لا تركلوهم ولو برفق إن كنتم للقربى تحسبون حساب
كنا وكانت لنا قربى
أحبوا الحسن فينا
ولكن لأنفسهم أحبونا
نظرة هنا وأخرى هناك
انزل ففي وجهك حسنهم وسحنتهم
وفي عينيك فقر لاجئ ينزف حتى الممات
انزل استخرج تصريحا علك تنجو من تساؤلات
وتساؤلات ... و تساؤلات ...
ينزل رافعا رأسه مكسور الخاطر لا يعلم لماذا أهنا أيضا نكبات
جئتك لاجئا يا هذا مهاجرا يا هذا أهذا فعل المكرمات
قل لي كم جنيها تريد ؟
ليس لي ولا حتى واحدة من الجنيهات.
ليس لي غير هذا الأرز وهذا الزيت هل هناك مقايضات .
بما اعطانيه صاحب الصليب في يدي بعد أن شنق بلدي وأولادي حتى الممات !!!.
وماذا بعد يا من هاجرت إليك بجسد هزيل وروح لا تدري أهي في حياة أم ممات .
نكبة تلو أخرى في أرض الله أرض السادات
فرحة ثم حزن
كربة ثم فرج
الكرب بحجم ما حوا البحر الميت من أسرار
ونبي الله لوط من أخبار
بحجم ما حوا البحر الأحمر من آثار
بحجم ما تألمت حبيبتي من منافق كذاب
أو مصَّفِر البيضاء الواضحة كالنهار
أما الفرج
بعد أن تمر النكبات
فيكفي أنني كنت فيك سيد نفسي
كنت مخدوما ومرزوقا بفضل الواحد الأحد
أسور الفضاء الواسع لأقول للجميع هنا بيتي
ومسكني .
أستمع للطيور فيك وأشتم رائحة المطر
هنا وهناك فلا أحد في أرض الله يفقد الأمل
زواج وولد دراسة وعمل كفاح لا يمل
ولكن عزيزي المضيف بالضيافة لا تمن علي
فكل عطاياك وعطاياي من هبة الإله.
وشكرا ثم شكرا ثم شكرا
وبعدها يا مهجري الحبيب عنك ابتعدت
إلى حيث كنت اسمع إلى أرض أحبها سافرت
أرض أجدادي أعرفها جيدا
نعم أرض أجدادي
أربعة أعوام لم أحس فيها إلا بالغربة .إلا عندما وطئت قدماي مولد الحبيب ومهبط الوحي.
هناك فقدت الإحساس بالزمان والمكان هناك أحسست أنني إلى هنا انتمي أي كان.
بحثت في الوجوه عن قريش عن من يشبه الحبيب عنه عسى أن أراه في أحد الوجوه
ووجدت من بادلني الإحساس بعضها ضحك وأخرى غرابة الإحساس ؟!.
لكنني وجدت من المشتاقين من يفوقني كبار سن أو صغار.
ما ساءني في ارض الحبيب وارض الكرام من بني هاشم وغيرهم
أنني لم أكن سيدة لنفسي إلا حينما أخفي أنني غيرهم.
حينها تتفحص العيون سحنتي العربية يبحثون لي عن نسب فبعضهن يقول
يمنية؟! هندية؟! سعودية؟! والعجيب إحداهن وكلهن طيبات لكنها تكاد تكون أطيبهن
عتيبية عرفت أنني سودانية ارترية
وعند النسب قالت بعد قولي فلانة بنت فلان بن فلان ابتدرتني بالعتيبي تريدني عتيبة.
في بلد التصاريح كنت مدللة لا افعل شيئا وجئت إلى بلد فين الهوية؟
عفوا أخي أية هوية!
أتحدثني أنا؟ صاحبة المكان ! وإن لم يكن الزمان.
أنا صاحبة المكان عربية هاشمية.
أنا بنت من تأخذ أسمه شعارا كل يوم
ويحك أنا هاشمية.
قلتها في سري مرارا وتكرارا ولم تفلح معي
لكنها أفلحت مع أختي الألمدية يقولون عنها مجنونة
لكنها مجروحة تتدفق غضبا عند أول استشعار لنفسها الأبية.
قلتها في سري عندما يرسل لي أحدهم بصدقة ليتك تعلم أن نفسي قبل أن تعلم من هي
ترفض الصدقة.
ليتك تعلم أني هاشمية.
قلتها في سري عندما يكون لي حق تعب تعليم طفل ما. النطق بالأبجدية.
فيكون الرد سأعطيك ولكن صدقة لأن الطفل لم يكمل الأبجدية.
وبقي لي أن أكتبها كلوحة إعلانية علِّي ارتاح و أنبه الجميع بفكرة إعلانية.
ليس هذا فقط في بلد الأحباب!
ليس هذا فقط!
بل تعلمت فيك كيف أغسل الملابس وأكويها وأفعل ما كنت أهرب منه في بلد الهجرة الأولى .
ولم أفلح لأن الجسم تعود على ما لا يستطيع تغييره أو هي أجساد تعشق الرفاهية .
لم أجد فيك من يخدمني لأني وببساطة أجنبية
هاشمية في بلادها تُدعى أجنبية
يا لتلك اللفظة العجيبة!!
لم اسمعها قط تقال إلا في بلدي نعم بلدي نعععم بلدي
ولمن !!!
للأسف كلكم تعلمون
ليس هذا فقط تذكرون الألمدية هل تعرفون لمن قالتها
بملء فيها أنا هاشمية
قالتها لرجال أرادوا أخذها عنوة باعتبار مسبق للحبشية
وللأسف نادوها يا حبشية وجن جنونها
مستشعرة وكلها جاهزية
أنا هل تعنيني بقولك حبشية ؟
ولم تدع شيئا من غضب إلا وأفرغته وقالتها أنا ستك
هاشمية
هذا بلدي أبحث أنت عن هوية
لا تلصقني رقعة في ثوب ليس ليا
وللسرد بقية
في داخلي أو دفاتري الواضحة و الخفية
قد أبوح به أو يظل أحاديث ليلية
مع شبيهات من أحبهن شبيهات القمر
برتبة هاشمية.
وشكرا
إضاءة
إذا كان بإمكان شخص أن يعمل فلا تكن سببا في فقره لتتصدق عليه ببعض ترفك
قد يكون حراً تعاف نفسه الصدقات
أو يكون هاشمياً ما زال يحمل بين جنبيه إرث الأجداد وما زال يحفظ الوصية.وسلامتكم من العناء
( صفاء )
سفر الروح في أرض العرب
العرض المتطور
