الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية كل مايخص المواضيع الاجتماعية و المجتمعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-08, 09:16 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة

اساليب تدريس المعوقين


إعداد:
صفاء العموش
منقول



مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــة:

الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة:
هم الذين يختلفون عن الاشخاص العاديين اختلافا ملحوظا وبشكل مستمر او متكرر* الأمر الذي يحد من قدرتهم على النجاح في تأدية النشاطات الأساسية الاجتماعية والتربوية والشخصية.

فئات التربية الخاصة:
1. الاعاقة العقلية.
2. الاعاقة السمعية.
3. الاعاقة الجسدية.
4. الاعاقة الانفعالية.
5. الاعاقة البصرية.
6. صعوبات التعلم.
7. الاضطرابات الكلامية واللغوية.
8. التفوق العقلي.

التربية الخاصة: هي:
جملة من الأساليب التعليمية الفردية المنظمة التي تتضمن وضعا تعليميا خاصا ومواد ومعدات خاصة او مكيفة وطرائق تربوية خاصة وإجراءات علاجية تهدف الى مساعدة الاطفال ذوي الحاجات الخاصة في تحقيق الحد الأقصى الممكن من الكفاية الذاتية الشخصية والنجاح الاكاديمي والمشاركة في فعاليات مجتمعه.


المباديء العامة في تعليم الطلاب ذوي الحاجات الخاصة:
1. استخدام المعلم للتعليم المنظم والموجه.
2. تركيز المعلم على التدريب الأكاديمي وذلك بتوجيه الطلاب للعمل على الاستجابات للمهمة.
3. تزويد المعلم الطلاب بالفرص الكافية للنجاح من خلال التعليم المستمر وتحديد الاهداف المناسبة وتوفير المثيرات اللازمة وتحليل المهارات.
4. تزويدالمعلم الطلاب بالتغذية الراجعة الفورية.
5. تهيئة المعلم الظروف الايجابية والممتعة والمنتجة للتعلم.
6. استثارة المعلم لدافعية الطلاب وذلك بالتشجيع والدعم والتعزيز الايجابي.
7. ضمان المعلم انتباه الطلاب من خلال استخدام المثيرات اللفظية والحسية والايمائية المشجعة.

خطوات التعليم الجيد:
1. فهم المعلم للخصائص الفردية للطالب.
2. تعاون المعلم مع الوالدين والاستماع الى آرائهما حول ما ينبغي على الطالب أن يتعلمه.
3. تحديد المعلم مستوى الأداء الحالي للطالب.
4. تحديد المعلم للمهارات التي يحتاج الطالب أن يتعلمها في ضوء نتائج التقييم.
5. تحديد المعلم للأهداف المرجوة من التدريب.
6. تجزئة المعلم الاهداف التدريبية الى أهداف فرعية صغيرة قابلة للتدريب والقياس واستخدام اسلوب تحليل المهمة.
7. اختيار المعلم الطرق المناسبة لتحقيق الاهداف التدريبية.
8. اختيار المعلم للمواد التعليمية والمهمات والترتيبات المكانية وجداول النشاطات الملائمة للأهداف وطرق التدريب التي تم اختيارها.
9. إجراء المعلم للتعديلات اللازمة على الادوات التي يستخدمها الاشخاص العاديون او تصميم ادوات جديدة تكنولوجية او غير تكنولوجية لمساعدة الشخص المعوق على استخدامها بشكل فعال وتحقيق الاهداف التعليمية والتدريبية الموضوعة له.
10. تنفيذ المعلم البرنامج التدريبي الموضوع للطالب.
11. تعديل المعلم سرعة تنفيذ التدريب بناءً على مستوى اداء الطالب وتقدمه او اعطاء الطالب الفرصة الكافية لاكتساب المهارة وتعميمها.
12. قياس المعلم لمدى تقدم الطالب نحو الاهداف بهدف تحديد فاعلية التدريب الحالي وتوثيق التحسن في أداء الطالب.
13. تقييم المعلم لفاعلية التدريب في ضوء تطور أداء الطالب.

اختيار أساليب التدريب:
يختار المعلمون أساليب التدريس لتعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة في ضوء متغيرات ثلاث هي:
1. فئة الاعاقة.
2. شدة الاعاقة.
3. العمر الزمني.



أساليب تدريس الطلبة ذوي الحاجات الخاصة:على الرغم من أن أساليب التدريس في التربية الخاصة متنوعة الا انها عموما تستند الى ما اتفق على تسميته بـ:
المنحى التشخيصي العلاجي:
ويتضمن تشخيص المشكلة ووضع خطة لمعالجتها ويتناول:
( تقييم التلميذ/ التخطيط للتدريس/ تنفيذ الخطة التدريسية/ تقييم فاعلية التدريس ).
ويمكن تصنيف الطرائق التعليمية المستندة الى المنحى التشخيصي العلاجي الى نموذجين رئيسيين هما:
1 – نموذج تدريب العمليات:
ويعتمد هذا الاسلوب على افتراض مفاده أن المشكلات الاكاديمية والسلوكية تنجم عن اضطرابات داخلية لدى الطفل ومن هنا على المعلم ان يصمم البرامج التربوية التصحيحية او التعويضية القادرة على معالجة تلك الاضطرابات وهي:
( الاضطرابات الادراكية الحركية/ الاضطرابات البصرية الادراكية/ الاضطرابات النفسية اللغوية/ الاضطرابات السمعية الادراكية ).
2 – نموذج تدريب المهارات:
ويقصد بهذا الاسلوب التدريس المباشر على مهارات محددة ضرورية لاداء مهمة معطاة وتتمثل في:
1. تحديد الاهداف ( الهدف السلوكي: ويجب أن تتوفر فيه ثلاثة عناصر أساسية هي: السلوك – المعيار – الظروف.
2. تجزئة المهمة التعليمية الى وحدات او عناصر صغيرة.
3. تحديد المهارات التي يتمكن الطفل من ادائها وتلك التي يعجز عن القيام بها.
4. بدء التدريس بالمهارات الفرعية التي لم يتقنها الطفل ضمن المهارات المتسلسلة للمهارة التعليمية.
وهذا الاسلوب يسمح للطفل اتقان عناصر المهمة ومن ثم يقوم بتركيب عناصرها مما يساعد على تعلم واتقان المهمة التعليمية بأكملها وفق تسلسل منتظم.

التدريس الفردي:
التعليم الفردي يتضمن أساسا تحديد الاهداف طويلة المدى والاهداف قصيرة المدى على مستوى الطالب ومن ثم اختيار الوسائل وتنفيذ الجلسات التعليمية بحيث يتم تلبية الحاجات التعليمية الفردية الخاصة* والتعليم الفردي يراعى الفروق الفردية بين المتعلمين كما لا يعني التعليم الفردي بالضرورة تعليم طالب واحد في الوقت الواحد فهو قد ينفذ ضمن مجموعات صغيرة او بمساعدة الحاسوب او بواسطة الرفاق.

أساليب تدريس المهارات المختلفة:

1 - أساليب تدريس المهارات اللغوية:
وتتناول ما يلي:
1. وفر للطفل الفرصة الكافية للتفاعل مع الاشخاص الآخرين.
2. وفر للطفل التدريب اللغوي الطبيعي الواقعي واستخدام اللغة بطريقة وظيفية وهادفة.
3. حدد حاجة الطفل الى العلاج اللغوي في ضوء نتائج التقييم.
4. عرف الطفل بمختلف المعاني لأي كلمة تقوم بتدريسه اياها وشجع الطفل على التوسع في توظيف الكلمات التي نجح في تعلمها.
5. علم الطفل المهارات اللغوية في أجواء سارة وممتعة.

أساليب تدريس المهارات الاجتماعية:
وتتناول ما يلي:
1. قدم النموذج المناسب للطفل ولا تستخدم العقاب معه.
2. عرف الاطفال بما هو متوقع منهم في المواقف الجديدة.
3. استخدم النشاطات الملائمة لأعمار الاطفال وقدراتهم.
4. وفر للاطفال نشاطات مختلفة متنوعة.
5. انتبه الى الطفل الذي يحسن التصرف وزوده بالتعزيز الفوري المناسب.
6. استخدم الاجراءات الوقائية ولا تنتظر ان تحدث المشكلة.


أساليب تدريس المهارات الحركية:
وتتناول ما يلي:
1. وفر البيئة التعليمية السارة والتي تستثير اهتمام الطلاب.
2. علم الطالب المهارات الحركية تدريجيا على شكل انجازات صغيرة في الاداء وأتح الفرص للاستمرار بتأديتها.
3. قم بتوجيه التعلم نحو أهداف محددة.
4. استخدم التلقين اللفظي والبصري والجسدي في تعلم المهارات الحركية.
5. استخدم التعزيز الايجابي في تعليم المهارات الحركية لأهميته.
6. إجعل الطفل يشارك بفعالية في تعلم المهارات الحركية.
7. زود الاطفال بتغذية راجعة تصحيحية فورية.
8. كن على معرفة بفترات الاستعداد النمائي لدى الطفل وانتقل تدريجيا من مهارة الى أخرى.


أساليب تدريس المهارات الحسية:
وتتناول ما يلي:1. إبدأ بالمهارات البسيطة اولا ثم انتقل تدريجيا الى المهارات الأكثر تعقيدا.
2. شجع الاطفال على تأدية المهارة نفسها في مواقف مختلفة باستخدام ادوات متنوعة.
3. عدل او كيّف النشاطات التدريبية لتصبح مناسبة لذوي الحاجات الخاصة.
4. استخدام التعليم المباشر عند الحاجة.
5. وفر للطالب فرصة كافية لممارسة المهارة.
6. استخدم التعزيز المتصل عند بدء تعليم الطفل المهارة المطلوبة وبعد بلوغه مستوى قبول من الاتقان استخدم معه التعزيز المتقطع.
7. قيم أداء الطالب لمعرفة التحسن الذي طرأ على أدائه عند تدريبه للمهارات الحسية.

