لعلنا نفهم
بطاقة المرأة
د. حنان حسن عطاالله
حاولتُ بشتى الطرق أن أمارس كل عمليات التفكير، وحاولت أن أسترجع مخزوني من الأمثلة والفولكلور الشعبي لكتابة موضوعي هذا عن الاكتشاف الغريب الذي جعل أكثر من بطاقة أحوال مدنية للنساء تطمس صورها خلال عدة أيام .. ولأنني وصلت إلى طريق مسدود، فإنني في هذه المرة أرجو من القراء الأعزاء مساعدتي على طريقة الاستعانة بصديق التي تمارس في برنامج من سيربح المليون للمذيع القدير جورج قرداحي. فأنتم اعزائي القراء الصديق الذي سألجأ له. لذا خبروني ماذا يجري؟. لقد حاولت المرأ ة لسنوات طويلة أن يكون لها بطاقة مستقلة حفاظاً لها من ضعاف النفوس والضمير، ولمن يستغل غطاءها لوجهها ويسحب فلوسها بدون علمها، أو حتى قد تصل الأمور إلى أن تلد إحداهن باسم زوجة أخرى. وأخيراً تم تحقيق الهدف وقامت الأحوال المدنية بإخراج بطاقة للمرأة بهدف حمايتها وبناءً علي طلبها.
والآن نحاول طمس معالم البطاقة بل نروج لمن يطمس معالم الصورة،وكأن الأخ اكتشف لنا اكتشافاً خطيراً لمشكلة من مشاكل الطبيعة وليس لحل كنا نرجوه ونلهث للحصول عليه. ومن يعلم لعل هذا الاختراع ينتشر وتنتشر فروع ومكاتب له بل قد نجد الماهرين في طمس معالم حواء ولديهم طاولات صغيرة بجانب الأحوال المدنية فعندما تخرج المرأة وهي تحمل بطاقتها وعليها صورتها تستطيع وقبل أن تبعد كثيراً أن تلغي وتطمس الصورة وبالتالي تضيع معها معالم شخصيتها ووجودها والقضية مثل لعب الأطفال في تغيير الرأي.هذا أريده أن يتحقق وبعد تحققه ووجوده تتغير الآراء. ولانعلم هل في المستقبل سيكون لدينا نوعان من البطاقات للنساء. بصورة وبدون صورة لإرضاء جميع الأذواق والعقول؟ وعلينا أن نهتف ونصفق للرجوع للوراء ولقضية ماذا نعمل بالمرأة التي وكما يبدوا أنها تفضح تفكيرنا وتثبت كيف أننا تأخذنا الأمور الصغيرة عن ماهو أهم. والأسوأ أن نبني ثم نعود ونهدم. وان نخطو خطوات للأمام وبعدها مانلبث أن نتراجع ونعود خطوات وخطوات للوراء.
وأخيراً أرجو أن تصدر وزارة الداخلية أمراً بعقاب كل من يقوم بطمس أوتشويه بطاقة الأحوال النسائية لأن في هذا تعدياً على بطاقة رسمية مهمة.
@@ وقفة
غالباً مانعتقد أن تفاهتنا توفر الأمان لنا (الحكيم إيسوت)