علاجات القلب

[email protected]
العلاجات المعجزة لأمراض القلب للباحثة الأمريكية جين كاربر



إن كنت تخشي الإصابة بأمراض القلب فاعرف أن أهم مفاتيح النجاة من هذه الأمراض هو معرفة ماذا يأكل الأشخاص الذين لا يصابون بمرض القلب أو يقضون به ، صحيح أن للجينات أو الجنس (ذكر ـ أنثي )دورا في تحديد إمكانية الإصابة بهذه الأمراض ، لكن كذلك أيضا لنمط العيش والتدخين والضغوط النفسية يد في هذه الأمراض أيضا ، تتفاقم أمراض الشرايين مع التقدم في العمر وعلاج هذه المشكلة هو أهم ما ينبغي القيام به لتجنب الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية . لكن ثمة براهين جديدة مثيرة للإهتمام ، تبين أن تغيير نظامك الغذائي الراهن ، حتي لو كنت تتبع في الماضي نظاما غذائيا عشوائيا ومضرا ، وحتي لو أصبحت تعاني من اضطرابات في القلب بما فيها الإصابة بأزمة قلبية ، قد يقيك من كارثة قلبية مستقبلا , أو حتي يوقف عملية تلف الشرايين أو يشفيها . فهذا التغيير يعيد للشرايين عافيتها ،لا تقل ما زال الوقت مبكرا أو قد فات الأوان ، أي وقت هو الوقت المناسب للتغيير.

شبكة الأوعية الدموية تلك الشبكة المعقدة التي تتدرج من الأوعية الشعرية الدقيقة جدا الي الشرايين الغليظة والأوردة التي تغذي بالدم كل جزء من انسجة اجسامكم من قمة رؤوسكم الي أخمص قدميكم ، لا ريب اذا أن صحة هذه الأوعية الدموية وقوتها ، إضافة الي عمل القلب بشكل صحيح ، عوامل حاسمة لجهةالحفاظ علي صحتكم ونجاتكم من أي أزمة صحية . فإذا أصبحت أوعيتكم الدموية شائخة أو مريضة ، سريعة العطب ورقيقة راشحة ، يتأثر القلب بحالتها هذه تماما كصحتكم عموما ومالم يجري الدم بالطريقة الصحيحة حاملا الأكسجين الي أعضاء الجسم يلحق الضرر بعضلة القلب وتموت خلايا الدماغ ويتعطل عملها .

تجدون فيما يلي شرحا وافيا عن ما يأكله الناس الذين لا يصابون بمرض القلب ، كما أثبته الباحثون من كافة أنحاء العالم .
يعتبر أكل السمك أفضل طريقة لتخفيض احتمالات إصابتك بمرض القلب وعلي الأخص الأسماك الدهنية التي تفيض بأحماض أوميغا-3 الدهنية . البراهين العلمية علي قدرات السمك العلاجية والوقائية في مواجهة أمراض القلب والشرايين لا تدحض . ويرجح أن تكون الدهنيات البحرية الفريدة من نوعها الموجودة في الأسماك دواء القلب الرئيسي مما يجعل السمك الطعام الوحيد الذي كلما كثرت فيه الدهون كان صحيا أكثر .
لو بإستطاعتك النظر الي داخل شرايين الناس لرأيت أن أكثرها عافية هي شرايين الأشخاص الذين يأكلو السمك ، وهذ1 ما قام به مؤخرا علماء دانمركيون وخرجوا ببراهين لم يسبق لها مثيل علي قدرة زيت السمك في الوقاية من تصلب الشرايين .
ظن الباحثون في البداية أن السمك يقي من الأزمات القلبية لأنه يقلل فرص تصلب الشرايين وانسدادها وتلفها فحسب ، وافترضت تلك النظرية أن زيت السمك يعمل كمضاد لطيف للتخثر بحيث يمنع حدوث الجلطات الدموية وتشكل الصفيحات التي تضيق الشرايين ، لكن تبين من براهين علمية جديدة مثيرة أن أكل السمك له مفعول أكبر بكثير مما كان يعتقد في السابق ، وهو يحمي عضلة القلب فعلا من اعراض يمكن أن تكون قاتلة ، مثل عدم انتظام خفقات القلب والسكتة القلبية ، في الواقع الكثير من العلماء بمن فيهم البروفيسور في الطب الدكتور الكسندر ليف يعتقدون بأن تنظيم نبض القلب هو العامل الأهم لإنقاذ الناس ، وهذا يضمنه أكل السمك .
في دراستين هامتين اجريت احداهما في إنكلترا والأخري في فرنسا علي 1600 شخص مصاب بأحد أمراض القلب تبين أن الأشخاص الذين حصلو علي الأوميغا _ 3 من خلال تناول الأسماك المدهنة ، أو كبسولات زيت السمك أو زيت الكانولا (كولز) كانو أقل عرضة للإصابة بنوبات قلبية متتالية تهدد حياتهم مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا علي جرعة عالية من الأوميغا - 3
خلاصة القول : إذا كنت قد تعرضت لنوبة قلبية يمكنك أن تقي نفسك من الإصابة بنوبة أخري إذا تناولت السمك مرتين في الأسبوع ، إضافة الي الكثير من الخضار والفواكه ، وهذا أفضل من الإكتفاء بإتباع النصيحة التقليدية التي تدعوك الي التقليل من الدهون التي تتناولها .
وتشير بعض الأبحاث أن من خضعوا لعمليات فتح الشرايين المسدودة أن زيت السمك يخفض امكانية عودة الشرايين للانسداد ، وهكذا نستطيع أن نقول إن أخذ مكملات زيت السمك يمكن أن يحول دون عودة الشريين للإنسداد
فائدة : لا تأكلو جلد السمك فالمواد المسرطنة تتجمع فيه عادة ، ولا تأكلو الأسماك التي يصطادها الهواة علي شاطئ البحر وقرب الشواطئ فغالبا ما تكون ملوثة وغير آمنة علي الصحة .
الثـــــــــوم
يقول الدكتور أرون بورديا أخصائي أمراض القلب من كلية طاغور الطبية في الهند ، أن بإمكان الثوم اذا تناولتموه بانتظام أن يمنع انسداد الشرايين أو أن يشفيها من هذا الإنسداد
ملاحظة : ثبت أن فعالية الثوم المطبوخ في الوقاية من النوبات القلبية تضاهي فعالية الثوم النيئ
كما أعطي الثوم أيضا منافع صحية غير منتظرة ، فقد ذكر الدكتور بورديا في تقاريره ، أن آلام المفاصل وأوجاع الجسم والإستعداد للربو تراجعت وأن النشاط والحيوية والرغبة الجنسية والشهية للطعام ازدادت عند من أكلوا الثوم .
المكسرات دواء للقلب
أشار تقرير صدر مؤخرا عن دراسة أجرتها جامعة هافرد علي 86000 امرأة علي مدي أربعة عشر عاما الي وجوب أكل بضع حبات من المكسرات كالفول السوداني أو الجوز أو اللوز للوقاية من أمراض القلب ، وجاء في التقرير أن احتمالات الإصابة بمرض القلب انخفضت عند النساء اللواتي أكلن خلال فترة الدراسة ما يزيد عن 150غ من كافة أنواع المكسرات في الأسبوع بنسبة 35 بالمئة أكثر مما انخفضت لدي النساء اللواتي لم يزد مقدار المكسرات التي كن يأكلنها عن 30 غ في الشهر، أدي استهلاك المزيد من المكسرات أيضا الي انخفاض الوفيات الناتجة عن أمراض القلب بنسبة 39بالمئة ، وتراجعت أيضا احتمالات الاصابة بالأزمة القلبية غير القاتلة بنسبة 35بالمائة .
تزامنت هذه النتائج مع نتائج دراسة أجراها الدكتور غاري فريزر أستاذ الطب في جامعة لوما ليندا بولاية كاليفورنيا علي 31208 أشخاص ، تبين من هذه الدراسة أن المكسرا ت تأتي علي رأس قائمة طعام الذين لم يتعرضوا لنوبة قلبية ، وأن احتمالات الإصابة بالنوبة القلبية والوفاة الناتجة عن انسداد الشريان التاجي عند أولئك الذين يأكلون المكسرات خمس مرات في الأسبوع تراجعت بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالأشخاص الذين لم يتجاوز مقدار ما كانوا يأكلونه من المكسرات 25غرام في الأسبوع .
حتي أن مجرد تناول وجبة خفيفة مؤلفة من المكسرات مرة في الأسبوع يخفض احتمال الأصابة بأمراض القلب بمعدل 25بالمئة .
الخضار لمواجهة أمراض القلب
من شأن الفاكهة والخضار تخفيض احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية أو الجلطات الدماغية حتي وإن كان الشخص قد تعرض لإصابة سابقة ، لا ريب في أن شرايين الأشخاص الذين يأكلون الخضار والفواكه بكثرة في حالة أفضل من حالة شرايين الأشخاص الذين لا يتناولونها إلا نادرا . ولدي النباتيين أقل معدلات من أمراض القلب والأوعية الدموية . وقد خفضت النساء اللواتي كن يأكلن حبة جزر كبيرة أو مقدار نصف كوب من البطاطا الحلوة أضافة الي طعامهن اليومي إحتمال إصابتهن بالسكتة القلبية بنسبة 22 بالمئة والجلطة الدماغية بنسبة 40 بالمئة الي 70 بالمئة حسبما ورد في دراسات جامعة هارفرد .
فقد تبين أن احتمال الوفاة لأي سبب من الأسباب المرضية عند الرجال الذين كانوا يستهلكون يوميا 6 ملغ علي الأقل من البيتاكاروتين (جزرة واحدة ) علي مدي 25 سنة كانت أقل بنسبة 28%بالمقارنة مع الرجال الذين ما كانو يحصلون علي الحد الأدني الموصي به من البيتاكاروتين .
البندورة (الطماطم) تفاجئ الجميع بقدرتها علي مقاومة أمراض القلب
يمتدح العلماء في الآونة الأخيرة البندورة لغناها بمادة "الليكوبين " المضادة للاكسدةالتي يعتقد أنها تساعد في الوقاية من مختلف أنواع السرطان ومنها سرطان البروستات وسرطان المعدة والإمعاء وسرطان الرحم ، واظهرت دراسة واسعة أجراها مؤخرا باحثون من جامعة شمال كارولينا أن أكل البندورة (الطماطم) يقي من أمراض القلب أيضا. وأعتبر ذلك سبب جديد ووجيه لإعطاء البندورة الأهمية التي تستحقها .
يعتقد الباحثون أن مفعول الليكوبين (الصبغ الأحمر الموجود في البندورة ) المضاد للأكسدة هو الذي يحدث انخفاضا في معلات الإصابة بالأزمات القلبية . وأشارت تجارب أجريت مؤخرا الي أن مفعول الليكوبين المضاد للأكسدة أشد بكثير من تأثير البيتاكاروتين أو حتي الفيتامين E .
الخضار الورقية والبقول للمزيد من المغنيزيوم
تكثر الأدلة التي تشير الي أن النقص في المغنيزيوم يجعل الشخص عرضة لأمراض القلب ، أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة مينسوتا علي 15000امرأة ورجل تتراوح أعمارهم ما بين 45 و 64 سنة ، أن المصابين منهم بأمراض قلبية وارتفاع ضغط الدم والسكري ، تنخفض لديهم مستويات المغنيزيوم في الدم بصورة كبيرة عما هي عليه عند السالمين من مثل هذه الأمراض .
أفضل مصادر المغنيزيوم من المأكولات : التوفو (جبنة الصويا) والخضار الورقية مثل أوراق السلق والسبانخ ونخالة القمح وبذور اليقطين ودوار الشمس والبقول الجافة مثل (الحمص ، الفاصوليا، العدس ) والمحار والسمك

عبدالله العقبي
[email protected]
ماالذي يجعل قلوب سكان حوض البحر المتوسط أقوي ؟
سكان جزيرة كريت يشربون زيت الزيتون بالكوب
لقلب سليم اعتمدوا النظام الغذائي الذي يتبعه سكان خوض البحر الأبيض المتوسط وخاصة اليونان وإيطاليا وجنرب فرنسا ، لأن احتمال وفاة هؤلاء الأشخاص بأمراض القلب ينخفض بمقدار النصف عما عليه عند الأميركيين ، وبالفعل ثمة باحثون مقتنعون بأن النظام الغذائي المتوسطي هو طريقة مناسبة لوقاية القلوب أكثر من الحمية الغذائية القليلة الدهون التي ينصح بها المسؤولون عن الصحة بصورة عامة . لا يجب الظن أن الحمية المتوسطية فقيرة بالدهون بل علي العكس يأكل المتوسطيون الدهون أكثر مما يفعل الأميريكيون لكن هناك فرق كبير لأن حوالي 75% من مجمل السعرات الحرارية المستمدة من الدهون تأتيهم من الهون الأحادية غير المشبعة المتوفرة في زيت الزيتون ، وهم لا يأكلون إلا القليل جدا من الدهون الحيوانية المشبعة ، علي سبيل المثال ، يشرب سكان جزيرة كريت زيت الزيتون بالكوب أحيانا ، وبذلك يرفعون حصتهم من السعرات الحرارية المستمدة من الدهون بنسبة 40 بالمئة أو أكثر . مع ذلك إكتشف الدكتور انسيل كيز من خلال دراسته الشهيرة عن الدول السبعة أن أهالي كريت نادرا ما يقعون ضحية نوبة قلبية فمعدل الوفيات بأمراض القلب في الولات المتحدة يزيد عشرين ضعفا عن الوفيات في جزيرة كريت ، ويسري هذا المعدل المنخفض من الوفيات الناتجة عن أمراض القلب علي سكان البحر الأبيض المتوسط الآخرون .
كلوا زيت الزيتون وتجنبوا الدهون الأخري :