أقرأ هذه الأيام في الصحافة المحلية أعمدة وزوايا جادة، بالوقت ذاته قلقة. تلك الاستنهاضات بأقلام كتاب يحبون الوطن، والخير، وناسنا وأهلنا. ولا نشك لحظة في غير ذاك.
أعمدة تستحضر وقائع وحوادث خطف الغلمان، وشيء جميل أن تدرج أيضاً براعة رجال الأمن في إلقاء القبض على الفاعلين وتسليمهم إلى التحقيق والقضاء.
لكن المرء يقف عند قراءة آخر فقرة من العمود أو الخبر أو التحقيق الصحفي عاجزاً أن يعرف مصير الفاعل أم المجّرم (بتشديد الجيم) قضائياً. وهل نال ما يستحق.
والشيء الظاهر والمدرك بالحواس أن نسبة كبيرة من الردع تتمثل في إطلاق معرفة العقاب لمن يفكر بالإقدام على أعمال سيئة تتعلق بالاعتداء الجنسي على الصغار. فما لم يعرف سالب العرض ومُتلف نفس الضحية عقاب ما هو مقدم عليه فلن يجد أمامه رادعاً.
والإفراط في تدليل "الفاعل بحجة الستر" أو مداراة فضيحة أهل أو أقارب أو "اسم العائلة" ربما كان السبب في التمادي والتهاون في اختباء الفاعل وكتم فعلته وحجب ما فعل عن أعين الغير.
أنا من الذين لايطالبون بنشر صورة ملونة للفاعل في صحافة، لكنني من الذين يودون معرفة الحكم الذي أصدره القاضي بحق من دمر سمعة وعرض وصحة قاصر.
بقلم - عبد العزيز محمد الذكير