البطالة تدمير اجتماعي شامل ؟

؟توجد البطالة في أي مجتمع من المجتمعات، وتولد معها الآفات، والأوجاع، والداءات، والأمراض الاجتماعية. ويتفشى في المجتمع بكل شرائحه سوس التجاوزات الأخلاقية، وانعدام القيم، والأخلاق، بحيث يتحول المجتمع في بعضه إلى بؤرة للممارسات المسلكية الهابطة، والسلوك الأخلاقي المنحدر.
البطالة تجر الفقر، والفقر لعنة الحياة، يحرضك على ارتكاب الأخطاء الصغيرة التي تقودك إلى الأخطاء الكبيرة، ثم إلى الخطايا. فالجوع كافر، والعوز قاتل، والإنسان له متطلبات حياتية، ولديه رغبات لا حدود لها.
البطالة تقود إلى الإرهاب. هذا صحيح إلى حد كبير.
والبطالة تقود إلى بعض الخلل الأمني كالسرقات، والتطاول على حقوق الآخرين، وأموال الغير سواء في الشارع، أو العمل، أو في السلوك.
والبطالة وجع حقيقي للفرد، والأسرة، والمجتمع. إذ يتدنى الإنتاج، والعطاء، وتقل الفرص العملية، ونتحول إلى مجتمع خامل، راكد، لا يعطي، ولا يتفاعل، وبالتالي غير منتج ولا مشارك، ولا فاعل، مما يؤخر عجلة النمو، والتنمية، واستشراف المستقبلات من خلال اليد، والفكر، والجهد الوطني.
وأحسب أن صرخة الدكتور غازي القصيبي، وتحذيره من تسريح السعوديين من مؤسسات القطاع الخاص هي صرخة واعية إلى درجة قراءة وفهم التوجهات والتذرعات التي سنفاجأ بها في الأمد القصير، وهي توجهات وتذرعات مرفوضة من الآن لأنها غير مسؤولة، وتفضي بنا إلى كوارث اجتماعية نحتاج إلى أزمان طويلة لمعالجة آثارها، وتداعياتها.
سنتذرع بالأزمة المالية، وضغط المصروفات، وترشيد الإنفاق في مؤسسات القطاع الخاص. ونأخذ ذلك سبباً في تشريد الأعداد الكبيرة من السعوديين لنرفع بذلك معدل البطالة ونمارس تكريس الداء، والوجع في جسم المجتمع، ونبقي على عمالة مستقدمة رخيصة بل ربما نفكر في زيادتها، والعذر جاهز تسوغه الأزمة المالية.
إن مصلحة العامل السعودي، والفرد السعودي ليست مسألة سائبة يمكن أن يعبث بها صاحب عمل. أو مسؤول في منشأة، أو صاحب قرار في مؤسسة بل هناك ضوابط، وقوانين، ونظم تحمي المواطن العامل من الأعذار الواهية، وجشع المال الذي نريد أن نراكمه، ونرفع أرقامه. إنني أضع صرخة وزير العمل في خانة التحذير وهذه مسؤوليته، وواجباته، إن لم نقل تدخل في عمق مواطنته؛ فالبطالة نريد أن نقضي عليها بتعاوننا وفهمنا، وصياغة استراتيجياتنا، لا أن نضاعفها، ونزيد من عدد العاطلين، ونخلق كارثة مستقبلية ندفع أثمانها باهظة.

بقلم / راشد فهد الراشد

شكرا للطرح اخى الفارس

تحياتى

الشهاب

يؤسفني أخي الفارس أن أقول أن المواطن هو من صنع البطالة بنفسه وهو من أتى بها

كثير مايعتمد البعض على الإتكالية ولا يسعى في طلب الرزق

ويعلم ان الله هو مقسم الأرزاق ومن له رزق سوف يناله

الأعمال كثيره ويمكنه أن يشغل نفسه بنفسة ويبعد نفسه عن طوق البطالة

أتمنى أن يأخذ الموضوع حقه في المناقشة فهو موضوع تحت المنظار

أشكرك على طرح هذا الموضوع

حاضر فتاة

وأحسب أن صرخة الدكتور غازي القصيبي، وتحذيره من تسريح السعوديين من مؤسسات القطاع الخاص هي صرخة واعية إلى درجة قراءة وفهم التوجهات والتذرعات التي سنفاجأ بها في الأمد القصير، وهي توجهات وتذرعات مرفوضة من الآن لأنها غير مسؤولة، وتفضي بنا إلى كوارث اجتماعية نحتاج إلى أزمان طويلة لمعالجة آثارها، وتداعياتها.
سنتذرع بالأزمة المالية، وضغط المصروفات، وترشيد الإنفاق في مؤسسات القطاع الخاص. ونأخذ ذلك سبباً في تشريد الأعداد الكبيرة من السعوديين لنرفع بذلك معدل البطالة ونمارس تكريس الداء، والوجع في جسم المجتمع، ونبقي على عمالة مستقدمة رخيصة بل ربما نفكر في زيادتها، والعذر جاهز تسوغه الأزمة المالية.

كلام منطقي وواقعي اخي الفارس مشكور لطرح المقال والبطالة موجودة في اكثر البلاد العربية وهي ماتؤدي الى الفقر والتراجع الاقتصادي والاجتماعي مما يدفع البعض الى السرقة وتعاطي المخدرات واشياء كثيرة مدمرة للشخص وللمجتمع ولكن اسمحلي لي رأي وتعليق في هذا الموضوع بالنسبة لبعض الشباب السعودي بالذات

ان بعض المواطنين السعودين لايحبون أي عمل وهذه حقيقة واضحة فانظر الى بعض الشركات الخاصة لما تتهرب من تعيتن السعودين وترغب بالاجانب اكثر لان الاجنبي يعمل كل مايوكل اليه ومهما كان نوع العمل أما بعض الشباب السعودي يحب ان لايداوم ولايلتزم بالدوام ولايرضى ان يعمل اي عمل يطلب منه يعني ان هناك اعمال محددة ( مدير مثلا ) !! واما الاعمال الثانية لايرضى بها وهذا مايجعل صاحب الشركة يتهرب من توظيفه مع العلم ان له الحق والالوية
اذا ليست المشكلة المال والوظيفة والبطالة وانما المشكلة في بعض الشباب الذين يريدون كل شيء على الجاهز دون تعب
وايضا بعض الشباب السعودي لايرضى لنفسه ان يعمل اي يعمل عادي بل يحب ان يكون يمنصب
فهنااااك اعمال كثيرررة لايقبل العمل بها وبعد ذلك نقول بطالة

اخي الكريم اختلاف الرأي لايفسد للود قضية ولكن الموضوع حساس جدااا ومن لديه شركات خاصة يعي تماما كلامي انه جدااا منطقي وهذا مايحصل
اذا بعض الشباب السعودي هو من يخلق البطالة لنفسه مع العلم ان البطالة موجودة ولكن هو يطورها ويزيدها وكذلك في بعض البلاد العربية البطالة ناتجة عن الفقر وعدم توفر شروط الوظيفة للمواطن
يعني انه لايحمل شهادات عالية ولايملك المال فلا يجد لاوظيفة ولاعمل خاص لانه غير مناسب وتزاد وتزاد

واعود واقول البطالة ليست سبب من المواطن فقط ولايعني ان كل الشركات نزيه

فهناك بعض الشركات جشعة التي تفكر بالايدي لعاملة بارخص ثمن ولاتهتم بالمواطن السعودي وان له الاولوية بذلك فتتهرب منه حتى لاتعطيه راتب جيد وتأتي بجنسيات مختلفة وتستغله ابشع استغلال بمبلغ زهيد لايكفي لقمة عيشه فالمعاناة كبيرة وهناك ايضا شباب سعودين كثر ذو همة عالية وتستحق ان تجد وظيفة تليق به وجديرة بكل مكان
ولكن الرأي هنا يااخي بشكل عاام عن سبب البطالة ولماذا
واذا اردنا مناقشة الموضوع اكثر فلا تكفيه صفحات وصفحات
كل الشكر لك اخي الفاضل وجزاك الله خير لانك دااائما تطرح القيم والمفيد وتضع يدك على الجرح والمواضيع من صميم مجتمعنا وهمومنا ووفقك الله وبارك فيك


تحياااتي القلبية

اخي الفارس موضوع جميل جدا ويستحق النظر فيه بجديه

ولكن مع الازمة الماليه العالميه راح تزيد البطاله بس بالسعوديه لا اتوقع ذلك لانها تحضى باهتمام كبير والكثير من تعاملاتها تعاملات اسلاميه تضمن حقوق الاخرين ،،،،،،
والان بالسعوديه العاطل هو عاطل العقل والتفكير توجد الكثير من فرص العمل ولكن الشباب السعودي ينظر للمكتب والراحه وهذا غير صحيح،،،،،،
انظر الي سوق الخضره والاسواق التجاريه الصغيره تجدها كلها للعمالة الوافدة من البنجال والهنود
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل الشباب غير قادر على العمل في هذا المجال؟؟؟؟؟؟ او انه يستحي يجلس في سوق الخضره؟؟؟؟؟؟؟ او يفتح له محل ابو ريالين او ابو عشره؟؟؟؟؟ فيما بعد راح يعمل مركز تجاري بس يبغاله همة وصبر ،،،،، والكثير من الانشطة والتي دخلها يفوق الوظائف التى يفكر فيها ،،،
اخي الفرس لك شكري وتقديري