قررت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالسعودية منع منسوبِي الجهات العسكرية من العمل بالمساجد على وظائف أئمة ومؤذنين، حيث باشرت فروع الوزارة بالمناطق حصر الأئمة والمؤذنين من منسوبي الجهات العسكرية استعدادًا لتنفيذ الإجراء.
وشدّد وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ في توجيهه لمديري فروع الوزارة على منع منسوبي الجهات العسكرية من العمل بالمساجد على وظائف أئمة ومؤذنين.
وأشار إلى التوجيهات الصادرة من المقام السامي التي تقضي بأن على العسكريين أن يعطوا كل ما لديهم من جهد لعملهم الأساسي، كون رجل الأمن العامل بالمساجد لا يمكن أن يجد عنده وقتًا يعمل فيه عملاً آخر، وأنه من غير المقبول أن العسكري يعمل في غير عمله. وفقًا لصحيفة "الوطن".
وتعتزم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف فصل موظفي المساجد من الأئمة والمؤذنين العاملين في القطاعات العسكرية وعدم تمكين العسكر بشكل نهائي من شغل وظائف المساجد مستقبلاً.
وباشرت فروع الوزارة في مناطق المملكة حصر الأئمة والمؤذنين من منسوبي الجهات العسكرية استعدادًا لمنعهم، بالإضافة إلى أن مراقبي المساجد في تلك المناطق قاموا بالاتصال على العسكريين الذين يعملون على تلك الوظائف وأبلغوهم بالمنع.
ومن جانبه أوضح مدير مكتب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد صالح النفيسة، أنّ هذا القرار جاء من المقام السامي وتم تنفيذه على جميع فروع الوزارة دون استثناء، مشيرًا إلى أنّ القرار يتضمن جميع وظائف المساجد التي يشغلها عسكريون من إمامة أو أذان أو خدمة.
ولفت النفيسة إلى أنّ المستهدفين يحاولون استثناءهم، غير أنّ القرار سار، وتَمّ تنفيذه بالفعل على ألا يتم استثناء أي أحد من داخل الوزارة، منوهًا إلى أن الوزارة تقوم بتعويض تلك المساجد بأئمة ومؤذنين وخدم ممن تنطبق عليهم الشروط المحددة ضمن لوائح تعيينهم والتي حددتها الوزارة.