طريقهم بمرح بين السيارات المتوقفه على جانب الطريق .
كانت حركة مرور السير متواصله طوال الوقت وكانت جيما تراقب سيارة سوبر فخمة كحلية اللون تمر بسرعه نصف جنونية.
- لن ادع كلام هيلاري يدخل الى عقلي... اخبرت جيما نفسها بقوة
- ان الطقس حار جدا .. قال هيلاري وهم يصطفون ليدخلوا من البوابة مع مجموعه من الفرنسين وصلوا مع دليلهم الخاص وكانوا يتجادلون بشأن الارقام .
- اعتقد انه يجب ان نجوب قليلا ثم نجد شيئا لنشربه.
لكن داخل البوابه كانت وكأنك خطوات الى عالم اخر اشجار وظلال رأت جيما ان الناس يتحركون ببطء ويتحدثون بهدوء , وكأنهم يحترمون حقيقة وجودهم في احد الامكنة الاكثر قدما على الارض .
بعد موافقه متبادله قرروا عدم الالتصاق بأي شخص غريب وبدلا من ذلك ساروا عبر الاروقة والساحة ليروا الاثار والمذابح محاولين معرفة كل شيء عن المكان شاهدوا الرسومات الجصية على الجران تشع تحت الشمس , وتجولوا في الغرف المظلمة التي كانوا يجلسون فيها الملك مانيوس والملكة في روعة وفخامه.
كانت هيلاري مشغولة بكاميراتها جاعله من جيما موديل اما الاعمده الملونه وجانب الجدار المرسومة التي كانت طويلة جدا لتخفي رجلا.
كانوا يقفون اما لوحة للامير ليلي , عندما احست جيما للمرة الاولى انهم مراقبون اخبرت نفسها بأنها سخيفة فهناك المئات من الناس حولها يفعلون ذات الشيء لكن كل ما سعدت به انها خرجت من هذه الغرفة وعادت للهواء الطلق ثانية .
نظرت هيلاري حولها الى تلال العالية, واشجار السرو التي تشكل سورا دفاعيا .
- لم يكون من السهل ابدا الدفاع عن وادي كهذا.. علقت بتشكك.
- لم يضطروا الى ذلك .. قالت جيما .. لم تكن حصن كانت رمز الى عظمة وقوة الامبراطورية اليونانية الناس يأتون الى هنا لتقديم احتراماتهم وليس للمهاجمة .
- لا بد انهم يأتون ليعجبوا بشبكة المياه... يقول كتابي ان جناح الملكة حظى بأول مجرى مياه متدفقة دافئة لمسة بيتيه بين كل هذه الفخامه المنهارة وبالحديث عن الفخامة انظري الى ذلك .
ي زاوية من الاحجار الواقعة اعشاب كبيرة تشق طريقها بين مجموعه من الازهار الزرقاء الناعمه.
دفعت هيلاري جيما بلطف :
- اذهبي وقفي هناك ياعزيزتي اريد لك صورة اخيرة .
اطاعتها جيما وانتظرت حتى تعدل هيلاري كاميراتها
- تذكري لا تبتسمي.. فقط انظري الي عندما اناديك بأسمك .
حدقت جيما بالارض تحت قدميها سمعت صوت هيلاري يناديها جيما فنظرت حولها محاولة النظر في الشمس دون ان تطرف عينيها فرأت شكلا يقف وراء هيلاري طويل وداكن في ذلك الشعاع.
عرفته على الفور كان سائق السيارة التي لحقت بالباص زعيم هيلاري المفترض . كان اخر شخص تتوقع رؤيته ثانية حتى وهي تفكر في ذلك عقلها المصدوم اخبرها شيء اخر .
انه غاضب بشكل مخيف شعرت بوجهها يتغلص وكأنها تواجه عاصفة ما, ثم سمعت هيلاري تزمجر .
- ربما قلت لك لا تبتسمي ولكن لا حاجه بك لتبدي وكأنك رأيت شبح مارلي, انظري لثانية حتى اخذ لك صورة اخرى .
اغمضت جيما عينيها وبللت شفتيها الجافتين بلسانها عندما تكلمت هيلاري ثانية ونظرت اليها كان الرجل قد اختفى .
فكرت بضعف ان الشمس تجعلني ارى اشياء لكنها عرفت انها لم تكن كذلك. لكنها غلطت نفسها بسرعه لحكمها على المظاهر ربما لم يكن شائقا او فتى ثريا .
ربما خبيرا بالحضارة الاغريقية .
ظهوره غير المتوقع كان له سببا منطقيا لكنها لم تستطع تفسير ذلك الاحساس الغريب لغضبه عندما وقف ينظر اليها .
لم تفاجأ ببساطه لرؤيته بل احست انها مهدده وحتى الآن لم تجد أي تعليل منطقيا لذلك. كانوا غرباء عن بعضهم . فكرت لو التقيت به من قبل, لكنت تذكرت ذلك والآن بما انني رأيته ثانية لدي شعور انني لن انساه بسرعه .
انضمت هيلاري اليها واضعه كاميراتها في حقيبتها وقالت :
- هل انت بخير؟ تبدين شاحبه قليلا. هل هي الشمس ؟
اجبرت جيما نفسها على الابتسام .
- ربما ماذا عن الشراب البارد الذي ذكرت من قليل ؟