أساليب تدريس المهارات الاستقلالية:
وتتناول ما يلي:
1. استخدم التوجيه الجسدي والتعليمات اللفظية في بداية تدريب الطفل على المهارة وبعد ذلك توقف عن مساعدته تدريجيا لكي يصبح قادر على القيام بالمهارة لوحده.
2. علم الطفل المهارات الاستقلالية البسيطة قبل تعليمه المهارات المعقدة والاكثر تطورا مثلا درب الطفل على المضغ والشرب من الفنجان واستخدام الملعقة في تناول الطعام قبل تعليمه استخدام الشوكة والسكين.
3. انتقل بالطفل تدريجيا من مهارة الى أخرى من السهل الى الصعب فمثلا علم الطفل خلع جميع الملابس قبل أن تقوم بتعليمه ارتدائها.
4. استخدم مع الطفل اسلوب تحليل المهارة اثناء تعليمه لأي مهارة إستقلالية.
5. استعمل مع الطفل ملابس واسعة نسبيا لكي يستطيع الطفل خلعها ولبسها بسهولة.
6. اهتم بتدريب الطفل على ضبط المثانة قبل ان تركز على تدريبه على ضبط الامعاء.

أولا: أساليب تدريس المعوقين عقليا:
وتتناول ما يلي:
1 - أسلوب تحليل المهمات:ويعرف هذا الاسلوب بأنه ذلك الاسلوب الذي يعمل فيه المعلم على:
 تحليل المهمة التعليمية الى عدد من مكوناتها او خطواتها بطريقة منظمة متتابعة.
 يحدد البداية ( المهمة الفرعية الاولى ) ثم تحدد المهمات الفرعية التالية حتى يتم تحقيق السلوك الثابت.
 يسهل الاسلوب المهمة التعليمية أمام المتعلم من قبل المعلم حيث لا ينتقل المتعلم من خطوة الى أخرى إلا بعد اتقان الخطوة السابقة بنجاح* ويعتمد هذا الاسلوب على:
1. تحديد الهدف التعليمي.
2. تحديد السلوك المدخلي للمتعلم.
3. تحديد الخطوات ( المهمات ) التعليمية التي تقع بين السلوك المدخلي وتحقيق الهدف التعليمي ( الهدف السلوكي ).

2 - أسلوب تشكيل السلوك:ويعتبر هذا الاسلوب مهم وفعال في تعليم الاطفال مهمات تعليمية جديدة وفي بناء أشكال جديدة من السلوك.
ويعرف بأنه ذلك الاجراء الذي يعمل على تحليل السلوك الى عدد من المهارات الفرعية وتعزيزها حتي يتحقق السلوك النهائي ويتضمن تعزيز الخطوات الفرعية والتي تقترب تدريجيا من السلوك النهائي.
ويعتمد على:
1. تحديد السلوك النهائي.
2. تحديد السلوك المدخلي للمتعلم.
3. تحديد المعزز المناسب.
4. تعزيز السلوك المدخلي حتى يحدث بشكل متكرر.
5. تعزيز السلوك الذي يقترب تدريجيا من السلوك النهائي.
6. تعزيز السلوك النهائي كما حدث.
7. تعزيز السلوك النهائي وفق جداول التعزيز المتغيرة.

3 - أسلوب الحث:
يعتبر واحدا من الاساليب التدريسية المناسبة مع الاطفال المعوقين عقليا ويتضمن تقديم مثير تمييزي يحفز المتعلم على القيام بالاستجابة المطلوبة وخاصة اذا ارتبط أسلوب الحث بالمعزز المناسب وهناك ثلاثة انواع من الحث وهي:
الحث اللفظي/ الحث الايحائي/ الحث الجسمي.

4 - اسلوب تقليل المساعدة التدريجي:هو ذلك الاسلوب الذي يتضمن تقليل المساعدات اللفظية او الايحائية او الجسمية للطفل كي يعتمد المتعلم على نفسه في أداء المهارة التعليمية ومن المناسب استخدام اسلوب تقليل المساعدة التدريجي بعد تعلم المهارة او بعد تحقيق السلوك النهائي حتى لا يعتمد المتعلم على المعلم ومن المناسب ايضا للمعلم ان يبدأ بأسلوب تقليل المساعدة اللفظي ثم الايحائي ثم الجسمي.



5 - أسلوب تسلسل السلوك:يعد هذا الاسلوب مكملا لأسلوب تشكيل السلوك ولكن هناك فرق بينه وبين تشكيل السلوك حيث أن تشكيل السلوك يتعامل مع سلوك واحد يمكن تحليله الى عدد من المهمات الفرعية في حين اسلوب تسلسل السلوك يتعامل مع عدد من حلقات السلوك المترابطة لتشكل معا سلوكا عاما.
ويعرف على أنه ذلك الأسلوب الذي يعمل على ربط عدد من أشكال السلوك المتتابعة معا ثم تعزيز السلوك النهائي.
ويتناول عدد من الاجراءات هي:
1. تحديد الهدف النهائي.
2. تحليل الهدف النهائي الى عدد من أشكال السلوك المتسلسلة والمترابطة معا في سلسلة تسمى سلسلة السلوك المترابطة معا في حلقات.
3. تعزيز السلوك النهائي او الاستجابة النهائية.
4. الانتقال من استجابة الى أخرى بعد النجاح فيها.

6 - أسلوب النمذجة:
ويعرف على انه اجراء يتضمن تعلم استجابات جديدة عن طريق ملاحظة الانموذج او تقليده وقد يحدث التعلم دون ان يظهر على الفرد استجابات متعلمة فورية بل قد تحدث لاحقا. والنمذجة انواع:
1. النمذجة الحية.
2. النمذجة المصورة.
3. النمذجة غير المقصودة.
4. النمذجة المقصودة.
5. النمذجة الفردية.
6. النمذجة الجماعية.
ويتناول اسلوب النمذجة عدد من الاجراءات هي:
( السلوك الانموذج/ مكان الانموذج/ تحديد جنس الانموذج/ مكافأة الانموذج/ الرغبة والقدرة على تقليد سلوك النموذج من قبل المعلم ).
7 - أسلوب التعزيز:
يعتبر من الأساليب الفعالة في تعديل سلوك الاطفال المعوقين وفي عملية التعلم لاشكال جديدة من السلوك الانساني وسيتم التركيز على التعزيز الايجابي لفعاليته في التدريس.

التعزيز الايجابي:
يمثل كل الاحداث السارة التي تلي حدوث الاستجابة المرغوب فيها والتي تعمل على تكرار ظهورها وتقويتها وتشمل تلك الاحداث المعززات الاولية واللفظية والاجتماعية والرمزية ويهدف التعزيز الايجابي الى تقوية ظهور أشكال السلوك غير المرغوب فيها كما يهدف الى تقليل ظهور أشكال السلوك المرغوب فيها وبناء أشكال جديدة من السلوك وتعزيزها.

انواع المعززات الايجابية:
1. المعززات الاولية: المرتبطة بالحاجات الاولية للانسان مثل الطعام والشراب...الخ.
2. المعززات الاجتماعية: وهي المتعلمة من خلال المواقف الاجتماعية وتشمل:
أ - معززات لفظية: مثل أحسنت / أشكرك.
ب - معززات غير لفظية: مثل الابتسامة للطفل/ الاتصال البصري/ حركة الرأس لتعبر عن الموافقة.
ج - معززات رمزية: مثل النقود والعلامات او الدرجات او الفيش او النجوم.... الخ.

ثانيا: أساليب تدريس ذوي الاضطرابات الانفعالية:
تستخدم أساليب متنوعة لتدريس الاطفال ذوي الاضطرابات السلوكية منها:
1. الاساليب السلوكية: وتتناول طرق تعديل السلوك* وتعتمد على مباديء الاشراط الاجرائي والاشراط الكلاسيكي.
2. الاساليب النفسية الدينامية: وتستند الى التحليل النفسي لفرويد وتركز على التغلب على الصراعات النفسية الداخلية وليس على تغيير الاستجابات الظاهرة او على تعليم المهارات الاكاديمية.
3. الاساليب الانسانية: وتستخدم مباديء علم النفس الانساني وتوظيف نظام التعليم المفتوح المتمركز حول الشخص وهذا الاسلوب يسمح للطلبة بممارسة التوجيه الذاتي.
4. الاساليب النفسية التربوية: وتعتمد على دمج الاسلوبين معا الاساليب النفسية والتربوية.
وهذا الاسلوب يركز على المناقشات العلاجية بهدف مساعدة الافراد على فهم استجاباتهم بشكل منطقي ومن ثم التخطيط لتعديلها.
5. الاساليب البيئية: ويركز هذا الاسلوب على تعليم الفرد طرق التفاعل مع هذه العناصر.
6. الاساليب البيولوجية: وتتناول العقاقير الطبية والمعالجات الغذائية.

ثالثا: أساليب تدريس المعوقين سمعيا:وتتناول ما يلي:
 الطرق السمعية الشفوية.
 طريقة التدريب السمعي الشامل.
 طريقة وحدات المقاطع متعددة الحواس.
 طريقة الوحد للفونيمية المصاحبة.
 طريقة التدريب السمعي – الشفوي.
 طريقة قراءة الشفاة.
 طريقة قراءة الكلام.
 الطرق البصرية الشفوية.
 لغة الاشارة.
 طريقة روشستر.
 التواصل الكلي.

رابعا: أساليب تدريس المعاقين بصريا:
وتتناول ما يلي:- تنمية القدرات البصرية التتبعية من خلال تنمية مهارات الادراك والتمييز البصري للاشياء واستخدام البرامج متعددة العناصر.
- استخدام البرامج الفردية والتدريب في البيئة الطبيعية لتطوي مهارات التحرك والتنقل.
- تدريب الطفل على المشي بطريقة منتظمة.
- تدريب الطفل على التنقل باستخدام العصا البيضاء.
- تدريب الطفل على المهارات الحيايتة اليومية.
- تدريب الطفل على مهارات التواصل باستخدام نظام بريل/ آلات كاتبة/ الكتب الناطقة/ مسجلات وأشرطة... الخ.


