السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اخوتي في الله! من منا فكر بأن يجعل بينه وبين ربه خبيئة بحيث إذا أقبل على الله سرته هذه الخبيئة في صحيفة أعماله
ربما تتساءلو ماذا تعني باالخبيئة؟!
أخوتي في الله الخبيئة هي أن تجعل بينك وبين الله طاعة لا تطلع أحداً عليها إلى أن تلاقي ربك فتسر بإذن الله أن تجدها في صحيفة أعمالك وفائدة ذلك أنك تعملها وحدك دون أن يراك أحد سوى ربك بحيث تخلو من الرياء والعجب والسمعة بإذن الله.
يقول أحد السلف أن الواحد منهم يجعل بينه وبين ربه طاعة لا يطلع أحد عليها مهما كلفه من جهد.
فهذا الربيع بن خثيم يكون قد نشرالمصحف فإذا دخل عليه أحد غطاه بثوبه.
وهذا زين العابدين رحمه الله تعالى عندما مات وعندما أرادوا تغسيله وجدوا على ظهره سواد وإذا هو كان إذا حل الظلام حمل على ظهره كيس الدقيق ووزعه على الفقراء والمحتاجين، ولم يكن أحد يدري إلا عندما توفي وافتقده الفقراء والمساكين وكان هذا سبب السواد الذي على ظهره.
وصام داوود بن أبي لا يعلم به أهله كان يعمل خزازاً يأخذ غداءه فيتصدق به في الطريق.
والأمثلة على ذلك كثيرة.
....
مثلاً
صلاة الضحى ممكن أن نصليها ولاأحد يشعر بنا أحد أو صيام الإثنين والخميس ممكن أن نصومهما دون أن يدري أحد
وهناك الدعوة إلى الله وخصوصاً في الإنترنت يمكنك الكتابة دون أن يشعر بك أحد أو هناك أعمال كثيرة ولكن يحتاج الأمر إلى عزيمة وصدق وإخلاص لله عز وجل..
وتخيلو أخوتي في الله أنكم واقفين امام الله ولديكم
سيئات كثيره
وأذ بك تجد هذا الشيء الذي بينك وبين ربك قد جعل كفة الحسنات ترجح على كفة السيئات..
ما أجملها من لحظات وقد رجحت كفة الحسنات على السيئات.
هيا ولا تجعل الشيطان يخذلك.
..
اسأل الله لي ولكم الفردوس الأعلى من الجنه