في طريق عودتهم الى الباب قاومت رغبتها في النظر وراءها لترى اذا كان يتبعها فكرت في نفسها , بأنها اصبحت حمقاء تماما.فهاهي تتخيل امورا هذا كل ما في الامر .
الشمس وقلقها على مايك وجولتها ضغطت على اعصابها فافقدتها توازنها . بيرة بارده وبعض الطعام سيعيدون لها توازنها الطبيعي .
اشتروا بعض البطاقات البريدية وصعدوا ببطء على التلة وجلسوا في احدى الحانات المظلمة.
كان النادل يرش الماء على الارض من خرطوم المياه فعبقت رائحة الهواء المنعش والدافئ عندما جلسوا طلبوا البيرة وسوفلاكي وهي اكله مكونه من قطعه لحم مشوية مع بطاطا مقلية وبعض السلطة اليونانية .
بدأ الاخرون بالوفود بعض الالمان جلسوا على الطازلة المجاورة لهم .واحدهم كان يحمل جهاز الراديو ينبعث منه موسيقى هادئة,
وعندما وصلت البيرة كانت مثلجة فشعرت جيما بالاسترخاء. ثم قالت هيلاري بصوت منخفض :
- يا آلهي لن تصدقي من دخل الآن الى الحانه .
خلعت جيما نظاراتها وقالت :
- ليس الملك الغامض ؟
- بل هو .. احتدت نبرة هيلاري .
- يا الهي انه ينظر نحونا افترضي انه اتى نحونا ....
تذكرت جيما قوة غضبه وقالت :
- لن يأتي .
- لا , معك حق . وافقتها هيلاري
- هاهو يأخذ ابعد طاولة لكنه بمواجهتنا وينظر اليك .
ضحكت ضحكة عريضة .
- ربما هذه هي الرحلة الموافقة
كان فم جيما جافا فرشفت بعض البيرة .
- لا اظن ذلك .
كان الطعام في طريقه اليهم لكنها لم تعد جائعه .
كانت تتذكر عندما شعرت باحد يراقبها في الغرف المظلمة وظهورة المفاجئ خلف هيلاري والآن هاهو ثانية وكأنه يتبعها .
اذا استطاعت رؤية الامر من وجهة نظر هيلاري لكان الامر يسرها ويشعرها بالغرور ولكن بطريقة ما لم يكن كذلك .
اكرهت نفسها على الطعام لأنها فقدت قابليتها تماما.
لكنها انهت طعامها لأنها احست ببعض السخف للسماح لذلك الغريب ان يفقدها هدوءها . بعد انا انتهت طلبت بعض الايس كريم وهي تفعل ذلك نظرت نحو الغريب فلاحظت مع رعشة انه يراقبها. فقد نزع نظارته السوداء وكان عليها ان تعترف ان جاذبيته صاعقة .
التقت نظراتهما فشعرت جيما بخديها يتوردان بينما كشفت شفتيه الحازمتين عن ابتسامه صغيرة وعينيه القاتمتين نظرت اليها بطريقة شهوانية .
ابعدت جيما نظراتها بنفور وفكرت بوحشية:
- اذا ااقتربت من أي يخت يخصه سأغرقه.
قالت هيلاري بنبرة مرحه :
- لا يستطيع ابعاد نظره عنك .
- الا تظنيني اني ارعف ذلك ؟
ابعدت جيما عنها الايس كريم .
- الا يمكننا الحصول على الفاتورة والخروج من هنا ؟
لكن هذا لم يكن سهلا كما بدا . كان النادل غاضبا لخروجهم فعرض عليها بعض القهوة والسجائر على حسابه لكن جيما ابتسمت بتوتر ورفضت وطلبت الفاتورة .
عندما خرجوا وجدت جيما نفسها تصلي بأن لا يلحقهم بالكاد استطاعت تصديق الحالة التي هي فيها .
وهم ينتظرو الباص قالت هيلاري محاولة اغاضتها :
- مشكلتك يا جيما انك لا تعرفين عندما تكونين بصدد امر جيد .
هزت جيما رأسها هو ليس امرا جيدا صدقيني .
وصل الباص اخيرا وهي تصعد استدارت جيما لتتفحص المكان. فلم تر ذلك الغريب لا في السيارة و لا سيرا على الاقدام .