خامسا: أساليب تدريس المعاقين حركيا:
وتتناول ما يلي:
البرنامج التربوي الفردي للخدمات التربوية الخاصة والخدمات الداعمة للفرد ( العلاج النطقي/ العلاج الوظيفي والطبيعي/ الخدمات الصحية/ الخدمات النفسية والاشادية) ويتضمن البرنامج ما يلي:
- تكييف المنحى التعليمي ويتناول تجزئة الهدف الى خطوات بسيطة كتعديل التعليمات او المعززات وتعديل وقت تعليم المهارة وتعديل المعيار.
- تكييف الاسلوب الذي يستخدمه الطالب لتأدية المهارة.
- تكييف المواد والوسائل التي يستخدمها الطالب لتأدية المهارة.
- تكييف المعدات وذلك باستخدام المعدات الخاصة او المعدلة.
- تعديل السلوك لتحقيق الاهداف التربوية والعلاجية.
- تحليل المهمة وهي ضرورية عند استخدام اسلوب التعليم المباشر.















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 07-05-08, 09:18 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي رد: اساليب التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة

ما هي التربية الخاصة وأهدافها

التربية الخاصة هي :


هي مجموعة من البرامج التي تقدم لفئات التربية الخاصة وذلك لرفع مستواهم
في جميع المجالات التي تتوافق مع قدراتهم العقلية حتى يتكيفوا مع البيئة والمجتمع .



أولا : . تحقيق الكفاءة الشخصية : .
1ـ مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة علي الحياة الاستقلالية والاكتفاء والاعتماد علي النفس .
2ـ تمكينهم من تصريف شؤونهم الشخصية بدرجة تتناسب وظروفهم الخاصة بحيث لا يكونون عالة علي الآخرين وذلك بتنمية امكاناتهم الشخصية واستعداداتهم العقلية والجسمية والوجدانية والاجتماعية .
3ـ تدريبهم علي أساليب الأمان وكيفية درء المخاطر عن أنفسهم أثناء التعامل في المواقف التي يمرون بها والأشياء التي يستخدمونها ويتعاملون معها في حياتهم اليومية .
ثانيا : . تحقيق الكفاءة الاجتماعية :.
1ـ غرس وتنمية الخصائص والأنماط السلوكية اللازمة للتفاعل وبناء العلاقات الاجتماعية المثمرة مع الآخرين .
2ـ تحقيق التوافق الاجتماعي لدي ذوي الاحتياجات الخاصة .
3ـ إكسابهم المهارات التي تمكنهم من الحركة النشطة في البيئة المحيطة والاختلاط والاندماج في المجتمع .
4ـ إشباع احتياجاتهم النفسية إلي الأمن والحب والتفهم والثقة بالنفس .
5ـ التقليل من شعورهم بالقصور والعجز والدونية .
عداداتهم وطبيعة إعاقتهم كأعمال البياض والزخرفة والتريكو والتطريز والنسيج والسجاد والآلة الكاتبة والميكانيكا والسمكرة وغيرها .


ثالثا :. تحقيق الكفاءة المهنية :.
1ـ إكساب ذوي الاحتياجات الخاصة بعضا من المهارات اليدوية والخبرات الفنية المناسبة
** تحقيق الكفاءات الثلاثة ( الشخصية ــ الاجتماعية ــ المهنية ) لذوي الاحتياجات الخاصة فإذا قمنا بــ
1ـ مساعدتهم علي الحياة الاستقلالية والاكتفاء والاعتماد علي النفس
2ـ تمكينهم من تصريف شئونهم الشخصية بدرجة تتناسب وظروفهم الخاصة بحيث لا يكونون عالة علي الآخرين بتنمية امكاناتهم الشخصية واستعداداتهم العقلية والجسمية والوجدانية والاجتماعية.
3ـ تدريبهم علي أساليب الأمان وكيفية درء المخاطر عن أنفسهم أثناء التعامل.


وبذلك نكون قد استطعنا أن نحقق الكفاءة الأولي وهي ( الكفاءة الشخصية )
** وإذا استطعنا غرس وتنمية الخصائص والأنماط السلوكية لديهم للتفاعل وبناء العلاقات الاجتماعية المثمرة مع الآخرين .
** وحققنا لديهم التوافق الاجتماعي إلي الحد الأقصى لإمكانياتهم
** وأكسبناهم المهارات التي تمكنهم من الحركة النشطة في البيئة المحيطة والاختلاط والاندماج في المجتمع .
** وأشبعنا احتياجاتهم النفسية إلي الأمن والحب والتفهم والثقة بالنفس
** ثم استطعنا التقليل بقدر الإمكان من شعورهم بالنقص والعجز .
نكون قد استطعنا أن نحقق الكفاءة الاجتماعية لديهم وفق أقصى استعداداتهم
** وإذا أكسبناهم بعضا من المهارات اليدوية والخبرات الفنية المناسبة كأعمال الزخرفة والتريكو والتطريز والنسيج والسجاد والآلة الكاتبة وغيرها .
** فإن هذا التدريب علي ممارسة هذه المهن وغيرها يساعدهم علي الشعور بقيمتهم وينمي اعتبارهم لذو اتهم وينمي إحساسهم بالرضا والإشباع ويقلل من شعورهم بالعجز وربما قد يؤدي بهم أو ببعضهم إلي الكفاية الاقتصادية الذاتية .



======
منقول















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 07-05-08, 09:21 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي رد: اساليب التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة

ذوي الإحتياجات الخاصة


وضعت هذا الموضوع لكي تستفيدون فأتمنى كل عضو يستفيد من هذا الموضوع



مفهوم التربية الخاصة:

تعرف التربية الخاصة على إنها مجموع البرامج التربوية المتخصصة والتي تقدم لفئات من الأفراد غير العاديين، وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن، وتحقيق ذواتهم، ومساعدتهم في التكيف.

فئات الأطفال الغير عاديين ( ذوي الإحتياجات الخاصة )

1- الموهوبين والمتفوقين gefitedneess
2- الإعاقة العقلية mental impairment
3- الإعاقة الحركية motor impairment
4- الإعاقة البصرية visual impairment
5- الإعاقة السمعية hearing impairment
6- الإعاقة الإنفعالية emotional impairment
7- اضطرابات النطق والكلام واللغة learning disabilities
8- صعوبات التعلم learning disabilities
9- التوحـــــــــد(الإظطرابات السلوكية والإنفعالية) Autism




سأتكلم عن التخصص الذي أدرسه فهو التخصص الذي ولله الحمد أتقنه


وهي تهتم بالفئة التاسعة وهي : التوحـــــــــد



تعريف التوحــــد: إضطراب نمائي يظهر في مراحل النمو الثلاث الأولى ويظهــر ثلاث خصائص وهي كالتالي:

1- اضطراب في التواصل البصري ( تشتت انتباه )
2- اضطراب في التواصل الإجتماعي ( لا يكون علاقات إجتماعية مع الآخرين )
3- إظهار حركات نمطية وكلامه غير مفهوووم ( أمثلة على الحركات النمطية مثل رفرفة اليدين )


باختصار الطفل التوحدي ( هو الطفل المنطوي حول نفسه ولا يحب الإختلاط مع الآخرين )



الفرق بين الفصام الطفولي والتوحــــد

الفصام الطفولي

1- مرض نفسي
2- قد يظهر في سن متأخرة
3- لا يقترن بأي نوع من الإعاقات المذكورة سابقاً


التوحـــــــــــــــد

1- اظطراب
2- يظهر قبل الثلاث سنوات الأولى
3- قد يقترن بالإعاقةالعقلية فقط بأنواعها ( البسيطة والمتوسطة والشديدة والشديدة جداً)



من البرامج المقدمة للأفراد التوحديين عالمياً:
1- برامج التدخل المعتمدة على الاتجاه الفسيولوجي وتشمل:

أ/ العلاج بالأدوية
ب/ العلاج بهرمون السيكرتين
ج/ العلاج بالفيتامينات المتعدده منها فيتامين (B)
د/ العلاج الغذائي (الحمية الغذائية)
هـ/ برامج التكامل السمعي

2- برامج العلاج المعتمدة على المهارات وتشتمل :

أ/ التواصل المعتمد على تبادل الصور
ب/ التواصل الميسر
ج/ برامج التدريب على التواليت ( الحمام ) أكرمكم الله
د/ برامج القصص الإجتماعية


3- البرامج التربوية للأطفال التوحديين وتشتمل:

أ/ علاج الحياة اليومية
ب/ التدريس المنظم


معلومة إضافية:

1- إلى الآن لم يكتشف سبب مقنع لهذا الإضطراب كباقي الإعاقات فحالات الأطفال تختلف عن بعضهم

2- قد ينجح برنامج مع طفل ولا ينجح مع طفل آخر

3- ليس كل طفل منطوي حول نفسه يعاني من اضطراب التوحد فلابد أن تكون قد ظهرت لديه قبل الثلاث السنوات الأولى


ملاحظة:
ويوجد لدي قصص أيضا عن بعض الحالات فمن يريد الإستفادة في هذا الموضوع فهناك موقع يهتم بهذه المواضيع مثل موقع أطفال الخليج















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 07-05-08, 09:24 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي رد: اساليب التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة

ذوي الاحتياجات الخاصة عبر تاريخ التربية



التطور التاريخي لاتجاهات المجتمع نحو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة
=========

علي مر التاريخ اختلفت الاتجاهات نحو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة * وكانت دائما تميل نحو السلبية .وكان ينظر إلي الفرد المعوق علي أنه يشكل عبء ماديا علي المجتمع *بالإضافة إلي اعتباره من روح ورجس الشيطان .

وسوف نتناول هنا خمس فترات رئيسية تمثل تطور اتجاهات المجتمع نحو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة .
=============
فترة ما قبل التاريخ وحتى 500سنة قبل الميلاد
كانت اتجاهات الأفراد في هذه الفترة تميل نحو الشعوذة والسحر سواء في تفسير أسباب الإعاقة أو علاجها . وقد افترض أن الإعاقات تأتي نتيجة للروح الشريرة وغضب الإله .وكان الأطفال ذوي الإعاقات الجسمية يقتلون بعد الولادة مباشرة و أما الأطفال الذين يصابون بأي إعاقة تضعف من قدراتهم عن باقي الأفراد الآخرين كانوا يعزلون عن المجتمع في أماكن بعيدة ويتركون بدون رعاية حتى الموت .



=============

فترة ما بين500 سنة قبل الميلاد وحتى عام 500 م
ورغم ذلك تحسنت في هذه الفترة نظرة المجتمع نحو ذوي ولكن بشكل محدود * فأصبح هناك اتجاها منطقيا وتفسيرا مقبولا عن أسباب الإعاقة * وقد تم ذلك عن طريق بعض الأطباء والفلاسفة مثل هيبوقراط Hippocrates وجالن Galen. كان قتل الطفل المعوق مستمرا في اليونان *فالإسبرطيون كانوا يرمون الطفل المعوق إلي النهر ليغرق أو يتركوه علي الجبال حتى يهلك ( (L'Abate & Curtis. 1975 *كما أن الرومان كانوا يفعلون نفس الشيء* وكان الآباء مسموح لهم بحكم القانون قتل أطفالهم المعوقين . وكانت نظرة المجتمع * نحو الأفراد كبار السن وذوي الإعاقات الجسمية * الذين كانوا بسبب هذه الإعاقة غير منتجين في المجتمع نظرة مجردة من الإنسانية .فعلي سبيل المثال * استخدم الحاكم الروماني كومودس Commodus الأفراد ذوي العاهات والإعاقات الجسمانية كهدف أثناء التدريب علي الرمي بالسهام.أما بالنسبة للأفراد المتخلفين عقليا فكان الرمان يسمح لهم بقتل الفرد المعتوه * وكان بعض الرومان الأغنياء يرافقون الأفراد المتخلفين عقليا معهم إلي منازلهم واجتماعاتهم للهو بغرض التسلية فقط .

وقد عرف اليونانيون علي أنهم أول من اتخذوا خطوات إيجابية وعملية نحو الأفراد ذوي الإعاقات النفسية والسلوكية . فقد أرجع الأطباء في هذه الفترة أسباب الاضطراب النفسي إلي الاضطرابات الفسيولوجية * واهتما بعلاج هذه الفئة بالإضافة إلي الأفراد الذين يعانون من الأزمات التشنجية . وذلك بنقلهم إلي بيئة ذات جو هادئ وبدون مضايقات .. كما أشادوا بأهمية التمرينات والمعاملة الحسنة اللازمة لعلاج مثل هذه الحالات * وعلي النقيض فقد أستخدم بعض الأطباء أسلوب التجويع وحلاقة الرأس وإحداث الجروح كعلاج لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة .
=======================

الفترة من عام 500م إلي 1500م ( العصور الوسطي )

ظل الاتجاه السائد نحو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الفترة يحيطه الغموض والقسوة* كما شهدت هذه الفترة انتهاء واختفاء حركة فصل الطب عن الدين التي بدأها الفلاسفة والأطباء اليونانيون * وأصبح العلاج يعتمد علي التفسير الإلهي والتخمين كما امتازت هذه المرحلة باتجاهات متعارضة نحو الأفراد المتخلفين عقليا * احدهم يميل إلي العطف متمثلا في إنشاء دور لرعاية هؤلاء الأفراد واتجاه آخر يميل إلي إهمالهم حتى الموت . أما بالنسبة للأفراد ذوي الإعاقات الجسمية والمضطربين سلوكيا * فكان يعتقد أن إقامة الصلوات الدينية هي أحسن طريقة لعلاجهم . ثم بدأ الاتجاه التدريجي نحو الاعتقاد أن المرض الجسماني شيء طبيعي *أما الاضطراب السلوكي فكان سببه قوة خارجية عليا.



================
الفترة من 1500م وحتى بداية 1900م
تمثلت هذه الفترة بأنها نقطة التحول في معاملة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة . والسبب في ذلك فلسفة كل من

لوك ( Locke ( وروسو Rousseau * الذين أكدا مبدأ ( كرامة كل الأفراد ) * مما أدي إلي تغير جذري في اتجاه المجتمع نحو هذه الفئة . وقد صاحب هذه الفلسفة الرجوع إلي التفسير العلمي لحالات الإعاقة المختلفة . وقد ذاد الاهتمام بالرعاية الكاملة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الفترة * وإن ظل الاتجاه نحو الأفراد المضطربين سلوكيا يميل نحو التفسير الديني وكان رائد هذا الاتجاه كل من لوثر Luther في ألمانيا وكالفين Calvin في سويسرا * الذين كانا ينظران إلي المضطربين سلوكيا بأنهم غير قادرين . وقد ارجع بعض الأطباء السبب في ذلك إلي وجود اضطراب في وظيفة سوائل الجسم * وكانت نصائحهم في العلاج تناول سوائل متعددة * ويتشابه هذا العلاج مع ما وصفه سلزوس قبل 2000 عام مضت وبنهاية هذه الفترة بدأ الاهتمام بتقديم الرعاية الطبية أكثر من العلاج العقابي للمضطربين سلوكيا .

وبدأ في هذه الفترة الاهتمام أيضا بما يسمى بالتدريب المتدرج لزيادة مهارات المتخلفين عقليا خاصة الأطفال منهم * فقد نشر إيتارد كتابا عام 1801 م عن خبراته مع طفل ( حيواني ) كان يعيش في الغابة بمعدل ذكاء منخفض عن مستوي معظم الحيوانات الأليفة . وقد أعتمد إيتارد في علاجه علي محاولة إثارة الحواس واستعمالها لزيادة مستوي الذكاء لديه وجاء بعد ذلك العالم الفرنسي سجوين الذي عمل علي تطوير الأفكار التي طرحها من قبله إيتارد * ولكنه استخدم أسلوبا يعتمد علي الجوانب الفسيولوجية في تعليم الأفراد المتخلفين عقليا حيث استخدم التنبيه الكهربائي معتمدا علي دمج وإدخال مبادئ الفلسفة * والطب * وعلم النفس في تطوير هذه الطريقة في التدريس وقد نجح سجوين في عام 1837 م في تأسيس أول مدرسة لتعليم الأطفال المتخلفين عقليا في فرنسا .

وجاءت بعد ذلك ماريا منتسورى من إيطاليا ( 1912م ) * التي اعتقدت أن النمو العقلي يعتمد علي تداخل الفرد مع البيئة . وقد أدمجت أعمال إيتارد وسجوين وخرجت بطريقة جديدة لتدريس الأطفال المتخلفين عقليا وكان منهجها يعتمد علي خطوات متدرجة في وسائل الرعاية بالنفس تبدأ من المهارات السهلة إلي المهارات الصعبة * وقبل أن يبدأ الطفل في تعلم مهارة جديدة عليه أن يتقن المهارة التي تسبقها جيدا .. وهذا المبدأ مازال متبعا في تعليم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة والعاديين حتى الآن .

============
الفترة من 1900م وحتى الآن
تمتاز هذه الفترة بزيادة الاهتمام والرعاية والخدمات التربوية لكل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.ويرجع ذلك إلي صدور عدة قوانين حكومية تؤكد حقوق هؤلاء الأفراد * مما أدي إلي ظهور كثير من الجمعيات والمؤسسات التي تدافع عن هذه الحقوق والتي وقف من خلفها معظم الآباء والأخصائيين .

وفي بداية عام 1960م * بدأ الاهتمام ببرامج التربية الخاصة لفئات الإعاقة المختلفة في كثير من دول العالم * وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي اهتمت بشكل خاص بهذه الفئات متمثلا في كثير من الخدمات والبرامج التعليمية الخاصة التي امتدت لتغطي ما يزيد علي أربعة ملايين طفل يتلقون برامج خاصة في معاهد ومدارس متخصصة .

ويعتبر التقدم في العناية الصحية واستخدام أساليب الوقاية والعلاج المتطورة والتي أدت إلي إنقاذ حياة الكثير من أفراد هذه الفئات إلي طول أعمارهم * من الأسباب الرئيسية التي أدت إلي زيادة عدد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع . وعلي الرغم من كل هذا التقدم والرعاية * فما زال هناك نقص وضعف وإهمال * خاصة في البرامج التي تقدم إلي الأطفال المعوقين بدرجة شديدة والذين يحتاجون إلي رعاية خاصة وكاملة في مراكز متخصصة * فأغلب هذه المراكز تهتم فقط بالاحتياجات الأساسية ولا تهتم بطرق التعليم التي ترفع من مهارات وقدرات أفراد هذه الفئة .

*********************

****************

***********

*******

****

**

*



منقول















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 07-05-08, 09:26 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي رد: اساليب التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة

دروس الأسرة للمعاقين ( الصم )

دروس الاسرة



الأسرة family

الوصف



اليدين بمحاذاة الصدر والأصابع مضمومة ماعدا الإبهامان
مرفوعان لأعلي ثم تأخذ كل من اليدين في الدوران دورة صغيرة
عكس اتجاه عقارب الساعة للدلالة على الإحاطة أو الكل مع نطق كلمة أسرة .




الجد grandfather

الوصف




وفيها اليد مضمومة أسفل الذقن مع الانحناء ونطق كلمة جد .



الجدة grandmother

الوصف




إشارة مسن أو عجوز : وفيها اليد مضمومة أسفل الذقن مع الانحناء قليلاً .

إشارة المرأة

وفيها ترتفع إحدى اليدين ثم تلمس الشعر مرتين
مرة بمحاذاة الأذن ومرة أخرى من أسفل للدلالة على ذات الشعر الطويل .
مع نطق كلمة جدة .



أب - father

الوصف



اليد مفرودة الأصابع أسفل الذقن
للدلالة على اللحية مع نطق كلمة أب .



أم - mother

الوصف




(الخنصر حرف الميم في الأبجدية الإشارية)
يلامس الفم من الجهة اليمني مع نطق كلمة أم .




أخت - sister

الوصف




إشارة الأخت
وفيها ترتفع إحدى اليدين ثم تلمس الشعر مرتين


مرة بمحاذاة الأذن ومرة أخرى من أسفل للدلالة على ذات الشعر الطويل .
مع نطق كلمة أخت .



أخ - brother

الوصف




أصبعي الوسطي والسبابة تلا

مسان مع ثني باقي الأصابع .
مع نطق كلمة أخ .



بنت - girl

الوصف




وفيها ترتفع إحدى اليدين ثم تلمس الشعر مرتين


مرة بمحاذاة الأذن ومرة أخرى من أسفل للدلالة على ذات الشعر الطويل .
مع نطق كلمة بنت .



رضيع - baby

الوصف



الذراعان أحداهما تحمل الأخرى

مع الدوران بالجسم قليلا لليمين واليسار .
مع نطق كلمة رضيع



مسن/عجوز - old man

الوصف




وفيها اليد مضمومة أسفل الذقن
مع الانحناء ونطق كلمة مسن أو عجوز




مسنة - old woman

الوصف




إشارة المسنة :
وفيها ترتفع إحدى اليدين ثم تلمس الشعر مرتين


مرة بمحاذاة الأذن ومرة أخرى من أسفل للدلالة على ذات الشعر الطويل .
مع نطق كلمة مسنة أو عجوز .


توأم - twin

الوصف




إحدى اليدين مقوسة الأصابع اليد الأخرى

تنزل منها مع فرد السبابة والوسطي للدلالة على عملية الولادة والعدد اثنين .
مع نطق كلمة مع نطق كلمة توأم .


منقول















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 07-05-08, 09:29 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي رد: اساليب التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة

لغة الإشارة للصم والبكم تعلمها من خلال هذا العرض

لغة الإشارة للصم والبكم تعلمها من خلال هذا العرض




منقول















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 07-05-08, 09:58 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي رد: التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة

إرشاد أسر ذوى الحاجات الخاصة .. بحث

إرشاد أسر ذوى الحاجات الخاصة

الفهرس
المقدمة 1
تقبل الحقيقة 3
خصائص العلاقات الأسرية 5
إرشاد الأسر ذات الاحتياجات الخاصة 7
دور المساجد في الإرشاد الاجتماعي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة 15
التوصيات 17
الخاتمة 18
المراجع 19


الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين

تعد الأسرة أولى المؤسسات الاجتماعية للطفل ذي الاحتياجات الخاصة. حيث توفرله الرعاية الأسرية المتمثلة في الكيان الأسري. و العلاقات الأسرية المتوافقة و الأدوار الاجتماعية السليمة بين أفرادها لها آثار بالغة الأهمية للحياة النفسية المتبادلة بين الآباء و الأبناء و خاصة في مرحلة الطفولة و هي مرحلة البناء النفسي و اكتشاف الحالة.
إن اكتشاف الحالة يعد البداية لسلسلة طويلة من الضغوط و الجهود و المحاولات و السعي الحثيث لتوفير أفضل فرص ممكنة للطفل . إلا أن المعلومات عن الإعاقة و طرق المساعدة قليلة جداً. إضافة لذلك فإن الأهل عند اكتشاف الحالة يكونون في حالة صدمة و غير قادرين على التفكير السليم . لذا فإنهم بحاجة لمن يدلهم على الطرق التي يمكنهم استخدامها لمساعدة ابنهم و عدم الاعتماد على جهودهم الفردية في البحث.
تكمن ضرورة الإرشاد في أنه يدل الأهل على الخيارات الطبية و العلاجية و التربوية و الاجتماعية المتوفرة و يدلهم أيضاً على كيفية الحصول على المعلومات و المشاركة الفاعلة في تدعيم صورة إيجابية عن ذوي الاحتياجات الخاصة و إيفائهم كافة الحقوق التي تكفل لهم حياة كريمة. و من هذه الحقوق حصولهم على مهن تتناسب مع قدراتهم و تمكنهم من العيش باستقلالية و توفير خدمات اجتماعية تساعد في تحقيق هذه الحياة لهم.
و لا يقتصر دور الإرشاد على توضيح كيفية التعامل مع الطفل ذي الاحتياجات الخاصة فقط بل يشمل توضيح أهمية دور الأبناء و تقبلهم لوجود أخ باحتياجات خاصة في المنزل على هذا الأخ . و في سبيل ذلك يقوم الإرشاد بتوضيح كيفية التعامل مع احتياجات الإخوة و الأخوات و المشاكل التي يواجهونها.
في هذه الورقة ، سيتم استعراض المراحل النفسية التي تمر بها الأسرة و عرض احتياجاتها و المواقف التي تواجهها و أنواع الإرشاد اللازم لها لتتمكن من تجاوز هذه المشاكل. كما سنتطرق إلى تفعيل دور المساجد في التنمية الاجتماعية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة و ذويهم و تحقيق التكافل الاجتماعي لهم.
إرشاد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة

تقبل الحقيقة:
الحالة الأولى:
تتوقع الأسرة قرب ولادة مولودها البكر، تترقب بشوق هل هو صبي أم فتاة؟ يشبه من أمه أم أباه ؟ ماذا سنسميه؟ هل نقوم بتجهيز حجرة منفصلة له ، أم ننتظر حتى ينهي عامه الأول؟ أي لون سنستخدم لطلاء حجرة الطفل؟ هل سنشتري له سرير ، ما لونه و من أي حجم؟ ثم تُفاجأ الأسرة بطفل معاق.
الحالة الثانية:
أسرة مكونة من الوالدين و طفلين تكتشف الأسرة عندما يبلغ ابنهم الثاني عامه الثالث بأنه معاق.
الحالة الثالثة:
أسرة مكونة من الوالدين و سبعة أفراد ، بتعليم و دخل محدود ، تنجب الأم الطفل الثامن معاق.
قال تعالى:" واصبر على ما أصابك إن ذلك لمن عزم الأمور" (لقمان آية 17)

في جميع الحالات السابقة تكون ردة الفعل واحدة ، الصدمة و الإدراك و الدفاع و من ثم تقبل الحقيقة. ( Hardman 6)
1.الصدمة :
هي أول ردة فعل للأسرة عندما ترزق بمولود باحتياجات خاصة. تتميز هذه الصدمة بمشاعر القلق، الشعور بالذنب ، الارتباك، العجز ، الغضب ، عدم التصديق ، الإنكار و القنوط ( فقدان الأمل). و بعض الأهل يغوصون في مشاعر من الحزن العميق و الحيرة و انعدام القدرة على التفكير و الشعور بالحرمان و فقدان شيء عزيز. و في هذه الأوقات تكون الأسرة بأمس الحاجة للدعم و الإرشاد . فتوعيتهم بفرص أبنائهم العلاجية و التعليمية و الاجتماعية هي من أكبر العوامل المؤدية إلى تجاوز الأهل لهذه المرحلة . إلا أن الإرشاد يجب أن يعي مراعاة مشاعر الأسرة و التأكد من وعي الأسرة إلى أن هذه الإعاقة لم تكن نتيجة لإهمال من قبلهم و الابتعاد عن استخدام ألفاظ توحي بالأمر من ضروريات مساعدة الأسرة في تقبل الحقيقة .
2. الإدراك:
في هذه المرحلة قد يشعر الأهل بالخوف أو القلق من عدم قدرتهم على أداء الأدوار المتوقعة منهم بالشكل المناسب مما يجعلهم شديدي الحساسية و يقضون أغلب أوقاتهم في الحسرة و الحزن على حالهم و ندب حظهم . إلا أنهم سيدركون وجود شخص بحاجة لعناية مختلفة في المنزل .
3. الانسحاب الدفاعي:
في هذه المرحلة يتجنب الأهل تصديق الواقع المؤلم بالنسبة لهم فبعضهم يسعى لإيجاد سكن داخلي للطفل أو ينقطع عن زيارة الطفل في المستشفى. كما يشهد الأهل في هذه المرحلة محاولة التهرب من مواجهة الأقارب.
4. تقبل الحقيقة:
قال تعالى:" ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله و من يؤمن بالله يهد قلبه و الله بكل شئ عليم" (سورة التغابن:آية11)
في هذه المرحلة يتقبل الأهل الواقع و يبدأون في شحذ طاقاتهم لمساعدة الطفل. فقد أدركوا احتياجاته و تفهموا حالته و بذلك بدأوا يسعون لتعلم المزيد عن طرق المساعدة و التفاعل أكثر مع البرامج المساندة. هنا يبدأ الأهل في العمل من أجل الطفل و ليس أنفسهم و يبدأ البحث الفعلي عن إيجاد فرص تعليمية و طبية و علاجية و برامج تدريبية و فرص اجتماعية و مهنية.

لا توجد طريقة واحدة لتفاعل الأسر مع وجود طفل باحتياجات خاصة ، فردة فعل كل أسرة تعتمد على التكوين النفسي للأسرة و مدى الإعاقة و كمية الدعم الذي تتلقاه الأسرة من الأقارب و الأصدقاء و الأخصائيين . و على الرغم من وجود بعض التشابه في ردود الفعل إلا أن الأسر التي تتمتع بوضع اقتصادي و اجتماعي و أسري مريح تكون في الأغلب أقدر على التعايش بشكل فعال مع وجود ظروف خاصة بينما تعاني الأسر ذات الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و الأسرية السيئة من مزيد من الضغوط و المشاكل و عدم القدرة على التكيف.

لنتمكن من دعم الأسر و إرشادهم يجب علينا أولاً أن نتفهم خصائص الأسر.

خصائص العلاقات الأسرية:

لقد أثبتت الدراسات أن أسر الأطفال العاديين أكثر استقراراً و أقل تعرضاً للضغوطات من أسر الأطفال المعوقين. ( الروسان: 675) إن تواجد طفل باحتياجات خاصة في المنزل يؤثر بشكل كبير جداً على نمط حياة الأسرة و بالأخص حياة الأم. ففي أغلب الأسر تكون الأم هي محور التفاعل مع الأطفال عموماً، لذا فهي معرضة أكثر من غيرها للضغوط و الصدمات. وفي مجتمعاتنا تعاني الأم أيضاً من اللوم المباشر أو غير المباشر من قبل الأقارب و المجتمع و أحياناً الزوج أيضاً. فالمجتمع و الأقارب يكونون أحياناً غاية في القسوة على أهل الشخص المعاق و يتهمونهم أحياناً بعدم السعي بشكل جدي لمساعدة أبنائهم أو أنهم هم الذين تسببوا في الإعاقة. أما الأب فإنه يكون أحياناً عامل ضغط على الأم عندما يلقي باللوم عليها و يقلل من قيمة مجهودها أو يحبطها بعدم الجدوى من بذل الجهود لمساعدة الطفل.

نتيجة للأعباء الإضافية للأم فإنها قد تصبح غير قادرة على أداء أغلب المهام التي كانت تؤديها من قبل. عندها فإن باقي أفراد الأسرة يصبحون ملزمين بأداء مهام أكثر . بالإضافة إلى أن الأسرة إذا كانت تعاني من وضع مادي صعب فإن احتياجات هذا الطفل ستكون عبء إضافي يسبب ضغوط إضافية.
عندما يكبر الطفل فإن الأم تعاني من التوازن بين فطرتها الأساسية التي تدعوها إلى حماية ابنها و حاجته للاستقلال و تجريب سلوكيات جديدة ، خاصة عندما تشاهده يتألم و يفشل لمرات متعددة. في هذه المرحلة تكون الأسرة في بحاجة لدعم من أسر أخرى مرت بنفس التجربة و إرشاد فني متخصص، و دعم من مؤسسات المجتمع في توفير حياة مستقلة للمعاقين.
توفر الأم للطفل ذي الاحتياجات الخاصة وسيلة لتوصيل احتياجاته و تنفيذ رغباته. مما يجعل الأم مشغولة عن باقي أفراد الأسرة و يؤدي بهم ذلك إلى البحث عن مصادر أخرى للتفاعل مع احتياجاتهم كالأصدقاء أو الإخوة و الأخوات الأكبر سناً، مما يؤدي إلى إعطاء سلطة أكبر للأبناء.

من غير المنصف استبعاد مشاعر الأب فعلى الرغم من أن الأم بفطرتها تلعب دوراً أكبر في تربية الأبناء و الاهتمام بكافة أفراد الأسرة ، فإن الأب يلعب دوراً إيجابياً و فعالاً إذا قرر المشاركة في تحمل بعض المسؤوليات و تقديم الدعم المعنوي للأم، بالإضافة إلى ذلك فإن اهتمامه و حبه ضروريان جداً لإشعار الطفل بالتقبل و إشراكه في العديد من الأنشطة الاجتماعية التي تعجز الأم عن دمج ابنها فيها مثل المناسبات الاجتماعية و الذهاب إلى المسجد.


ردود فعل الإخوة:
إن ردود فعل الإخوة و الأخوات إذا علموا بإضافة طفل باحتياجات خاصة للأسرة ، لا تختلف كثيراً عن ردود فعل الوالدين، و تتمثل في الخوف و الغضب و الرفض و غيره. إلا أنهم تشغلهم بعض التساؤلات التي قد لا تجد من يتجاوب معها، مثل: ما هو سبب الإعاقة؟ لماذا لا يستطيع الأخ/ الأخت التصرف بشكل طبيعي؟ لماذا لا يتم معاقبة الأخ/ الأخت على التصرفات الممنوعة؟ لماذا تهتم أمي بأخي/ أختي أكثر مني؟ كيف أتعامل مع أصدقائي عندما يعلمون بأن لي أخ/ أخت معاق؟ من سيهتم بأخي في حالة وفاة الوالدين؟
على الرغم من أن بعض هذه التساؤلات لا تأتي إلا لاحقاً، إلا أنها تمثل مصدر حيرة وقلق للإخوة منذ سن مبكرة و الذين يتقبلون الحقيقة في نهاية المطاف. و لكن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تكوين صورة سلبية عن الأخوة ذوي الاحتياجات الخاصة و بالتالي صعوبة في تقبلهم هذه العوامل هي : Hallahan 08) (
1. تقارب السن بين الإخوة يجعل الفروق في القدرات أكثر وضوحاً و محاباة الوالدين أكثر غموضاً بالنسبة للأطفال.
2. أن يكون الأخ أو الأخت ذو الاحتياجات الخاصة من نفس الجنس حيث " يتسم الأخوان المتماثلين في الجنس بمستويات عالية من الصراع ، و قد يعود ذلك لكونهم متشابهين مع بعضهم البعض" ( بيكمان: 199)
3. إذا كان هناك أخ أو أخت أكبر للطفل ذي الاحتياجات الخاصة فإنه يعاني من ضرورة المشاركة في الاعتناء بالأخ ذي الاحتياجات الخاصة مما يعيق الأخ الأكبر من المشاركة في الحياة الاجتماعية على النحو الذي يرغب به.

إرشاد الأسر ذات الاحتياجات الخاصة:
بعد تقبل الأسرة لوجود طفل باحتياجات خاصة فيها، فإن أهم عامل في مدى فاعلية تعايشها مع هذا الطفل يكمن في نوعية الخدمات الإرشادية المقدمة للأسرة . فالأهل يرغبون في توفير أفضل حياة ممكنة لأبنائهم، إلا أنهم لا يعرفون بنوعية الخدمات المتوفرة و كيفية الحصول عليها.
إن هدف الإرشاد يتمثل في التأكد من أن ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة و ذويهم يحصلون على أفضل مستوى معيشي ممكن و يتمتعون بفرص تعليمية عالية المستوى و رعاية صحية و اجتماعية مناسبة. لذا فإن من واجبات الإرشاد التأكد من زيادة فاعلية الخدمات المقدمة.

مراحل الإرشاد:
إرشاد عند اكتشاف الحالة:

ردة فعل الأهل ردة فعل الإرشاد

عند اكتشاف الحالة تمر الأسرة بمجموعة من ردود الفعل قد تكون الأصعب بالنسبة لهم، لذا تكون الأسرة بحاجة لدعم و إرشاد أكثر من أي وقت أخر. يتمثل هذا الإرشاد في تفهم وضع الأسرة و الحالة التي تمر بها و الاستجابة للحاجات النفسية و مساعدتهم على تقبل الحالة و كيفية التعامل مع الظروف النفسية التي يمرون بها . و إعلامهم بالخدمات المتوفرة و الخيارات المتاحة و كيفية الوصول للخدمات و أنواع الدعم المتوفرة كما يحرص مقدم الإرشاد على الحصول على معلومات عن الحالة و الوالدين و وضع الأسرة. و مناقشة مشاكل الأسرة و اقتراح الحلول كتوفير خدمات نفسية أو مناقشة مشاكل الأخوة في المدارس.

إرشاد لتنسيق الخدمات و توفير الاحتياجات:
لقد بدأت الأسرة تتقبل وجود طفل باحتياجات خاصة في المنزل، و الآن ترغب في الحصول على أفضل خدمات ممكنة. يجب على المرشد في هذه المرحلة إطلاع الأهل على التكنولوجيا المتوفر لمساندة الطفل و التأكد من صلاحية هذه الأجهزة كالسماعات مثلاً.
تقدم الأسر طلبات للحصول على مساندة فنية كالحصول على أجهزة أو مساعدة في المشكلات اليومية مثل النوم أو التغذية أو التحويل من أجل الحصول على خدمات إضافية و تتيح هذه الفرصة مهمة لبناء الثقة، فمع احترام الالتزامات و تلبية الحاجات، تبنى الثقة. (بيكمان:87)
يعرف تنسيق الخدمات على أنه :نشاطات تنفذ لمساعدة الطفل المستفيد من تلك الخدمات و تمكينه و أسرته من الحصول على الحقوق و الضمانات الإجرائية و الخدمات .(بيكمان:80)
و مهمة تنسيق الخدمات تشمل تنسيق التقييمات المتعلقة بالطفل و الأسرة* و الوصول للخدمات العلاجية و مساعدة الأسر في التعرف على الخدمات المناسبة و الوصول إليها. وعلى منسقي الخدمات التأكد من حصول الطفل على كافة التقييمات التي يحتاجها للحصول على الخدمات المناسبة فيوفر على الأهل الجهد و المعاناة. كما أنه يخطط للخدمات و ينسق بين مواعيدها و ينسق بين الأهل و مقدمي الخدمات و يسعى لحل الأزمات. كما أن من مهامهم التأكد من أجراء خطة فردية خاصة و تطوير هذه الخطة لتتناسب مع احتياجات الطفل المتنامية.
وإحدى أهم الوظائف التي يقوم بها منسقو الخدمات تتمثل في إعلام الأهل بحقوقهم و بوجود تجاوزات قانونية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

إرشاد مهني :
يتمثل الإرشاد المهني في مساعدة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على إيجاد وظائف تكفل لهم الاكتفاء و الإحساس بقيمة أدائهم للمجتمع، لذا وجب على المجتمع توفير إرشاد مهني لهم ليمكنهم من استغلال طاقاتهم و توفير حياة كريمة له يحصدون فيها نتيجة أعمالهم و جهودهم. و لا يتوقف هذا الإرشاد على تحفيز مؤسسات المجتمع على توفير الوظائف لذوي الاحتياجات الخاصة بل يتعداه إلى متابعة أعمال الأفراد و مستوى أدائهم و التفاعل الإيجابي مع احتياجاتهم، كتوفير مواصلات.

إرشاد اجتماعي:
إن من أهداف التربية الخاصة مساعدة الأفراد على العيش باستقلال. هذا الهدف لا يمكن تحقيقه بدون توفر أهل واعيين و إرشاد متيقظ لاحتياجات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
و يتمثل هذا الإرشاد في توفير وظائف تتناسب و قدرات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة و السعي لتوفير مساكن رعاية لهم بحيث يسكن مجموعة منهم في وحدة واحدة مع مرشد يقوم بمساعدتهم على تدبر شؤون حياتهم اليومية و التأكد من ذهابهم لأعمالهم في الأوقات المحددة أو تناولهم للأدوية أو تقديم الخدمات المناسبة عند الحاجة.

إرشاد الإخوة:
إن أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تعاني بالإضافة لتربية طفل باحتياجات خاصة من أعباء تربية أطفال آخرين ، و كثيراً ما تشتكي من المشاكل التي يمر بها الإخوة و الأخوات في حياتهم اليومية و ما يعانونه من ضغوط نتيجة لتراكم مسؤوليات إضافية عليهم.
إن إخوة و أخوات الطفل ذي الاحتياجات الخاصة يمرون بمجموعة مختلفة من المشاعر التي تتراوح بين الحب و الكره، المنافسة و الولاء. فهم يمرون بتجارب إما أن تقرب أفراد الأسرة أو تبعدهم عن بعضهم البعض ، تتمثل هذه التجارب فيما يلي:
1. مضايقات في المدرسة .
2. الشعور بالغيرة من الطفل ذي الاحتياجات الخاصة .
3. التمرد على الأسرة لمحدودية الفرص الترفيهية المتاحة .
4. عدم انتظام عادات النوم و الشعور بالإرهاق في المدرسة .
5. وجود صعوبة في إكمال الواجبات نتيجة لانشغال الوالدين .
5. الشعور بالإحراج من تصرفات الإخوان في المواقف الخارجية نتيجة للنظرة السلبية من المجتمع .
توفر علاقات الإخوة تفاعلاً جديراً بالاعتبار مع قضاء الإخوة كثيراً من الوقت معاً* و تستمر علاقات الإخوة في إتاحة الفرصة لتعلم العديد من المهارات الاجتماعية المهمة مثل المحاورة ، و التفاهم ، و حل النزاعات.(بيكمان: 198) و هذا ما يجعل دور الإخوة و إرشادهم ضروري لمساعدتهم على لعب دور إيجابي في تطور الأخ ذي الاحتياجات الخاصة و تفهم ظروفه و نموهم هم كأفراد بشكل سوي و طبيعي. و على الإرشاد أن يعي أهمية دور الإخوة و احتياجاتهم و يهيئ الأسرة للتفاعل معها. إذ أن دعم الوالدين و تفهمهم لاحتياجات الإخوة عامل فعال في مساعدتهم على التغلب على مشاعرهم و تجاوز الأوضاع الناتجة عن العناية

بطفل ذي احتياجات خاصة. و فيما يلي بعض المشاكل التي يمر بها الإخوة و إرشاد الأسر لكيفية التعامل معها:
1. محدودية الوقت و الرعاية من قبل الوالدين:
يشعر بعض الإخوة بالغيرة من الطفل ذي الاحتياجات الخاصة لأنه مركز اهتمام الأسرة مما يسبب لهم تدنٍ في الصورة عن الذات ، لذا فإن على الوالدين وضع احتياجات الإخوة أولاً في بعض الأحيان و تحديد وقت خاص بهم و محاولة عدم التنازل عن هذا الوقت بأي حال كما أنه من الأفضل أن يوفروا خيارات رعاية أخرى للطفل ذي الاحتياجات الخاصة كوضعه عند الجدة أو الخالة.

2. لوم الذات:
" تكون للأطفال الصغار الذين لهم إخوة ذوو حاجات خاصة ردود فعل خاصة إلى حدٍ ما لأنهم يواجهون صعوبة في استيعاب المعلومات المتعلقة بالإعاقة ……فقد يعتقد الأطفال الصغار أن شيئاً ما قد فعلوه أو فكروا به يكون قد سبب الإعاقة" (بيكمان: 203) في هذه الحالة يجب على الأهل استخدام الصراحة التامة مع الأطفال و توضيح أن ما من شخص يمكن لومه على وجود هذه الصعوبات. على الإرشاد أيضاً أن يوضح للأهل أن مدى تقبل الإخوة للطفل ذي الاحتياجات الخاصة يعتمد على مدى تقبل الوالدين و نمذجة هذه المشاعر للأبناء. لذا فإن عليهم أن يوضحوا للإخوة المميزات التي يتمتع بها الأخ ذو الاحتياجات الخاصة. ومن الممكن أن يقوم الإرشاد بتعريف الإخوة على مجتمعات لذوي الاحتياجات الخاصة و الانخراط في أعمال مساندة لهذه المجتمعات.

3. الخوف من مجابهة الأصدقاء :
قد يشعر الأطفال بالخجل من أخوتهم الذين يعانون من ظروف خاصة فلا يستطيعون أن يسمحوا لأصدقائهم أن يزوروهم في المنزل، وعلى الإرشاد في هذه الحالة أن يوضح للأسرة ضرورة مناقشة هذه الأمور مع الإخوة مسبقا ً، و تحديد كيفية شرح وضع الأخ لهم . كما أنه من الممكن تنظيم زيارات
للأصدقاء في الأوقات التي يكون فيها الأخ في جلسات علاج أو غيرها من الخدمات التي يتلقاها. وعلى الأهل أن يعوا أن للإخوة حياتهم الخاصة التي لا يرغبون في دمج أخيهم ذي الاحتياجات الخاصة فيها ، و على الأهل احترام هذه الرغبات.

4. مواقف المصادمة:
قد تمر الأسرة بمواقف تسبب ضغطاً حاداً جداً ، خاصة عندما يتسبب الأخ أو الأخت ذو الاحتياجات الخاصة في إتلاف ملكيات أحد الإخوة ، وعلى الأسرة توقع حدوث ذلك و وضع أنظمة تحد من حدوث مثل هذه الحوادث ، كحث جميع أفراد الأسرة على إغلاق حجرهم و تزويدهم بمفاتيح لها. و يستحسن أن توفر الأسرة حياة اجتماعية آمنة للإخوة يلجأون لها في حال كانت الأوضاع الأسرية مشحونة جداً أو تشهد الكثير من الضغوط. و قد يكون من المفيد أيضاً المحافظة على روح الدعابة و مساعدة الإخوة على تفهم عدم مسؤولية الأخ عن تصرفاته.

عدم كفاية الأنشطة الأسرية:
يعاني إخوة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من حرمانهم من مزاولة الكثير من الأنشطة التي يمارسها أقرانهم من نفس العمر و في هذه الحالة على الإرشاد أن يدل الأسرة على العديد من الأنشطة التي بإمكان كافة أفراد الأسرة ممارستها و دمجهم مع أسر أخرى تعاني من نفس الأوضاع.

الشعور بالذنب من الانفعال على الأخ ذي الاحتياجات الخاصة:
على الأسرة توقع حدوث ذلك و عدم لوم الأخوة على مشاعرهم ، فالمشاعر القوية تعتبر جزءاً من العلاقات الأخوية المتينة . وعند حدوث مصادمة بين الأخوة على الأسرة أن تشارك في محاولة توضيح وجهات النظر و مساعدة الأخ على تجاوز هذه المشاعر و تدريبه على طرق للمساعدة في الرعاية و تقدير هذه المساعدة ليتمكن من أن يغفر لنفسه انفعاله.

الشعور بالإحراج من مرافقة الأخ ذي الاحتياجات الخاصة في الخارج:
إن نظرة المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة تؤثر بشكلٍ مباشرٍ في مشاعر الأخوة تجاه أخيهم ذي الاحتياجات الخاصة . فكلما كانت المشاعر سلبية كلما ازدادت صعوبة تقبل الأطفال لإخوتهم .
وعلى الأسرة شرح أن إعاقة الأخ ظاهرة بينما توجد إعاقات شخصية غير ظاهرة لدى العديد من الأفراد. و أن هذه الإعاقة لا تقلل من حب أفراد الأسرة للأخ مع مساعدة الإخوة على التواجد مع أخيهم في أوضاع اجتماعية يكون الأخ فيها مقبول و مقدر. كما يجب على الأسرة تفهم مشاعر الأخوة و السماح لهم بالتجول بمفردهم بعض الأوقات.

المضايقات المدرسية:
يميل الأطفال عموماً إلى إيجاد نقاط ضعف في واحد أو أكثر من أفراد المجموعة و يقومون باستغلالها و مضايقة الأطفال أصحاب هذه "العيوب" ليثبتون أنهم أقوى. و وجود أخ باحتياجات خاصة يعتبر أحد نقاط الضعف التي يستخدمها باقي الأطفال. على المرشد تهيئة الأهل لهذا الاحتمال و حثهم على تعويد أبنائهم على كيفية الرد على تعليقات الأطفال و كيفية التعامل معها. كما يفضل أن يقوم الأهل بالتفاهم مع المدرسة و التواصل معها قبل حدوث المضايقات ، وعند وجود حالة خاصة في المنزل و رغبة الأهل أن تقوم المدرسة بالمساعدة في بث انطباعات إيجابية عن ذوي الاحتياجات الخاصة فإن للمعلمين و المعلمات دوراً فعالاً جداً في مساعدة الأطفال على التغلب على هذه الأفكار السلبية نحو الإعاقة و النظرة للذات و عدم القلق من ردود فعل الأصدقاء و تقبل كافة أفراد المدرسة للطفل المعاق.

