قصيدة عثرت عليها اثناء تصفحي لجريدة الجزيرة
و قد اذهلتني ووقفت عندها كثيرا و هي لأستاذتنا و شاعرتنا الكبيرة و الكبيرة جدا الدكتورة شريفة ابو مريفة
فلقد وجدت فيها نصاً خرافياً ناقش قضية كبرياء المرأة المجروحة بكل اقتدار و بروعة حولت الشعر الى سحر
شهادتي في هذه الانسانة المترفة بالشعر و الأدب مجروحة و مهما كتبت عنها احس اني مقصر في حقها
فهي بلا منازع شاعرة القرن . قد تقولون اني ابالغ و لكني يشهد الله لا ابالغ هنا و لا ازايد
و ستثبت لكم هذه الأبيات صدق كلامي لكي لا تلوموني كوني اصبحت من اشد المتعصبين لشعرها و ادبها
المرصع بأنفس الدرر اللفظية و يتوسد على ديباجة من الصياغة الذهبية الثمينة مدعومة بفكر لا يدانيه فكر
لله درك يا شمس الاصيل
سدد سهامك سيدي..
أنا لن أغار..!!
وانثر على شفة الجراح
ملوحة البحر المثار..
وانزع رداء العز..
عن شجني المهيب..!!
وازرع بأعصابي اللهيب..!
وكن المعذب والحبيب..!
وقل انظري
أحببت غيرك..
الف سيدة..
وما طلع النهار..!
أنا لن أغار..
أنا لن أغار..!!
***
نقل فؤادك سيدي
أنا لن أغار
ولتلقني..
مكتوفة..
في اليم في هوج البحار
لا تكترث سيدي..
فأنا خلقت لأمتطي
هوج البحار..!
وقل انظري
وقل انظري
أنا لن أغار..!
أنا لن أغار..!
لن ألتقيك بعاصف..
طورا وطورا بانحسار
لن ألتقيك حلاوة
يهمي بها بعض المرار..!
***
سدد سهامك سيدي
أنا لن أغار..!!
بالأمس أنت قتلت في
حلاوة الأنثى الغيور
واليوم جئت لتستعيد..
قراءة الفصل القديم..
عد سيدي..
عد راشدا
أنا قد شطبت على السطور
ووأدت في الأعماق
مجنون الشعور..
أنا لن أثور..!
أنا لن أثور..!
***
سدد سهامك سيدي
أنا لن أغار..
فالغيرة الحمقاء ذل وانكسار..
الغيرة العمياء تنهش عزتي..
وأنا أحبك سيدي..
وأحب فيك كرامتي..
وإباء قلب..
كم يخاف الانكسار..
أنا لن أغار..
يا سيدي..
أنا لن أغار..!!
ستظل لؤلؤتي وعيني المحار
وسأبتديك حكايتي
ليلفها خيط النهار..
وأعود أكمل نسجها..
وأدس بعض غوايتي
حتى تؤوب
من المنافي شهريار..
أنا لن أغار..!!
أنا لن أغار..!!