د. هاشم عبده هاشم
@@ شعرت بقلق شديد.. ورعب لا تتصورون مداه.. بمجرد أن قرأت خبراً عن.. انهيار جزء لأحد إنشاءات توسعة جسر الجمرات.. الجاري العمل به في منى..
@@ تقول تفاصيل الخبر:
@@ بأن الحادث نشأ عن انهيار عمود مسلح ( 3- 6أمتار) بارتفاع سبعة أمتار..
@@ ونحمد الله على أن الحادث لم يسفر عن أي ضحايا.. لكن السؤال هو:
@@ لماذا انهار الجسر وهو مازال في مرحلة التأسيس؟
@@ الحادث على قدر بساطته.. إلا أنه نذير غير مطمئن..
@@ فنحن نعرف أن منطقة المشاعر المقدسة بصورة عامة وجسر الجمرات بصورة خاصة.. يشهدان أعمالاً إنشائية ضخمة هدفها تأمين السلامة.. والراحة.. والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام..
@@ وعندما يقع خطأ من هذا النوع.. وفي مرحلة التأسيس.. فإن ذلك يشير إلى أن هناك خللاً ما.. وان المشروع بحاجة ملحة لوجود إشراف فني محكم.. ومتابعة دقيقة لكل مرحلة من مراحل العمل فيه.. والتأكد من سلامة كل لبنة من لبناته.. وكفانا ضحايا.. وكفانا مآسي.. وكفانا إهمالاً..
@@ الحادث بكل جزيئاته.. لابد وأن يخضع للتحقيق.. والمحاسبة.. سواء بالنسبة للمسؤولين عن المشروع أو للمشرفين عليه مباشرة أو حتى العاملين على التنفيذ.. للتأكد من مدى كفاءة عناصر العمل وقدرتهم على أداء هذه المهمة على أكمل وجه..
@@ ذلك ان الأموال الهائلة التي تنفقها الدولة على المشاريع القائمة في المشاعر المقدسة يجب ان تؤتي ثمارها ليس (فقط) في تسهيل عملية انسيابية السير.. أو رمي الجمرات.. فحسب.. وإنما قبل هذا وذاك في المحافظة على أرواح الناس.. وتأمين سلامتهم..
@@ وإذا كان الأمير خالد الفيصل.. يكرر باستمرار في مجالسه واجتماعاته إلى المسؤولين على "أن كرامة الحاج من كرامتنا".. وبالتالي فإن علينا أن نرتفع بمستوى الخدمة والرعاية والاهتمام.. بضيوف الرحمن واحترامهم - وهذا حق - فإن حياة كل حاج وتأمين سلامته مسألة غير قابلة للتهاون.. أو القصور.. أو العبث..
@@ أرجوكم.. لا تقللوا من شأن ما حدث..
@@ ولا تهوّنوا من طبيعته.. إذا كنا نريد لمستويات الأداء أن تكون عالية وغير قابلة للتهاون.. أو التساهل..
@@ لأن حياة الإنسان (أولاً).
@@ وسمعة هذه البلاد (ثانياً).
@@ وأهليتها للحفاظ على أرواح الناس (ثالثاً) لا يجب أن تكون محل استهتار أحد..
@@ أرجوكم.
ارواح الحجاج و المواطنين
العرض المتطور
