[align=center] أحمامة الوادي
قصيدة للشاعر بديوي الوقداني
احد ا شهر شعراء الطائف قبل اكثر من قرن من الزمان
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,italic" bkcolor="deeppink" bkimage="backgrounds/13.gif" border="outset,7,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أحمامة الوادي بشـــرقي الغضا = مالي أراك حــــزينة لا تهجعِ
حزني كحزنك لا يـــزال صبابة = أن كنت مسعفة الـكـئـيب فأرجعِ
إنا تقاسمنا الغضا فغـــــصونه = في راحتيك وجمره فـــي أضلعِ
فـترنمي وتـغن غني وتـغـزلي = فـوق الغـصون وجاوبيني واسجعِ
إن كان حزنك من فـــراق فإنني = فارقت من أهوى فطــيبي واقنعِ
فارقتهم والدمع يجــــري سائلاً = حتى غدا طرفي قريـــح المدمعِ
رحلوا وسار البين يحــدوا عيسهم = وتباعدوا حتى تبــــاعد مطمعِ
وتملكوا قلبي وســــاروا بعدما = أن أحرموا وصلي وحــلوا أدمعِ
يا ليتهم جادوا بطــيف في الدجى = عند الهجوع يعودني في مضـجعِ
فلعل يطفي بعض نيـــران الجوى = ولعل يطفي لوعــــتي وتوجعِ
فهو الطبيب إذا أتـــــاني زائراً = يا حب من ذا زائري ومـــولعِ
لـولا الهوى ما حملوا ريح الصبـا = شوقـاً إلى أهـل الـنقى والمربـعِ
ما هبت الأرياح من أطــــلالهم = أو لاح برق نحــــو ذاك المربعِ
ألا بكت عيني دمــــوعاً من دم = كحسام عبدالله يــــوم المصرعِ
نسل ابن عون من ســلالة هاشم = من نجمه فوق النجــــوم الطلعِ
بطل تخر له الأســـود خواضعاً = فتراهم كالساجـــــدين الركعِ
وترى المنايا تحــــت ظل لوائه = والموت يقذفها بكـــأس مجرعِ
عند ازدحام الصــافــنات وكرها = وصدامها وجمــــاحها بالأربعِ
وسيـوفه ورمـاحه يـوم الوغـى = ضـرباً تـشيب له رؤوس الرضعِ
إن غاب غاب الغيث من أوطــاننا = وإذا أتى في أرضـــنا لم تقطعِ
فمتى تراه ضـــــاحكاً متبسماً = ضحك الزمان وقـــام فخراً يدعِ
أيامه غراً وقد فاقــــــت على = أيام كسرى والرشـــــيد وتبعِ
فهو الذي تبقى منـــــاقبه إلى = يوم النشور وذكــــره لم يقطعِ
خذها إليك خليدة عـــــــربية = من محض طبع لم يكـــن بتطبع
دامـت لك الأيـام فـي إقـبالهـا = ويـدوم أمـرك دائـماً في الأجمعِ [/poem]
تحياتي : محمد محمود[/align]