من كتاباتي القديمة
إلى رياض الحب والمجد تسترسل هذه الخواطر من مدينة الألف مئذنة..من قاهرة المُعِز،حيث حظيت بالحصول على موافقة إدارة الجامعة للانضمام إلى دورة ( منهجية التعلم الإلكتروني) التي ينفذها المجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة القاهرة الذي جاءت فكرة إنشائه بهدف دعم وتنمية وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات العربية وتنمية شخصياتهم الأكاديمية وقدراتهم وكفاءاتهم وذلك عن طريق تقديم دورات مختلفة لدعم البحث العلمي فضلاً عن أن حضور مثل هذه الدورات يساعد على التواصل والتنسيق بين أعضاء هيئة التدريس في الدول العربية.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن فتحت جامعة الرياض للبنات المجال لمنسوباتها الأكاديميات لسعوديات لحضور المؤتمرات والندوات والدورات خارج المملكة حيث تشهد الجامعة في هذه المرحلة تطورا شاملاً وانطلاقة جديدة في مجال التجديد والانفتاح على آفاق العصر للأخذ بأحدث المناهج الأكاديمية والأساليب الإدارية. وأجدني في هذه الخاطرة – بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زميلاتي - مُقِرّة بالفضل و العرفان إلى والدنا الكريم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- الذي لولا إعلانه ضم جميع كليات البنات بمنطقة الرياض تحت مسمى جامعة الرياض للبنات لتكون تحت لواء وزارة التعليم العالي، لما وصلنا إلى هذه الخطوة الرائدة التي تعكس مدى الاستفادة من خبرات الدول الأخرى في مجال التدريب والتطوير الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس، هذه الخبرات التي أجد أن تنوعها ضروري لتنمية قدرات عضو هيئة التدريس ليدير العملية البحثية بمهارة ولإحداث التطوير والتحسين في التعليم العالي لأن هذه الخبرات تمده بخلفيات متنوعة تساعد على كسر الجمود المعرفي لديه والارتقاء بأدائه بشكل علمي صحيح مما ينعكس إيجابا على الأداء الأكاديمي بالجامعة.
وقد كانت لهذه المكرمة الملكية الأثر الواضح والجلي في رفع مستوى أداء كليات الجامعة وتطويرها هيكلياً وأكاديميا وإدارياً، ولازال التطوير مستمرا بجهود منسوباتها وعلى رأسهن مديرتها صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد التي كانت نظرة خادم الحرمين الشريفين تتسم بالحكمة حين أمر بتعيينها لقيادة هذه المسيرة.
أحمد الله أنني كنت ممن حظين بهذه الزيارة العلمية الممتعة لهذا المركز الرائد في فكرته والمتميز في أدائه والسامي في أهدافه. وإنني لأحلم باليوم الذي أرى فيه رياض المجد تستضيف المؤتمرات وتعقد الدورات في العلوم التخصصية وأن يُؤتى لها من شتى بقاع العالم وأن يُشار إلى جامعاتنا بالبنان على أنها إحدى المنارات المشعة في التعليم العالي. وإنا إن شاء الله لقادرون – رجالاً ونساءً- أن نحقق هذا الحلم بفضل من الله ثم بجهود المسئولين المخلصين في ظل حكومتنا الرشيدة.
من القلب:
ومن تكن العلياء همة نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب
من قاهرة المعز
العرض المتطور