راودها احساس بالراحة قريبا ستكون في هيرا كليون, وغدا ستكون في طريقها الى شانيا مع جيمس وهيلاري وستمحو هذه الاحداث من ذاكرتها .
لكن عندما وصلت الى الفندق ناداها تاكيس المدير , لديك رسالة , فناولها مظروفا طبع عليه اسمها الاول فقط جيما .
فكرت مايك اخيرا .
ابتسمت ال تاكيس وسألته :
- متى وصل هذا ؟
- بعد مغادرتك مباشرة الى كنوسوس قال سبيرو انه سبق هذا اتصال هاتفي فشرح انك لست هنا. ثم عندما عاد من استراحته وجد هذه الرسالة لك . هل هذا يسعدك .
مزقت جيما الظرف وفتحت الرسالة لتجدها ورقة واحده مطبوعه على الآلة الكاتبة .
- عزيزتي جيما لقد طرأ امر علي منعني من مقابلتك في هيراكليون كما اقترحت. ربما باستطاعتك انت المجئ الى فيلا ايون في لوسيناس . هناك باص واحد اسبوعيا , لذلك اقترح ان تستأجري سيارة مع سائق , لا تحاولي ابدا القياده الى هنا لأن الطرقات سيئة جدا هنا , ما يكل .
- هل هي اخبار سيئة ام جيده ... سألت هيلاري .
هزت جيما رأسها وقالت :
- في الحقيقة لست متأكده يريد مني الانظمام اليه لكنه بدا مقتضبا .. تنهدت ... ربما كنت بغيضة ساستأجرسيارة واذهب اليه كما قال .
- لا لن تفعلي هذا .. ناقضتها هيلاري .. سنوصلك نحن الى لوسيناس اينما كانت فاذا كانت في الجبال ستكون جديرة بالمشاهده ونحن لسنا في عجلة من امرنا للذهاب الى شانيا .
- ولا استطيع طلب ذلك منكما ... اعترضت جيما .
- لم تطلبي ذلك .. قالت هيلاري بحزم ..انا خبرك بما سيحصل . وجايمس سيقول نفس الشيء ايضا لذلك لا جدال سأصعد الآن لأخذ حماما .
- وانا ايضا .
ولكن عندما اصبحت في غرفتها لم تذهب مباشرة الى الحمام بل جلست على حافة السرير لتعيد قراءة الرسالى ثانية كانت غريبة ولا تشبه تعليقات مايك. لكنها طردت هذه الاوهام من رأسها فيجب ان تكون شاكرة لأن مايك تكبد مشقة الطبع على الآلة الكاتبة بدلا من خطه الرهيب الذي لا يقرأ.
كانت احداث اليوم التي جعلتها تفكر بصعوبة وقلق , ولا علاقة لمايك بكل ذلك .
كانت سعيده بأن جايمس وهيلاري سيوصلانها الى الفيلا بدلا من سائق مجهول . فاستحمت بسرعه وجمعت اغراضها قبل العشاء لأنها عرفت انهم ربما يودون الذهاب باكرا الى الفيلا ايون .


وابي منكم ردود















عرض البوم صور وشم الجمر0   رد مع اقتباس
قديم 04-01-09, 07:47 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الحلم الممنوع

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6234
المشاركات: 20 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
الحلم الممنوع is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الحلم الممنوع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : وشم الجمر0 المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: الانتقام المجهول

وااااااو واخيرا لقيت ناس تفهمني بالمنتدى















عرض البوم صور الحلم الممنوع   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL