بسم الله الرحمن الرحيم
أمام الإنسان في حياته مستقبلين ، ومن حقه أن يسعى لتأمينهما ولكن على نهج الكتاب والسنة حتى يتحقق له المراد بعون الله تعالى : ـ
المستقبل الأول : مستقبل قصييييييير وهو مستبله الدنيوي ، الذي يسعى فيه لتحقيق لقمة العيش له ولأبنائه ، وتحقيق مسكن له ولأولاده ، كما أنه يسعى للبحث الجاد عن وظيفة مستقرة لتكون مصدر رزق لهم في هذه الحياة 0
المستقبل الثاني : مستقبل طويل الأجل بل نقول بأنه مستقبل أبدي سرمدي لانهاية له !!! إنه مستقبله في الحياة الآخرة وما أعده له من عمل في هذه الدنيا ، وهو المستقبل الحقيقي الذي يجب أن يكون هو الأساس الذي ينبغي على كل عاقل أن يعمل له ومن أجله 0000
ولاأدل على ذلك من كلام الله تعالى الذي وضح لنا كيفية الوصول إلى هذين المستقبلين فقال في المستقبل الدنيوي : ـ ( فأمشو في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) 0
وقال في المستقبل الأخروي الباقي : ـ
( سارعوا إلى مفغرة من ربكم ورحمة ) وقال جل ذكره : ـ ( سابقوا إلى جنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للمتقين )
ففي مستقبل الدنيا القصير حثنا على المشي 0000
أما في مستقبل الآخرة فأمرنا بالمسابقة والمسارعة ، وفي هذا إشارة إلى أهمية بناء المستقبل الحقيقي ( مستقبل الآخرة ) وعدم التعلق بمستقبل وهمي تماما كالظل زواله سريع جدا ( مستقبل الدنيا الذي نعلق عليه كل الآمال وللأسف )00
أخي أمّن مستقبلك مادمت في زمن المهلة فوالله لن تنفعك الدنيا بزخارفها ولا ببهائها ولا بممتلكاتها ، وليكن حالي وحالك فيها كحال السلف أو قريبا من حالهم وفقنا الله وإياكم لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته00000