دور المساجد في الإرشاد الاجتماعي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة:

تحتل المساجد مكانة عالية في نفوس المسلمين فهي مركز اللقاء اليومي للمسلمين أبناء الحي الواحد خمس مرات يومياً. لذا فإن دوراً كبيراً يلقى على عاتقها في توفير مناخ اجتماعي مترابط في الحي. فإقامة الصلاة و التعريف بالدين و الشريعة و تحفيظ الأطفال القرآن ليست هي الأدوار الوحيدة للمساجد. فدورها يتعدى ذلك إلى تنسيق العمل الاجتماعي في الحي لخدمة كافة أفراد الحي و المساعدة في التعريف باحتياجاتهم و القيام بدور ريادي في تلبية هذه الاحتياجات و المساعدة في توفير فرص العمل الخيري المحلي الداعم و العمل التطوعي لجميع أفراد الحي. فكم من ربة منزل ترغب في المشاركة بالأعمال الخيرية و تمنعها ظروفها العائلية و المادية و بُعد الجمعيات الخيرية.
إن المساجد عندما توفر فرص العمل الخيري لأبناء الحي لخدمة أفراد الحي فهي بذلك تساهم مساهمة فاعلة في توفير التكافل الاجتماعي الذين أمرنا به الله سبحانه و تعالى.
قال تعالى:"إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون"
( الأنبياء آية 92)
إن الأسر التي تعتني بطفل ذي احتياجات خاصة أو شخص مريض مرض مزمن أو الأسر التي تعاني من أوضاع مالية محدودة لهي بأمس الحاجة إلى المساعدة . كما أن العديد من أفراد المجتمع على أتم الاستعداد لبذل الجهد في سبيل كسب رضى الله عن طريق تقديم المعونة لإخوانهم المسلمين. إلا أننا بحاجة إلى مؤسسات تعلمنا باحتياجات جيراننا في الحي و من يكون أجدر بهذه المهمة غير مسجد الحي و إمامه الذي هو أحد أفراد الحي. و بذلك يتمثل دور المسجد في تعميم احتياجات سكان الحي على مواطنيه و تنظيم أعمال المساندة.

فيما يلي بعض الأدوار المقترحة لمساجد الأحياء لدعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة:
1. نشر الوعي عن الإعاقات من خلال الخطب و الدروس الدينية .
2. تعزيز فكرة التكافل الاجتماعي من خلال التعاون مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة .
3. توضيح أهمية توفير الخدمات المناسبة لاحتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و تشجيع تحسين أوضاع الحي لتسهيل حركة المعاقين جسدياً.
4. تحسين صورة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توضيح قدراتهم و ذكر نماذج ناجحة منهم (كالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله) و كيفية تغلبهم على الإعاقة.
5. تشجيع الدمج من خلال أنشطة المسجد كحلقات التحفيظ و رسم صورة إيجابية لدى الأطفال عن ذوي الاحتياجات الخاصة و تذكيرهم بالأجر الذي أعده الله لمن يتعاون مع أخيه المسلم .
6. حث الوالدين على تنشئة أبنائهم ذوي الاحتياجات الخاصة تنشئة دينية سليمة من خلال إحضارهم معهم لكل صلاة .
7. توفير أنشطة و زيارات خارجية تشمل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة لأطفال الحي.
8. توفير خدمات مساندة لأهل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كتوفير رعاية للأطفال في حالات الطوارئ .
9. تعميم الحاجات المادية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة على المقتدرين من أهل الحي.
10. تشجيع التبرع بالمستلزمات التي قد تكون ذات فائدة لذوي الاحتياجات الخاصة و إيصالها لمستحقيها.















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 07-05-08, 09:59 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي رد: التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة

التوصيات

1. على المؤسسات الحكومية أن تعي ضرورة توفير إرشاد فعلي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث تحترم فيه مشاعرهم و اهتماماتهم .
2. على الإرشاد أن يكون إرشاداً مضطلعاً بدوره بحيث يضمن للأهل أعلى مستوى خدمات متوفرة .
3. توفير مساعدات مادية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ينتمون إلى أسر بدخل محدود. بحيث تتمكن أسرهم من توفير الخدمات الطبية اللازمة و الأجهزة التعويضية لهم .
4. مساعدة الأهالي على أن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع والعمل على توجيه جهودهم .
5. ترجمة المراجع التعليمية و توزيعها و توفيرها للأهل و للمدارس لزيادة الوعي عن الإعاقات و العناية بذويها.
6. الدعم الإعلامي للتوعية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة و احتياجاتهم المكانية و دمجهم اجتماعياً.
7. إلزام المرافق الحكومية و العامة و الخاصة و المباني بمراعاة حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة عند تصميم المباني.
8. تفعيل الدور الاجتماعي للمساجد .

خاتمة

تقدر إحصاءات منظمة اليونيسيف بأن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ في عام 2000م، 200 مليون طفل. و ذلك يعنى وجود 880000 طفل معاق في المملكة العربية السعودية، هذا العدد المرتفع بحاجة للكثير من الخدمات التي يتوفر العديد منها، إلا أن الأهل لا يعرفون كيفية مساعدة أبنائهم، و الخدمات اللازمة لهم، و لا يعرفون الفرص المتاحة لهم و الخيارات الطبية و التربوية المتوفرة و بالتالي فهم لا يستطيعون الاستفادة من الكثير من الخدمات المتوفرة في البلد.
إن هذه الأسر في أمس الحاجة لإرشاد فني واعٍ يمكنهم من الحصول على كل الخدمات اللازمة و يتأكد من إجراء جميع الاختبارات الضرورية، و يعي كيفية التعامل مع الأسرة بطريقة لا تشعرهم بالدونية أو بالشعور بالذنب. كما أن الإرشاد يجب أن يوفر لهم معلومات عن كل الخيارات الممكنة و الخدمات المتوفرة و ييسر عليهم الحصول على هذه الخدمات. و من واجبات الإرشاد أيضاً التأكد من حصول الأهل على التكنولوجيا اللازمة لتنمية قدرات ابنهم ذي الاحتياجات الخاصة.
إن دور الإرشاد لا يتوقف على توفير الرعاية الأولية و التأكد من حصول الفرد على الحاجات المادية بل يتعدى ذلك إلى رعاية اجتماعية يراعى فيها أن يتم تسهيل عملية انخراط الفرد ذي الاحتياجات الخاصة في المجتمع و التفاعل معه بشكل يشعر الفرد بتقدير الذات و إعزاز المجتمع له و للخدمات التي يقدمها. كما أن من أهم احتياجات الفرد ذي الاحتياجات الخاصة أن يتمتع بحياة مستقلة يتمكن فيها من خدمة نفسه و توفير دخل مادي له يجنيه من عمل يتناسب مع قدراته.
إن المساجد تعد هي أكثر المؤسسات الاجتماعية انتشاراً في المملكة العربية السعودية. و نتيجة لتأثيرها الكبير جداً على نفوس المسلمين، فيجب ألا يهمل دورها بل يتم تعزيزه لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة و توفير الحياة الكريمة لهم في مجتمعاتهم المحيطة.


المراجع
المراجع العربية:
1. بيكمان، بايولا ج: استراتيجيات العمل مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، ترجمة، عبد العزيز السرطاوي، أيمن خشان، وائل أبو جودة:دار القلم – دبي (الطبعة الأولى، 2003).
2. الروسان،فاروق: دراسات و بحوث في التربية الخاصة، دار الفكر – الأردن ( الطبعة الأولى، 2000).
المراجع الأجنبية:
1. كوكيزكوكيزكوكيزكوكيز* E Ruth* Annette Tessier* and Diane Klein: Early Childhood Curricula For Children With Special Needs* Third Edition * 1992* Macmillan Publishing Company * NewYork.
2. Hallahan* Daniel P.* James M. Kauffman: Exceptional Learners * Allyn and Bacon * Seventh Edition * 1996 * Boston.
3. Hardman*Michael L. * Clifford J. Drew* M. Winston Egan* Human Exceptionality* Allyn And Bacon* Fifth Edition*1996* Boston.















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 07-05-08, 10:01 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي رد: التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة

{{{{{{{كيف تتعامل مع طفلك من ذوى الإحتياجات الخاصة }}}}}}

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قد يعاني طفلك من مرض مزمن أن من إعاقة جسدية أو عقلية أو من أي مشكلات صحية خطيرة أخرى. ومع أن هذا الأمر يتطلب زيارات متكررة أو دائمة للمستشفى إلا أن هناك الكثير من الوقت الذي يمكن تخصيصه لرعاية طفلك في البيت وفي المجتمع.

لا أحد يعرف طفلك أفضل منك، لذا يجب أن تستغل هذه المعرفة لتقييم مشورة الأطباء المختصين ولإتخاذ القرار الأنسب لطفلك. فالتعاون بين الأطباء المختصين والوالدين مهم لتحقيق الرعاية الصحية الناجحة لطفلك. وللوصول إلى ما فيه خير ومصلحة طفلك، فإن الاحترام المتبادل وتبادل الآراء والمعلومات في جو ودي لا تنقصه الصراحة يعتبران من الركائز الأساسية لتحقيق هذا الغرض.

وإن فريق الرعاية الصحية الناجح لا يهتم فقط بعلاج الحالة المرضية لطفلك بل يهتم أيضا بردود فعل الطفل الإنفعالية وبنموه وبديناميكية الحياة الأسرية من حيث علاقة أفرادها بعضهم ببعض وبالأمور المالية، وبالاضافة الى الخدمات المساعدة الضرورية للعناية بطفلك.

ومن المهم أن تتذكر أنك لست وحدك، فهناك أفراد آخرون داخل نطاق عائلتك ومجتمعك على أتم الاستعداد لمساعدتك في رعاية طفلك ذي الإحتياجات الخاصة.



كيف تتصرف كولي أمر لطفل ذي احتياجات خاصة؟


إن كونك مسؤولا عن طفل يعاني من مشكلة صحية خطيرة يضعك أمام تحديات كثيرة، لنفسك ولطفلك وللآخرين من أفراد عائلتك.
وقد تتعرض عائلتك لضغوط وصعوبات معينة ولكن تظل هناك الكثير من الإنجازات التي يجب أن تقدر والفرص التي يجب أن تستغل وأيضا الكثير من الوقت للضحك والاستمتاع.
ومن المهم جدا لعائلتك أن تمارس الحياة الطبيعية قدر المستطاع، ولا تدع الإعاقة تؤثر عليها. وقد يساعد التحدث في هذه الأمور وبصورة منتظمة مع كافة أفراد العائلة على منع تفاقم التوتر والمخاوف.
وأخيراً، تذكر أن طفلك ذي الإحتياجات الخاصة هو طفل في المقام الأول، حيث يجب إشراكه في الأنشطة العائلية، كما يجب أن يشارك إخوته في مباهج ومسؤوليات الحياة العائلية.















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL