ظل عدد الجامعات في بلادنا لمدة نصف قرن محصورا في خمس جامعات، وفجأة وفي خلال الخمس سنوات الأخيرة اصبح لدينا 18جامعة يضاف إليها 120كلية للمعلمين والمعلمات جرى ضمها إلى التعليم العالي وبجانب ذلك هناك 45كلية ومعهداً صحياً تابعاً لوزارة الصحة ، وخمسون كلية تقنية تابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ويجري حاليا إنشاء تسع كليات تقنية جديدة وفي نفس الوقت يساورنا القلق من أنّ هذه النهضة كمية وليست نوعية. ويجري الآن إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ويقال إنّ ترتيبها سيكون السابع عالميا والأول أسيويا من حيث حجم ميزانيتها ، وقد بدأت تستقطب في هيئة تدريسها أكاديميين أكفاء من جميع أنحاء العالم ، كما أنّ هناك جهودا حثيثة لزيادة الإنفاق على البحوث في جامعة الملك سعود والملك عبد العزيزمن خلال تاسيس أوقاف للصرف عليها بالاشتراك مع القطاع الخاص ، ولكنّ ذلك لا يكفي إذ يجب الارتقاء بأسلوب التعليم نفسه وتحويله من الحفظ والتلقين إلى النقد والإبداع وهذا لا يمكن تحقيقه في ظل تكدس الفصول الحالي ، ولهذا يجب قبول أعداد محدودة من الطلاب ، وليس المطلوب في أيّ دولة أن يكون كل مواطنيها حاصلين على شهادات جامعية ، إنّ المملكة تعتمد حاليا على مورد واحد قابل للنضوب ، وبدون التعليم وتخريج أجيال من المبدعين لن يكون لنا شأن.
بقلم / عابد خزندار
التعليم .. اولا و ثانيا و ثالثا !!!!!!
العرض المتطور
